موقف نقدي من كييف وبروكسل: هل يتركون لـ فيكو تشكيل ائتلاف حاكم في سلوفاكيا؟
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر كوديليا، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول طرح زعيم الحزب الفائز في الانتخابات في سلوفاكيا، روبرت فيكو، إنهاء الصراع في أوكرانيا.
وجاء في المقال: جرت، السبت الماضي، انتخابات برلمانية مبكرة في سلوفاكيا، فاز بها حزب الاتجاه الديمقراطي الاجتماعي (SMER) بزعامة رئيس الوزراء السابق روبرت فيكو بفارق بسيط.
روبرت فيكو معروف بتصريحاته المناهضة للغرب. وخلال السباق الانتخابي، قال إن إمداد كييف بالأسلحة لا يؤدي إلا إلى القتل، ولا يفيد في حل الصراع؛ ودعا إلى البدء الفوري بمفاوضات سلام؛ كما أعرب عن رغبته في وضع حد للعقوبات المفروضة على روسيا، والتي أدت، في رأيه، إلى تدهور الوضع الاقتصادي في سلوفاكيا. يعارض فيكو أيضًا سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي ويقف ضد دعم مجتمع المثليين.
وقد بدأ السياسيون والخبراء المؤيدون للغرب في دق ناقوس الخطر، وهم يتوقعون حدوث انقسام في الاتحاد الأوروبي ويصفون فيكو بأنه مؤيد لموسكو. وفي الوقت نفسه، يمكن القول إن فيكو ليس كارهًا للروس، ولكنه أيضًا ليس مواليا لروسيا، فهو يشدد على أنه مع المسار الأوروبي، رغم أنه سينتقد الاتحاد الأوروبي إذا لزم الأمر.
كما وعد روبرت فيكو بأن يبذل مع رفاقه قصارى جهدهم لبدء مفاوضات سلام في أوكرانيا.
من الواضح أن الصراع السياسي الحقيقي بدأ مع إغلاق مراكز الاقتراع. فمن أجل الوصول إلى السلطة، يحتاج فيكو إلى تشكيل ائتلاف حاكم، وهو الأمر الذي لن يكون سهلا.
يستبعد العديد من الخبراء أن يتمكن فيكو من العودة إلى منصب رئيس الوزراء، فقد يظل حزبه في المعارضة. ومع ذلك، فإن التغيير في مزاج السلوفاكيين سيجعل حتما مسار البلاد أكثر تحفظا، وسيصبح مجلس الوزراء والبرلمان أكثر اعتدالاً تجاه روسيا وأكثر انتقادا لأوكرانيا والاتحاد الأوروبي. وبصرف النظر عما قد يقال، فإن ثلث سكان سلوفاكيا شاركوا في التصويت، لهذا الغرض بالتحديد.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف موسكو فی سلوفاکیا
إقرأ أيضاً:
توتر كبير بين روسيا والاتحاد الأوروبي.. لافروف يوجه تحذيرا شديدا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، “أنه لا ينبغي لأوروبا أن تتحدث مع روسيا باستعلاء”، مشددا بأن “على القادة هناك “تدارك ذلك وبسرعة”.
وقال لافروف خلال مقابلة مع الصحفي الروسي بافل زاروبين: “لا يمكن التحدث مع روسيا بهذه اللغة “لغة الاستعلاء” وإذا كان على رأس تحالف الراغبين هذا أي قادة عقلاء فعليهم أن يدركوا ذلك بسرعة”.
وأكد لافروف على أن “روسيا لن تتسامح مع مظاهر الميول النازية في أوروبا، وستبذل موسكو كل جهد ممكن لضمان أن هذه الأيديولوجية النازية “لن ترفع رأسها” وأن يتم تدميرها، وأن تعود أوروبا إلى قيمها”.
وفي وقت سابق، قالت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كايا كالاس إن “الاتحاد الأوروبي أبلغ الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أنه لا يرحب بمشاركتها في العرض العسكري الذي سيقام في موسكو في 9 مايو المقبل”، مضيفة أن “الاتحاد ليس لديه أي خطط للمشاركة في الاحتفالات”.
هذا “ويصادف عام 2025 الذكرى الـ80 للانتصار في الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية)، حيث يعتزم العديد من قادة العالم، بمن فيهم الرئيس الصيني شي جين بينغ، ورؤساء فنزويلا والبرازيل وصربيا نيكولاس مادورو، ولويز إيناسيو لولا دا سيلفا، وألكسندر فوتشيتش، بالإضافة إلى رئيسي وزراء الهند وسلوفاكيا ناريندرا مودي وروبرت فيتسو، زيارة موسكو للاحتفال في 9 مايو المقبل”.