النزوح بند أول حكوميا وسوريون يتملّكون مئات العقارات بوكالات غير قابلة للعزل
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
لا يزال ملف النزوح السوري يأخد منحى تصاعديا في الاهتمام الداخلي، بعد موجة النزوح المبرمج المستجد التي تصدّى لها الجيش في الفترة الماضية تطبيقا لقرار مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 7-9-2023.
ومن المقرر أن يكون هذا الملف بندا اول على جدول أعمال مجلس الوزراء المتوقعة الاسبوع المقبل.
فبموجب الفقرة الثانية من قرار مجلس الوزراء المشار اليه طلبت رئاسة الحكومة تقارير من كل الوزارات المعنية بملف النزوح السوري للتحقق من تنفيذ الإجراءات المتخذة لعرض تقرير شامل عن النزوح في الجلسة الحكومية المقبلة.
وفي هذا الاطار قالت أوساط حكومية معنية: "إن ملف النازحين ليس ملفاً داخلياً يمكن للبنان ان يعالجه وحده بمعزل عن محيطه والدول المعنية به. المعالجة الاحادية غير ممكنة، اذا لم تقترن مع جهود سورية وعربية ودولية".
وردا على الاتهامات التي تستهدف الحكومة ورئيسها في هذا الملف، لاسيما من قبل "التيار الوطني الحر" قالت الاوساط: "لا بد من تذكير هؤلاء بالتقصير في تحمّل مسؤولياتهم، إنْ خلال تولي السلطة على مدى ستة أعوام، حيث كان العهد على علاقة وطيدة بالنظام السوري، او على مستوى الوزراء المشاركين في الحكومة والذين يمتنعون عن حضور جلسات مجلس الوزراء او يعطلون نصابها".
وسخرت الاوساط من تبرير "التيار" لمقاطعة وزرائه جلسات الحكومة لا سيما الجلسة الخاصة بالنازحين وزعمه "ان رئيس الحكومة يستخدم ملف النزوح كي يحصل على شرعية لا يملكها ولن نعطيه اياها".
وقالت الاوساط الحكومية "ان رئيس الحكومة يستمد شرعيته من واقع دستوري لا لبس فيه، والحكومة مستمرة في عملها وتقوم بواجباتها. وحري بمن يتسلق المنابر كل يوم لكيل الاتهامات ان يقوم بواجبه الدستوري ويتوقف عن نهج التعطيل والتخريب وازدواجية الموقف والفعل".
وتتابع الأوساط " اذا كان "التيار" منزعجا الى هذا القدر من وجود رئيس الحكومة والحكومة فليقم بالخطوة الدستورية المطلوبة منه وهي انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وليتوقف عن المشاركة في تعطيل اتمام الانتخابات".
وفي جديد ملف النزوح السوري، تتظهر تدريجيا الأزمات داخل المجتمع اللبناني من جراء الحرب السورية والنزوح الى لبنان. فبعد أزمة السكن والإكتظاظ وإستنزاف مقدرات الدولة اللبنانية والتي هي أصلاً تعاني بسبب الأزمة الإقتصادية، علم "لبنان24" انه "ظهرت في الأشهر الماضية قضية شراء العقارات والشقق والأراضي، حيث لفت مصدر إداري في الدوائر العقارية أن مئات العقارات يتم شراؤها أسبوعياً من قبل الأجانب وبغالبيتهم من السوريين عبر وكالات غير قابلة للعزل، كون الدوائر العقارية مقفلة هذه الفترة ولا يمكن اتمام معاملات التسجيل".
ولفت المصدر "الى أن الأراضي التي يتم شراؤها تبلغ مساحتها ما بين الف وثلاثة آلاف متر مربع كحد اقصى، لكون اي عملية تملّك تفوق هذا المساحة تحتاج قرار من مجلس الوزراء".
ميدانيا، علم " لبنان24"، ان عددا من البلديات الكبرى في ساحل المتن سيعمد الى تشكيل فرق مسح ميداني من الأهالي وحتى المتطوعين وموظفين رسميين في البلدية للإنطلاق في الأيام المقبلة في عملية مسح شاملة للأبنية السكنية بشكل خاص. وسيتم تفقد الأبنية طابقا طابقا من أجل معاينة من يقطنها وإذا كان من يقيم فيها يملك أوراقا شرعية من إقامة وغيرها وتعداد عدد الاشخاص الذين يقيمون في هذه الشقق، وإذا كانت عمليات الإيجار مسجلة في البلدية ام لا .
ووفق المعلومات، فانه عند المخالفة لن يكون التعاطي مع قاطني هذه الشقق بل مع أصحاب الملك أو الوكلاء، بحيث سيتم تسطير محاضر ضبط وإجبار أصحاب الملك على تصحيح المخالفات فوراً .
وفي سياق متصل، تلقى عدد من رؤساء البلديات في الأيام الماضية إتصالات تهنئة على أعلى المستويات من مرجعيات سياسية قضائية وحتى دينية ، وذلك لآدائهم الحالي والطارئ في ملف النزوح السوري الجديد وحتى القديم ، والإجراءات العاجلة والفورية التي إتخذتها هذه البلديات والتي ظهرت نتائجها خلال ١٥ يوم من ناحية الأمن ليلاً ، ووقف السرقات ،ومنع الإكتظاظ والسلامة المرورية.
واكدت هذه المرجعيات أنه سيكون هناك دعم مطلق للبلديات من أجل الحفاظ على هذه البلدات والقرى الى حين وجود حل سياسي لملف النزوح وتداعياته.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ملف النزوح السوری مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
افتتاح المعرض الرئيسيأهلاً رمضان 2025 بمدينة نصر | نشاط الحكومة في أسبوع
قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال الأسبوع الجاري من 15 إلى 21 فبراير، بعدد من الأنشطة التي شملت مشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي نيابة عن الرئيس، ما يؤكد التزام الدولة بدعم القضايا الإفريقية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي مع الدول الشقيقة، وبما يسهم في تحقيق التكامل الإقليمي، بالإضافة إلى عقد لقاءات دولية من شأنها توسيع قاعدة التعاون الاستثماري مع الشركاء الدوليين، كما شمل نشاط المشاركة في إطلاق العديد من الفعاليات المرتبطة بالاستعداد لشهر رمضان والتي تعكس توجه الدولة نحو تحقيق الأمن الغذائي، وضمان توافر المنتجات الغذائية للمواطنين بأسعار عادلة، فضلاً عن مشاركة في توسيع دائرة النقاش مع المستثمرين في مجال الطاقة، من أجل خلق بيئة استثمارية جاذبة، لتأتي تلك الجهود في إطار حرص الحكومة على تعزيز التنمية الاقتصادية، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي، وأيضًا توطيد العلاقات الدولية.
وجاء في التقرير الأسبوعي الصادر عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أن نشاط الدكتور مصطفى مدبولي شمل المشاركة في مؤتمر "قمة الاتحاد الأفريقي 2025" في أديس أبابا نيابة عن رئيس الجمهورية، حيث قام بالعديد من الأنشطة ومن أبرزها، عقد لقاء مع رئيس دولة فلسطين لتأكيد دعم مصر الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى عقد اجتماع مع سكرتير عام الأمم المتحدة لاستعراض الجهود المصرية للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وخلال الأسبوع الجاري أيضًا، شهد الدكتور مصطفى مدبولي افتتاح المعرض الرئيسي "أهلاً رمضان 2025" بمدينة نصر، حيث أكد حرص الدولة على استمرار إقامة معارض "أهلا رمضان" كل عام في إطار توجيهات رئيس الجمهورية بضمان توافر السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة، علمًا بأن المعرض يضم 140 جناحًا، والسلع المعروضة بأعلى جودة وبأسعار مخفضة بخصومات تصل إلى 30%.
كما عقد رئيس مجلس الوزراء لقاءً مع رئيس مجموعة مستشفيات "سان دوناتو" الإيطالية لمناقشة إقامة مستشفى وجامعة جديدين، حيث تصل الطاقة السريرية للمستشفى الجديد إلى نحو 140 سريرًا باستثمارات تُقدر بـ 100 مليون دولار، كما بدأت المجموعة الإيطالية بالتواصل مع الجهات الحكومية المصرية لتخصيص أراضٍ أو مبانٍ لإنشاء الجامعة الجديدة.
هذا وقد ترأس الدكتور مصطفى مدبولي مائدة نقاش مستديرة بعنوان "تحول مستقبل مصر الطاقي" بمشاركة عدد من الوزراء ورؤساء ومسئولي كبرى شركات الطاقة العاملة بمصر، وأكد سيادته سعي الحكومة إلى توفير بيئة استثمار أكثر جاذبية في مجال البترول والطاقة من خلال تبني حزمة من الإصلاحات تتسم بالواقعية والشفافية والقابلية للتنفيذ، كما أوضح سيادته أن الدولة منحت الأولوية لقطاع النفط والغاز سعيًا لزيادة الإنتاج وتسريع تطوير الاستكشاف، مع التركيز على التقنيات الرقمية الجديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.
وذكر التقرير أن الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الأسبوع الجاري، استقبل رئيس وزراء جمهورية كرواتيا والوفد المرافق له، موضحًا أبرز ما تضمنته الزيارة حيث ترأس جلسة مباحثات موسعة لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
كما تم عقد منتدى اقتصادي لرجال الأعمال المصريين والكرواتيين لبحث فرص التعاون الممكنة في مجالات الأعمال المختلفة، فضلًا عن توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين "الهيئة العامة لميناء الإسكندرية" و"هيئة ميناء رييكا" الكرواتي.
وشمل نشاط رئيس مجلس الوزراء، وفقًا للتقرير، تفقد سير العمل بمشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقد أكد سيادته أن الدولة المصرية حققت طفرة عمرانية غير مسبوقة خلال السنوات الماضية، ولا سيما ما تشهده مدن الجيل الرابع من مشروعات ضخمة، علمًا بأن منطقة الأعمال المركزية تضم عددًا كبيرًا من الأبراج، ومن أبرزها البرج الأيقوني الذي يعد أطول برج في قارة أفريقيا.
وإلى جانب ما سبق، فقد شهد سيادته افتتاح معرض "أهلاً رمضان" الرئيسي بالجيزة، وقد أشار إلى حرص الحكومة على زيادة المعارض والمنافذ التي تضم مختلف أنواع السلع الأساسية، في ضوء توجيهات رئيس الجمهورية، بضرورة ضمان تحقيق الأمن الغذائي المستدام، وزيادة المخزون الاستراتيجي من السلع، كما تفقد سيادته قطاعًا عريضًا من المعرض الذي يقع على مساحة 4500م2، مشيدًا بوفرة المنتجات وتنوعها على النحو الذي يلبي جميع الاحتياجات والأذواق.
يأتي هذا فيما عقد الدكتور مصطفى مدبولي اجتماعًا لاستعراض المخططات الاستراتيجية والموقف التنفيذي لمدينتي السويس وسفنكس الجديدتين، ووجه بالاهتمام بأعمال البنية الأساسية والمرافق بمدينة سفنكس الجديدة وأن تكون المدينة لها شخصية مميزة بها مكونات سياحية ترفيهية، كما أصدر توجيهاته بتحديث المخطط الاستراتيجي لمدينة السويس الجديدة لتصبح مدينة سكنية متكاملة، وتطوير الواجهة الشاطئية بالمدينة.
وتضمن نشاط رئيس مجلس الوزراء خلال الأسبوع الجاري، إلقاء كلمة خلال احتفالية النيابة العامة المصرية بإطــلاق "الاستراتيجية العامة للتدريب"، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية تهدف بالأساس لإعلاء قيمة العلم والتدريب والتطوير، كما أوضح سيادته أن المبادرة تشمل محاور متعددة لا تنحسر فقط على تطوير كوادر النيابة العامة، بل يمتد أثرها لتحسين الخدمات المُقدمة للمواطنين وعلى رأسهم ذوي الهمم.
وأخيرًا، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، توقيع مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون على هامش احتفالية إطلاق استراتيجية النيابة العامة للتدريب، وأبرزها، توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة التضامن الاجتماعي والنيابة العامة للحفاظ على حقوق الفئات الأولى بالرعاية من الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين، بجانب توقيع بروتوكول تعاون بين "القومي لتنظيم الاتصالات" والنيابة العامة في مجالات دعم البنية التحتية للمعلومات والتدريب المتعلق بالتكنولوجيات الحديثة والأمن السيبراني، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الشباب والرياضة والنيابة العامة من أجل تعزيز التعاون المشترك.