48 منظمة إنسانية تطالب بمواصلة التفاوض من أجل التوصل إلى سلام شامل ومستدام
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات:
طالبت 48 منظمة إنسانية غير حكومية عاملة في اليمن أطراف النزاع بمواصلة التفاوض من أجل التوصل إلى سلام شامل ومستدام لمنع مزيد من التدهور في الاقتصاد.
ونبّهت المنظمات في رسالة إلى المانحين بأن اليمن يمرّ بمرحلة حرجة. وقالت إن هناك حاجة الآن إلى بذل جهود متضافرة من جانب أطراف الصراع والمجتمع الدولي؛ لدعم الاستقرار والسلام والازدهار من المجتمع الدولي دعم خطة الإنعاش الاقتصادي الممولة بالكامل لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ومنع المزيد من الارتفاع في أسعار المواد الغذائية، فضلاً عن توفير الاحتياطيات الأجنبية لدعم الواردات التجارية من الغذاء والوقود.
وبيّنت الرسالة، أن سعر الحد الأدنى من سلة الغذاء الذي تحتاج إليه الأسرة للبقاء على قيد الحياة ارتفع بنسبة 300 في المائة تقريباً خلال هذا العام، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة الاقتصادية المتدهورة التي تؤثر على المدنيين في جميع أنحاء اليمن، ولكن بشكل خاص في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
المنظمات الإنسانية أكدت أن الاقتصاد اليمن شهد، وعلى مدى السنوات الثماني الماضية، تدهوراً مطرداً، وأنه بات على وشك الانهيار. وأضافت: في حين أن التحديات الاقتصادية منتشرة في جميع أنحاء البلاد، فإن ارتفاع التضخم وتدهور الخدمات العامة يجعل الحياة لا تطاق لمئات الآلاف من الأسر، حيث تتوقف محطات الكهرباء عن العمل بسبب نقص الوقود وارتفاع الأسعار، وتصل فترة انقطاع التيار الكهربائي في مدينة عدن التي تتخذها الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد إلى 17 ساعة يومياً؛ مما يؤثر على تقديم الخدمات والنشاط الاقتصادي.
وفي حين أكدت المنظمات أن تأخير دفع الأجور لموظفي الخدمة العامة مشكلة رئيسية في جميع أنحاء البلاد، قالت: إن المدارس في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة كافحت لإعادة فتح أبوابها في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكن إضراب المعلمين المطالبين بزيادة الأجور، أدى إلى تعطيل حصول آلاف الأطفال على التعليم.
وبحسب البيانات التي وردت في الرسالة، فإنه وابتداءً من أغسطس (آب) الماضي، أصبح أكثر من 50 في المائة من الأسر في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة غير قادرة على تلبية متطلباتها الغذائية الأساسية، حيث ارتفع سعر الحد الأدنى لسلة الغذاء الذي تحتاج إليه الأسرة للبقاء على قيد الحياة لمدة شهر، بنسبة 300 في المائة تقريباً في هذا العام.
ووفق ما أوردته الرسالة، ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل كبير، حيث ارتفعت تكلفة القمح بنسبة 400 في المائة، من 9.500 ريال يمني في عام 2018 إلى 35.400 ريال يمني لكل 50 كيلوجراماً في هذه اللحظة، وأنه في حين تكافح الأسر لتوفير الطعام لأفرادها، زاد سوء التغذية في هذا العام مقارنة بالعام السابق، كما أدى الانكماش الاقتصادي إلى ارتفاع مستويات البطالة والفقر. (الدولار نحو 1400 ريال في مناطق سيطرة الحكومة).
في تناولها التهدئة التي بدأت في أبريل (نيسان) قبل الماضي، أكدت المنظمات في رسالتها أن القتال انخفض بشكل ملحوظ منذ بداية الهدنة، إلا أن التنافس على إيرادات المواني والتجارة والخدمات المصرفية والموارد الطبيعية والاشتباكات المسلحة المتفرقة تزيد من التوترات، حيث استمرت أطراف النزاع في اللجوء إلى الأساليب الاقتصادية التي ضاعفت من الصعوبات على المدنيين، ويشمل ذلك تباين سعر صرف العملة المحلية والرسوم المبالغة على تحويل الأموال من مناطق الحكومة إلى مناطق سيطرة الحوثيين.
ورأت هذه المنظمات أن تجزئة البنك المركزي اليمني أدت إلى سياسات متضاربة، والازدواج الضريبي، ووجود عمليتين منفصلتين؛ مما أثر على التجارة بين اليمنيين في السلع والخدمات. وأكدت أن الموانئ الحيوية في عدن والمكلا، والتي تعدّ ضرورية لاستيراد وتصدير البضائع، تعاني من التأخير والتحديات الأمنية؛ مما يؤثر على تدفق الإمدادات الغذائية والطبية الحيوية.
وعلاوة على ذلك، نبّهت الرسالة إلى أن غياب نظام شامل للحماية الاجتماعية أدى إلى تقليص الحاجة وقدرة الأسر على مواجهة الصدمات الاقتصادية وتفاقم الأزمة. وأشارت إلى أنه ومع فشل الأطراف في التوصل الاتفاق على تدابير لتحقيق استقرار الوضع الاقتصادي، بما في ذلك دفع رواتب موظفي الخدمة العامة، تواجه آلاف الأسر المزيد من المعاناة وتواجه الجوع الشديد.
المنظمات استعرضت أوضاع النساء والأطفال في اليمن، وقالت: إن هذه الفئة تأثرت بشكل غير متناسب؛ إذ إن غالب ما تأكله النساء أقل، حيث يعطين الأولوية للأطفال وأفراد الأسرة الآخرين، ويتعرضن كذلك للمخاطر ولأعلى مستويات جميع أشكال العنف، في حين تتعرض الفتيات بشكل متزايد لخطر الزواج المبكر لتقليل عدد أفراد الأسرة الذين يتعين عليهم إطعامهم، وكمصدر للدخل.
ولمعالجة الأزمة الاقتصادية المتدهورة، والتخفيف من معاناة المدنيين، دعت المنظمات الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بدعم من المجتمع الدولي، لحل أزمة الطاقة وضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والصرف الصحي والمياه والتعليم، بالتنسيق مع الجهات الفاعلة المحلية.
وطالبت الرسالة جميع أطراف النزاع التعاون للاستجابة لاحتياجات جميع اليمنيين، بما في ذلك دفع رواتب موظفي القطاع العام بشكل منتظم على الصعيد الوطني، وتوفير السلع الأساسية بأسعار معقولة، واستئناف الصادرات، وإيجاد نظام مصرفي فعال، وتسهيل النشاط التجاري.
كما طالبت المنظمات في رسالتها، الجهات المانحة بتمويل الفجوة البالغة 70 في المائة في خطة الاستجابة الإنسانية للقطاعات الحيوية بما في ذلك الحماية والصحة والتعليم وصرف التعهدات الحالية.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: بما فی ذلک فی المائة فی حین
إقرأ أيضاً:
باسل رحمي: ملتزمون بمواصلة دعمنا للمشروعات الصغيرة في قنا
أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على التزام الجهاز بمواصلة جهوده في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بدعم شباب الصعيد وتحفيزهم علي العمل الحر وإقامة مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر توفر لهم مستقبل واعد وتساهم في التنمية الاقتصادية لمحافظات الصعيد والعمل على توسيع نطاق التمويل وخدمات الجهاز غير المالية ليشمل المزيد من المشروعات في مختلف القطاعات وتعزيز التعاون مع الجهات المحلية وشركاء التنمية لتوفير بيئة أعمال مواتية للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
ووجه رحمي تهنئة لمحافظ قنا ولشبابها وعملاء جهاز تنمية المشروعات بالمحافظة بمناسبة الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة قنا مؤكدا حرص الجهاز علي الاستمرار في توفير التمويلات اللازمة لإقامة المزيد من المشروعات الصغيرة أو دعمها بالخدمات غير المالية، مشيرا إلى أن الجهاز قد قام بضخ تمويلات قدرها 2.6 مليار جنيه في الفترة من يوليو 2014 وحتى ديسمبر 2024 تم خلالها تمويل ما يزيد عن 95 ألف مشروع صغير ومتناهي ووفرت ما يزيد على 142 ألف فرصة عمل.
وأشار رحمي إلى أنه يتم التنسيق بشكل مستمر مع محافظة قنا ومختلف الجهات المعنية بهدف توفير بيئة داعمة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والعمل على الاستفادة من إمكانات وموارد المحافظة الطبيعية لتشجيع المواطنين على إقامة مشروعات صغيرة جديدة أو التوسع في مشروعاتهم القائمة وتيسير حصولهم على الدعم التمويلي والفني بأيسر الطرق الممكنة.
وأفاد رحمي أن الجهاز في توسع دائم نحو تقديم الخدمات التمويلية والفنية وتيسير إجراءات تأسيس المشروعات لتشجيع أصحاب المشروعات على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة بمختلف المحافظات، بالإضافة إلى تقديم الجهاز الخدمات غير المالية، حيث تم بمحافظة قنا خلال الفترة من يوليو 2014 حتى نهاية عام 2024 استخراج أكثر من 7 آلاف رخصة نهائية لمشروعات جديدة و7889 رخصة مؤقتة لمشروعات جديدة وإصدار ما يزيد عن 5300 شهادة تصنيف ومزايا تتيح للمشروعات الاستفادة من تيسيرات قانون 152/2020.
وأكد رحمي على إيمان الجهاز بقدرات رواد الأعمال كونهم يمتلكون القدرة والطاقة اللازمة للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية مشيرا إلى دعم الجهاز لهم في كل خطوة على هذا الطريق حيث يسعى الجهاز لتمكينهم وتزويدهم بالأدوات والموارد التي يحتاجونها لتحويل أفكارهم إلى واقع ملموس، ولتحقيق النجاح والنمو المستدام لمشروعاتهم.
وجدير بالذكر أن مواطني محافظة قنا يمكنهم التعرف على مختلف خدمات الجهاز والخدمات التي يقدمها بالتوجه لفرع الجهاز بالمحافظة وعنوانه برج النيل شارع كوبرى دندرة.