المهندس باعارمة يزور المعرض الثالث للمبدع الرسام والنحات التشكيلي يعقوب هبشان بتريم
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
(عدن الغد)جمعان دويل:
قام امس مدير فرع مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين بحضرموت الوادي والصحراء المهندس / عمر عبيد باعارمة بزيارة الى المعرض الثالث للمبدع الرسام والنحات التشكيلي / يعقوب سالم هبشان ، الواقع ببيته بمدينة تريم .
وتعرف المهندس / باعارمة من قبل المبدع / يعقوب هبشان على محتويات المعرض الذي يتكوّن من جناح الرسم بالرمل على الزجاج مع الاضاءة و 40 لوحة رسم بالألوان تركزت على جانب الموروث الشعبي الحضرمي الاصيل من اواني ومعالم تاريخية وعادات وتقاليد وحرف ومهن في مجال الزراعة والفنون ووجوه حضرمية ، اضافة الى 30 مجسم بالنحت شملت على مجسمات لمعالم تاريخية ونوافذ البيوت القديمة بطريقة ابداعية .
واوضح الرسام والنحات التشكيلي / يعقوب هبشان ، بدأ عمله هواية وخلال مواصلته واستمراره في هذا الفن شارك في العديد من المعارض والملتقيات والمنتديات داخل الوطن وخارجه وحصل على شهادات وميداليات نظير مشاركته سوى في مجال الرسم بالرمل على الزجاج او اللوحات الفنية والاشكال بالنحت ، موضحا ان تلك الاعمال بجهود ذاتية وبأدوات بدائية سيما في النحت برغم تطور الادوات الحديثة في هذه المجالات ، متمنيا الحصول على دورة تأهيلية في هذا المجال وايضا على الحصول على ادوات الرسم ومعدات النحت الحديثة ليكون العطاء اكثر ويستطيع تنفيذ العديد من الافكار الابداعية التي يختزنها في هذا المجال ، سيما في مجال الموروث الشعبي والحفاظ عليه من الاندثار وتبقى شاهدة للأجيال القادمة .
وعبر المهندس / عمر باعارمة عن سعادته لزيارته للمعرض ، مشيرا ان مؤسسة الصندوق الخيري تهتم بالمتفوقين وكذلك المبدعين وهذا ما يؤكد عليه مؤسس المؤسسة الدكتور / عمر عبدالله بامحسون سفير النوايا الحسنه في اجتماعاته وكذا توجيهاته الرسمية والشفهية لذوي الاختصاص في المؤسسة ، مؤكدا انطلاقا من تلك التوجيهات تشرفت بزيارة المبدع الرسام والنحات التشكيلي / يعقوب هبشان في معرضة الثالث .
واضاف بالقول : حقيقة تعجز اللسان عن التعبير بما شاهدته العينين من تنوع في الابداع وابراز الموهوبة في مجال الفن التشكيلي الذي قدمه الفنان الرسام والنحات التشكيلي / يعقوب هبشان ، في هذا المعرض ، فاق ما تسمعه الاذنين / حيث وجدت الابداع والتنوع في محتويات المعرض من رسم بالرمل ورسم بالريشة وكذلك بالألوان وتعدى ذلك بالرسم بطحن قشور البيض وتثبيته وابرزت اجمل صورة للأديب والشاعر / علي احمد باكثير والشاعر الكبير / حسين ابوبكر المحضار ، ناهيك عن الابداع في مجال النحت على الاخشاب ويروز تلك المجسمات الجميلة ، متمنيا له التوفيق والنجاح ومزيدا من الابداع في المعارض القادمة .
وفي ختام الزيارة الذي رافقه فيها مسئول العلاقات العامة والاعلام بفرع المؤسسة ، اهداء الفنان التشكيلي يعقوب هبشان ، مدير فرع مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين بحضرموت الوادي والصحراء ، المهندس / باعارمة ، هدية تذكارية من اعماله بالنحت //.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
شهيد العمل.. سقوط نجار مسلح من على سقالة بالدور الثالث في سوهاج
كان "أحمد" يخرج كل صباح قبل أن تشرق الشمس، في جرجا بمحافظة سوهاج، يحمل أمله المتعب فوق كتفيه، وعينيه معلقتان بمستقبلٍ طالما حلم أن يهديه لأمه العجوز وأطفاله الصغار.
في ذلك الصباح الكئيب، ودّع والده بقبلة مرتعشة على الجبين، همس له:" ادع لي يا أبي... اليوم أنهي عملي وأعود بالأجر"، لم يكن يدري أن قدميه لن تطأ عتبة البيت مجددًا.
وصل إلى العقار تحت الإنشاء، صعد درجات السقالة الخشبية المتآكلة، كأنّه يتسلق خيطًا بين الحياة والموت، الريح تعصف بثيابه البالية، والغبار يخنق أنفاسه، لكنه كان يبتسم كان يحمل في قلبه ما يكفي من الأحلام ليواجه العالم كله.
وقف على السقالة، يداه المتشققتان تثبتان الخشب، وعيناه تتأملان السماء الرمادية، لحظة غفلة، وخطوة خاطئة، وصوت انكسار، انهار الخشب تحت قدميه.
تأرجح جسده في الهواء لحظة قصيرة، كأنّه كان يودع الحياة، ثم هوى، سقط "أحمد" أرضًا، اصطدم رأسه الصغير أولًا، وتبعثر جسده بعدها كدمية كسرت أطرافها يد القدر.
تجمّع العمال حوله، لكن لم يكن في الجسد سوى سكون الموت، في المستشفى، وقف والده فوق جثمانه المسجى، عيناه جافتان من الدموع، شفتاه ترتعشان بكلمات لم تجد سبيلها للخروج:" كنتَ أملنا... فمات الأمل بين يدي".
زوجته جلست في زاوية الغرفة، تحتضن طفلها الرضيع، الذي ظل ينظر إلى الباب ينتظر دخول أبيه ولم يعلم أن الباب لن يُفتح أبدًا.
في جنازته، كان الصمت أكبر من أن يُحتمل، لم تبكِ السماء، لكن القلوب كانت غارقة في حزنٍ أسود، ومرّ نعشه بين أزقة القرية الضيقة، ليصل إلى مثواه الأخير، تاركًا خلفه بيتًا بلا سقف، واحلاما بلا صاحب.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة جرجا، يفيد بوصول المدعو (أحمد ع. م. ع. ا - 34 عامًا - نجار مسلح)، والمقيم بدائرة القسم، إلى مستشفى جرجا العام جثة هامدة، إثر ادعاء سقوطه من علو.
وبالانتقال والفحص، وسماع أقوال كل من والده (65 عامًا - بالمعاش)، وصاحب العقار المدعو محمود ي. م. ي (74 عامًا - بالمعاش)، وشاهد الواقعة طلعت ق. س. ا (44 عامًا - عامل).
أكدوا أنه أثناء عمل المتوفى على سقالة خشبية بالطابق الثالث بعقار تحت الإنشاء ملك الثاني، اختل توازنه وسقط أرضًا مما أدى إلى وفاته، ولم يتهموا أحدًا بالتسبب في الحادث، كما نفى والده وجود شبهة جنائية.
وبتوقيع الكشف الطبي على الجثمان بمعرفة مفتش الصحة، تبين وجود كسر بالجمجمة والفكين نتيجة السقوط من علو، وأرجع سبب الوفاة إلى هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.ت