بعد قحط 12 سنة.. صحراء ليبيا تتحول إلى شلالات وبحيرة وسط ذهول السكان
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
تحولت صحراء أوباري جنوب غرب ليبيا، إلى بحيرة واسعة يلعب فيها الأطفال متجمعة على شكل شلالات في منطقة الهروج، التي تضم بالأساس أكبر مجموعة للجبال البركانية في شمال إفريقيا.
أمطار في منطقة على الحدود مع الجزائروسقطت الأمطار مجددا في ليبيا السبت الماضي حتى مساء الاثنين على عدة مدن بجنوب غرب ليبيا، بنسبة جيّدة إلى غزيرة، وفق المركز الوطني للأرصاد الجوية، فيما تشير التوقعات المناخية إلى استمرار الموجة، وتحديدا في جبال «تيبستي وأكاكوس» ومدينة غات قرب الحدود مع الجزائر، وتكون أخف في مناطق الساحل شمالا في مدن سرت ومصراتة حتى طرابلس.
في الوقت نفسه، ذكرت بلدية أوباري وقوع أضرار بحي المشروع في المدينة نتيجة الأمطار التي تسببت في انهيار 4 منازل، ويجري حصر الأسر المتضررة بالتعاون مع فريق جمعية الهلال الأحمر وذلك لتقديم المساعدة لهم.
شلالات الهروجفي الهروج، تحولت الأودية المحيطة بالمنطقة والتي هي في الأساس عبارة عن «براكين خامدة منذ آلاف السنين»، وصارت الجيوب والحفر الوعائية بها إلى خزانات مياه طبيعية، كما أصبحت الجروف «شلالات» للمياه، وهو ما رصده الموظف في شركة الهروج للعمليات النفطية، مصباح أعويد.
طوارئ في غاتفي مدينة غات، رفع مجلس بلدية المدينة حالة الطوارئ القصوى، وتوسعت البحيرة الكبيرة في المخيلي على طول عدة كيلومترات، ما دفع قوات الجيش الليبي في حينه إلى «استخدام الزوارق» لعبور البحيرة المتشكلة وسط الصحراء، وذلك لتنفيذ مهام بحث وإنقاذ.
قحط 12 عاماولم تشهد الكثير من المناطق الصحراوية في الجنوب الليبي هطول أمطار طوال 12 عاما ماضية، بحسب الخبير الليبي بالمعهد الدولي للتنمية المستدامة، خالد البدري.
وتقع أوباري في نطاق ما يعرف بـ«الصحراء الكبرى» في إفريقيا، وهي منطقة تسجل أقل نسبة سقوط أمطار حول العالم ولكن التغيرات المناخية غيرت هذه الفكرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليبيا بحيرة الجزائر أمطار
إقرأ أيضاً:
"أزمة إنسانية غير مسبوقة في غزة: نقص حاد في المساعدات وتفاقم معاناة السكان"
يشهد قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة مع تدهور الوضع المعيشي للسكان نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية والإمدادات الطبية، بسبب استمرار إغلاق المعابر الحدودية التي تمثل الشريان الأساسي لتدفق المساعدات. وأدى هذا الإغلاق إلى تفاقم المعاناة اليومية لمئات الآلاف من العائلات التي تعتمد بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتها الأساسية.
وتشير التقارير إلى أن المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية باتت تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، ما يهدد حياة المرضى، خصوصًا أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة أو بحاجة إلى عمليات جراحية عاجلة. بالإضافة إلى ذلك، يعاني القطاع من انقطاع شبه مستمر للتيار الكهربائي، ما يعيق تشغيل الأجهزة الحيوية ويزيد من تعقيد الخدمات الأساسية.
ومع مرور الوقت، تتضاعف معاناة الأطفال وكبار السن، الذين يعتبرون الأكثر تضررًا من هذه الظروف القاسية. وتشير المنظمات الإنسانية الدولية إلى أن الأوضاع وصلت إلى مستويات كارثية تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لتأمين تدفق المساعدات والسماح بفتح المعابر لتخفيف حدة الأزمة.
في الوقت نفسه، تحذر الهيئات الإنسانية من أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الاستقرار الاجتماعي والصحي في القطاع، حيث تتفاقم حالات سوء التغذية وتنتشر الأمراض بشكل أسرع بسبب نقص الرعاية الصحية والموارد الأساسية. ومع غياب حلول ملموسة، يواجه سكان غزة مستقبلًا محفوفًا بالمخاطر يتطلب تدخلات عاجلة لرفع المعاناة المستمرة.