دائماً أتساءل هل يمكن الثقة في وعود وتعهدات النظام الإيراني الحالي؟
وقبل أن أنحاز أو أتطرف في مواقفي السياسية أقول لنفسي: «كن موضوعياً ودع الوقائع والحقائق تتحدث عن نفسها مطبقاً شعار أنه للمؤمن على أخيه المؤمن أن يتبع حسن الظن».
بعد الاتفاق السعودي – الإيراني الذي وقع في مارس الماضي برعاية صينية في بكين استبشرنا خيراً وتأملنا أن نرى صفحة جديدة من التعاون الخليجي – الإيراني بعيداً عن أي صراعات إقليمية أو تأجيج أي صراعات عرقية أو مذهبية.
منذ الأسبوع الماضي والإنسان يسأل ماذا حدث للتعهدات الإيرانية؟
أيهما نصدق إيران بكين، وإيران تبادل السفراء، أم إيران التي تقتل جنود ابرياء من دولة البحرين الشقيقة؟
أيهما نصدق إيران تصريحات إبراهيم رئيسي التي تدعو لتعاون إقليمي بلا حدود مع دول الخليج، أم إيران التي ترفع صور «قاسم سليماني في ملعب أصفهان وتهتف بهتافات سياسية في مباراة كرة القدم بين فريق الاتحاد السعودي وفريق «سباهان»الإيراني ضمن نطاق دوري أبطال آسيا؟
هذه الواقعة تخالف سلوك الجماهير (الموجهة للأسف) عند حسن استقبال نادي النصر السعودي بزعامة كريستيانو رونالدو.
كانت مباراة كرة قدم استمتع بها الجمهوري الإيراني الذي زحف ليرى لأول مرة كبار اللاعبين الدوليين الذين يتزعمهم العملاق كريستيانو.
ويعرف «المنظم» أو «المشغل» الإيراني للجماهير أن قانون منظمة الفيفا الأزلي المتعاملة به منذ عشرات السنوات هو إبعاد وفصل أي رياضة وأولها كرة القدم عن أي سياسة من أي نوع تحت شعار «استمتع بالكرة».
أدى هذا السلوك الذي حول المباراة المتوقعة ورغبة الجماهير في الاستمتاع البريء إلى مظاهرة سياسية وكمين طائفي عنصري.
أدى ذلك كله إلى اتخاذ مراقب المباراة الممثل للاتحاد الآسيوي بالتشاور مع حكم المباراة إلى الإعلان عن إلغائها وعدم إجرائها.
جاء القرار المشترك للمراقب والحكم بسبب «ملاءمة أجواء الملعب للشروط المطلوبة لإجراء المباراة».
وإذا طبق الاتحاد الآسيوي القانون بحذافيره، ولم يتخاذل خوفاً من الابتزاز الإيراني، فإنه يتعين احتساب المباراة لصالح فريق الاتحاد السعودي.
وإذا كررت طهران نفس السلوك مع نادي النصر الذي سيتواجد في طهران بعد أيام قليلة، فإن ذلك يعني أن هناك «إصراراً على تصعيد الخلاف المعنوي ونقل الصراع من حالة خلاف رسمي حكومي إلى محاولة لإغضاب الجماهير العاشقة لكرة القدم وتسعى للاستمتاع البريء».
لماذا تصر طهران أن تخسر الناس بعدما خسرت الحكومات؟
يبدو أن إفساد أي تقارب أو مصالحة هو مطلب حيوي داخل الحرس الثوري الإيراني!!
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
مواجهات حاسمة في نصف نهائي دوري كرة القدم الشاطئية
تتجه الأنظار غدا إلى الملعب الرملي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، حيث تقام مواجهات المربع الذهبي لدوري كرة القدم الشاطئية للموسم الحالي، وتشهد المرحلة قبل النهائية مواجهتين قويتين تجمعان بين متصدري ووصيفي المجموعتين الأولى والثانية. في المباراة الأولى التي تنطلق عند الساعة الرابعة عصرا، يلتقي العروبة، متصدر المجموعة الأولى بـ18 نقطة، مع نادي صلالة وصيف المجموعة الثانية برصيد 13 نقطة.
يدخل العروبة اللقاء بصفته أحد أقوى الفرق في الدوري، حيث أظهر أداءً هجوميًا مميزًا بتسجيله 37 هدفًا، بينما يعتمد صلالة على توازنه بين الدفاع والهجوم للبحث عن فرصة التأهل للنهائي.
وقال أحمد المشرفي، مدرب نادي العروبة بعد حسم التأهل إلى المربع الذهبي: نحن سعداء بالوصول إلى هذه المرحلة من البطولة، لكننا ندرك أن المهمة لم تنته بعد، ومباراة نصف النهائي أمام صلالة ستكون صعبة، فهو فريق يمتاز بالتوازن بين الدفاع والهجوم ويملك لاعبين مميزين. وأضاف: نحن مستعدون بشكل جيد، وعملنا خلال الأيام الماضية على تعزيز نقاط قوتنا ومعالجة بعض الأخطاء، ونثق بإمكانيات لاعبينا وبقدرتهم على تقديم مباراة قوية تليق باسم نادي العروبة.
هدفنا واضح، وهو التأهل إلى النهائي ومواصلة السعي نحو تحقيق لقب الدوري. وتابع المشرفي: لقد عملنا بجد طوال الموسم للوصول إلى هذه المرحلة، واللاعبون يدركون أهمية المباراة القادمة، ولدينا فريق يملك روحا قتالية عالية، وسنسعى لاستغلال قوتنا الهجومية التي كانت سلاحنا الأبرز طوال البطولة.
ندرك قوة فريق صلالة واحترامنا له كبير، لكننا سنلعب بثقة وتركيز عالٍ من أجل تحقيق هدفنا، هذه المباراة تمثل خطوة مهمة في طريقنا نحو اللقب، وسنبذل كل ما لدينا لإسعاد جماهيرنا.
أما في المباراة الثانية، التي تنطلق عند الساعة السادسة مساءً، يواجه العامرات، متصدر المجموعة الثانية وصاحب الأداء الاستثنائي بـ 24 نقطة و83 هدفا، نادي مصيرة، وصيف المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة، ويدخل العامرات اللقاء كأبرز المرشحين للفوز بالبطولة بعد العروض الهجومية ومهرجانات الأهداف التي قدمها في دور المجموعات، في حين يسعى المصنعة إلى استغلال خبرته وقوته الدفاعية لمجاراة الهجوم الكاسح للعامرات ويأمل النفس في خطف فوز ثمين من بين أفضل الأندية المرشحة بالبطولة.
وأشار يوسف القاسمي مدرب نادي مصيرة إلى صعوبة المهمة قائلا: نحن ندرك تمامًا حجم التحدي الذي ينتظرنا أمام فريق قوي مثل العامرات، الذي قدم أداءً مذهلاً خلال دور المجموعات. مع ذلك، نحن نؤمن بقدرات لاعبينا وبإمكانية تحقيق نتيجة إيجابية إذا لعبنا بتركيز عالٍ والتزمنا بخطة المباراة.
وأضاف القاسمي: نمتلك عناصر خبرة وشباب متحمسين، وسنسعى لاستغلال نقاط قوتنا في الدفاع والهجوم لمجاراة العامرات، وهدفنا هو تقديم أداء يليق باسم نادي مصيرة، ونأمل أن نكون على الموعد لتحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل إلى النهائي. ويترقب عشاق اللعبة هذه المواجهات المثيرة، حيث سيتأهل الفائز من كل مباراة إلى المباراة النهائية التي ستحدد بطل دوري كرة القدم الشاطئية لهذا الموسم، في المباراة التي ستقام يوم 5 يناير المقبل على الملعب الرملي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
ألمانيا: قتلى بحوادث متفرقة في ليلة رأس السنة