القطاع الزراعي في لبنان يلفظ أنفاسه الأخيرة.. لكنه لن يموت!
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
كتبت زينب حمود في "الأخبار": «أيّ زراعة نريدها للبنان في ظل الانهيار الشامل؟» سؤال ليس مطروحاً بين قوى السلطة الغارقة في شراء الوقت، بل طرحه مدير مركز الأبحاث والدراسات الزراعية اللبنانية CREAL رياض سعادة في المؤتمر الوطني اللبناني - الجزء الرابع، الذي عُقد الخميس الماضي في جامعة القديس يوسف بعنوان «رؤية لزراعة أفضل في لبنان».
لكن رغم إنهاكه، ظلّ القطاع الزراعي يؤدّي «مهامّ وطنية»، كما يسميها سعادة، ولا سيما أنّ «النشاطات الزراعية وتلك الصناعيّة والخدماتيّة المكملة لها تحتل ما يقارب الـ 20% من إجمالي الناتج المحلّي الإجمالي، وتسهم في تأمين جزء من الأمن الغذائي في بيئة جغرافية تحتلّها الجبال بنسبة 85%». وهذا ما يستوجب إطلاق خطّة طوارئ فورية، وبامتداد زمني متوسط وطويل «تلحظ مبدأ سلسلة الغذاء بين الإنتاج والاستهلاك، وتنظر إلى القطاع الزراعي كحلقة متكاملة للإنتاج من الأرض، إلى التمويل، فاليد العاملة، ومياه الري، والنقل وأسواق الخضر ومقدمي الخدمات ومشاغل التعريب والتوضيب...».
المطلوب فوراً «تأليف غرفة عمليات من أهل الاختصاص بالشؤون الزراعية والاقتصادية والاجتماعية، ميدانياً، مستقلين سياسياً، يترأسهم شخص نزيه ومطّلع بعمق على شؤون القطاع الزراعي والريفي. وتجييش المهارات، ثم تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي وتوفيرها في الأوقات المناسبة عبر جدولة دقيقة وعملية. كذلك، ضبط قنوات تسويق المنتجات الزراعية وتنظيمها بما يضمن دخلاً عادلاً للمزارعين ويحدّ من استغلال المزارعين في الأسواق الداخلية وفي التصدير. والأهم، وقف هدر إنفاق الهبات والقروض». أما على المدى المتوسط والطويل، فالهدف بناء اقتصاد ريفي «بعد الاتفاق على خيارات اجتماعية واقتصادية مناسبة».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القطاع الزراعی
إقرأ أيضاً:
أستاذ زراعة: استراتيجية مصر 2030 وضعت القطاع الزراعي في صميم أولوياتها
قال الدكتور إبراهيم درويش، أستاذ الزراعة بجامعة المنوفية، إن استراتيجية مصر 2030، المعروفة بالاستراتيجية الوطنية للتنمية، قد وضعت القطاع الزراعي في صميم أولوياتها، ورغم وجود بعض التحديات التي تواجه الدولة، مثل محدودية الأراضي الزراعية والظروف المناخية الصعبة، بالإضافة إلى الزيادة السكانية المستمرة.
الحكومة أولت اهتمامًا خاصًا للقطاع الزراعيوأضاف «درويش»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن الحكومة المصرية أولت اهتمامًا خاصًا للقطاع الزراعي من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع الضخمة، ومن أبرز هذه المشاريع دعم استصلاح الأراضي، إذ جرى توزيع هذه المشاريع بشكل متوازن على مستوى الجمهورية، مما يسهم في تنوع التنمية في جميع أنحاء الدولة.
وأكد أن الجهود بدأت من الجنوب، مع مشروع توشكى الخير الذي يمتد على مساحة 1.1 مليون فدان، وتم إنشاء طرق تربط بين المشاريع القومية المختلفة، مشيرا إلى أنه تم إطلاق مشروع مستقبل مصر، الذي يُعد من المشاريع الواعدة بمساحة تصل إلى 2.2 مليون فدان، ويتماشى مع منطقة الدلتا الجديدة، وهي منطقة مسطحة قابلة لزراعة جميع المحاصيل.
وتابع أستاذ الزراعة بجامعة المنوفية: «إضافة إلى ذلك، شهدت سيناء أيضًا نصيبها من التنمية، حيث تم تخصيص حوالي 456 ألف فدان في شمال وسط سيناء لإنشاء مجمعات زراعية، والتي تتكون من 17 مجمعًا زراعيًا، 7 في جنوب سيناء و10 في شمال سيناء».