انتخابات سنة 79 ميلادية .. اكتشاف أدلة على الفساد السياسي في بومبي قبل ثوران البركان المدمر
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
اكتشف علماء الآثار شعارات سياسية على الجدران بين أنقاض مدينة بومبي الإيطالية التي دمرها البركان عن بكرة أبيها سنة 79 للميلاد.
ووجدوا أن أحد المباني الواقعة على طول شارع "فيا دي نولا"، أحد أطول شوارع بومبي، به "نقوش انتخابية" على الجدران يعود تاريخها إلى ما يقارب 2000 عام.
ويبدو أن الدهانات تشير إلى مرشح لمنصب حكومي يُدعى أولوس روستيوس فيروس، والذي يقول الخبراء إنه ربما قام برشوة الناخبين مقابل الخبز.
Iscrizioni elettorali all’interno di una casa emergono dagli ultimi scavi nell’area centrale dell’antica Pompei, come riportato nella rivista scientifica on-line del Parco, l’E-Journal degli Scavi di Pompei ( https://t.co/JhqkjLWLiG e https://t.co/0sIpvpOaX8) pic.twitter.com/Y433OpAeO0
— Pompeii Sites (@pompeii_sites) September 28, 2023ويعتقد علماء الآثار أن الانفجار الكارثي لجبل فيزوف في عام 79م قضى على فيروس وأنصاره.
وأطلق البركان تدفقات سريعة الحركة من الغاز والجسيمات البركانية، كانت ساخنة جدا لدرجة أنه من المحتمل أن تبخير الضحايا.
وتم الإعلان عن النقوش الجديدة من قبل حديقة بومبي الأثرية، وهي الهيئة المدعومة من الحكومة والتي تشرف على بقايا المدينة السابقة والحفريات الجارية ي الموقع.
ووُصفت الكتابات على الجدران بأنها "المعادل القديم للملصقات والبطاقات الانتخابية اليوم".
وعادة خلال الفترة الرومانية، كانت النقوش السياسية التي تحاول التأثير على الناخبين توضع على السطح الخارجي للمباني، لجعلها مرئية للمارة. وحقيقة وجودها على الجدران الداخلية للمبنى أمر غير معتاد، لكنه ليس غير قابل للتفسير.
إقرأ المزيد تحليل بالأشعة السينية لعظام ضحايا بومبي يحل لغزا عمره ألفا عاموقالت حديقة بومبي الأثرية في بيان: "عادة، يتم العثور على هذه الكتابات على الواجهات الخارجية للمباني، حيث يمكن للناس قراءة أسماء المرشحين لقضاة المدينة. وكان التواجد داخل المنزل محتملا لمناسبات مثل حفلات العشاء لدعم المرشحين بهدف الترويج للحملة الانتخابية لضيوفهم".
وفي هذه الحملة بالذات، كان المرشح أولوس روستيوس فيروس يترشح لمنصب "aedile" - وهو منصب قاض مسؤول عن صيانة المباني العامة.
وبالفعل، تم العثور على نقوش أخرى حول بومبي تحمل اسمه، ما يشير إلى أنه كان شخصية مهمة وتم انتخابه بنجاح.
وقال الدكتور أندرو سيليت، محاضر الكلاسيكيات في جامعة أكسفورد، إن الشخصية القديمة كانت نشطة في المدينة خلال الستينيات بعد الميلاد، ولكن ما كان يفعله بالضبط وقت ثوران البركان هو مجرد تكهنات.
وتم اكتشاف النقوش السياسية الجديدة في الغرفة التي تضم اللاريوم (lararium)، وهو المذبح العائلي للمنزل وضريح للأرواح.
وأتاح التحليل الجديد التعرف على آخر القرابين التي تم تقديمها للأرواح في اللاريوم، وتتمثل في التين والتمر، والتي تم حرقها.
ويوجد أيضا في المبنى بقايا فرن كبير، وهو مؤشر على أنه كان يضم مخبزا في السنوات التي سبقت الثوران المميت في عام 79.
إقرأ المزيد العثور على غرفة "تكشف أسرار حياة العبيد في بومبي" قبل الثوران البركاني المدمر عام 79وقد يبدو وجود مخبز في مقر الحملة الانتخابية أمرا عرضيا، لكن العلماء يعتقدون أنه يسلط الضوء على الممارسات السياسية في ذلك الوقت.
ومن المرجح أن السكان المحليين حصلوا على الخبز مقابل أصواتهم، وفقا لماريا كيارا سكاباتشيو، أستاذة اللغة اللاتينية في جامعة فيديريكو الثاني في نابولي.
وتُعرف هذه الممارسة السياسية بأنها "تصويت متبادل" وهي غير قانونية إلى حد كبير، ولكنها في ذلك الوقت كانت "الأمر السائد".
ويُعتقد أن أولوس روستيوس فيروس قام بتمويل المخبز حتى يتمكن من توزيع الأرغفة على الناخبين، مستفيدا من الطلب على الخبز.
وتهدف المزيد من الحفريات إلى تحسين ظروف الحفاظ على المنازل والمحلات التجارية على طول شارع فيا دي نولا - وربما تكشف المزيد عن الحياة في وقت ثوران بركان جبل فيزوف.
ودمر الحدث الكارثي مستوطنات بومبي، وكذلك مستوطنات هيركولانيوم وتوري أنونزياتا وستابياي، ما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 16 ألف شخص.
وبعد ثوران البركان، تم حفظ جثث الضحايا في بومبي في قشرة واقية من الرماد قبل أن تتحلل في النهاية.
ومنذ منتصف القرن التاسع عشر، تم ملء الفراغات التي خلفتها هذه الجثث خلفها في النهاية بقوالب الجبس لإعادة إحياء لحظاتها الأخيرة.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا آثار اكتشافات براكين معلومات عامة مواقع اثرية ثوران البرکان على الجدران
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. انتشار فيروس في أوغندا يسبب «الرقص اللاإرادي»
كشف موقع “المشهد السوداني”، عن انتشار فيروس غامض في أوغندا، يسبب أعراضا غريبة، أبرزها الرقص بشكل لاإرادي.
ونقل الموقع، عن مسؤولين أوغنديين قولهم إن “المرض، الذي يطلق عليه السكان المحليون اسم “دينجا دينجا”، والذي يعني “الارتجاف مثل الرقص”، أصاب نحو 300 شخص، معظمهم من النساء والفتيات”.
وأوضح الدكتور كييتا كريستوفر، مسؤول الصحة بمنطقة بونديبوجيو التي ظهر فيها المرض، أنه “تم الإبلاغ عن المرض لأول مرة في أوائل عام 2023، ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات خارج بونديبوجيو، وتم إرسال عينات إلى وزارة الصحة الأوغندية للتحليل”.
وأضاف أن من “أعراض المرض، الحمى والرعشة المفرطة في الجسم، مما يجعل المشي صعباً على أولئك الذين يعانون منه، لافتا إلى أنه لم تحدث وفيات مرتبطة بالمرض وأنه يمكن علاجه عادة بالمضادات الحيوية”.
pic.twitter.com/jaRcWyf0rj
— حمزة (@hamza7674522671) December 19, 2024