كوسوفو - صفا

اتهمت كوسوفو صربيا بمحاولة احتلال بلدياتها الشمالية في سيناريو مشابه لما حدث في إقليم دونباس بأوكرانيا، من خلال نشرها قوات على حدود البلدين، مؤكدة أن روسيا تدعم بلغراد في هذا المسعى سياسيا ودبلوماسيا ولوجيستيا.

يأتي ذلك فيما جددت الخارجية الأميركية قلقها "العميق" إزاء ما وصفته بتصاعد التوترات وأعمال العنف المتفرقة شمال كوسوفو، مشيرة إلى أن واشنطن طالبت صربيا بسحب قواتها من الحدود وخفض التوتر ولاحظت انسحاب "بعض" من القوات والآليات، وأنها تتوقع أن تواصل بلغراد خطوات عدم التصعيد.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الأسبوع الماضي رصد "انتشار صربي عسكري كبير على طول الحدود مع كوسوفو" داعية إلى سحب تلك القوات، وقالت بلغراد أمس إن انتشار قواتها في المنطقة الحدودية عاد إلى "وضعه الطبيعي".

كما أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنه سينشر نحو 600 جندي بريطاني في كوسوفو لتعزيز قوته المنتشرة في البلاد باسم قوة "كفور" للتصدي للتوتر المتجدد هناك.

فرض عقوبات

وقال وزير داخلية كوسوفو جلال سفيتشلا للجزيرة إن هناك مجموعات أخرى يجري تدريبها داخل صربيا وتنتظر اللحظة المناسبة لتكرار ما حدث.

وذكر المسؤول الكوسوفي أن ما وصفه بمشروع صربيا فشل في هذه المرحلة لكن بلغراد لن تتوقف، مشيرا إلى أن ما تتوقعه بريشتينا من المجموعة الدولية "ليس مجرد تصريحات لكن فرض عقوبات ضد صربيا".

واتهم وزير الداخلية الكوسوفي صربيا بالضلوع المباشر في الهجوم الذي شنته مجموعة صربية في شمال كوسوفو وأودى بحياة شخص. وقال في تصريحات للجزيرة إن كوسوفو حصلت على أدلة ضمنها صور ووثائق تؤكد هذا الضلوع.

توقيف مشتبه

وقد أعلنت الداخلية الصربية اليوم توقيف ميلان رادويتشيتش المشتبه بتزعمه المجموعة المسلحة التي شنت الهجوم في 24 أيلول/سبتمبر الماضي، وهو حادث كان الأخطر منذ أعوام وأثار مخاوف من تصعيد عسكري في المنطقة.

ولقي أحد عناصر شرطة كوسوفو مصرعه في الهجوم الذي نفذته مجموعة من الصرب، أعقبه إطلاق نار بين الشرطة والمجموعة المسلحة أودى بحياة 3 من المسلحين الذين لجأوا إلى دير في قرية قرب الحدود الصربية.

وقالت الداخلية الصربية إنها أوقفت رادويتشيتش، موضحة -في بيان- أنه تم وضعه قيد الحبس الاحتياطي 48 ساعة وتسليمه إلى النيابة العامة في بلغراد، مؤكدة تنفيذ عمليات دهم وتفتيش شقته وعقارات أخرى عائدة له.

ولم تقدم الشرطة تفاصيل إضافية بشأن مكان إلقاء القبض عليه أو المداهمات.

ورادويتشيتش هو رجل أعمال وممثل سياسي سابق لصرب كوسوفو. وقدم الأسبوع الماضي استقالته من منصب نائب رئيس "القائمة الصربية"، وهي التشكيل السياسي الأساسي لصرب كوسوفو.

وخضع رادويتشيتش للاستجواب لدى الشرطة الصربية مرة أولى السبت، وذلك بعد أيام من تأكيد الرئيس ألكسندر فوتشيتش أنه موجود في "وسط صربيا" ويمكن للسلطات الاستماع إليه.

حلم الحرية

وقال رادويتشيتش في رسالة عبر محاميه غوران بيترونييفيتش، إنه تحرك ردا على "إرهاب" حكومة كوسوفو ضد المجتمع الصربي المحلي، مشيرا إلى أن الهدف مما قام به كان "تهيئة الظروف لتحقيق حلم الحرية لشعبه في شمال كوسوفو".

يشار إلى أن التوتر في شمال كوسوفو يعود إلى أشهر خلت، بعد قرار رئيس الوزراء ألبين كورتي في مايو/أيار الماضي تعيين 4 من الألبان على رأس مجالس محلية في بلدات تقطنها غالبية من الصرب، بعدما قاطع هؤلاء الانتخابات التي أجريت في مناطقهم.

والتوتر الأخير في الشمال هو الأحدث ضمن سلسلة من الأحداث التي تهز المنطقة منذ إعلان استقلالها في 2008، وهي خطوة لا تزال بلغراد ترفض الاعتراف بها.

المصدر: الجزيرة + وكالات

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: كوسوفو صربيا شمال کوسوفو إلى أن

إقرأ أيضاً:

كوريا الجنوبية تفرض عقوبات جديدة على روسيا وكوريا الشمالية

أعلنت كوريا الجنوبية عن فرض عقوبات على 11 فردا و15 كيانا قانونيا بسبب ارتباطهم بـ "التعاون العسكري غير القانوني" بين روسيا وكوريا الديمقراطية أو برنامج الصواريخ النووية لبيونغ يانغ.

سلطات كوريا الجنوبية تحاول مرة أخرى اقتحام مكتب الرئيس كوريا الجنوبية: الرئيس يون سيوك يول لم يمتثل أمام النيابة العامة


وبحسب"روسيا اليوم"، جاء ذلك وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الكورية  الجنوبية، حيث يشير البيان إلى أن هذا الإجراء يتم اتخاذه فيما يتعلق بالبيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية الدول الغربية بشأن التعاون بين روسيا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.
وكان وزراء خارجية أستراليا وبريطانيا وإيطاليا وكندا ونيوزيلندا وجمهورية كوريا وفرنسا وألمانيا والولايا المتحدة الأمريكية واليابان والمفوض السامي للشؤون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي قد أدانوا "بأشد العبارات" التعاون ما بين روسيا وكوريا الشمالية. من جانبها نفت موسكو مرارا وتكرارا الاتهامات بأي تعاون عسكري غير قانوني مع بيونغ يانغ.
وقد تضمنت قائمة العقوبات جنرالات الجيش الشعبي الكوري كيم يونغ بوك، وشين جيوم تشول، إضافة إلى مهندس الصواريخ لي سونغ جين، والضابط لي بونغ تشون. وتنطبق القيود أيضا على مؤسسات Timer Bank وPARSEK وVerus وغيرها. وتزعم سيئول أن الأفراد والشركات المدرجة في القائمة قدموا المساعدة في تمويل أو توريد المواد المتعلقة ببرنامج الصواريخ النووية لكوريا الديمقراطية.
وستدخل القيود حيز التنفيذ في 19 ديسمبر، ويلزم الحصول على إذن من السلطات الكورية الجنوبية لإجراء معاملات مالية أو عملات مع هؤلاء الأشخاص.
وكانت معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الديمقراطية قد دخلت حيز التنفيذ، 4 ديسمبر الجاري، بعد أن تم التوقيع عليها في 19 يونيو 2024 خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونغ يانغ. وكما يتبين من ديباجة المعاهدة، فإنها تلبي المصالح الأساسية لشعبي روسيا وكوريا الديمقراطية، "وتساهم في ضمان السلام والاستقرار الإقليميين والعالميين". 

ووفقا للوثيقة، يدعم الطرفان ويطوران باستمرار، مع مراعاة تشريعات دولهما والتزاماتهما الدولية، علاقات الشراكة الاستراتيجية العامة القائمة على مبادئ الاحترام المتبادل لسيادة الدولة وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والالتزام بمبادئ المساواة وغيرها من مبادئ القانون الدولي المتعلقة بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول.

مقالات مشابهة

  • منظمة: كوريا الشمالية قادرة على تزويد روسيا بصواريخ باليستية
  • كوريا الشمالية قادرة على تزويد روسيا بصواريخ باليستية
  • كوريا الشمالية: التحالف مع روسيا فعال جدا في ردع الولايات المتحدة
  • قوات يمنية تحرر مواطنا روسيا بعد ساعات من اختطافه جنوبي البلاد
  • رئيس الأركان الروسي: الحد من التسلح أصبح من الماضي بسبب انعدام الثقة بين روسيا والغرب
  • روسيا تتهم حلفاء أوكرانيا بـ التواطؤ في عملية اغتيال المسئول بالجيش
  • كوريا الجنوبية تفرض عقوبات جديدة على روسيا وكوريا الشمالية
  • أوكرانيا: روسيا تنشر المزيد من قوات كوريا الشمالية في كورسك
  • أمريكا تعلن تكبد قوات كوريا الشمالية خسائر خلال القتال مع روسيا
  • أمريكا تحذر روسيا وكوريا الشمالية من "توسع خطير" للحرب