دراسة: التفوق الدراسي للأبناء يعود لتحفيز الأب ومشاركته الوقت مع أطفاله
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
ساعات طويلة يقضيها الآباء خارج المنزل لطلب الرزق، وما بين ضغوط الحياة والعمل، يحرص الآباء دائما على توفير الوقت اللازم للجلوس مع الأبناء ومشاركتهم تفاصيل حياتهم اليومية والمشاركة في توجيههم وإعطائهم النصائح وتقديم الدعم للازم لهم، ومساعدتهم على اختيار الأنسب لهم دائما.
مشاركة الأب لأبنائه أوقاتهم تزيد من مهاراتهموقد وجد أن التلاميذ يحققون أداء أفضل في المدارس الابتدائية عندما يقضي آباؤهم وقتا منتظما معهم في القراءة واللعب وغيرها من الأنشطة اليومية، بحسب دراسة بريطانية نشرت حديثا، وأشارت الدراسة إلى أن تواصل الآباء مع أبنائهم حتى عمر الـ3 سنوات بصورة روتينية دائمة أدى إلى زيادة تحصيلهم الدراسي بعمر الـ5 والـ7 حيث تمكن هؤلاء الأطفال وفقا للدراسة من الحصول على درجات مرتفعة بالامتحانات.
فالسعادة التي يشعر بها الأطفال خلال تواجدهم مع الآباء يجعلهم يحصلون على مصدر مهم للتحفيز للتعلم، وقضاء وقت ممتع بالتعليم، بحسبما ذكرت الدراسة، وهو ما نتج عنه تطوير كبير في مستوى الأطفال من المهارات الاجتماعية واللغوية والحركية، وفقا لـ«سكاي نيوز»، حيث وجدت الدراسة التي تم تطبيقها على كثير من الأطفال أن الأطفال الذين شاركهم آباؤهم بالتعلم، يبنون علاقات أقوى معهم ويزيدون من مشاعر الأمان والثقة لأطفالهم.
ضرورة تحقيق الآباء للتوازن بين حياتهم المهنية والعائليةنتائج الدراسة تشدد على أهمية أن يحرص الآباء المنهكون في العمل على تحقيق التوازن بين حياتهم المهنية والعائلية، من خلال تنظيم الوقت والمشاركة الفعالة في تعليم أطفالهم، لخلق ذكريات جميلة تدوم مدى الحياة، ويبقى الأبناء يتذكرونها طوال حياتهم، كونهم مصدر التحفيز الأساسي لأبنائهم.
الآباء مسؤولون عن بناء الشخصية الناجحةالآباء لهم دور كبير في بناء الشخصية الناجحة والمفيدة لذاتها وللأسرة والمجتمع ككل، لأن الأب والأم يلعبان دورا كبيرا وعظيما في عمل واجبات الأبناء، بحسبما أكدت الدكتورة أمنية السعيد، متخصصة في الدراسات اللغوية والتربوية والخبيرة الأسرية، لافتة إلى أن الآباء هم المسؤولون عن بناء الشخصية الناجحة والمفيدة لنفسها وأسرتها ومجتمعها.
البعد عن المقارناتولا بد للآباء من التخلص من الأفكار المتعلقة بضرورة تفوق أبنائهم بالدراسة وحصولهم على الدرجات النهائية للتفاخر بين الأهل والأقارب والأصدقاء، وهو ما ينتج عنه مقارنات بين الأطفال، كون هذا الأمر يمثل ضغطا على الآباء والأبناء على السواء ويبعدهم عن الراحة النفسية والسكينة، بحسبما ذكرت الخبيرة الأسرية في حديثها على قناة الناس.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف ارتفاع حالات السرطان المرتبطة بالسمنة بين كبار السن
السرطان المرتبط بالسمنة .. تحذر دراسة علمية حديثة من تصاعد عالمي في معدلات الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان المرتبطة بالسمنة، ما يشير إلى خطر صحي متنامٍ يهدد فئات عمرية متعددة، خاصة كبار السن.
يقود هذا التحذير فريق من الباحثين من إمبريال كوليدج لندن ضمن دراسة نُشرت في مجلة Annals of Internal Medicine، والتي قلبت المفاهيم السائدة حول أنماط الإصابة بالسرطان في القرن الحادي والعشرين.
تكشف الدراسة تحولًا في أنماط الإصابةيعكف الباحثون على تحليل بيانات مرضى السرطان خلال عقدين من الزمن، مستندين إلى قاعدة بيانات GLOBOCAN التابعة للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، والتي تشمل بيانات من 42 دولة في آسيا وأوروبا وأفريقيا والأمريكتين وأستراليا.
أظهرت النتائج أن السرطانات المرتبطة بالسمنة لم تعد مقتصرة على فئة عمرية محددة، بل أثرت على الشباب وكبار السن على حد سواء.
تحلل الدراسة أنواعًا متعددة من الأوراميفحص الفريق العلمي بيانات تخص 13 نوعًا من السرطان من بينها سرطان القولون والمستقيم، والثدي، والكلى، والرحم، والغدة الدرقية، والبروستاتا، والمعدة. ومن خلال تقسيم المرضى إلى فئتين عمريتين، الأولى من 20 إلى 49 عامًا والثانية من 50 عامًا فأكثر، أظهرت التحليلات ارتفاعًا مشتركًا في معدلات الإصابة بستة أنواع من السرطان بين المجموعتين، ما يعزز العلاقة المباشرة بين السمنة وهذه الأمراض.
توضح النتائج تأثير السمنة في تكوين الأوراميؤكد العلماء أن تراكم الدهون يؤدي إلى التهاب مزمن داخل الجسم ويُحدث اختلالًا في مستويات الهرمونات، مما يغيّر عمليات التمثيل الغذائي ويهيئ بيئة مثالية لنمو الخلايا السرطانية.
وتشير الدراسة إلى أن سرطانات الرحم والكلى تُعد من أكثر الأنواع ارتباطًا بزيادة كتلة الدهون، إذ تتحول الأنسجة الدهنية إلى مصدر نشط لإفراز الهرمونات التي قد تساهم في تسريع نمو الأورام.
تسلط النتائج الضوء على تغيرات ديموغرافية مقلقةتكشف البيانات عن ارتفاع حاد في سرطان الأمعاء بين البالغين الأصغر سنًا مقارنة بكبار السن، ويُرجع الباحثون ذلك إلى نجاح برامج الفحص المبكر لدى الفئة الأكبر، في حين يظل الشباب أكثر عرضة لعوامل جديدة تتعلق بالنظام الغذائي ونمط الحياة السريع. بالمقابل، لوحظ انخفاض في معدلات سرطانات الكبد والفم والمعدة نتيجة السياسات الصحية التي تحد من التدخين والكحول ومكافحة التهاب الكبد الفيروسي.
تدعو النتائج إلى تحرك علمي وصحي عاجليحث الباحثون الجهات الصحية على تصميم استراتيجيات موجهة حسب الفئة العمرية لفهم جذور هذه الأنواع من السرطان، مؤكدين أن السمنة لم تعد مجرد مشكلة وزن بل خطر وبائي متسارع له أبعاد بيولوجية ومجتمعية واقتصادية.
وتشير الدراسة إلى ضرورة الاستثمار في البحوث الوقائية والتوعية الغذائية، إذ يمكن لهذه الجهود أن تشكل خط الدفاع الأول ضد تصاعد السرطان المرتبط بالسمنة في العقود المقبلة.