رئيس المردة لا ينسحب والعرض القطري خارج التفاوض
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
كتبت ابتسام شديد في" الديار": اذا كان الرئيس نبيه بري دعا الى طاولة حوار وجلسات نيابية لانتخاب رئيس، لكنه لم يصدر أي موقف يؤكد تخليه عن دعم فرنجية، فيما حوار حزب الله و"التيار الوطني الحر" يضع في أولوياته ترشيح فرنجية، ويحاول الحزب تقديم "إغراءت" لباسيل لانتزاع موافقته لمعركة فرنجية. فحزب الله ينظر الى رئيس "تيار المردة" بوصفه الحليف الإستراتيجي والمطابق لمواصفات رئيس لا يطعن المقاومة، فعلاقة حزب الله - فرنجية "سوبر" إستراتيجية ولم تتأثر بأي حدث سياسي، وبنظر "الثنائي الشيعي" يمتلك رئيس "المردة" الحيثية الوطنية والمسيحية التي تخوله الوصول الى بعبدا.
من هنا تسقط المقاربة التي تحدثت عن موافقة ضمنية لحزب الله على قائد الجيش، وما قيل عن عملية تفاوض قام بها الحزب وجوجلة الآراء حول هذا الترشيح هو من محض الخيال، خصوصا بعد لقاء رعد - عون الذي أطلق العنان لقراءات كثيرة ومتناقضة، منها حصول تحوّل من جهة حزب الله يصب في خانة دعم العماد جوزف عون.
أمران ثابتان لا يمكن ان يتغيرا راهنا لدى حزب الله:
اولا: لن يسير بمرشح يستفز حليفه "التيار الوطني الحر"، وصار واضحا ان ترشيح قائد الجيش يواجه العقبة الأبرز المتمثلة بالنائب جبران باسيل، وتأتي مواقف باسيل الأخيرة ضد الجيش لتؤكد المسار الهجومي ضد اليرزة.
- ثانيا: ان حزب الله ليس في وارد التراجع عن دعم فرنجية، وليس مخفيا ان الجزء الأساسي من مفاوضات حزب الله والتيار مخصصة لاستمالة باسيل الى هذا الخيار، فحزب الله باق على موقفه الأولي من ترشيح رئيس "المردة"، وباعتقاد كثيرين ان الخطوات التي قام بها رسائل سياسية لإحراج الجميع، فكلما تعقدت ظروف إنتخاب فرنجية خارجيا وداخليا، اقتنع الحزب بصوابية خياره لرئيس لا يغدر المقاومة، حيث أخذ الحزب عبرة من حادثة الكحالة للالتفاف عليه، إلا ان الحزب يعتمد ستاتيكو المراوحة، وانتظار التبدلات في المشهد الإقليمي نظرا للتحولات الكبيرة على صعيد المنطقة.
في هذا السياق أيضا، تأتي عدم موافقة سليمان فرنجية على الانسحاب من السباق الرئاسي، على الرغم من اغراءات العرض القطري بالتنسيق مع حلفائه، وإجماع الاثنان على ان العرض مرفوض وخارج إطار التفاوض.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار ويدعو للإفراج عن أوجلان مقابل حل الحزب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن حزب العمال الكردستاني، اليوم السبت، استعداده لحل الحزب وتسليم سلاحه، مشترطًا الإفراج عن زعيمه عبد الله أوجلان، وذلك استجابةً لدعوته إلى إنهاء الصراع المسلح.
التزام بشروط الدعوة ووقف إطلاق النار
وجاء في بيان اللجنة التنفيذية للحزب، "نعلن أننا سنلتزم بمتطلبات الدعوة وننفذها من جانبنا، ولكن لا بد من ضمان تحقيق الظروف السياسية الديمقراطية والأرضية القانونية لضمان النجاح".
وأكد الحزب وقف إطلاق النار اعتبارًا من اليوم، مشددًا على أن قواته لن تنفذ أي عمليات مسلحة ما لم تتعرض لهجمات.
أوجلان يدعو لحل الحزب ويدافع عن تحالف الأتراك والأكراد
وتأتي هذه الخطوة عقب دعوة عبد الله أوجلان الحزب إلى عقد مؤتمر عام لحل نفسه، مؤكدًا تحمله المسؤولية التاريخية عن هذا القرار.
وأشار أوجلان، في بيان له، إلى أن العلاقة التاريخية بين الأتراك والأكراد امتدت لأكثر من ألف عام، مشددًا على أهمية التحالف القائم على الطوعية.
كما رفض الحلول القومية المتطرفة، مثل إنشاء دولة قومية منفصلة أو الفيدرالية أو الحكم الذاتي، معتبرًا أنها لا تلبي المتطلبات التاريخية لحقوق المجتمع، داعيًا إلى إقامة مجتمع ديمقراطي كبديل مستدام.