الصحة العالمية تجيز لقاحا آخر للأطفال ضد الملاريا
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أعطت منظمة الصحة العالمية الضوء الأخضر لاستخدام لقاح آخر للأطفال ضد الملاريا، المرض الذي يودي بمئات الآلاف كل عام.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي: "كوني باحثا في الملاريا، كنت أحلم باليوم الذي سنحصل فيه على لقاح آمن وفعال ضد الملاريا، والآن أصبح لدينا اثنان".
وأضاف "يسعدني أن أعلن أن منظمة الصحة العالمية توصي بلقاح آخر للوقاية من الملاريا لدى الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالمرض"، وكان غيبريسوس يتحدث عن لقاح "آر- 21/ ماتريكس-إم".
ويصنع اللقاح ضد الملاريا من طرف مختبر "سيروم إنستيتيوت أوف إنديا"، واستخدامه مجاز حتى الآن في غانا ونيجيريا وبوركينا فاسو.
وفي 2021 أصبح لقاح "آر تي إس إس" من إنتاج شركة الأدوية البريطانية العملاقة "جي إس كيه" أول لقاح توصي به منظمة الصحة العالمية للوقاية من الملاريا لدى الأطفال في المناطق التي تشهد انتقالا متوسطا إلى مرتفع للمرض.
وسمحت البرامج التجريبية للقاح في ثلاث دول أفريقية هي غانا وكينيا وملاوي بتلقي أكثر من 1.7 مليون طفل جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.
وأدت حملات التلقيح في هذه البلدان الثلاثة إلى انخفاض كبير في أشكال الملاريا الخطيرة والمميتة وتراجع معدل وفيات الأطفال، ومن شأن هذا اللقاح عند استخدامه على نطاق واسع إنقاذ عشرات آلاف الأرواح كل عام، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وما زالت الملاريا -التي يسببها طفيل ينتقل من طريق البعوض- آفة خطيرة، ولا سيما بالنسبة إلى الأطفال الأفارقة، خصوصا بسبب مقاومة متزايدة للعلاج.
وتسببت الملاريا في وفاة 619 ألف شخص حول العالم في 2021، وفقا لأحدث أرقام منظمة الصحة العالمية.
ويعيش نحو نصف سكان العالم في منطقة معرضة لخطر الملاريا، ومعظم الإصابات والوفيات تسجل في إفريقيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية الملاريا لقاح الملاريا منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
محاضرة حول “أساسيات الديناميكا البولية للأطفال” في مستشفى الأطفال بحلب
حلب-سانا
أقيمت في مستشفى الأطفال بحلب محاضرة علمية بعنوان “أساسيات الديناميكا البولية وتشوهات الإحليل التحتي للأطفال”، قدمها الدكتور أسامة العمر رئيس قسم جراحة الأطفال في جامعة ولاية غرب فيرجينيا بالولايات المتحدة، وأحد أعضاء الوفد الوزاري المكلف بتطوير جراحة المسالك البولية لدى الأطفال في سوريا.
وجاءت المحاضرة كجزء من الورشة الثالثة لمبادرة “من الشمال إلى الجنوب.. قلوبنا تنبض من أجل أطفالنا” التي تهدف إلى تقديم جراحات مجانية وتدريب الكوادر الطبية ودعم المستشفيات بالمستلزمات الأساسية.
وتناول العمر خلال المحاضرة دراسة تهدف إلى تشخيص ومتابعة الأطفال المصابين بتشوهات ولادية في العمود الفقري، تؤثر على التغذية العصبية للأعضاء الحشوية مثل المثانة والأمعاء.
وأوضح العمر في تصريح لمراسلة سانا، أن هذا العيب الخلقي الذي ينشأ خلال الفترة الجنينية يؤدي إلى تشوه في تكون المثانة، ما يؤثر على قدرتها على العمل بشكل صحيح، وبالتالي يُسبب مشاكل تتراوح بين التبول اللاإرادي وارتفاع الضغط على الكليتين، مع إمكانية حدوث أضرار دائمة.
وتم تقديم المحاضرة عبر فيديو تفاعلي، تبعها نقاش حيوي تناول موضوع “إصلاح الإحليل التحتي”، حيث تم التركيز على أحدث الأساليب الجراحية والعلاجية للتخفيف من تأثيرات هذه التشوهات، وتحسين جودة الرعاية الصحية للأطفال.
بدوره أكد الدكتور أحمد أمير النسيمي اختصاصي جراحة الأطفال أهمية هذه المحاضرة في تطوير وبناء البنية التعليمية والتدريبية لدى الأطباء، موضحاً أن تبسيط موضوع معقد عادةً ما تحاول الأقسام الطبية المختلفة تجنبه، يعد خطوة نوعية لتعزيز قدرة الأطباء على تشخيص ومعالجة هذه الحالات الحرجة بفعالية أكبر.
وشملت الورشة الثالثة لمبادرة “من الشمال إلى الجنوب.. قلوبنا تنبض من أجل أطفالنا” أيضاً إجراء عمليات جراحية مجانية للأطفال المحتاجين، بالتعاون مع فريق طبي يضم أربعة جراحين زائرين من الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى كوادر محلية من أطباء التخدير والفنيين.
وتهدف المبادرة إلى بناء جسر تعاون بين الخبرات الدولية والمحلية، وتأمين مستلزمات طبية للمستشفيات السورية.