يحتل موضوع النزوح السوري الثاني الصدارة على الساحة اللبنانية، بسبب تداعياته التي حملت معها العديد من الإشكالات والمخاطر. ومن المقرر أن يعقد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي اجتماعاً عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، مع عدد من المحافظين في حضور عدد من رؤساء البلديات لمتابعة التعاميم الصادرة عن النزوح السوري.


وكشف محافظ البقاع كمال أبو جودة لـ»نداء الوطن» أنه «تبين وفقاً لآخر أرقام مديرية الأمن العام أنّ هناك نحو أربعة آلاف مؤسسة يديرها سوريون بين البقاع الأوسط والغربي. وفي بلدة بر الياس وحدها، ومن أصل ألفي مؤسسة، هناك 1700 مؤسسة يديرها سوريون، وفي تعلبايا هناك 450 مؤسسة، وفي قب الياس هناك 350 مؤسسة مماثلة».وأشار أبو جودة الى أنّ «هذه المؤسسات ارتفع عددها بفترة قصيرة نتيجة للأزمة الإقتصادية وانهيار قيمة العملة وانخفاض القوة الشرائية لدى اللبنانيين، ما دفع البعض الى تأجير مؤسساتهم للأجنبي بالعملة الأجنبية».ولفت أبو جودة الى «صدور إستنابات قضائية عمّمت على الأجهزة الأمنية المعنية نتيجة إجتماع مجلس الأمن الفرعي في 14 أيلول الماضي، وطلب منها الكشف على جميع المؤسسات والتحقق من شرعية وضعها، تمهيداً لإتخاذ الإجراءات المناسبة، بالتنسيق مع وزير الداخلية والبلديات ووزير الشؤون الإجتماعية».وأضاف أبو جودة أن «العائق الأساسي أمام عمل هذه الأجهزة، أنّ لبنانيين هم في «واجهة» الكثير من هذه المؤسسات، بينما هي في الواقع مشغلة من قبل سوريين». وأوضح أنّ هناك قراراً صادراً عن وزير العمل مصطفى بيرم في تشرين الثاني عام 2021، «يحدّد الأعمال التي لا يسمح لغير اللبنانيين بممارستها، وبالتالي فإن العمل الأمني يصب في إطار تطبيق هذا القرار، والقوانين التي تمنع الأجنبي من العمل من دون إقامة وإجازة عمل».
اعلنت مديرية امن الدولة انه بعد توافر معلومات  «حول وجود كميّة كبيرة من الأسلحة المخبّأة في سهل مدينة زحلة، وتحديداً في خيمة منصوبة على أرض للمدعوّ (إ.ص.)، يقطنها كلّ من السوريّ (م. د.) و السوريّة (ه.ن.)، توجّهت دوريّة من مديريّة البقاع الإقليميّة في أمن الدّولة إلى المحلّة المذكورة، ودهمت الخيمة وقامت بتفتيشها بحضور كلّ من السوريّين (م- د)، و (ه-ن)،  فعثرت على كمّيّة من الأسلحة الحربيّة وأسلحة الصّيد، بالإضافة إلى ألبسة عسكريّة وعدّة هواتف خلويّة وكاميرات. بعد أخذ إشارة القضاء، تمّ توقيف كلّ من السوريّين المذكورين بجرم حيازة أسلحة حربيّة وأسلحة صيد بطريقة غير شرعيّة، وتبيّن أيضاً دخولهما خلسةً إلى لبنان، فتمّ تسليمهما إلى الجهات المختصّة لإجراء المقتضى القانونيّ بحقّهما، والعمل جارٍ حاليّاً لتوقيف باقي المتورّطين».وكتبت" الديار": افيد عن توترات تحصل تباعاً، بين بعض اللبنانيين والنازحين السوريين كل ليلة تقريباً، آخرها ما جرى قبل ايام في مناطق النبعة وسن الفيل والدكوانة والشويفات وبرجا وعرمون، حيث سقط عدد من الجرحى بسبب خلافات تطورت الى ضرب بالسكاكين والعصي، الامر الذي يطلق المخاوف من انفجار أمني قابل للتمدّد الى مناطق اخرى، ما استدعى بعض البلديات والمخاتير الى إصدار بيانات تدعو الى ضبط الوضع، وتنظيم الوجود السوري وفق الاوراق الثبوتية، وترحيل المخالفين وكل من يقوم بالتعدّيات على المنطقة واهلها.
في غضون ذلك ، بدأت الدعوات في عدد من المناطق الكسروانية التي تحصل فيها تعدّيات وسرقات، ومن ضمنها منطقة أدما وبطلب من البلدية والاهالي، الى إعلان مشروع الحماية الذي يتضمّن إقفال بعض الطرقات الفرعية بعد التاسعة ليلاً، وفق ما افاد بعض الاهالي لـ «الديار» ، واشاروا الى دفع مبلغ من المال لتأمين المصاريف لمشروع الحماية والحراسة الليلية، وضبط الامن والنظام والحفاظ على السلامة، إضافة الى وضع كاميرات للمراقبة في الشوارع، وعلم بأنّ بلدة غادير التي تعاني من سرقة السيارات ستتجه الى هذا الخيار لانّ الوضع لم يعد يُحتمل.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أبو جودة عدد من

إقرأ أيضاً:

رسالة حادة من واشنطن للدول التي تدعم الأطراف المتحاربة بالسودان عسكريا

وجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رسالة حادة إلى الدول التي تقدم الدعم العسكري للأطراف المتحاربة في السودان قائلا "يكفي هذا".

وقال بلينكن أمام اجتماع حول السودان بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودانيين وليس تعميقها، استخدموا نفوذكم لإنهاء الحرب وليس إدامتها، لا تكتفوا بالزعم بأنكم مهتمون بمستقبل السودان، بل أثبتوا ذلك".

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وقد خلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.

دعم إضافي

وخلال الجلسة، أعلن وزير الخارجية الأميركي عن تخصيص بلاده مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار، مضيفا أن الولايات المتحدة عملت كثيرا مع الشركاء لتوفير المساعدة إلى السودان.

إعلان

وأشار بلينكن إلى أن التمويل سيوفر الغذاء والمأوى والرعاية الصحية للسودان الذي يتعين توصيل مزيد من المساعدات إليه بشكل آمن وسريع.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستستخدم كل وسيلة -مثل فرض مزيد من العقوبات- لمنع الانتهاكات في السودان ومحاسبة مرتكبيها، ودعا الآخرين إلى فرض إجراءات عقابية مماثلة على المتسببين في تفاقم الصراع.

وعلى صعيد متصل، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، حيث يعاني 1.7 مليون شخص من الجوع أو يواجهون خطره المباشر، كما يعاني نحو 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد طالب بتوفير مساعدة بقيمة 4.2 مليارات دولار لتلبية حاجات السودانيين في 2025.

مقالات مشابهة

  • داليا عبد الرحيم: سوريا تمر بمرحلة من أعقد مراحل صراع النفوذ المسلح.. باحث: قلق حول مستقبل سوريا بسبب الاختلاف بين الفصائل.. ومحلل سوري: وجود 10 آلاف داعشي في السجون قنبلة موقوتة 
  • محلل سوري: وجود 10 آلاف داعشي في السجون قنبلة موقوتة
  • أسيوط تُطلق مبادرة لتوزيع 10 آلاف لوح فوم لزراعة 2 مليون شتلة
  • ازرع غذاءك بإيدك.. محافظ أسيوط: توزيع 10 آلاف لوح فوم لزراعة 2 مليون شتلة
  • الشرع: سيتم دمج كل الفصائل العسكرية في مؤسسة واحدة تحت إدارة وزارة الدفاع ولن يكون هناك تجنيد إلزامي في الجيش
  • اليمن..الصقيع يهدد حياة نصف مليون نازح
  • وزير الأوقاف: مبادرة حياة كريمة وصلت إلى 35 مليون مصري
  • حجار جال في البقاع مطلعاً على مستجدات واقع النزوح السوري: نشجع العودة الطوعية
  • رسالة حادة من واشنطن للدول التي تدعم الأطراف المتحاربة بالسودان عسكريا
  • مفوضية اللاجئين تتوقع عودة مليون سوري لبلادهم خلال النصف الأول من 2025