صوت مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء، لصالح إقالة الجمهوري كيفن مكارثي من منصبه كرئيس للمجلس، وذلك في سابقة تاريخية بالولايات المتحدة.

وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نال التصويت موافقة أغلبية النواب حيث كانت النتيجة 216 صوتا مقابل 210، وصوت 8 جمهوريين لإقالة مكارثي.

وبدأت فترة ولاية مكارثي في 7 يناير الماضي، واستمرت حتى الثلاثاء - وهي ثاني أقصر مدة لرئيس نواب في تاريخ الولايات المتحدة.

وجاء بعد أن قدم النائب الجمهوري مات جايتز، الاثنين، مذكرة، تطالب بإقالة كيفن مكارثي، وذلك في خطوة "نادرة"،وذلك ردًا على موافقة مجلس النواب، السبت، على مشروع قانون يُجنب الحكومة الإغلاق على الرغم من معارضة بعض النواب الجمهوريين على بعض بنوده.

وبعد عزل مكارثي، تم تعيين النائب الجمهوري باتريك ماكهنري، وهو حليف كبير للأول، رئيسًا مؤقتًا للمجلس.

وكان اسم ماكهنري مدرجًا في القائمة التي طُلب من مكارثي تقديمها في حالة شعور منصبه.

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي المقال، كيفن مكارثي، في تصريح مقتضب على إقالته من منصبه جراء تصويت نال موافقة أغلبية النواب إنه يشعر بـ"الارتياح".

وجاءت إجابة مكارثي، عندما سئل من قبل الصحفيين خلال طريقه لحضور اجتماع مغلق للحزب الجمهوري عن شعوره تجاه الإقالة، ولم يرد على الأسئلة الأخرى حول ما إذا كان سيطرح اسمه مجددا خلال التصويت بشأن انتخاب رئيس جديد للمجلس.

ولاحقا، قال النائب رالف نورمان، لشبكة CNN، إن كيفن مكارثي أكد، خلال اجتماع الحزب، أنه لن يترشح لمنصب رئيس مجلس النواب وتمنى التوفيق للجميع، وأضاف نورمان أن الاجتماع انتهى "فجأة" بعد إعلان مكارثي.

وأكد كيفن مكارثي، عبر منصة "أكس" عدم ترشحه، وقال: "لن أسعى للترشح مرة أخرى لمنصب رئيس مجلس النواب، ربما خسرت التصويت، لكنني ناضلت من أجل ما أؤمن به، وأنا أؤمن بأمريكا، لقد كانت خدمتي شرفا لي".

وفي مؤتمر صحفي، أوضح مكارثي، أنه لم يعمل لمصلحته وعمل مع الديمقراطيين في أزمة الدين الحكومي من أجل الأمة، لافتَا إلى أن الديمقراطيين حاولوا التعطيل، لافتًأ إلى أنه يكن يستطيع تحمل عدم استلام العسكريين رواتبهم.

وقال مكارثي إنه كان شرفًا عظيمًا له أن يكون رئيسًا لمجلس النواب، مشددًا "لن أتخلى عن الشعب الأمريكي وهناك الكثير من الأمور التي يمكن أن أقدمها لخدمته".

وأضاف أنه على الرغم من أنه لم يعد رئيسًا لمجلس النواب، إلا أنه لا يندم على الاختيارات التي أدت إلى إقالته من المنصب.

واستطرد "لست نادمًا على اختيار حكمي وقراري بدلاً من التظلم. إنها مسؤوليتي، إنها وظيفتي. ولست نادماً على التفاوض".

وتابع مكارثي قوله "حكومتنا مصممة لإيجاد حل وسط. ولست نادماً على الجهود التي بذلتها لبناء تحالفات وإيجاد حل وسط"، لافتًا "كيف يتم اتخاذ إجراء ضدي لأنني اتخذت قرارا لصالح البلاد؟".

وأكد "أريد أن أكون جمهوريًا محافظًا يحكم، وهذا ليس الحزب الذي أنتمي إليه"، مشيرًا "من السهل أن نرى الفرق بين ما دمره بايدن في أمريكا والسياسات التي استطعنا أن نخلقها".

واستطرد مكارثي "أنا جمهوري .. أفوز بالجمهوريين وأخسر بالجمهوريين"، موضحًا أنه لم يسمع النائب مات جيتس يقول شيئًا صادقًا حتى الآن.

وأكد أنه يؤمن بأنه في نهاية المطاف سيصل الديمقراطيون والجمهوريون إلى أرضية مشتركة.

من جانبه، علق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على قرار مجلس النواب الأمريكي بعزل رئيسه الجمهوري كيفن مكارثي.

وقال ترامب على منصته الخاصة "تروث سوشال": "لماذا ينقسم الجمهوريون على أنفسهم بدلا من مواجهة اليسار الديمقراطي؟".

فيما أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعرب عن أمله في انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب بشكل سريع، وذلك بعد عزل كيفن مكارثي من هذا المنصب.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير في بيان صادر اليوم الأربعاء، إن الرئيس بايدن أثبت أنه حريص دائمًا على العمل مع كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونجرس بحسن نية نيابة عن الشعب الأمريكي.

وأضافت "ولأن التحديات العاجلة التي تواجه أمتنا لن تنتظر، فإن الرئيس بايدن يأمل أن ينتخب مجلس النواب رئيسًا له بسرعة".

وتابعت في البيان أن الشعب الأمريكي يستحق قيادة تضع القضايا التي تؤثر على حياته في المقدمة، كما فعل الرئيس بايدن باتخاذ المزيد من الإجراءات التاريخية لخفض أسعار الأدوية الموصوفة.

وأوضحت "وبمجرد أن يفي مجلس النواب بمسؤوليته في انتخاب رئيس، فإنه يتطلع إلى العمل معه ومع مجلس الشيوخ لمعالجة أولويات الشعب الأمريكي".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس النواب الأمريكي السابق دونالد ترامب التصويت كيفن مكارثي رئیس مجلس النواب الشعب الأمریکی کیفن مکارثی رئیس ا

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس الدولة الصيني يدعو لتعزيز التعاون الدولي نحو آفاق جديدة للنمو الاقتصادي

دعا رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانج، اليوم الثلاثاء، الدول إلى الحفاظ على عقلية منفتحة، وتعزيز التعاون متبادل المنفعة، والسعي بشكل مشترك نحو آفاق جديدة للنمو الاقتصادي.

 

الصين تنجح في مهمة فضائية استثنائية وتنفرد بجلب عينات من الجانب المظلم للقمر.. فيديو حماس تحمل الرئيس الفلسطيني مسؤولية رفضه المشاركة في لقاء الصين

جاء ذلك خلال اجتماع تشيانج مع الرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب، في مدينة داليان بمقاطعة لياونينج شمال شرق الصين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا).

وأشار المسؤول الصيني إلى ضرورة إيجاد محركات جديدة للنمو في ظل التباطؤ الحالي لتعافي الاقتصاد العالمي، موضحا أن الصناعات المستقبلية ستكون القوة الأنشط في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي، حيث ستسهم الاختراقات التكنولوجية المتمثلة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية والطاقة الخضراء، بين عوامل أخرى، في تعزيز مسارات جديدة وأنماط أعمال جديدة تتمتع بنمو مرتفع.

وأضاف أن مبادرة "الذكاء الاصطناعي بلس"، التي طرحتها الصين، تهدف إلى ضخ قوة دافعة أقوى في التنمية الاقتصادية من خلال التمكين واسع النطاق للذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي في السنوات القليلة الماضية له علاقة كبيرة بأشكال مختلفة من فك الارتباط وكسر السلاسل وبناء الجدران والحواجز من قبل بعض البلدان.

ولفت رئيس مجلس الدولة الصيني إلى أن تحقيق الترابط بين اقتصادات جميع البلدان يمكن أن يؤدي إلى تحقيق تقدم مشترك، في حين أن الانغلاق على الذات بعيدا عن الآخرين لن يؤدِ إلا إلى التراجع.

من جانبه، قال شواب إنه في ظل الوضع الدولي المعقد الراهن صار تعزيز التعاون الدولي ضروريا أكثر من أي وقت مضى، مضيفا أن المنتدى الاقتصادي العالمي ملتزم بمواصلة التعاون الوثيق مع الصين للعمل من أجل التنمية المستقرة والصحية للاقتصاد العالمي، والاستجابة بشكل مشترك للتحديات العالمية.

 

الصين تعارض خطة تقييد استثمارات الشركات الأمريكية بها

أعربت الصين عن معارضتها الشديدة للخطة الأمريكية التي تستهدف تقييد استثمارات الشركات الأمريكية في الصين.

وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية اليوم الإثنين وفقا لما أورته وكالة الأنباء الصينية شينخوا ،إنه يتعين على الولايات المتحدة احترام قوانين اقتصاد السوق ومبدأ المنافسة العادلة، والتوقف عن تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية واستخدامها كسلاح.

وأضاف المتحدث أنه بينما أكد الجانب الأمريكي مرارا أنه ليس لديه أي نية "للانفصال" عن الصين أوعرقلة التنمية الاقتصادية للدولة، فقد أصر على إصدار الخطة المقترحة التي تقيد استثمارات الشركات الأمريكية في الصين وتقمع التطور الطبيعي للصناعات الصينية..مشيرا إلى أن هذه الخطوة تتعارض مع التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين في سان فرانسيسكو، وتؤثر على التعاون الاقتصادي والتجاري الطبيعي بين الشركات الصينية والأمريكية، وتعطل النظام الاقتصادي والتجاري الدولي وتزعزع أمن واستقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية.

مقالات مشابهة

  • زعيم المعارضة في شمال قبرص يزور حزب العدالة والتنمية
  • مصدر نيابي:اتفاق بين الكتل السنّية والإطار لحسم منصب رئيس البرلمان
  • هل يُنتخب رئيس الجمهوريّة بهذه الطريقة؟
  • نائب رئيس «الحرية المصري»: مصارحة الشعب بحلول تخفيف الأحمال خطوة مهمة
  • رئيس مجلس الدولة الصيني يدعو لتعزيز التعاون الدولي نحو آفاق جديدة للنمو الاقتصادي
  • حكماء المسلمين يُدين بشدة الهجمات الإرهابية في داغستان
  • «هآرتس» للإسرائيليين: أزيحوا نتنياهو
  • مجلس النواب يوافق مبدئيا على تعديلات قانون المحاكم الاقتصادية
  • سياحة النواب تعقد اجتماعا لمناقشة المشكلات التي تعرض لها الحجاج
  • انطلاق العد التنازلي لانتخاب رئيس جديد لعمالة الدار البيضاء بعد انقضاء مهلة عودة الناصري