الحرة:
2024-07-04@01:02:37 GMT

انتخابات مصر.. كيف يستعد السيسي لولاية ثالثة؟

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

انتخابات مصر.. كيف يستعد السيسي لولاية ثالثة؟

بالتزامن مع استعدادات مصر للانتخابات الرئاسية، اعتقلت السلطات عشرات الشخصيات المعارضة، وفقا لصحيفة وال ستريت جورنال، التي نقلت أيضا عن منافسين للرئيس السيسي قولهم إنهم يواجهون عقبات في الوصول إلى صناديق الاقتراع.

كما تقول إن بعض المصريين تلقوا قسائم غذائية مقابل دعمهم للسيسي.

ويسعى السيسي، الجنرال البالغ من العمر 68 عاما والذي وصل إلى السلطة في انقلاب عسكري قبل 10 سنوات وأعلن هذا الأسبوع عزمه على الترشح مرة أخرى، إلى تعزيز موقفه وسط اقتصاد مشلول وتضخم مرتفع ودين وطني كبير وخفض المساعدات من الولايات المتحدة.

وقال السيسي، الاثنين، أمام حشد من مؤيديه في العاصمة الإدارية الجديدة الواقعة شرق القاهرة "كما لبيت نداء الشعب من قبل، إنني باذن الله ألبي نداءهم مرة أخرى وعقدت العزم على ترشيح نفسي لكم لاستكمال الحلم بمدة رئاسية جديدة".

وفي حال فوزه المرجح هذه المرة أيضا، ستمتد ولايته حتى العام 2030.

وأظهرت مشاهد بثتها محطات تلفزة موالية للحكومة آلاف الأشخاص يحتفلون بالإعلان على منصات أقيمت مسبقا في مختلف أنحاء البلاد.

في مارس 2018 أعيد انتخاب السيسي لولاية ثانية بأكثر من 97 بالمئة من الأصواتالتحديات أمام السيسي

وتقول وال ستريت جورنال إنه على الرغم من أن التوقعات تشير كلها لفوز السيسي، لكن الرئيس المصري يمر "بأكثر اللحظات تحديا في حكمه، حيث يؤثر تضخم أسعار الغذاء بمعدلات تجاوزت 70 بالمئة على قاعدته من المصريين من الطبقة العاملة، مما يؤدي إلى انتقادات علنية نادرة من أشخاص كانوا موالين للنظام في السابق وشعور بين المعارضة بأن موقفه غير مستقر".

ومن شأن ولاية ثالثة أن تعزز موقف السيسي لمدة ست سنوات أخرى، مما قد يكسبه الوقت لإطالة فترة ولايته أكثر من خلال تعديل الدستور، كما فعل في الماضي.

وحجب المشرعون الأميركيون مؤخرا 235 مليون دولار من المساعدات لمصر بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان.

كما أصبحت موثوقية السيسي كحليف للولايات المتحدة موضع تساؤل منذ غزو روسيا لأوكرانيا، حيث تفكر القاهرة في إرسال ذخيرة لموسكو للحرب، وفقا للصحيفة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إنها "تواصل العمل والتشاور" بشكل وثيق مع الكونغرس والحكومة المصرية بشأن تقديم حزمة التمويل العسكري الأميركية لمصر.

وكان من المقرر أن تنتهي ولاية السيسي في أبريل، لكن محللين سياسيين قالوا إن السلطة الانتخابية قدمت موعد الاقتراع لضمان إعادة انتخابه قبل أن تسن السلطات سياسات اقتصادية من شأنها أن تسبب المزيد من الألم المالي للمصريين العاديين.

ومن بين التغييرات المتوقعة تخفيض قيمة الجنيه المحلي الذي سيقلل من القوة الشرائية للناس.

ونقلت الصحيفة عن محمد لطفي، المدير التنفيذي للمفوضية المصرية للحقوق والحريات، وهي منظمة حقوقية قوله إن "جميع الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام والمؤسسات تعمل من أجل السيسي"، مضيفا أن أي "انتخابات يشارك فيها السيسي كمرشح لن تكون حرة ونزيهة".

وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات في بيان على صفحتها على فيسبوك، ردا على اتهامات من مرشحين بمواجهتهم عراقيل لجمع التوكيلات اللازمة للترشح إنها قامت بإصلاح "مشكلات فنية" في عدد من مكاتب كاتب العدل الحكومية التي تدير عمليات تقديم التوكيلات، وقالت أيضا إنها مددت ساعات العمل لمعالجة الاكتظاظ.

لكن الصحيفة تقول إن، أحمد طنطاوي، وهو صحفي ونائب سابق ينظر إليه على أنه المنافس الأكثر تأثيرا للسيسي، يواجه أكبر قدر من المضايقات وفقا لنشطاء تحدثوا للصحيفة، ولم يحصل حتى الآن على الموافقات اللازمة. وألقي القبض على أكثر من 80 عضوا في حملته في الأسابيع الأخيرة.

وتحدث مؤيدون لطنطاوي للصحيفة عن حالات اعتقال وتعطيل وتأخير قالوا إنها متعمدة، خلال محاولتهم توقيع التوكيلات.

السيسي يلقي باللوم في المشكلات الاقتصادية على صدمات خارجيةمؤيدو السيسي

ونظم مؤيدو السيسي مسيرات في القاهرة ومدن كبرى أخرى، ونظم حزبان مؤيدان للسيسي فعاليات شارك فيها نجوم كرة القدم والموسيقى.

ومن بين الشعارات التي تم ترديدها "تحيا مصر" و"نحبك يا سيسي".

ونقلت فرانس برس عن المعلمة سحر عبد الخالق التي رافقت حافلة تنقل طلابا إلى تجمع حاشد لدعم ترشح السيسي،  "انهارت البلدان في كل مكان حولنا ولم تتعاف أبدًا.. أما نحن فنتقدم إلى الأمام بسبب رئيسنا وجيشنا".

مع هذا تقول الوكالة إن من الواضح أن القاعدة الشعبية للمشير السيسي لم تعد كما كانت، وكذلك موقعه على الصعيد الدولي، خصوصا مع توجيه اتهامات له بالتنكيل بمعارضين وناشطين في مجال حقوق الإنسان منذ توليه الحكم في 2014 بعد إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي وشن السلطات حملة قمع واسعة شملت إسلاميين وليبراليين.

ويرجح محللون تحدثوا للوكالة أن تشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة طابعا أقرب إلى الاستفتاء مثلما حدث في النسختين السابقتين من الانتخابات، وكما كان يحصل خلال عقود حكم الرئيس الراحل حسني مبارك الذي أسقطته ثورة يناير في 2011.

وتمتع السيسي بشعبية كبيرة في أوائل سنوات حكمه، حيث لقب بال"المنقذ" بسبب إطاحته بالإسلاميين الذين أوصلتهم الثورة الى الحكم، كذلك ساهمت حملة "100 مليون صحة" التي أطلقها على مدار الأعوام الماضية في تعزيز شعبيته وسط الطبقات المحدودة الدخل، إذ ساهمت الحملة في علاج ملايين المرضى.

استراتيجية للبقاء

تلمح وول ستريت جورنال، نقلا عن شهود، إن حملات الدعم التي تجوب الشوارع تأييدا للسيسي قد لا تكون عفوية مئة بالمئة.

وتقول إن الموظفين الحكوميين يتعرضون لضغوط لحضور مسيرات الدعم "بل ويضطرون إلى تسليم بطاقات هويتهم الوطنية لتأييد السيسي"، كما تقول حنان طنطاوي، عالمة الصيدلة في المركز القومي للبحوث المملوك للدولة في القاهرة، للصحيفة.

والإثنين، خلال مسيرة حزب مستقبل وطن المؤيد للسيسي ، قالت امرأة تعمل مدبرة منزل إنها ومعظم الآخرين من حولها كانوا يحضرون من أجل "المال والمنح" دون الخوض في تفاصيل.

ومنذ وصوله إلى السلطة، يصف السيسي الذي تخرج من الكلية الحربية عام 1977، نفسه بأنه "أب لكل المصريين"، ويقوم بتوجيه النصائح والإرشادات للمصريين في معظم المناسبات والمحافل العامة ويطالبهم بمزيد من "التضحيات" لتجاوز الأزمة الاقتصادية.

وقد قال في مؤتمر عام السبت "إذا كان البناء والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان، إياكم يا مصريين أن تقولوا نأكل أفضل". وضرب مثلا بدولة لم يسمها - كان واضحا أنها الصين - أصبحت "قوة عظمى" بعد أن مات "25 مليون من شعبها جوعا".

ويعتبر السيسي الذي كان مديرا للمخابرات الحربية في العام 2011، مع انطلاق الربيع العربي، وكان عضوا في المجلس العسكري الذي تسلم السلطة من مبارك، أن الثورة خطأ وأن الثورات في المنطقة لم يكن مردودها إيجابيا.

وأثار هذا الكلام انتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي التي عادة ما يستخدمها المصريون بحرص خشية بطش النظام.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

إعلان فوز الغزواني برئاسة موريتانيا لولاية ثانية

أعيد انتخاب الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لولاية ثانية مدتها 5 سنوات، بعد حصوله على 56,12% من الأصوات، في حين حل خصمه الرئيسي الناشط بيرام الداه اعبيدي في المركز الثاني مع 22,10% من الأصوات.

وحل في المركز الثالث مرشح حزب تواصل الإسلامي حمادي ولد سيدي المختار بحصوله على 12,78% من الأصوات.

وأعلن رئيس اللجنة الوطنية المستقلّة للانتخابات -في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين- نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت السبت الماضي.

وبلغ عدد الناخبين نحو مليونين، لكن نسبة المشاركة في الاقتراع بقيت في حدود 55%.

وقال رئيس اللجنة الداه ولد عبد الجليل "بذلنا كل ما في وسعنا لتهيئة الظروف لإجراء انتخابات جيدة، وحققنا نجاحا نسبيا".

رفض واعتقال

ولكن المرشح الخاسر بيرام الداه اعبيدي شدد على أنّه لن يعترف بالنتائج الصادرة عن "اللجنة الوطنية المستقلّة للانتخابات التابعة للغزواني" التي يتهمها بأنّها أداة للسلطة. 

وقد اعتقلت السلطات قياديين في حملة اعبيدي بتهمة التحريض على زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.

وفي وقت سابق، اتهم وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين بعض الحركات العنصرية التي وصفها بأنها "معروفة بعدائها للوحدة الوطنية وركوب الأمواج، لتحقيق أهدافها الدنيئة"، كما اتهم محسوبين على مرشح رئاسي -من دون أن يسميه- بمحاولة التشويش على أجواء الأمن والسكينة.

وأكد الوزير أن الأجهزة الأمنية تصدت مبكرا لهذه الأعمال التخريبية، وتمت السيطرة على الوضع بشكل كامل، وذلك بفضل "الخطة الأمنية المحكمة".

ويشار إلى أن الغزواني يقدم نفسه على أنه الضامن لاستقرار هذا البلد الذي لم يشهد أيّ هجمات إرهابية منذ عام 2011، في حين تواجه مالي المجاورة ومنطقة الساحل عموما كثيرا من الهجمات.

ويجعل الغزواني من مكافحة الفقر ودعم الشباب أولويّته في الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة هجرة الشباب الموريتاني إلى أوروبا أو الولايات المتحدة، بحثا عن حياة أفضل.

مقالات مشابهة

  • ناشونال إنترست: هل تشعل واشنطن حربا ثالثة في الكونغو الديمقراطية؟
  • يورو 2024.. منتخب إنجلترا يستعد لمواجهة سويسرا بالقوة الضاربة
  • “سؤال المليار”.. هل نحن على حافة حرب عالمية ثالثة؟
  • بزشكيان وجليلي.. إصلاحي ومحافظ بجولة ثانية من انتخابات إيران
  • انتخابات رئاسية لا معنى لها في إيران…
  • قبيل انتخابات فنزويلا.. مادورو يقبل استئناف المحادثات مع أمريكا
  • انتخابات رواندا.. مسار ديمقراطي محلي في وجه التشكيك الغربي
  • لحل ازمة المياه.. وفد تركي يستعد لزيارة العراق خلال 10 أيام
  • إعلان فوز الغزواني برئاسة موريتانيا لولاية ثانية
  • أحمد عز يتحدث عن الحب.. هل يستعد للزواج قريباً؟