هاجمت رئيسة جنرال موتورز اتحاد عمال السيارات UAW، حيث قالت إن الاتحاد "يزيد من الخطاب والمسرحيات"، على الرغم من عدم وجود أي "نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق"، لتسير بذلك على خطى نظيرها الرئيس التنفيذي لشركة فورد، جيم فارلي.

رئيسة جنرال موتورز ترد بقوة على إضراب العمال والموظفين

وفي بيان لاذع، قالت ماري بارا، الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز: “منذ أن بدأت المفاوضات هذا الصيف، كنا متاحين للمساومة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع نيابة عن أعضاء فريقنا الممثلين وشركتنا.

لقد طالبوا بعقد قياسي وهذا بالضبط ما عرضناه منذ أسابيع: عقد تاريخي مع زيادات قياسية في الأجور، وأمن وظيفي قياسي، ورعاية صحية عالمية المستوى.

 

وأضافت أن العرض "يكافئ أعضاء فريقنا"، لكنه لا يعرض شركتنا ووظائفنا للخطر. ومضت بارا قائلة: "إن تعريض مستقبلنا للخطر هو أمر لن أفعله"، مما يشير إلى أن شركة صناعة السيارات تعتقد أن الاتحاد يطلب الكثير.

 

وبينما يمكن أن تكون هناك خلافات بسيطة أثناء المفاوضات، يبدو أن جنرال موتورز تعتقد أن النقابة أرادت الإضراب بغض النظر عما تم عرضه. وكما أوضحت بارا، "باعترافهم الخاص، كانت خطة قيادة UAW منذ البداية هي جر أعضائهم إلى إضراب طويل وغير ضروري لتعزيز أجنداتهم الشخصية والسياسية. 

 

ذكرت رسائلهم النصية المسربة من الأسبوع الماضي خطتهم لإبقائنا "مصابين لعدة أشهر" والتسبب في "تكرار السمعة الضرر والفوضى التشغيلية".

 

ومضت المديرة التنفيذية في الادعاء بأن رئيس UAW Shawn Fain "يريد أن يصنع التاريخ لنفسه". وأضاف بارا: "المساومة الجادة تحدث على الطاولة، وليس علناً، مع طرفين يرغبان في التشمير عن سواعدهما للتوصل إلى اتفاق". هذا يخبر Fain بشكل فعال بالتوقف عن القلق بشأن الظهور التلفزيوني والتركيز على المهمة التي بين يديك.

 

وأنهت بارا حديثها بالقول: "نحن بحاجة إلى قيادة UAWعلى طاولة المفاوضات بنية واضحة للتوصل إلى اتفاق الآن"، وإن أي شيء آخر يضع “مستقبلنا الجماعي على المحك”. وزعمت أيضًا أن قرار UAW بالقتال مع Ford و GM و Stellantis في نفس الوقت هو "استراتيجية تساعد في النهاية المنافسة غير النقابية فقط".

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جنرال موتورز فورد جنرال موتورز

إقرأ أيضاً:

أزمة التعليم تتفاقم في اليمن مع استمرار إضراب المدارس

يمن مونيتور/من عميـد المهيوبي

لا يزال إضراب المدارس مستمرًا في عدد من المحافظات اليمنية، بما في ذلك تعز وعدن، منذ ديسمبر 2024. هذا الإضراب، الذي حرم الطلاب من التعليم، أثر سلبًا على مستقبلهم الأكاديمي وتحصيلهم العلمي، مما زاد من القلق بين أولياء الأمور.

على الرغم من إعلان وزارة التربية والتعليم في عدن عن استئناف الدراسة بعد عيد الفطر، وتحديد موعد الاختبارات النهائية للطلاب، فإن الأهالي لا يزالون يعبرون عن مخاوفهم بشأن أطفالهم الذين لم يتلقوا أي حصص دراسية منذ بداية الفصل الدراسي الثاني. وتشير تلك المخاوف إلى ضرورة وجود حلول عاجلة لضمان حقوق الطلاب في استكمال المناهج الدراسية.

قلق المواطنين ورفضهم خصخصة التعليم

في حديثه لـ “يمن مونيتور”، أعرب المواطن عارف صبر عن قلقه إزاء قرار استئناف العملية التعليمية، حيث قال: “قرار استئناف العملية التعليمية وتحديد موعد الاختبارات يؤثر بشكل سلبي على الجانب العلمي للطلاب، ويمثل ضغطًا كبيرًا عليهم. إذ لم يدرس الطلاب أي حصة من مقرر الفصل الدراسي الثاني، مما يجعل أبناءنا وبناتنا عرضة للتجهيل ويهمّش العملية التعليمية.”

وأضاف صبر أن إضراب المعلمين تحول إلى صراع بين الحكومة والمعلمين، مؤكدًا أن تصريحات مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز التي تشير إلى عدم إضراب 50% من المدارس لا تعكس الواقع. “معظم المدارس في تعز مغلقة منذ بداية الفصل الدراسي الثاني، لذا فإن هذا يدعو للقلق لدى أولياء الأمور والطلاب على حد سواء.”

كما أشار إلى أن الطلاب يعيشون حالة من القلق، بالنظر إلى تصريحات المعلمين بعدم التدريس وقرار الاختبارات التي اعتمدتها الوزارة. أكد صبر أن أولياء الأمور لن يقبلوا أن يصبح أطفالهم ضحايا لهذا التصعيد، وأنهم بجانب المعلمين في انتزاع حقوقهم.

وأكد صبر إدانته لما يتعرض له المعلمون من تعسفات وتجاهل لمطالبهم، وكذلك الضغوطات التي تواجه الطلاب. “يتعين على الحكومة والجهات المختصة والسلطة المحلية أن تعمل بجد لإيجاد حلول لمشاكل المعلمين والطلاب.”

 لجنة جديدة لمحاولة إيجاد حلول

مؤخراً في محافظة تعز، تم تشكيل لجنة للنظر في مطالب المعلمين وخرجت بعدد من القرارات، من أبرزها: “استئناف الدراسة، واستكمال التعليم في المدارس المتوقفة، بدء اختبارات الثانوية العامة في موعدها المحدد، متابعة صرف الرواتب المتأخرة، وتقديم خصومات على الخدمات الصحية للمعلمين.”

ومع ذلك، قوبلت هذه المخرجات بالرفض من قبل اتحاد التربويين في تعز ونقابة المعلمين الجنوبيين، الذين يعتبرون أن هذه اللجنة انقلبت على مطالبهم المشروعة.

تستمر أزمة التعليم في تعز وعدن في التأثير على الكثير من الطلاب، بينما يواصل أولياء الأمور والمعلمون المطالبة بحلول عاجلة تضمن حقوقهم ومستقبلهم الأكاديمي. مع استمرار الإضراب والمعاناة، يبقى مستقبل الطلاب في مهب الريح، مما يستدعي تدخلاً فعّالاً من الحكومة لحل هذه الأزمة التعليمية.

 تجاهل حقوق المعلمين وتفاقم أزمة التعليم في اليمن

أبدى رئيس اللجنة التحضيرية لاتحاد التربويين اليمنيين في تعز، الأستاذ أمين المسني، استنكاره لتجاهل الحكومة لحقوق المعلمين وحقوق الطلاب، مشيرًا إلى أن الإضراب المستمر منذ ثلاثة أشهر يدل على عدم جدية الحكومة في التعامل مع قضايا التعليم. وصرح لـ “يمن مونيتور”: “إذا كانت الحكومة تهتم بالتعليم، لما استمر الإضراب طوال هذه الفترة دون تقديم أي حلول فعلية، فهي تكتفي بإصدار القرارات والتوجيهات على الورق دون اعتبار لمطالب المعلمين.”

وأكد المسني على موقف اتحاد التربويين الثابت في مواصلة الإضراب حتى يتم تنفيذ المطالب الحقوقية، مشيرًا إلى أن فرض الاختبارات على الطلاب الذين لم يتلقوا أي حصص دراسية هو مسؤولية الحكومة.

وأعرب عن استغرابه إزاء تصريحات مدير مكتب التربية والتعليم في تعز، عبدالواسع شداد، الذي زعم أن 50% من المدارس لم تضرب، مضيفًا: “الحقيقة أن 80% من المدارس الحكومية لا تزال مغلقة”.

وأشار الاتحاد في مطالباته إلى ضرورة صرف رواتب المعلمين المتأخرة لمدة 9 أشهر وإعادة هيكلة الأجور بما يتماشى مع الوضع المعيشي الحالي، بالإضافة إلى إدانته لأسلوب الجبايات الذي تفرضه السلطة المحلية.

في السياق نفسه، أدانت نقابة المعلمين الجنوبيين الإجراءات العقابية ضد المعلمين، مؤكدة أن المعلم يؤدي رسالته بشرف ولا ينبغي تحميله مسؤولية الفشل الإداري أو السياسي.

رسالة عاجلة للحكومة

من جهة أخرى، انتقد الأستاذ عبدالكريم الخياط، أحد التربويين، تجاهل الحكومة الشرعية لمعاناة المعلمين، مشيرًا إلى عدم نزولها الميداني إلى المدارس أو التعرف على مطالب المعلمين.

وأوضح أن الأوضاع التعليمية والتربوية في مناطقهم المحررة تتطلب تفاعلًا فعّالًا من الحكومة، وخاصة في ظل تفاقم أزمة التعليم وحرمان الطلاب من حقهم في التعليم.

المعاناة المستمرة للمعلمين والطلاب تثير القلق حول مستقبل التعليم في اليمن، وتستدعي خطوات عاجلة من الحكومة لضمان حقوق الجميع واستعادة العملية التعليمية بشكل فعّال.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • إضراب في سجون عدن احتجاجاً على تأخر الرواتب
  • ترامب: سنتوصل لاتفاق مع إيران دون إسقاط القنابل
  • أزمة التعليم تتفاقم في اليمن مع استمرار إضراب المدارس
  • في تصريح جديد.. نتنياهو: يجب تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل
  • نتنياهو يجدد دعوته إلى تفكيك برنامج إيران النووي بشكل كامل
  • إسبانيا.. إضراب عمال النظافة يحول العاصمة إلى جبل من «القمامة»!
  • جنرال إلكتريك: نفذنا اتفاقيات استراتيجية على أرض الواقع في العراق
  • شمال كردفان: تحركات برية وجوية
  • جولة جديدة من المفاوضات بين إيران وأمريكا.. وترامب متفائل بإبرام اتفاق
  • جولة جديدة من المفاوضات بين إيران وأمريكا.. وترامب متفائل بشأن إبرام اتفاق