من الواضح تمام الوضوح أن دولة البروفيسور عبدالعزيز صالح بن حبتور، رئيس حكومة تصريف الأعمال، يتمتع بقدرات علمية وفكرية وثقافية واسعة النطاق، ويتحلى بروح المبادئ والقيم والمثل الأصلية، ويتبوأ مكانة وطنية وعربية ودولية عملاقة، ويستأثر بحب واحترام وتقدير السواد الأعظم في بلادنا اليمن، وهذا ما يتجلى واضحاً من خلال القيام باستشراف آفاق إصداراته الإبداعية الخلاقة، المتمثلة بـ (الأعمال الفكرية الموثقة) والتي تحتوي على [30] مجلداً كبيراً وتنطوي على جميع [الكتب والدراسات والمقالات والخطابات والمقابلات والمرثيات…الخ] الصادرة طوال [35] عاماً أي من عام 1988م حتى اليوم [2023م].


ويأتي في مقدمة محتويات [الأعمال الفكرية الموثقة] وكنوزها الغالية كتاب [الإدارة الاستراتيجية] [ إدارة جديدة في عالم متغير] الصادر عن دار المسيرة عمان – الأردن عام 2004م وكتاب [الإدارة العامة المقارنة] وكتاب [مبادئ الإدارة العامة] الصادران عن نفس الدار عام 2009م وكذا كتاب [اليمن في مواجهة عاصفة الحزم] المكون من مجلدين كبيرين، وقد تم إصدارهما باللغتين العربية والانجليزية، عبر مطابع الشؤون العامة للقوات المسلحة بصنعاء، عامي 2017م، 2018م.
ومن الأهمية بمكان القول، إن عملية القيام بترتيب وتنظيم وإخراج [الأعمال الفكرية الموثقة] وإصدارها بحلتها الإبداعية والزاهية، جرت في ظروف بالغة الشدة والصعوبة، وتمت بجهود ذاتية ومحدودة، ومن المقرر القيام بطبعها ونشرها عبر الوسائل [الورقية والالكترونية] في المستقبل القريب، حتى تكون في متناول الجميع في داخل بلادنا اليمن، وخارجها إن شاء الله عز وجل.
أما بالنسبة للحديث حول جهود دولة البروفسيور عبدالعزيز صالح بن حبتور، وأدواره الوطنية والتاريخية المجيدة ذات العلاقة بقضية توليه رئاسة حكومة الانقاذ الوطني، طوال سبعة أعوام متواصلة، أي منذ يوم 2 أكتوبر 2016م وحتى الوقت الراهن [2023م]، فيمكن القول إن تلك الجهود والأدوار الخالدة، جرت في أصعب مرحلة من مراحل التاريخ اليمني المعاصر والحديث، مرحلة تعرضت فيه بلادنا منذ يوم 26 مارس 2015م وحتى اليوم، لأشد أنواع الحروب والدمار والحصار الخانق، من جانب دول التحالف [السعودي – الإماراتي – الامريكي – الغربي – الصهيوني] المعادي.
ولكن على الرغم من حدوث ذلك كله فقد تمكنت حكومة الانقاذ الوطني برئاسة دولة البروفيسور عبدالعزيز صالح بن حبتور، من تجاوز تلك التحديات والمخاطر الجسام، واستطاعت أن تعمل بجد وصدق وإخلاص، في مجال القيام بتحقيق الأهداف الاستراتيجية التالية:-
• الحفاظ على مؤسسات الدولة وهيئاتها وأجهزتها المختلفة، وتأمين حمايتها من التصدع والانهيار، في ظل تصاعد الحرب الشاملة تجاه بلادنا، من قبل القوى الإقليمية والدولية المعادية لها.
• بناء القوات المسلحة والأمن وقوات اللجان الشعبية، وتجهيزها بطرق وطنية صحيحة وقوية، والقيام بتزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية الراقية والمتقدمة، ويأتي في مقدمتها الصواريخ البالستية، والصواريخ المجنحة، والطائرات المسيرة، وغيرها من الأسلحة والمعدات الأخرى.
• تحقيق الصمود التاريخي المجيد، في مواجهة القوى [الداخلية والخارجية] الغاشمة، وإجهاض أهدافها ومشروعاتها الإجرامية الباغية، وتحطيم صلفها وعنجهيتها البغيضة، وإفشالها بصورة تامة وكاملة.
• ترسيخ دعائم الوحدة اليمنية الشاملة، ونشر الأمن والأمان والسلام في شتى أنحاء المحافظات الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى، وحكومة الانقاذ الوطني.
• تحقيق قدر كبير من برامج النهضة [السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية والثقافية والعلمية…الخ] في بلادنا، وبحسب الموارد والإمكانات الوطنية المتاحة.
• شرح القضية اليمنية، على النطاق العالمي الواسع، وتعريف المجتمع الدولي، بحقيقة جرائم الحروب الوحشية، وجرائم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الانسانية، والتي طالت الشعب اليمني، وأحالت حياته إلى جحيم لا يطاق تحمله، وبددت مقومات وجوده وعزته وكرامته.
• تطوير آفاق العلاقات اليمنية المشتركة، مع عدد من الدول العربية والاسلامية والأجنبية، ومع العديد من الوكالات والمنظمات الإقليمية والدولية، ولما فيه خدمة المصالح والأهداف الوطنية العليا.
وختاماً يمكن القول، إن دولة البروفسيور عبدالعزيز صالح بن حبتور، يمثل – بحق وحقيقة – علماً شامخاً من أعلام العلم والفكر والمعرفة الواسعة، وحصناً حصيناً من عمالقة الصمود في مواجهة القوى الإقليمية والدولية المعادية لبلادنا اليمن، ورمزاً تاريخياً من رموز البناء والوحدة والنهضة الوطنية الشاملة، ومنبراً مشرقاً من منابر الحق والعدل والسلام.
* مفكر إسلامي وكاتب في الشؤون الإسلامية والدولية
Sultan.it3@gmail.com

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ثاني الزيودي يبحث فرص تعزيز العلاقات الإماراتية الأميركية

سان فرانسيسكو (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مجلس محمد بن زايد يستضيف محاضرة: «إعادة تصور التعليم المبكر» الإمارات الأولى عربياً في «التفكير الإبداعي» و«المعرفة المالية»

التقى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية مجموعة من مسؤولي كبرى الشركات الأميركية وقادة ورواد الأعمال لدى زيارة معاليه إلى وادي السيليكون في سان فرانسيسكو بهدف تعزيز التعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، حيث تركّزت الزيارة على تعزيز العلاقات التجارية والشراكات في قطاعات متنوعة شملت التكنولوجيا وإدارة الأصول والاستثمار والخدمات اللوجستية.
وتضمّنت الزيارة عدة اجتماعات ثنائية مهمة، حيث أجرى الزيودي مباحثات بناءة مع أبرز الجهات المعنية، والشركات الرائدة وقادة الأعمال، واستعرض مع المسؤولين في الشركات الأميركية العملاقة الفرص الاستثمارية وبيئة الأعمال المتطورة في دولة الإمارات، داعياً المستثمرين والشركات الناشئة ورواد الأعمال الأميركيين إلى استكشاف الفرص المتاحة في دولة الإمارات.
وركّزت النقاشات على المشاريع المشتركة، والتعاون في مجال البحوث، وتبادل المعارف والخبرات في التخصصات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات والتقنيات المستدامة. 
وتأكيدًا على الرغبة المتبادلة بين الجانبين في تعزيز العلاقات التجارية الثنائية، بحث الدكتور الزيودي مع كبار رجال الأعمال في وادي السيليكون آفاق الاستثمار التي تعزز الصادرات الإماراتية وتدعم النمو الاقتصادي من خلال الشراكات ذات المنفعة المتبادلة.
وتؤكد زيارة معالي الدكتور الزيودي إلى الولايات المتحدة الأميركية على النهج المستمر الذي تتبعه دولة الإمارات في التنويع الاقتصادي والتقدم التكنولوجي والشراكات العالمية، مما يعزز مكانة دولة الإمارات كمركز رائد للابتكار في المنطقة.
وقال معالي الدكتور ثاني الزيودي إن دولة الإمارات حريصة على مواصلة الارتقاء بشراكتها التجارية مع الولايات المتحدة التي تعد شريكها التجاري الثالث على مستوى العالم بعد الصين والهند، حيث تسهم أميركا بنسبة 5.6% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات، وفي الوقت نفسه، تصدرت الإمارات قائمة أهم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في الوطن العربي خلال عام 2023، بمساهمة قدرها 27% من تجارتها مع الدول العربية مجتمعة.
وأكّد معاليه أن هناك رغبة مشتركة لدى الإمارات والولايات المتحدة لمواصلة تعزيز هذه الشراكة التجارية والاستثمارية التي تتخطى القطاعات الاقتصادية التقليدية إلى قطاعات اقتصاد المستقبل القائمة على المعرفة والابتكار.
وقال معالي الدكتور ثاني الزيودي إن منظومة الأعمال الحيوية في وادي السيليكون، المركز التكنولوجي الأول في العالم، توفر مناخاً مثالياً لاستكشاف الفرص القائمة على الابتكار. وهدفنا هو الاستفادة من هذه البيئة لدفع عجلة التقدم التكنولوجي في دولة الإمارات.
وتظهر أحدث البيانات قوة حركة التجارة والاستثمار المتبادل بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، حيث بلغت قيمة الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة 38.1 مليار دولار، أي أكثر من 50% من إجمالي استثمارات دول الشرق الأوسط في أميركا بنهاية 2022. 
وتتركّز هذه الاستثمارات في قطاعات رئيسة مثل النقل، وخدمات الأعمال، والبرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، والعقارات، والأغذية والمشروبات وصناعة الطيران. من ناحية أخرى، تمتلك الولايات المتحدة استثمارات مباشرة في الإمارات بلغت قيمتها 4.3 مليار دولار في نهاية عام 2021.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية اليمني: أزمة بلدنا ليست بمعزل عن التطورات الإقليمية والدولية
  • وزير خارجية اليمن: توجد أطراف دولية عديدة لا تقيم الأزمة في بلادنا بشكل صحيح
  • رحيل الإعلامي الكبير عبدالعزيز شائف الأغبري
  • الإشادة باستجابة شواطئ الحسيمة للمعايير الوطنية والدولية واعتبارها وجهة سياحية متميزة
  • وفاة الإعلامي الكبير عبدالعزيز شائف
  • ثاني الزيودي يبحث فرص تعزيز العلاقات الإماراتية الأميركية
  • بن حبتور يعزّي في وفاة الإعلامي والمذيع عبدالعزيز شائف الأغبري
  • وزارة الإعلام تنعي الإعلامي الكبير عبدالعزيز شائف الأغبري
  • هل هناك إمكانية لتحقيق التحول الديمقراطي؟ (4 -4)
  • بن حبتور: موقف اليمن بقيادة قائد الثورة كان واضحا منذ بدء العدوان على غزة