كيفية ضبط مصاريفك الشهرية عبر الذكاء الاصطناعي!
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
لا يستطيع معظم المستهلكين العاديين الوصول إلى مستشار مالي شخصي، لكن عددًا متزايدًا من خدمات الذكاء الاصطناعي تعد المستهلك بتغيير ذلك من خلال تقديم أدوات لمساعدة المستهلك على تتبع إنفاقه وتقديم النصائح حول أفضل السبل لإدارة الأموال.
على الرغم من استخدام الذكاء الاصطناعي في الخدمات المالية وإدارة المنتجات المالية الأكثر تطورا مثل صناديق الاستثمار المتداولة، إلا أن الذكاء الاصطناعي يستخدم بشكل متزايد في «إدارة المحفظة» اليومية، كما قال فابيان ستيفاني، محاضر الأبحاث في الذكاء الاصطناعي والذي يعمل في معهد أكسفورد للإنترنت.
وفقا لهيئة السلوك المالي في المملكة المتحدة (FCA)، قال 24 % من الذين شملهم الاستطلاع خلال العام الماضي إن لديهم ثقة منخفضة في التعامل مع أموالهم؛ وقال 38 % إن معرفتهم بالأمور المالية كانت منخفضة.
هذه بعض التطبيقات التي يمكن أن تساعدك في تتبع مصاريفك المالية بحسب تقرير لـ”فاينانشل تايمز”.
“Wally”
يمكن لتطبيقات مثل “Wally” تتبع الشؤون المالية للمستخدم عبر حساباته الحالية وحسابات التوفير وبطاقات الائتمان والاستثمار لتحديد الاتجاهات والتنبؤ بالنفقات القادمة.
هذا إضافة إلى وضع خطط إنفاق مخصصة يتم إنشاؤها بواسطة برنامج الدردشة الآلية عند تحديد هدف وإطار زمني.
“Cleo”
تستطيع شركة “Cleo”، التي تخطط لإعادة إطلاقها في المملكة المتحدة، أن تقرر مقدار المبلغ الذي يمكنك توفيره على أساس شهري ووضعه جانبًا تلقائيًا.
ويمكن أن يتم فرض غرامة عليك بمبلغ محدد إذا أنفقت الكثير على أشياء غير ضرورية أو المشتريات الفاخرة.
“Plum”
يساعد تطبيق “Plum” المستخدمين على إدارة الديون والسحب على المكشوف من خلال تخصيص مبلغ معقول بمجرد سداده.
“Wallet.AI”
تحاول “Wallet.AI” الاستفادة من تقنيات التخصيص الخاصة بها لتقدم لعملائها رؤى أوضح حول مصاريفهم مثل أي أيام الأسبوع التي من يبالغ فيها الشخص في الإنفاق.
وتقدم العديد من التطبيقات اشتراكات شهرية أو سنوية مدفوعة الأجر، ولكنها تقدم أيضًا خدمات مجانية.
ولدى بعض الخبراء مخاوف بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي في التمويل الشخصي، مثل ما إذا كان من الممكن استخدام الرؤى السلوكية الناتجة عن بيانات المعاملات والذكاء الاصطناعي لدفع الناس إلى إنفاق المزيد.
على الرغم من أن الشركات قد يكون لديها سياسات بيانات تتطلب منها حذف البيانات وإخفاء هويتها، فإن المستخدمين الذين ليس لديهم فكرة واضحة عن كيفية عمل الذكاء الاصطناعي قد يكونون أقل ميلاً للتسجيل في خدمات إضافية تعتمد على التكنولوجيا إذا كانوا يخشون من استخدامها لأغراض سيئة.
هناك أيضًا خطر يتمثل في أن الخدمات المالية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكن أن تستبعد الأشخاص الذين لا يتمتعون بالفهم والمعلومات الكافية المتعلقة بالرقمنة والتكنولوجيا الحديثة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تحديات تواجه اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي.. قراءة
نظمت لجنة المكتبات بالنقابة العامة للمهندسين، برئاسة الدكتور المهندس أحمد فؤاد، احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، استضافت فيه الدكتور نسيم عبد العظيم، أستاذ اللغة والنقد بكلية الآداب جامعة المنوفية، والدكتور المهندس أشرف كحلة، أستاذ تكنولوجيا الغزل والنسيج والخطوط العربية بالجامعة الأمريكية سابقًا، والدكتور المهندس عبد العاطي موسى، ولفيف من الأدباء والشعراء المهندسين.
حضر الاحتفالية وأدارها الدكتور المهندس مجدي محمد عبد الله، مقرر لجنة المكتبات، والمهندس ناصر الجزار، عضو اللجنة ومنسق الاحتفالية، وأعضاء اللجنة، وأعضاء اللجنة الثقافية والفنية بالنقابة.
وأعرب المهندس محمود عرفات عن سعادته لوجود زخم في الحضور المتنوع بين الشباب وكبار السن من المهندسين، ما يعكس مدى اهتمامهم باللغة العربية، مؤكدًا أن المهندسين متفوقون في جميع العلوم، معقبا: "لا شك أن اللغة العربية أثَّرت فينا جميعًا".
كما أشار "عرفات" إلى التحديات التي تواجهها اللغة العربية بسبب تزايد اعتماد الأجيال الجديدة على اللغات الأجنبية في أحاديثهم اليومية، ما قد يلقي بأثر سلبي ويؤدي إلى طمس الهوية الثقافية، لا سيما أن اللغة العربية حملت بين طياتها إرثًا ثقافيًا ودينيًا وحضاريًا يُثري الإنسانية عبر العصور، داعياً لاستغلال التقنيات والتكنولوجيا الحديثة لتطويرها وتعزيز سبل تعلمها عبر تحديث المناهج وتطوير أساليب التدريس الذي يمكن أن يجعل تعلم اللغة أكثر جذبًا خصوصا أن "العربية" تعرف بجمالها البلاغي وتنوع أساليبها الأدبية.
من جانبه، قال الدكتور المهندس أحمد فؤاد، إن اللغة العربية حفظها القرآن كتراث، معبرًا عن سعادته بحضور الاحتفالية كوكبة من الشعراء والأدباء والفنانين من المهندسين، موضحًا أن اختيار يوم الثامن عشر من ديسمبر بالتحديد للاحتفاء باللغة العربية، يأتي كونه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973، قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة.
فيما وجه الدكتور المهندس مجدي محمد عبد الله، الشكر للمهندس محمود عرفات، لدعمه المستمر للجنة المكتبات، والذي كان له الدور الأعظم في تنظيم العديد من فعاليات وأنشطة اللجنة، خاصة في جولاتها الخارجية.
واستعرض "عبد الله"، خلال محاضرته التي حملت عنوان "آفاق اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي"، الفرص والتحديات التي تواجه اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي، مطالبًا بإطلاق مبادرات وطنية لدعم اللغة العربية رقميًّا، وإدخال مناهج الذكاء الاصطناعي في التعليم.
بدوره، أكد الدكتور المهندس أشرف كحلة، أن اللغة العربية اللغة الشاملة والجامعة، وكانت صعبة، إلا أن نزول القرآن جعلها سهلة، مشيرًا إلى أن اللغة العربية ليست 28 حرفًا فقط، بل 364، لأن القرآن جعل لكل حرف 13 حركة من فتح وضم وكسر وشد وسكون... إلخ، فكل حركة تعطي معنى مختلفًا، موضحًا أن ما ساهم في سهولة اللغة العربية بشكل أكبر التشابه في الشكل بين الحروف، مثل (ب – ت – ث) و ( ج – ح – خ).
وقال "كحلة" إن هناك بعض القضايا التي أضرت باللغة العربية، منها الاستعمار الأجنبي للدول العربية، وما خلفه من التعليم الخاطئ لنطق بعض الحروف، مثل تبديل نطق حرف (ق) إلى (ج) وحرف (ض) إلى (ظ)، مختتمًا كلمته بالتأكيد على سهولة اللغة العربية، رغم تراثها وعظمتها.
فيما أوضح الدكتور نسيم عبد العظيم، أن “اللغة العربية لغة دينية لحوالي 2 مليار نسمة، ولا يليق بنا أن نحتفل باللغة العربية يومًا واحدًا في العام، ثم نهملها باقي العام”، قائلًا: "كل أمة تعتز بلغتها وتكتب بها العلوم من هندسة وطب وفلك وغيرها إلا نحن، على الرغم من أن لغتنا كانت لغة العلم لفترة من الفترات عندما استوعبت العلوم المختلفة في عصر الترجمة في العصر العباسي، واستوعبت جميع العلوم الموجودة في الحضارات المختلفة وترجمتها ونقلتها".
وأضاف “عبد العظيم”: “إننا لا ينقصنا معاجم، لكن ينقصنا ممارسة اللغة العربية، ويتأتى ذلك من خلال حفظ القرآن الكريم”، مستنكرًا الحديث باللهجة العامية في جميع أنشطتنا، وهو ما لا يليق، فلن نبدع إلا إذا كانت لغتنا هي اللغة العربية الفصحى.
وتضمنت فعاليات الاحتفالية إقامة معرض الخط العربي لفناني النقابة تحت إشراف المهندس عبد الرحمن لاشين.
وجرى خلال الاحتفالية حوار ونقاش فكري حول سبل تعزيز المحافظة على اللغة العربية، وتبارى الحضور في إلقاء القصائد الشعرية، كانت البداية مع الدكتور المهندس عبد العاطي موسى، والذي ألقى قصيدة شعرية في حب اللغة العربية.
على هامش الاحتفال، افتتح أمين عام النقابة، معرض اللوحات الفنية والمخطوطات العربية التي تناولت عددًا من ألوان فنون الخط المختلفة.