بعد نتائجهما السيئة وغير المتوقعة.. السد والدحيل يصدمان الشارع الرياضي
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أصاب السد والدحيل جماهيرهما وجماهير الكرة القطرية بالصدمة والحزن بعد نتائجهما في الجولة الثانية بدوري ابطال اسيا، حيث تلقى السد خسارة ثقيلة بثلاثية لهدف امام فريق ناساف الأوزبكي ضمن المجموعة الثانية، وسقط الدحيل على ملعبه وبين جماهيره بهدف للاشيء امام بيرسبوليس الإيراني ضمن المجموعة الخامسة.
ولم تكن الصدمة فقط بسبب الخسارتين ولكن للمستوى السيئ والمتواضع الذي قدمه اثنان من أفضل الأندية القطرية واللذان من المفترض ان يقدما أفضل ما لديهما وان يظهرا بمستوى يليق باسم الكرة القطرية، لكنهما خذلا الجماهير بمستوى وأداء متواضع وسيئ يجعل موقفهما صعبا من حيث التأهل ومواصلة مشوار المنافسة للتأهل حتى الى دور ال 16 ويجعلهما مرشحين للخروج المبكر من دور المجموعات على غير المتوقع.
نقطتان من 12 نقطة.. حصيلة متواضعة حققها السد والدحيل في اول جولتين من دور المجموعات، حيث حصد السد نقطة بتعادله على ملعبه مع الشارقة الاماراتي، وخسارته امام ناساف في اوزبكستان فاحتل المركز الثالث في مجموعته الثانية، ونقطة مثلها حصدها الدحيل بتعادله مع الاستقلال الطاجيكي والخسارة على ملعبه امام بيرسبوليس فاحتل أيضا المركز الثالث.
رغم كل ذلك ورغم النتائج السيئة، والأداء الأسوأ والمتواضع، الا اننا نرفض الاستسلام واليأس، ونطالب الفريقين بالدفاع عن سمعة الكرة القطرية، وبالعمل على استعادة مستواهما، وتحقيق النتائج المرجوة، فالمشوار لا يزال طويلا، والفرصة لا تزال قائمة خاصة كأفضل فرق تحتل المركز الثاني في المجموعات الخمس.
دور المجموعات انتهى منه حتى الآن جولتين، وتبقت بالتالي 4 جولات و4 مباريات لكل فريق منها مباراتان بالدوحة، ومباراتان خارجها، ولو حقق السد والدحيل الفوز في هذه المباريات او في بعضها على اقل تقدير فربما حالف التوفيق احدهما ونجح في حجز مقعد بدور الـ 16 وبالتالي الحفاظ على سمعة واسم الكرة القطرية ومواصلة المنافسة وتعويض ما فات.
اختفاء الشخصية
ما يثير في الامر ان السد والدحيل اختفت شخصيتهما في البطولة، ولم تكن هناك أي ملامح لهما، فلا هما لعبا مدافعين حتى نستطيع القول انهما دفعا ثمن الدفاع، ولا هما غامرا بالهجوم أيضا حتى يمكن انتقادهما.
السد في مباراته مع ناساف لم يكن له أسلوب محدد في اللعب، فلم يبدأ مدافعا حتى يخفف ضغط الفريق الأوزبكي، ولم يكن مغامرا، وكان الأداء عشوائيا بدون ملامح وبدون أسلوب واضح وبدون خطة محددة يسعى من خلالها الى تحقيق نتيجة إيجابية وهو امر غير معتاد على السد.
في المقابل يمكن القول ان موقف الدحيل اكثر سوءا، فليس هذا هو الفريق الذي اطلق عليه الطوفان، وليس هذا هو الفريق الذي يشعل المباريات بهجومه من البداية الى النهاية، ويمكن القول أيضا ان الفريق فقد هويته وفقد شخصيته.
مشوار السد
الجولة القادمة والثالثة ستكون 23 الجاري ويستضيف فيها السد فريق الفيصلي الأردني بالدوحة، ويجب ان تكون هذه المباراة هي بداية الفريق في البطولة حتى يمكنه مواصلة المشوار، ومن المفترض ان الفيصلي ليس في افضل حالاته، وصحيح ان السد أيضا ليس في حالته الطبيعية، لكن من الآن وحتى موعد المباراة يمكنه استعادة مستواه وتحقيق الانتصار الأول.
وبعدها وفي الجولة الرابعة سيكون لقاء الإياب مع الفيصلي الأردني أيضا بعمان 6 نوفمبر، ولو حقق السد الفوز في هذه المباراة أيضا خارج ملعبه فإن موقفه سيكون افضل بكثير، وسترتفع حظوظه في المنافسة.
وستكون الجولة الخامسة للسد خارج ملعبه أيضا 27 نوفمبر بلقاء الشارقة الاماراتي بالإمارات، وهي مهمة ليست صعبة ويستطيع السد تحقيق نتيجة إيجابية.
وتبقى المباراة الأخيرة مع ناساف الاوزبكي بالدوحة في الجولة السادسة والأخيرة 4 ديسمبر والتي قد تكون مباراة فاصلة اذا كانت النقاط قريبة بين الفريقين.
مشوار الدحيل
في المقابل يبدو مشوار الدحيل أكثر صعوبة خاصة وانه في الجولة الثالثة والقادمة سوف يواجه النصر السعودي في الرياض 24 الجاري وهى مهمة صعبة كون النصر متصدرا وبالعلامة الكاملة، وهذه المباراة ستكون بمثابة عنق الزجاجة، فإما العبور فيها وإما الوداع المبكر.
وفي الجولة الرابعة سيكون لقاء الإياب أيضا مع النصر بالدوحة 7 نوفمبر، ولو حقق الدحيل نتيجة جيدة في الذهاب فإن فرصته ستكون جيدة في الإياب، وبالتالي سترتفع حظوظه خاصة وان مباراته في الجولة الخامسة ستكون أيضا بالدوحة امام فريق الاستقلال الطاجيكي 27 نوفمبر.
وستكون مهمة الدحيل الأخيرة صعبة وشاقة للغاية كون مباراته السادسة ستكون خارج ملعبه وامام بيرسبوليس الإيراني بطهران 5 ديسمبر، لذلك فإن مشوار وحظوظ الدحيل اكثر صعوبة من السد.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الكرة القطرية دوري ابطال اسيا السد والدحیل فی الجولة
إقرأ أيضاً:
زلزال في إثيوبيا بالقرب من سد النهضة: تأثيره على القشرة الأرضية وزيادة المخاوف
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ العلوم المائية بجامعة القاهرة، إن زلزالًا وقع صباح اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2024 في منطقة الأخدود الإثيوبي، على بُعد 150 كم شرق أديس أبابا و600 كم من سد النهضة، بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر.
تفاصيل الزلزال الأخير في إثيوبياووفقًا لما ذكره شراقي عبر حسابه على فيسبوك، وقع الزلزال في الساعة الثالثة صباحًا، وكان بعمق 10.2 كم.
ويعتبر هذا الزلزال الأحدث في سلسلة من الزلازل التي شهدتها المنطقة هذا العام، حيث كان الزلزال السابق في نفس المنطقة بتاريخ 21 ديسمبر 2024 بقوة 4.4 درجة وعمق 10 كم.
أشار شراقي إلى أن الزلازل في منطقة الأخدود الإثيوبي أصبحت أكثر تكرارًا، حيث تم تسجيل 35 زلزالًا هذا العام بقوة أكبر من 4 درجات، منها زلزال قوي بلغت قوته 5.2 درجة في 6 أكتوبر 2024.
الارتباط بين الزلازل وسد النهضةوتابع شراقي بالإشارة إلى أن سد النهضة في إثيوبيا يحتوي حاليًا على 60 مليار متر مكعب من المياه، وهو ما يشكل وزنًا هائلًا على القشرة الأرضية الهشة في المنطقة.
تقع إثيوبيا في منطقة الأخدود الأفريقي، وهي واحدة من أكثر المناطق في إفريقيا تعرضًا للزلازل والبراكين، مما يثير المخاوف بشأن تأثير الزلازل على السد.
تأثير الزلازل على سد النهضةورغم أن الزلازل التي حدثت مؤخرًا كانت من درجات ضعيفة إلى متوسطة، فإن تأثيرها على سد النهضة كان محدودًا نظرًا للمسافة الكبيرة (600 كم) والقوة الضعيفة للزلازل، إلا أن شراقي حذر من أن الزلازل الأقوى والأقرب قد تحدث في المستقبل، مما يهدد استقرار السد.
ففي مايو 2023، وقع زلزال على بُعد 100 كم من السد، ورغم ضعفه (4.4 درجة)، إلا أنه أثار القلق.
وأكد شراقي أن تكرار الزلازل في المنطقة قد يؤدي إلى زيادة المخاطر على السد، خاصة بعد أن اكتمل ملء السد، ما يجعل السد "قنبلة مائية" قابلة للانفجار.
ورغم أن الخطر قد لا يظهر الآن، إلا أن القلق يزداد بشكل مستمر، خاصة خلال موسم الفيضان (من يوليو إلى سبتمبر).