أوضح مراقبون وسياسيون أن إعلان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في خطابه بمناسبة المولد النبوي يوم الثاني عشر من ربيع الأول 1445هـ المرحلة الأولى من التغيير الجذري بتشكيل حكومة كفاءات مبنية على الشراكة الوطنية، وإنهاء حالة التضخّم والترهّل هو الشروع نحو مرحلة جديدة من البناء في مؤسسات الدولة، وإصلاح منظومة القضاء وتصحيح الاختلالات بعد قرابة عام من تقييم شامل نفّذته لجان متخصصة، لمعرفة التحديات ومواطن الاختلالات وأسبابها، ومكامن الضعف في الجهاز الإداري للدولة وقدّمت توصيات للمعالجة.

. تفاصيل عديدة تقرأونها في سياق الاستطلاع الآتي:
الثورة / استطلاع / أسماء البزاز

البداية مع محمد حسن زيد – مستشار وزير العدل حيث يقول: إن التغيير الجذري هو نتيجة لا بد منها لأي ثورة وهو ثمرة الانتصار في أي حرب وهو هدف أي فكر يرفع شعار تغيير الواقع المزري.
وقال: إن إعلان السيد القائد عن التغيير الجذري كان مُهما من الناحية السياسية كما أنه يعد إيذانا بمرحلة جديدة في الحراك الوطني، استبشر بها الشعبُ واستنفر منها أعداؤه.
وأضاف زيد: ومن السياق الذي خرج فيه الإعلانُ عن تغيير جذري بعد مفاوضات سلام متقدمة مع التحالف، وبعد عرض عسكري تاريخي مهيب، وحشد ميلوني كبير لإحياء المولد النبي فَوّضَ القائدَ، كان سياقا موفقا جدا بفضل الله.

وضع السياسات :
المحلل السياسي الدكتور يحيى أحمد جحاف يقول من جهته : في مرحلة تحوّل جديدة، أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في خطابه بمناسبة المولد النبوي يوم الثاني عشر من ربيع الأول 1445هـ، المرحلة الأولى من التغيير الجذري بتشكيل حكومة كفاءات مبنية على الشراكة الوطنية، وإنهاء حالة التضخّم والترهّل في مؤسسات الدولة، وإصلاح منظومة القضاء وتصحيح الاختلالات.
مبينا أن الإعلان جاء بعد قرابة عام من تقييم شامل نفّذته لجان متخصصة، لمعرفة التحديات ومواطن الاختلالات وأسبابها، ومكامن الضعف في الجهاز الإداري للدولة وقدّمت توصيات للمعالجة.
وقال جحاف : يشمل التغيير الجذري في مرحلته الأولى -بحسب ما أعلنه قائد الثورة -تشكيل حكومة كفاءات تجسّد الشراكة الوطنية (تكنوقراط)، وتحديث الهيكل المتضخم وتصحيح السياسات، وتغيير الآليات والإجراءات وأساليب العمل المعيقة والعقيمة، إضافة إلى العمل على تصحيح وضع القضاء ومعالجة اختلالاته وفتح مسار فعّال لإنجاز القضايا العالقة.
وتابع : كما أن التغيير يستند إلى 4 مبادئ أساسية، هي: الشراكة الوطنية والشورى، والوحدة، وتحمّل المسؤولية وفقاً لتكامل الأدوار، في الحكومة والقضاء.
مضيفا: لم يعلن بعد من سيرأس الحكومة الجديدة، وكم عدد الحقائب التي ستتشكّل منها، لكن من المتوقّع أن تكون حكومة مصغّرة، مبنية على الشراكة الوطنية في تحمّل المسؤولية بعيداً عن الترضيات والمحسوبيات، ويجري العمل فيها على تقليص التضخّم الحاصل، بدمج بعض الوزارات، وإلغاء بعض المؤسسات والتفريعات، بما يساعد في ترشيد الإيرادات المتواضعة جداً، وتسخيرها بما يصبّ في خدمة الوطن والمواطن.
ويرى جحاف أنه إزاء هذا الإعلان تباينت المواقف، ففيما حظي بتأييد شعبي وحزبي واسع، وشكّل بارقة أمل للكتلة السكانية الأكبر في أكثر من 15 محافظة يمنية، فإن طابور العدوان لم يخفِ انزعاجه من الخطوة رغم أن ملامحها لم تتشكّل بعد.
ومن ناحية التوقيت بيّن جحاف أنه جاء إعلان المرحلة الأولى من التغيير الجذري أو ما يصفه البعض بثورة الإصلاح للهيكل الإداري للدولة، في الذكرى التاسعة لثورة 21 سبتمبر، بعد قرابة أسبوع فقط من عرض عسكري هو الأضخم في تاريخ اليمن، تم الكشف فيه عن أسلحة كاسرة للتوازن في ظل ظروف استثنائية صعبة، وهو ما يعطي أملاً بأنّ من وصل إلى هذا النجاح المبهر عسكرياً قادرٌ على تحقيق نجاح مبهر أيضاً في بناء الدولة وتصحيح واقعها، ومعالجة اختلالاتها الإدارية، وعلى أن يقدّم رسالة واضحة بأن اليمنيين رغم كلّ ما نالهم ماضون في مسار تصحيح وبناء الدولة القوية، واليمن الجمهوري الجديد، يمنٌ سيّد في شبه الجزيرة العربية، وليس تابعاً لأي دولة إقليمية أو دولية.
ويرى أن هذا الإعلان هو بمثابة نقطة تحوّل إدارية تضاف إلى سلسلة التحوّلات السياسية والعسكرية التي حقّقتها الثورة، يزيد من فرص نجاحها الدعم الشعبي الكبير، وإن كان لا يزال هناك كثير من التحديات، أبرزها العدوان والحصار وما فرضه من واقع معيشي واقتصادي صعب، يحاول الخصوم استغلاله بتثوير المواطنين على أنصار الله تحديداً، فكان الردّ بأن خرج أكبر حشد مليوني في تاريخ اليمن، ليعلن تفويض قيادة الثورة وتأييد خياراتها فيما يشبه الاستفتاء الشعبي.

المرحلة الأولى:
جمال فضل صايل الردفاني- عضو مجلس الشورى قال: إن التغيير الجذري الذي أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عن المرحلة الأولى من مسار التغيير الجذري في ذكرى المولد النبوي الشريف، هو مطلب شعبي للتغيير في أداء مؤسسات الدولة ومعالجة الاختلالات جراء المبالغة في المستويات التنظيمية والإشراقية والتشتت في عدد الجهات المعنية بتقديم الخدمات.
وقال الردفاني: إنه ولإحداث التغيير إلى الأفضل يجب الالتزام بالدستور والقانون كما يلي:
– يجب تشكيل الحكومة وفقا لأحكام الدستور والقوانين النافذة واختيار الوزراء بمعايير الكفاءة والخبرة والشراكة الحقيقية وإعادة تشكيل اللجان العليا التي تقوم برسم السياسات العامة (اقتصادية -زراعية) من ذوي الخبرة والتخصص والكفاءة وبكل مهنية ودقة.
– إعطاء الحكومة الجديدة كل مهامها واختصاصاتها وفقا للدستور والقوانين النافذة دون تدخل من أي جهة ومستويات قيادية في أعمالها إلا في حدود المخول لها دستوريا وقانونيا وتحاسب على كل تجاوز لضوابط الدستور والقانون.

مخططات استعمارية :
أما زينب إبراهيم الديلمي- كاتبة وناشطة إعلاميّة فتحدثت قائلة : في استراتيجيّةٍ هي الأكثر انتظاراً منذ عقودٍ خلت من الفساد المؤسسي للدولة اليمنيّة، وضع السيّد القائد -يحفظه الله- أُسس تلك الاستراتيجيّة التي لاقت ابتهاجاً شعبياً وحظيت بمكارم التفويض المُطلق للقائد العَلَم من قبل أبناء شعبنا، مُعتبرين ذلك قفزة نوعيّة في تحقيق أهم أهداف ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة وأحد آمال الشعب اليمني في بناء يمنٍ لا يلج فيه الفساد ولا يُلطّخه الذين لا يمتلكون الكفاءة في تحمّل مسؤولياتهم.
وأضافت: ومن هذا المنطلق المهم، كان ولازال السيّد القائد -يحفظه الله- يفتح نافذة الأمل للشعب اليمني في معالجة اختلالات مؤسسات الدولة عبر التغيير الجذري وإصلاح ما أفسدته الأنظمة العميلة السّابقة.
مبينة أن التغيير الجذري يعتمد أولاً وأخيراً على الهُويّة الإيمانيّة التي هي أساس بناء الدولة الإسلاميّة الصّائبة وكذا النّبذ والشّطب الكلي لكل أشكال المناطقيّة والحزبيّة والعنصريّة المُقيتة من فهرس التغيير الجذري.
وتابعت الديلمي : وعلى الرغم من أنّ هذا الأمر المنتظر طويلاً سيزعج تحالف العدوان ومعه المرتزقة ومن يسير في ركابهم وسيقدمون على محاربته بكل قواهم، لكنّ لا يعني أننا سنقف مكتوفي الأيدي وننسى ما كنا نصبو إليه، بل سنشد على زناد المواجهة لكل مخططاتهم الشيطانيّة، معتمدين على الله عز وجل ومُفوّضين القائد الأغر في ما يرسمه لمستقبل اليمن المنشود.

الوقت حان:
من جهته يقول نايف حيدان- عضو الحزب الاشتراكي: ان الشعب اليمني الأبي الحر خرج في مختلف الساحات محتفلا بمولد الهدى ومنتظرا لخطاب هو في لهفة لسماعه عن كيفية التغيير الجذري الذي وعد به قائد الثورة، فكان هذا الحضور وهذه المشاركة التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم الإسلامي وليس على مستوى اليمن فقط كتفويض شعبي ورضا جماهيري بهذا التوجه وبما وعد وقال به قائد الثورة السيد / عبدالملك الحوثي .
وتابع حيدان : السيد فاجأ الجماهير وهي محتشدة بإقالة الحكومة وإصلاح وضع القضاء كخطوة أولى تمثل مرحلة أولى أيضا في طريق التغيير الجذري، وذكر الشعب بأن هذا التغيير كان يفترض أن يحدث بعد انطلاق شرارة الثورة مباشرة إلا أن الظروف التي لحقت قيام الثورة كانت عائقاً أمام هذا التغيير وحان وقته اليوم .
وتابع حيدان : كل الأحرار والشرفاء والمخلصين في هذا الوطن المكلوم والمظلوم بترسبات إرث ماضٍ ثقيل، على عكس الهوامير والفيلة الفاسدين والمخترقين لثورتنا الأبية، ظلوا صابرين ومنتظرين لهذه اللحظة المهمة والفاصلة في حياة الشعب اليمني .
وأضاف : لقد أشعل الشعب اليمني ثورات متعددة ومتلاحقة على أمل الخلاص من وضع بائس ومزرٍ لينتقل لوضع أفضل يضمن فيه مستقبله ومستقبل أجيال لاحقة، إلا أنه كان يصطدم بمؤامرات تغير وتحرف سير الثورات وتفرغها من مضمونها بتدخلات ودعم خارجي يسيطر على القرار اليمني ويتحكم بسياسة البلد في كل مفاصل الدولة ليحول هذه الثورات لسوط وسياسات تقصم ظهر المواطن، ليصل المواطن لحالة يأس من التغيير ومن التفكير حتى بأي ثورة أو سعي بأي طريقة للتغيير .
وقال : إنه وبعد هذا الصبر الطويل والمؤلم والموجع لاحت اليوم تباشير الخير وتجدد التفاؤل في هذه النقلة النوعية التي أعلن عنها قائد الثورة حامل شعلة التغيير بعد انتظار طويل، كان هذا الانتظار إلزامياً وخارجاً عن الحسابات السياسية والإرادة السياسية أيضا.
ويرى حيدان أن هذا التوجه الذي تأجل لأسباب وضحها قائد الثورة والمتمثلة في التفرغ وبذل كل وجل الجهد في مواجهة العدوان، أصبح اليوم ظاهراً ويرى النور وبات تطبيقه على أرض الواقع كحقيقة أكيدة سندا ودافعا لمواصلة تحقيق أهداف ثورة ٢١ سبتمبر المؤجلة والتي لاقت تآمراً كبيراً داخلياً وخارجياً وصل لمراحل لم تكن تعلم تلك الدول المتآمرة أن شن الحرب على اليمن سيشكل دافعاً كبيراً لمواصلة السير والعزم على تحقيق الأهداف التي يتطلع لها الشعب اليمني بثقته الكبيرة بالقيادة الثورية والسياسية في أن هذه الثورة لن تكون كسابقاتها من الثورات ولن يحقق الأعداء مبتغاهم ومرادهم.
وتابع: إنه وبظهور قائد الثورة السيد / عبدالملك الحوثي معلنا عن المرحلة الأولى من خطوات ومراحل التغيير الجذري في مناسبة عظيمة ومهمة لكل الشعوب الإسلامية لها دلالاتها ورسائلها المهمة، فالرسالة المحمدية التي نقلت وحررت الإنسان من الظلمات إلى النور، مثلما لاقت صداً وحرباً ومؤامرات كبيرة لاقت ثورتنا مثلها وبالأخير انتصرت هذه الرسالة ليعم الإسلام معظم بقاع الأرض.

تفويض الملايين :
محمد الرضي – عضو مجلس الشورى قال: إن التغيير الجذري يأتي لتمهيد الطريق لرؤية اقتصادية شاملة تؤدي إلى نهضة اقتصادية توازي النهضة العسكرية التي وصلت اليها اليمن بفضل الله ثم بفضل ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة التي كانت ناجحة بكل المقاييس لولا تدخل العدوان الذي عمل على إيقاف مخرجاتها لمدة ثمان سنين، كما تسبب وعمل على إيقاف خطط واستراتيجيات التصحيح التي كانت اهم أهدافها، فنقل البنك وسيطر على الثروات السيادية والموانئ والمطارات وكل هذا كان لعرقلة أي إصلاحات أو تقديم خدمات يلمسها المواطن.
وأضاف: ان التغيير الجذري الذي أعلن عنه السيد القائد -حفظه الله- هو مفهوم عام يشمل ربما تغييراً في القوانين والأنظمة والخطط ووضع رؤية اقتصادية شاملة مقرونة بفترة زمنية لتنفيذها، أي تغيير عام للأفضل، لأن البعض فهم أن التغيير الجذري فقط مجرد تعيينات وتغييرات في الحكومة والمحافظات، بل التغيير الجذري في فعاليته مثل الخيارات الاستراتيجية التي انتزعت انتصار شعبنا بجدارة وخلقت معادلات الردع وانتقلت بقواتنا من وضعية الدفاع إلى الهجوم.
وقال الرضي : إن الثوابت التي اعلنها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظة الله- هي ثوابت ومبادئ وطنية وقرآنية وأخلاقية يجمع حولها كل اليمنيين ولا اعتقد أن هناك من سيقف أمام التغيير الجذري وإصلاح المؤسسات، لأن كل هذه المساعي لصالح المواطن والبلد.
وتابع: كما أن التغيير الجذري ضرورة حتمية: من أهم أهدافه إعادة ثقة المواطن بالدولة، فجميعنا منذ عقود كنا نشكو سوء التعامل والإجراءات في كل المؤسسات التي كنا نذهب إليها ولذلك جميعنا كمواطنيين يجب ان نقف إلى جانب القيادة مع التغيير الجذري، لأن ذلك في صالحنا، وبما انه ضرورة فهو يحتاج إلى تحرك الجميع ودعم من الجميع ومشاركة من الجميع، لأنه مطلب شعبي في الأساس.
وقال : إن أي إصلاحات يجب ان تبدأ من عند انفسنا نغير ما فيها ليغير الله حالنا، فالرقابة الإلهية هي اهم ما يجب ان نستشعر به في أعمالنا وفي توجهنا نحو إصلاح الدولة ومساندة التغييرات الجذرية بكل عزم للوصول إلى ما ننشده كمواطنين ومسؤولين.
وأوضح أن التشويش على هذا التحرك نحو التغيير الجذري يأتي من قبل الخارج وأدواته، من تحركوا سابقا لإفشال أهداف ثورة الـ 21من سبتمبر منذ فجر ميلادها، وشعبنا مصمم على أن يمضي نحو التغيير الجذري الذي أعلنه قائد الثورة وتم تفويضه من قبل الملايين في كل الساحات.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الرئيس المشاط يهنئ قائد الثورة والشعب اليمني والقوات المسلحة والأمن بمناسبة عيد الفطر المبارك

الثورة نت/..

توجه فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وإلى كافة أبناء الشعب اليمني في كل ربوع الوطن والمغتربين منهم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.

وعبر الرئيس المشاط في خطابه مساء اليوم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، عن التهاني للمرابطين في كل الجبهات من أبناء القوات المسلحة والأمن بكافة تشكيلاتها، القابضين على الزناد والساهرين على أمن ومنعة وحماية شعبنا اليمني العظيم، وهم في أشرف معركة دفاعاً عن شعبهم وإسناداً ونصرة لإخوانهم في غزة العزة، والجرحى الصابرين والأسرى الأوفياء وأسر الشهداء والجرحى وأهالي المرابطين والأسرى.

وقال” يعز علينا أن نحتفل بعيد الفطر المبارك، وإخواننا في غزة يذبحون بآلة التوحش الصهيونية، وإن مما يُهَــونُ علينا أن شعبنا اليمني العظيم لم يترك غزة وحدها، وشرفه الله بالاستمرار في إسناد ونصرة أبناء الشعب الفلسطيني على كل المستويات، وعبر عن هذا الموقف الديني والإنساني والأخلاقي بالعمليات العسكرية وحظر الملاحة للعدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر وخليج عدن”.

وأشار الرئيس المشاط إلى أن الخروج المليوني والاستثنائي لشعبنا اليمني العظيم في يوم القدس العالمي يؤكد مجدداً على موقف المساندة لإخواننا في فلسطين وغزة والضفة والقدس.

وأضاف” إننا نقف بإجلال وإكبار لهذا الخروج المليوني في صنعاء والمحافظات في أكثر من 500 ساحة، في المدن الرئيسية والمديريات والعزل، ونحيي كل الشرفاء الذين شاركوا فيها، رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً، وهو أقل ما يمكن التعبير به عن عظيم التضامن وصادق المواقف، من شعب الايمان والحكمة، في وقت توارت فيه أنظمة عربية إما بالخنوع أو بالعمالة والتواطؤ مع العدو الصهيوني”.

وثمن الرئيس المشاط الجهود الخيرية والإنسانية التي قامت بها الجهات الرسمية والشعبية في مشاريع التكافل والتراحم، والتي لم تأل جهداً في التخفيف عن شريحة الفقراء والمحتاجين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، لمواجهة الظروف القاسية الناتجة عن العدوان والحصار المستمر على بلدنا طوال عشر سنوات.

وجدد التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الديني والإنساني الثابت والمبدئي في حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته من هذا الاحتلال البغيض وتحرير مقدساته وأرضه حتى آخر شبر وإيقاف المجازر المرتكبة بحقه ورفع الحصار الجائر المفروض عليه، ولن يتوانى اليمن عن تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد والعون والتضامن للشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة بكل ما يقدر عليه وبأعلى سقف متاح على المستوى العسكري والسياسي والمادي والإعلامي شعبياً ورسمياً حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وحذر فخامة الرئيس دول العالم كافة وبالأخص الأنظمة العربية والإسلامية من استمرار الجرائم الصهيونية بحق شعب بأكمله أمام أنظار العالم، كما حذر من مغبة التداعيات المترتبة على الصمت والتخاذل أمام الله والتاريخ والشعوب.

وقال” من ظن أن في الصمت والتجاهل والتماهي والتواطؤ سلامة له أو نجاة فهو مخطئ فالجميع بات يعلم بحقيقة أطماع الكيان الصهيوني ومن ورائه أمريكا، بل إنهم باتوا يتحدثون علناً عن ما يسمى التغيير الاستراتيجي في الشرق الأوسط الجديد” والذي ليس سوى احتلال أراضينا وبلداننا العربية”.

وأشار إلى أن العدوان الأمريكي الغاشم والظالم والمستمر ضد شعبنا هو عدوان فاشل وعاجز وسيبوء أصحابه بالخيبة حين ينكسر على أسوار اليمن المنيعة، والذي لم يأت إلا نصرة ودعماً لجرائم العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتحويل المنطقة العربية إلى مسرح للاستباحة والهيمنة الصهيونية.

وأكد أن هذا العدوان لن يثني اليمني عن القيام بواجبه ولن يفت من عضد وإرادة الشعب اليمني، بل سيؤدي حتماً الى تطوير قدرات اليمن العسكرية وكسر الهيمنة والغطرسة الأمريكية.

وأضاف” فلدينا بفضل الله وعونه التجربة الكبيرة والإرادة اللازمة لتلقين العدو الدرس الذي لم يتعلمه من حروبه السابقة والمستمرة على اليمن، بل إن عدوانه يزيد من إصرار شعبنا وعزمه بالتوكل على الله لمواجهة كل التهديدات”.

كما أكد أن العدوان الأمريكي لم ولن يحصد غير الفشل والخسران فهو من غارته الأولى وحتى اليوم لم يحقق إلا قتل الأطفال والنساء والمدنيين الآمنين واستهداف الأعيان المدنية والمستشفيات والمصانع في إجرام وقح غير مستغرب من أمريكا راعية الجريمة الأولى في العالم.

وجدد التأكيد على أن القوات المسلحة مازالت في اشتباك نوعي ومؤثر مع مصادر العدوان على بلادنا من حاملات الطائرات الأمريكية وبوارج وغيرها، وقد أفشلت عدداً من مخططات وهجمات العدو ولا زالت مستمرة في التصدي له حتى النصر المظفر إن شاء الله تعالى.

وفيما يلي نص الخطاب:

بسم الله الرحمن الرحيم،

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، وارضَ اللهم عن صحابته الأخيار المنتجبين.

قال تعالى (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) صدق الله العظيم.

يا أبناء الشعب اليمني العزيز في الداخل والخارج:

باسمي ونيابة عن زملائي في المجلس السياسي الأعلى أتقدم بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- وإلى كافة أبناء شعبنا اليمني العزيز في كافة ربوع الوطن، وللمغتربين منهم خارج الوطن، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وأخص بالتهنئة أبطال شعبنا المجاهدين المرابطين في كل الجبهات من أبناء القوات المسلحة والأمن بكافة تشكيلاتها، القابضين على الزناد والساهرين على أمن ومنعة وحماية شعبنا اليمني العظيم، وهم في أشرف معركة دفاعاً عن شعبهم وإسناداً ونصرة لإخوانهم في غزة العزة، والجرحى الأعزاء الصابرين والأسرى الأوفياء، وأسر الشهداء والجرحى، وأهالي المرابطين والأسرى.

سائلاً من الله -سبحانه وتعالى- أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وأن يجعلنا ممن فاز بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، وأن يكون شهر رمضان المبارك قد ترك أثراً في تزكية النفوس، وأن يجعلنا ممن يحافظ على ما اكتسب فيه من التقوى طوال عامه لتكون لنا دافعاً للتحرك وفق توجيهات الله، ودرعاً واقياً دون مخالفة أوامره ونواهيه.

شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج:

يعز علينا أن نحتفل بعيد الفطر المبارك، وإخواننا في غزة يذبحون بآلة التوحش الصهيونية، وإنّ مما يُهَــونُ علينا أن شعبنا اليمني العظيم لم يترك غزة وحدها، وشرَّفه الله بالاستمرار في إسناد ونصرة أبناء الشعب الفلسطيني على كل المستويات، وعبَّر عن هذا الموقف الديني والإنساني والأخلاقي بالعمليات العسكرية وحظر الملاحة للعدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر وخليج عدن.

وها هو الخروج المليوني والاستثنائي لشعبنا اليمني العظيم، في يوم القدس العالمي، يؤكد مجدداً على موقف المساندة لإخواننا في فلسطين وغزة والضفة والقدس، وإننا نقف بإجلال وإكبار لهذا الخروج المليوني في صنعاء والمحافظات في أكثر من 500 ساحة، في المدن الرئيسية والمديريات والعُزل، ونحيي كل الشرفاء الذين شاركوا فيها، رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً، وهو أقلّ ما يمكن التعبير به عن عظيم التضامن وصادق المواقف، من شعب الإيمان والحكمة، في وقت توارت فيه أنظمة عربية إما بالخنوع أو بالعمالة والتواطؤ مع العدو الصهيوني، ليبقى موقفكم يا شعب الإيمان والحكمة دليلاً على وعيكم ويقظة الضمير وعميق الإيمان بالله تعالى والتوكل عليه، وهو الموقف الذي يعبِّر عن الاستفادة من الشهر الكريم، شهر رمضان شهر التقوى، فلا تقوى بلا مناصرة فلسطين، ولا تقوى بدون مواجهة قوى الاستكبار الشيطانية (أمريكا و”الكيان الصهيوني”).

يا أبناء شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج:

إن العدوان الأمريكي الغاشم والظالم والمستمر ضد شعبنا هو عدوان فاشل وعاجز، وسيبوء أصحابه بالخيبة حين ينكسر على أسوار اليمن المنيعة، الذي لم يأتِ إلا نصرة ودعماً لجرائم العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتحويل منطقتنا العربية إلى مسرح للاستباحة والهيمنة الصهيونية، ولكنه لن يثنينا عن القيام بواجبنا، ولن يفت من عضد وإرادة شعبنا العزيز، بل سيؤدي حتماً الى تطوير قدراتنا العسكرية، وكسر الهيمنة والغطرسة الأمريكية فلدينا -بفضل الله وعونه- التجربة الكبيرة والإرادة اللازمة لتلقين العدو الدرس الذي لم يتعلمه من حروبه السابقة والمستمرة على اليمن، بل إن عدوانه يزيد من إصرار شعبنا وعزمه بالتوكل على الله لمواجهة كل التهديدات.

إن العدوان الأمريكي لم ولن يحصد غير الفشل والخسران فهو من غارته الأولى وحتى اليوم لم يحقق إلا قتل الأطفال والنساء والمدنيين الآمنين واستهداف الأعيان المدنية والمستشفيات والمصانع في إجرام وقح غير مستغرب من أمريكا راعية الجريمة الأولى في العالم، وبعون الله فإن قواتنا المسلحة مازالت في اشتباك نوعي ومؤثر مع مصادر العدوان على بلادنا من حاملات الطائرات الأمريكية، وبوارج وغيرها، وقد أفشلت عدداً من مخططات وهجمات العدو ولا زالت مستمرة في التصدي له حتى النصر المظفر -إن شاء الله تعالى- انطلاقاً من توجيه المولى عز وجل: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)، والله خير الناصرين، وقاصم المتجبرين.

ونعبّر عن عظيم الشكر وبالغ الفخر والاعتزاز للشعب اليمني على صموده الأسطوري وثباته الراسخ في مواجهة العدوان الأمريكي المتجدد، كما نتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسر الضحايا من الشهداء والجرحى نتيجة الغارات العدوانية الأخيرة على بلدنا، سائلاً الله العظيم أن يرحم الشهداء بواسع رحمته، وأن يشفي الجرحى أنه سميع مجيب.

وفي الختام، نؤكد على بعض النقاط:

أولاً: نثمن الجهود الخيرية والإنسانية التي قامت بها الجهات الرسمية والشعبية في مشاريع التكافل والتراحم، والتي لم تألُ جهداً في التخفيف عن شريحة الفقراء والمحتاجين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، لمواجهة الظروف القاسية الناتجة عن العدوان والحصار المستمر على بلدنا طوال عشر سنوات، وقد عكس هذا التكافل واحداً من أهداف الصيام وغاياته الإسلامية الراقية، وعلى رأسها هيئة الزكاة والأوقاف والجمعيات وكل الخيرين من أصحاب المال والأعمال.

ثانياً: نجدد التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الديني والإنساني الثابت والمبدئي في حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته من هذا الاحتلال البغيض، وتحرير مقدساته وأرضه حتى آخر شبر، وإيقاف المجازر المرتكبة بحقة ورفع الحصار الجائر المفروض عليه، ولن تتوانى اليمن عن تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد والعون والتضامن للشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة بكل ما تقدّر عليه، وبأعلى سقف متاح على المستوى العسكري والسياسي والمادي والإعلامي شعبياً ورسمياً حتى وقف العدوان، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

ثالثاً: نحذِّر دول العالم كافة، وبالأخص الأنظمة العربية والإسلامية، من استمرار الجرائم الصهيونية بحق شعب بأكمله أمام أنظار العالم، ونحذّر من مغبة التداعيات المترتبة على الصمت والتخاذل أمام الله والتاريخ والشعوب، ومن ظن أن في الصمت والتجاهل والتماهي والتواطؤ سلامة له أو نجاة فهو مخطئ، فالجميع بات يعلم بحقيقة أطماع الكيان الصهيوني، ومن ورائه أمريكا، بل إنهم باتوا يتحدثون علناً عن ما يسمى التغيير الإستراتيجي في “الشرق الأوسط الجديد”، الذي ليس سوى احتلال أراضينا وبلداننا العربية.

الرحمةُ للشهداءِ، والشفاءُ العاجلُ للجرحى، والحريةُ للأسرى.

والنصرُ والعزةُ والتمكينُ لشعبِنا اليمنيِّ العظيمِ.

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة الاسلامية في ايران يتوعد بـ”رد حازم” على أي هجوم
  • في محاضرته الرمضانية السادسة والعشرين قائد الثورة: طموح الإنسان المؤمن يجب أن يكون في مرتبة الصالحين
  • في محاضرته الرمضانية الرابعة والعشرين.. قائد الثورة:المأزق الحقيقي للإنسان في الذنوب وهي تشكل تهديداً خطيراً على مستقبله الأبدي
  • قائد الثورة يبارك الشعب اليمني والشعب الفلسطيني بعيد الفطر
  • الرئيس المشاط يهنئ قائد الثورة والشعب اليمني بعيد الفطر
  • قائد الثورة يهنئ الشعب اليمني والأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك
  • الرئيس المشاط يهنئ قائد الثورة والشعب اليمني والقوات المسلحة والأمن بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان قائد الثورة بحلول عيد الفطر المبارك
  • رئيس المؤتمر الشعبي يهنئ السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بعيد الفطر المبارك
  • قائد الثورة يبارك الحضور الجماهيري الكبير بالعاصمة صنعاء والمحافظات في مسيرات يوم القدس العالمي