شهد جناح دولة قطر في إكسبو 2023 الدوحة إقبالا من الزوار للتعرف على أحدث وأبرز الابتكارات القطرية الحديثة في مجالات الزراعة وحماية البيئة، وأبدى الزوار انبهارهم بتصميم الجناح المستوحى من رأس بروق، حيث يجمع الجناح بين التراث القطري والتصميم العصري.
وينقسم الجناح القطري لـ 5 مناطق تكشف رحلة نحو الأمل والنمو والابتكار في مجالات مكافحة التصحر والتغير المناخي، حيث يأخذ الجناح زواره في رحلة غنية بالمعلومات الشيقة لإثراء تجربة التعلم والوعي.

 
ويبدأ الزائر رحلته في المنطقة الأولى بمحور التوعية البيئية الذي يمثل البذرة الصغيرة التي تنبت في ظل أزمات عالمية أهمها التصحر والتغير المناخي، وتغير منسوب المياه وحدوث الفيضانات، وكيف من خلالها نكتشف مدى خطورة هذه التحديات على العالم، حيث يتم عرض 3 مقاطع فيديو، المقطع الأول يوضح مشاكل وتأثير التغير المناخي على العالم ككل، بينما المقطع الثاني يظهر كيفية تأثير التغير المناخي على دولة قطر وتربتها، وأما مقطع الفيديو الثالث يتحدث عن كيفية قيام دولة قطر بحل الإشكاليات المتعلقة بالتغير المناخي عن طريق التكنولوجيا والابتكارات الحديثة.
ثم ينتقل الزوار خلال الرحلة المترابطة إلى المنطقة الثانية وهي ركيزة الاستدامة حيث تنمو البذرة من خلال التنوع البيولوجي الموضح في العرض، حيث يتم عرض مجموعة أخرى من الفيديوهات عن مناطق الاستدامة في قطر مثل منطقة مشيرب والخليج الغربي وجزيرة بن غنام وزكريت، كما تضم هذه المنطقة غرفة ثلاثية الأبعاد تعرض هذه المناطق، وأيضا تعرض مقاطع فيديو عن قطر سابقا، وأخرى تعرض صورا افتراضية عن قطر في المستقبل بعد تنفيذ عدد من المشاريع التي تعزز الاستدامة.
أما المنطقة الثالثة وهي مراحل الانتقال لحل مشكلة التصحر والتحول إلى مستقبل أخضر، فهي تظهر نقطة التحول نحو قطر الخضراء من خلال وضع مقاطع فيديو عن الأمن الغذائي والمشكلات التي واجهت قطر وكيفية حلها ودور الباحثين في التغلب عليها وتحويل قطر إلى مدينة خضراء، وأيضا يتم عرض فيديوهات توضح دور وزارة البلدية وما واجهته من مشاكل التصحر وكيفية التغلب عليه بطريقة مبتكرة.
بينما المنطقة الرابعة تمثل الزراعة الحديثة، حيث تزدهر البذرة مع التقائها بأساليب الزراعة الحديثة، حيث يتم خلال هذه المنطقة عرض طرق الزراعة الذكية في إنتاج نباتات وأشجار، ثم تنتهي رحلة الزوار في المنطقة الخامسة الخاصة بالتكنولوجيا والابتكار، حيث يتم خلالها تعريف الزوار بجميع التقنيات الصديقة للبيئة والابتكارات الجديدة التي تستخدمها قطر، حيث تُعرض وسائل التكنولوجيا والابتكارات، وكل أنواع الطاقات النظيفة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كل هذا بالإضافة إلى الحديقة القطرية والتي تحتوي على جميع أنواع النباتات والأشجار التي تزرع في دولة قطر.
الجدير بالذكر أن رأس بروق المستوحى منها تصميم الجناح هي شبه جزيرة تقع على الساحل الغربي لدولة قطر، تؤوي بقايا استقرار بشري يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، كما تعتبر هذه المنطقة مكان سكن دائما، وكانت تسكنها في السابق قبائل شبه بدوية، وقد اكتشفت بها حتى الآن مواقع أثرية عديدة من عصور ما قبل التاريخ كانت تحتضن أمثلة عن أدوات مصنوعة من حجر الصوان استخدمت للصيد، وتمكن البيئة البدائية لشبه الجزيرة الباحثين من تكليف أبحاثهم على هذه الحقبة بالذات من تاريخ دولة قطر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة حماية البيئة الجناح القطري دولة قطر حیث یتم

إقرأ أيضاً:

وزيرة التعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات مع نائب رئيس البنك الدولي

خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الدولي، السيدة/ آنا بيردي، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشئون العمليات، بحضور شيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لشمال أفريقيا والقرن الأفريقي بمؤسسة التمويل الدولية، والسيد/ ستيفان جيمرت، المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي.

وفي مستهل اللقاء رحبت وزيرة التعاون الدولي، بالسيدة نائب رئيس مجموعة البنك الدولي، مؤكدة على التعاون الوثيق بين الحكومة والبنك الدولي لتعزيز أولويات التنمية وتحفيز جهود مشاركة القطاع الخاص من خلال آليات التمويل المختلفة، ودعم تنفيذ الإصلاحات الهيكلية.

وناقش الجانبان محاور التعاون المشترك والمشروعات الجاري تنفيذها، حيث تطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى البيان المشترك الصادر عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في نهاية مايو الماضي حول تعزيز جهود العمل المشترك في مجال العمل المناخي، من خلال توفير المساعدات الفنية والتمويل للبلدان، وتعزيز المنصات التي تقودها الدول المختلفة، لافتة إلى أن مصر استبقت بتدشين المنصة الوطنية لبرنامج:"نُوفّي" محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، والتي تعد منصة مبتكرة لدعم العمل المناخي تقوم على ملكية الدولة لخطط العمل المناخي، وتخلق إطارًا للعمل المشترك بين مختلف شركاء التنمية والأطراف ذات الصلة لتعظيم الجهود المبذولة في هذا الصدد.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أهمية قيام مجموعة البنك الدولي بإبراز هذا الأمر باعتبار مصر دولة رائدة في إطلاق المنصات الوطنية في مجال العمل المناخي، لدفع جهود التنمية المستدامة، لافتة إلى الخبرات التي تمتلكها مصر والتي يمكن إلى تقديمها للدول الأفريقية استغلالًا للدور الذي يقوم به البنك الدولي كبنك للمعرفة، وتقديم الدعم الفني والاستشارات والخبرات في تدشين منصات العمل المناخي لدول القارة.

كما تم الحديث عن تمويل سياسات التنمية الذي أقره البنك الدولي بقيمة 700 مليون دولار خلال الأسبوع الماضي، والذي يعزز الإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها الدولة لتعزيز تمكين القطاع الخاص وفتح آفاق الاستثمارات الأجنية المباشرة، من خلال آليات ثلاث، هي تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتحسين بيئة الأعمال وتمكين القطاع الخاص، وتعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر. وناقش الجانبان التعاون المشترك في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

في سياق متصل أشارت نائب رئيس البنك الدولي، إلى منصة الضمانات التي سيتم إطلاقها من قبل البنك مطلع يوليو المقبل، والتي تعد منصة شاملة للضمانات التي يتم تقديمها من المؤسسات التابعة للبنك، وتعمل كإصلاح شامل لأنشطة الضمانات التي تقوم بها بهدف تبسيط الإجراءات وتحسين سبل الوصول إلى الخدمات والتنفيذ بوتيرة.

وخلال مارس الماضي، أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، أنه في إطار التزام البنك بالشراكة الاستراتيجية طويلة الأجل مع مصر، وتنفيذَا لجهود دعم إجراءات الإصلاح الاقتصادي، التي تتخذها الدولة لتحقيق التعافي الاقتصادي، والنمو الشامل والمستدام، فإن مجموعة البنك الدولي تعتزم توفير 6 مليارات دولار تمويلات خلال الثلاث سنوات المقبلة، بواقع 3 مليارات دولار لمساندة برنامج الإصلاحات الاقتصادية الذي تنفذه الحكومة، و3 مليارات دولار لتمكين القطاع الخاص.

ويأتي ذلك في ضوء أهمية الشراكة المُمتدة مع مجموعة البنك الدولي، وتنفيذ إطار الشراكة الاستراتيجية للفترة من 2023-2027، الذي يستند إلى أولويات متمثلة في تعزيز نمو القطاع الخاص وخلق فرص العمل، وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري من خلال أنظمة الحماية الاجتماعية، والصحة والتعليم، وتعزيز القدرة على الصمود عبر الحلول المبتكرة في مجال العمل المناخي وتعزيز الإدارة الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي يتوقع نمو التحويلات إلى البلدان منخفضة الدخل بنسبة 2.3% بنهاية 2024
  • "حد أدنى للأجور" و"حماية للعمالة غير المنتظمة" ملفات انتصرت لها دولة 30 يونيو
  • حد أدنى للأجور.. حماية للعمالة غير المنتظمة.. ملفات انتصرت لها "دولة 30 يونيو"
  • وزيرة التعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات مع نائب رئيس البنك الدولي
  • رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس: تعزيز الشراكات الدولية لتحقيق طفرة بمشروعات الطاقة الخضراء
  • اقتصادية قناة السويس تُشارك في فعاليات مؤتمر الاستثمار «المصري- الأوروبي»
  • اقتصادية قناة السويس تشارك بفعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي
  • بهاء الحريري الى البقاع
  • القضايا المناخية أصبحت في صلب ألعاب الفيديو
  • إقبال على شواطئ مصيف بلطيم بكفر الشيخ.. «زوار من كل مكان»