«الصحة»: إشراك المرضى في تصميم الإستراتيجية الوطنية القادمة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
نظمت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع شركائها العديد من الأنشطة والفعاليات الهامة خلال الاحتفال بالأسبوع القطري التاسع لسلامة المرضى تحت شعار «إشراك المرضى من أجل سلامتهم».
جاء اختيار «إشراك المرضى من أجل سلامتهم» كموضوع للاحتفال هذا العام تأكيداً لأهمية الدور المركزي والحاسم الذي يلعبه المرضى وأسرهم ومقدمو الرعاية في تعزيز الرعاية الآمنة من خلال الدعوة إلى العمل معاً بشكل تعاوني من أجل “إعلاء صوت المرضى!»، وهو الشعار الذي اختارته منظمة الصحة العالمية للاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى.
وأطلقت وزارة الصحة العامة حملة توعوية موسعة تضمنت نشر رسائل تثقيفية داخل المؤسسات الصحية استهدفت الجمهور والعاملين بالقطاع الصحي باختلاف تخصصاتهم ومستوياتهم، كما قامت المؤسسات الصحية ببث فيديوهات توعوية ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
وقال الدكتور صالح علي المري، مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية: إن مشاركة المريض تعد ركيزة أساسية لضمان السلامة في الرعاية الصحية، مؤكداً أن إشراك المرضى والأسر على جميع مستويات الرعاية الصحية يساهم في ضمان إيجاد مستقبل أكثر صحة لأفراد المجتمع.
وأضاف: إنه يتم حالياً مشاركة المرضى وعائلاتهم في تصميم الإستراتيجية الوطنية القادمة للصحة، وفي الكثير من المبادرات الوطنية لتحسين الجودة والسلامة مثل برنامجي الأدلة الوطنية السريرية والسلامة الدوائية.
وقالت السيدة هدى عامر الكثيري، مدير إدارة التخطيط الإستراتيجي والأداء والابتكار في وزارة الصحة العامة: تمثل الرعاية الصحية الآمنة حقاً أساسياً لكل فرد، وهو ما يعزز الالتزام بالدفاع عن سلامة المرضى وضمانها.
وأضافت: إنه من منطلق إيمان وزارة الصحة العامة بحق المرضى في المشاركة في الرعاية الصحية، التزمت الوزارة بالتعاون مع شركائها بتعزيز الرعاية الصحية الآمنة في قطر، ويظهر هذا الالتزام جلياً من خلال رؤية قطر الوطنية والإستراتيجية الوطنية للصحة، مشيرة إلى مدى الاهتمام العالمي بإشراك المرضى وأسرهم وأهميته حيث تم إدراجه كمبدأ أساسي في قرار جمعية الصحة العالمية (ج ص ع72-6) بشأن العمل العالمي بشأن سلامة المرضى وفي خطة العمل العالمية بشأن سلامة المرضى 2021- 2030 والتي تمثل إستراتيجيات رئيسية للتحرك نحو القضاء على الضرر الذي يمكن تجنبه في الرعاية الصحية.
وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة: يجب على المرضى والمجتمع الوقوف كشركاء فاعلين في الرعاية الصحية، مؤكداً أهمية مشاركة المرضى في طرح الأسئلة على مقدمي الرعاية الصحية، ويعد إشراك المجتمع أمراً بالغ الأهمية، حيث يعتبر ركيزة أساسية في إستراتيجية الصحة العامة.
وأضاف: إن الدراسات أثبتت أنه عندما يتم التعامل مع المرضى وأسرهم كشركاء في رعايتهم، يتم تحقيق مكاسب كبيرة تتمثل في تحقيق السلامة من خلال خفض نسب الأخطاء الطبية والحصول على رعاية صحية آمنة وسليمة، ورفع نسبة رضا المرضى وأسرهم عما يقدم لهم من خدمات صحية، مما يحسن النتائج الصحية.
وقال الدكتور غانم علي المناعي، مستشار إدارة التخطيط الاستراتيجي والأداء والابتكار بوزارة الصحة العامة: يشجع القطاع الصحي في دولة قطر المرضى على التعاون مع مقدمي الرعاية الصحية لضمان اتخاذ قرارات مستنيرة والتوصل إلى توافق في الآراء بشأن خطة العلاج الخاصة بهم، ونشر الوعي حول مفهوم سلامة المرضى وتشجيع التواصل بين أصحاب القرار ومقدمي الرعاية الصحية والمرضى.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة الصحة وزارة الصحة العامة فی الرعایة الصحیة سلامة المرضى
إقرأ أيضاً:
مدمرة بالكامل..الصليب الأحمر: الحرب على غزة قوضت الرعاية الصحية
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإثنين، إن الحرب بين إسرائيل وحماس أدت إلى تقويض نظام الرعاية الصحية في شمال غزة، مشيرة إلى أن مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي خرجا عن الخدمة تماماً.
وقالت اللجنة في بيان: "أدت الأعمال العدائية المتكررة داخل المستشفيات وفي محيطها إلى تقويض نظام الرعاية الصحية في شمال غزة، ما يعرّض المدنيين لخطر شديد غير مقبول بحرمانهم من الحصول على الرعاية المنقذة للحياة".ودعت إلى احترام وحماية المرافق الطبية بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي.
وتابعت اللجنة أن "هذه الحماية ليست مجرد التزام قانوني، بل هي ضرورة أخلاقية للحفاظ على الحياة البشرية"، مشددة على أن المستشفيات شريان حياة للمرضى والجرحى في النزاع. الجيش الإسرائيلي يحسم مصير مستشفى كمال عدوان - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه لن يسمح لمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بالعودة للعمل، بسبب مخاوف أمنية، بعد أن نفذ عملية عسكرية واسعة اعتقل خلالها طواقمه الطبية، وأفرغه من المرضى والمصابين.
وقالت اللجنة إن مستشفى العودة الذي كانت تدعمه في السابق بالإمدادات، يواجه حالياً مزيداً من الضغوط باعتباره أحد المرافق الطبية القليلة العاملة في شمال غزة.
وتابعت المنظمة "خرج مستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي عن الخدمة تماماً. ولشهور، كافحت هذه المرافق الطبية من أجل توفير الرعاية للمرضى في حين أدى استمرار الأعمال العدائية إلى إلحاق الضرر بالمستشفيات وتعريض الطواقم الطبية والمرضى والمدنيين للخطر أو الإضرار بهم".
ومنذ 6 أكتوبر (تشرين الأول)، تركز إسرائيل عملياتها في شمال قطاع غزة، وتقول إن هدفها منع حماس من إعادة تجميع صفوفها في المنطقة. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعليقاً على الوضع: "لم يعد ممكناً تلبية الاحتياجات الطبية بالكامل لأيّ من المرضى".
وأضافت "يؤدي تدفق المرضى والمرافقين والمدنيين النازحين الباحثين عن مأوى، إلى وضع يعجز العاملون في المجال الطبي عن حله".
وتابعت "يأتي هذا الوضع الخطير المتفاقم في ظل نقص حاد في المعدات والإمدادات الطبية والوقود والغذاء والكوادر الصحية المتخصصة، امتدّ لأكثر من عام".
وقالت اللجنة إنها تظل ملتزمة بدعم خدمات الرعاية الصحية حيث ما أمكن، وبذل ما في وسعها لحماية المستجيبين الطبيين ووصول المدنيين إلى الرعاية الصحية، فضلاً عن تسهيل حركة العاملين في المجال الطبي، والمعدات الطبية.