مشاعل المالكي في حوار لـ «العرب»: «ديوان التعليم».. ثروة موارد بـ «نقرة زر»

100 فيديو على منصة ديوان التعليم قريباً

الموقع يضم في الوقت الحالي 50 فيديو

محتوى أكثر تعمقاً في إستراتيجيات التعليم

دعم المعلمين بالإرشادات لتصميم خطط دروس فعَّالة

أكدت مشاعل المالكي – المتحدث الرسمي باسم منصة ديوان التعليم وأخصائي أول لمنصة ديوان التعليم التابعة لمنظمة علّم لأجل قطر، أن المنصة ستضم 100 فيديو قريباً، حيث تم الانتهاء من إعداد 50 فيديو ويجري العمل على 50 فيديو آخر، ليصبح محتوى المنصة أكثر تعمقاً في إستراتيجيات التعليم، من خلال دعم المعلمين بالإرشادات لتصميم خطط دروس فعَّالة تتماشى مع معايير وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وبدعم مجتمع التدريس المحلي لإشراك طلابه بشكل أفضل.

وأوضحت مشاعل المالكي في حوار مع «العرب» أن محتوى الموارد مصمم خصيصاً ليناسب احتياجات المعلمين في كافة المدارس العربية، وأن المحتوى لا يقتصر على المدارس في قطر بل يناسب كافة المعلمين في العالم العربي، لافتة إلى أن ديوان التعليم أداة مفيدة لكل من المعلمين المبتدئين وذوي الخبرة على حد سواء، حيث تركز مقاطع فيديو المنصة على دعم تطوير مهارات التدريس والقيادة.
ونوهت بأن المنصة تجمع المتخصصين في التدريس الذين يتمتعون بالعقلية والمعرفة والخبرة اللازمة محلياً لتصميم الموارد وتقديمها، والعمل للوصول إلى أفضل الممارسات من جميع أنحاء العالم، استناداً إلى ما اكتسبه موظفو ومنتسبو «علِّم لأجل قطر» من سمعة طيبة في المدارس الحكومية، واستخدام إستراتيجيات تعليمية مبتكرة للحفاظ على مشاركة الطلاب..  وإلى نص الحوار:

= كم عدد المواد التي تم رفعها على منصة ديوان التعليم؟
ديوان التعليم يضم في الوقت الحالي 50 فيديو، ونعمل في الوقت الحالي على إعداد 50 فيديو جديدا، ليكون إجمالي الفيديوهات 100 فيديو قريباً إن شاء الله، وستكون ذات محتوى أكثر تعمقاً في إستراتيجيات التعليم.

دعم مجتمع التدريس
= حدثينا عن منصة ديوان التعليم؟ وما أهميتها؟
ديوان التعليم هو منصة تعليمية عبر الإنترنت أنشأتها منظمة «علِّم لأجل قطر» لدعم المعلمين من خلال تزويدهم بالإرشادات والموارد اللازمة لتصميم وتقديم خطط دروس فعَّالة تتماشى مع معايير وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
تم إنشاء منصة ديوان التعليم لدعم مجتمع التدريس المحلي لإشراك طلابه بشكل أفضل، ويعتمد ديوان التعليم على خبرة المعلمين الموهوبين والمتحمسين لتزويد المعلمين بثروة من الموارد المتاحة بنقرة زر واحدة فقط، ويستطيع المعلمون الدخول إلى منصة ديوان التعليم والتنقل بسهولة للوصول إلى المعلومات ذات الصلة بسرعة.

= ماذا عن محتوى المنصة؟
محتوى الموارد متوفر حصرياً باللغة العربية ومصمم خصيصاً ليناسب احتياجات المعلمين في كافة المدارس العربية، وهذا لا يقتصر على المدارس في قطر فحسب، بل يناسب كافة المعلمين في العالم العربي، ويتضمن تعزيز مهارات مثل: 
تطوير خطة درس محددة.
عربي، رياضيات، علوم، إنجليزي.
تدريس مناهج التعليم.
أنشطة التدريس.
القيادة.
 النظريات العامة.
تطوير الذات.
أنشطة القيادة.
توفّر كل فئة محتوى بصيغة الفيديو، وتوفر مستقبلا بالبودكاست حيثما كان ذلك مناسباً، موارد قابلة للتحميل، وسيتمكن المدرسون من الوصول إلى مكتبة تتضمن مقاطع الفيديو والبودكاست والموارد الأخرى لمساعدتهم على التعلم والتطور، وستثبت منصة ديوان التعليم أنها أداة مفيدة لكل من المعلمين المبتدئين والمعلمين ذوي الخبرة على حد سواء، وتركز مقاطع فيديو المنصة على دعم تطوير كل من مهارات التدريس والقيادة اللازمة لتكون نموذجاً يحتذى به للجيل القادم.

= ما هي الأمور التي تجعل منصة ديوان التعليم الأفضل من بين المنصات المتخصصة؟ ولما قد يفضلها المعلمون؟
تجمع المنصة بين المتخصصين في التدريس الذين يتمتعون بالعقلية والمعرفة والخبرة اللازمة محلياً لتصميم الموارد وتقديمها، كما أنها بوابة تابعة إلى منظمة «علِّم لأجل قطر»، والتي ترتكز على ما يقارب الـ 10 سنوات من الخبرة في تطوير المعلمين في قطر، والوصول إلى أفضل الممارسات من جميع أنحاء العالم من خلال أفرع «علِّم لأجل الجميع» المختلفة.
وقد اكتسب موظفو ومنتسبو منظمة «علِّم لأجل قطر» سمعة طيبة في المدارس الحكومية، لاستخدامهم إستراتيجيات تعليمية مبتكرة للحفاظ على مشاركة الطلاب، ويواكب مطورو محتوى المنصة أحدث التطورات والاتجاهات في التعليم لضمان أن يكون كل المحتوى الخاص بنا ملائماً وفي الوقت المناسب.

خطط للنجاح
= ما هي الخطوات المقبلة بالنسبة للمنصة؟
أطلقنا حملة إعلامية تحت شعار «خطط للنجاح»، لأن مما يميز ديوان التعليم أنه يساعد المدرسين على التخطيط لدروسهم، وهو من أبرز الأمور التي تميز علم لأجل قطر بصورة عامة، فالتخطيط من الأمور التي نركز عليها في عملنا، كما أننا نبحث عن فرص التعاون مع مختلف المؤسسات، وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، لتوفير التدريب المناسب لكافة المعلمين في قطر.

= هل من ارتباط بين المنهج المقرر في مدارسنا وما يتم طرحه على المنصة، أم أنها تدريبية فحسب؟
يمكن القول بأن كافة الفيديوهات المنشورة على منصة ديوان التعليم ذات ارتباط بالمناهج المقررة على أبنائنا، وتدريب المعلمين هو لإيصال هذه المناهج إلى طلابنا بطريقة سلسة ويسيرة، لذا فتعاوننا مع وزارة التربية والتعليم من الأمور الهامة لما تعود عليها من فائدة بالنسبة للجهتين، وهي خطوة مقبلة، فالعمل يجري في الوقت الحالي على تطوير المنصة بصورة أكبر.

= ما هي الأمور التي تركزون عليها في تطوير المنصة؟
نحاول تطوير المنصة من خلال تطوير عملية الاستخدام، ليكون سلسا بصورة كبيرة وميسرا لكافة المعلمين في قطر، وعلى قدر ما نبحث عنه من بساطة في الاستخدام نبحث أيضاً أن تكون المنصة فعَّالة في إيصال رسالتها، ونعمل على تقسيم الفيديوهات من خلال الموضوعات التي يتم مناقشتها، سواء المواد الدراسية أو إستراتيجيات التعليم، وفي المستقبل نخطط أن يكون بشكل أفضل.
ونخطط لتوفير تدريب يعقبه الحصول على شهادات معتمدة من المنصة، وهو أمر قيد الدراسة، كما نعمل على توفير مواد ذات عمق أكبر في عدد من الموضوعات، بما يحقق أكبر فائدة لمستخدمي المنصة.

متطوعون
= هل من متطوعين يشاركون في إعداد ونشر محتوى المنصة؟
نرحب بكل جهود التطوع من أجل تطوير محتوى منصة ديوان التعليم، ونجهز خطة لفتح الأبواب أمام المتطوعين مستقبلاً، ففي الوقت الحالي نعمل مع المنتسبين ومدراء البرامج وفريق التدريب والدعم، وكلها كفاءات تبذل جهدا كبيرا من أجل النهوض بمحتوى المنصة لتكون منافسة، وفي المستقبل سنفتح الباب أمام المزيد من المتخصصين، حتى وإن لم يكونوا من كوادر «علم لأجل قطر»، خاصةً وأن الدولة تذخر بالكثير من الكفاءات من المعلمين، ممن سيشكلون فارقا كبيرا في مسيرة المنصة، بما في ذلك مدراء المدارس وقدامى المعلمين الذين كان لهم إسهام كبير في مختلف مدارس قطر.
ومحتوى المنصة من إعداد فريق التدريب والدعم في «علم لأجل قطر» ويقدم المنتسبون هذا المحتوى، وبعضهم من الخريجين، وكلها جهود تطوعية نفخر بها، وتم اختيارهم بناءً على ما يتمتعون به من قدرات متميزة في مهارات التواصل.

إقبال كبير
توقعت مشاعل المالكي إقبالا كبيرا على منصة ديوان التعليم، إذ إنها تقدم استفادة كبيرة للكثير من المعلمين في قطر، وتهم قطاعا حيويا وكبيرا.
وأضافت: كما أن ما نقوم به من إعداد دورات «كورسات» لزوار المنصة سيكون له دور بارز في زيادة زوار الموقع وتحقيق أعلى استفادة مما يطرح عليه من مهارات، فضلاً عن خطط حصول المشارك على شهادة بإتمامه الدورة، وهو أمر سيحث المعلمين على المزيد من المشاركة.

المصدر: العرب القطرية