اهتمت وسائل الإعلام العربية والعالمية بافتتاح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، معرض «إكسبو 2023 الدوحة للبستنة»، تحت شعار «صحراء خضراء، بيئة أفضل»، بمشاركة عربية ودولية واسعة.
فقد أوردت وكالة الأنباء السعودية «واس» خبر افتتاح المعرض في تقرير بعنوان «أمير قطر يفتتح معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة»، مشيرة إلى قول معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إن «احتضان بلاده لمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، ينسجم مع التزاماتها في التنمية المستدامة وطنيا ودوليا، لافتا الانتباه إلى أن «هذه المبادرات تأتي بتوجيهات من سمو أمير دولة قطر، في إطار تحقيق توازن بين حاجات بلاده التنموية وحماية مواردها الطبيعية برا وبحرا وجوا وذلك تحقيقا لرؤيتها الوطنية لعام 2030، التي تعد من ركائزها تطوير رؤية بيئية شاملة تضع في مقدم أولوياتها الحفاظ على البيئة لأجيال المستقبل».


كما لفتت في خبر منفصل إلى قول الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية السيد جاسم محمد البديوي، إن «المعرض يأتي في وقت هام جدا يتباحث فيه المجتمع الدولي السبل المثلى للمحافظة على بيئة الأرض، لما يضمن استدامة للحياة البيئية ولمواجهة العديد من التحديات التي تواجه هذه الاستدامة، مشيرا إلى أن معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة يجمع بين الابتكارات في مجال البستنة والتصميم المستدام والحفاظ على البيئة، ويسعى إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الطبيعة وتعزيز الاستدامة في مجال البستنة والزراعة»، مضيفا أن «استضافة دولة قطر للمعرض تدل على ثقة المجتمع الدولي بقدراتها المتميزة، وذلك يشكل لنا بصفتنا خليجيين مصدر فخر واعتزاز»، معربا عن تمنياته لدولة قطر كل التوفيق والنجاح، خلال استضافتهم هذا الحدث الاستثنائي.
بدورها، ذكرت وكالة أنباء الإمارات «وام»، أن معرض»إكسبو 2023 الدوحة للبستنة» هو أول معرض عالمي للبستنة يقام في منطقة ذات مناخ صحراوي ويغطي أربعة مواضيع رئيسة هي الزراعة الحديثة والتكنولوجيا والابتكار والوعي البيئي إضافة إلى الاستدامة، مضيفة أن المعرض يمتد على مساحة حوالي 7 ملايين متر مربع من المساحات الخضراء وتشمل مناطق الأجنحة الدولية التي تعد مركز الحدائق والمعارض والفعاليات الدولية، إضافة إلى منطقتين لإقامة مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات والتجارب بجانب «منطقة العائلات» و»المنطقة الثقافية».
كما أبرزت وكالة الأنباء الكويتية «كونا»، في تغطيتها لافتتاح المعرض، دعوة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى تعزيز التعاون الدولي لتحقيق عالم بيئي متوازن يسوده احترام الإنسان لأخيه الإنسان واحترام الإنسان المستدام للطبيعة.
وأشارت «كونا»، في تقرير بعنوان «قطر تدعو لتعزيز التعاون الدولي لتحقيق عالم بيئي متوازن»، إلى دعوة معاليه إلى مزيد من الحلول والابتكارات الصديقة للبيئة في كافة مناحي الحياة والتي تتخذ نهجا واقعيا يعنى بالتنمية الاقتصادية الشاملة وحماية البيئة ويضمن أمن الطاقة العادل للجميع.
وفي تقرير منفصل بعنوان «مبنى (إكسبو الدوحة) يدخل موسوعة «غينيس» بأكبر سطح أخضر في العالم/، أشارت وكالة الأنباء الكويتية إلى إعلان «هيئة الأشغال العامة» دخول المبنى الرئيسي لمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة موسوعة»غينيس» العالمية للأرقام القياسية لامتلاكه أكبر سطح أخضر في العالم والذي يمتد على مساحة تقدر بنحو 4031 مترا مربعا.
بدورها، بثت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» تقريرا عن انطلاق فعاليات معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، مؤكدة أن المعرض يشكل فرصة لتبادل الخبرات ومشاركة الابتكارات والأنظمة الزراعية والغذائية الذكية مناخيا، كما أنه يمثل دعوة للتعرف على المنتجات الغذائية والزراعية للدول المشاركة، إلى جانب موروثها الثقافي والعلمي».
من جهتها، نوهت وكالة الأنباء العمانية بتركيز المعرض على عدة محاور تتناول مجال الاستدامة، والوعي البيئي، والتكنولوجيا والابتكار، والزراعة الحديثة.
وفي تقرير بعنوان «أمير قطر افتتح معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة» وبحضور وفد لبناني، أشارت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية /NNA/ الى تأكيد معالي رئيس مجلس الوزراء أن «بلاده تجدد الدعوة إلى مزيد من الحلول الصديقة للبيئة في مختلف نواحي الحياة».
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية «DPA»، في تقرير بعنوان «أمير قطر يفتتح معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة بمشاركة عربية ودولية» أن المعرض ينعقد تحت شعار «صحراء خضراء، بيئة أفضل»، بموقع المعرض في حديقة البدع، بمشاركة عربية ودولية.
وأورد التقرير مقتطفات من كلمة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بهذه المناسبة، مشيرا إلى قوله إن احتضان دولة قطر لمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، ينسجم مع التزاماتها في التنمية المستدامة وطنيا ودوليا، لافتا إلى أنه يشكل إضافة نوعية لمبادرات متنوعة تتبناها قطر لضمان مستقبل أكثر أمانا واستقرارا لشعوب الأرض كافة.
وأشار التقرير إلى دعوة معاليه «لمزيد من الحلول والابتكارات المبدعة الصديقة للبيئة في كافة مناحي الحياة والتي تتخذ نهجا واقعيا يعنى بالتنمية الاقتصادية الشاملة وحماية البيئة ويضمن في الوقت ذاته أمن الطاقة العادل للجميع»، بالإضافة لدعوته إلى «تكثيف التعاون الدولي لتحقيق عالم بيئي متوازن يسوده الاحترام، احترام الإنسان لأخيه الإنسان واحترام الإنسان المستدام للبيئة والطبيعة».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وسائل الإعلام العربية إكسبو 2023 الدوحة معرض إکسبو 2023 الدوحة للبستنة رئیس مجلس الوزراء وکالة الأنباء آل ثانی

إقرأ أيضاً:

روائع الأطلس وتراث المغرب الفني في متحف الفن الإسلامي بالدوحة

افتتح متحف الفن الإسلامي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري معرض "روائع الأطلس: رحلة عبر تراث المغرب"، وهو معرض بارز يستكشف تقاليد المغرب الفنية والثقافية الغنية. وحضرت حفل الافتتاح رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر ومبادرة الأعوام الثقافية الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني. ويأتي المعرض في إطار العام الثقافي قطر-المغرب 2024، وهو تبادل ثقافي دولي صُمم لتعميق التفاهم بين الدول وشعوبها.

يضم معرض "روائع الأطلس" نحو 200 قطعة من التحف والمخطوطات والحُلي والصور الفوتوغرافية والآلات الموسيقية، يُعرض بعضها لأول مرة، ويروي المعرض تاريخ المغرب النابض بالحياة وإرثه الثقافي الباقي رغم الزمن. ويضم المعرض إعارات رئيسية من مؤسسات مغربية بارزة، مثل المؤسسة الوطنية للمتاحف والمكتبة الوطنية بالرباط. وستُتوج هذه القطع النادرة بأعمال تعرض لأول مرة من مجموعات متاحف قطر ومتحف الفن الإسلامي ومتحف لوسيل المستقبلي، منها غطاء رأس عَلَوي مزين برُصَيعات ذهبية وأحجار كريمة، وحُلي أمازيغية فضية، بالإضافة إلى دعامات خشبية من مبنى في فاس يعود تاريخه إلى الفترة الممتدة من القرن الحادي عشر إلى الثالث عشر. وعلى الرغم من اقتناء متاحف قطر لهذه الدعامات كل على حدة، فقد ثبت أنها تعود للهيكل نفسه أثناء عملية الترميم قبيل المعرض ويستمر المعرض إلى 8 مارس/آذار 2025.

وعبرت مديرة متحف الفن الإسلامي شيخة النصر، عن سعادتها بتدشين معرض "روائع الأطلس رحلة عبر التراث المغربي"، وقالت للجزيرة نت ان المعرض يحتفي بتراث المغرب الغني وهو جزء من المبادرة التي أطلقتها متاحف قطر في 2012 (السنوات الثقافية) وهذه السنة هي سنة بين (قطر والمغرب) وهذا المعرض جزء من هذه المبادرة.

يضم معرض "روائع الأطلس" نحو 200 قطعة من التحف والمخطوطات والحُلي والصور الفوتوغرافية والآلات الموسيقية (الجزيرة)

وأشادت مديرة المتحف بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، إذ جرى إعارة ما بين 60 قطعة فنية رائعة عرضت بالمعرض بالإضافة لعدد من الاستعارات من المكتبة الوطنية بالرباط، وأيضا جزء من العام الثقافي معرض "اكتشف المغرب" وهي مبادرة أطلقها المتحف حيث كل سنة يسافر عدد من الفنانين إلى بلد مختلف، وهذه السنة سافروا إلى المغرب وتحديدا مراكش، وقاموا بزيارة عدد من المتاحف والأماكن التاريخية والمشاركة في ورشات عمل مقدمة من قبل فنانين محليين وبعد عودتهم من الرحلة قاموا بعمل أعمال فنية استلهموها من خلال رحلتهم.

واعتبرت النصر أن فعاليات العام الجاري تمثل تعبيرا عن "الترابط الأخوي الشقيق بين البلدين الشقيقين".

من جانبها، قالت د. منية شخاب أبو دية، نائب مدير متحف الفن الإسلامي وقيمة معرض "روائع الأطلس" إن هذا المعرض يقدم الهوية المغربية من الناحية الفوتوغرافية ومن الناحية التاريخية، أي التاريخ الإسلامي.

وأضافت -أبو دية التي أشرفت على تقييم المعرض فنيًا- أن المعرض يقدم أيضا جوانب عن الحرف التقليدية المغربية، "ومنها الخشب والخزف والسجاد والمنسوجات والمجوهرات المغربية، وأيضا الموسيقى الغربية في كل نواحي المغرب، وآخر قسم هي عبارة عن قطعة فنية معاصرة من الفنان نور الدين أمير، وهو فنان مغربي وعمله استلهم من الفن التقليدي في المغرب، ويقدم كيف الفن التقليدي يؤثر على الفن المعاصر بشكل عام".

جانب من المعرض (الجزيرة) فنون متنوعة

وقال نائب مدير متحف الفن الإسلامي للتعليم وتوعية المجتمع بمتاحف قطر إن هذا البرنامج من أفضل برامج متحف الفن الإسلامي لتكوين قاعدة من الفنانين القطريين لديهم اهتمام ومعرفة بالفنون الإسلامية، بدأ هذا البرنامج بـ11 فنانا برحلة للهند ثم تركيا ثم الأندلس ثم المعرض الأخير: المغرب.

وأضاف للجزيرة نت "هذا البرنامج يشهد سنويا إقبالا كبيرا من الفنانين القطريين وما تشاهدونه هو دليل نجاح البرنامج ونتمنى أن يتطور أكثر ورحلتنا القادمة خلال شهر أبريل/نيسان ستكون لأوزبكستان".

وتحدثت رئيسة قسم تعليم الفن بمتحف الفن الإسلامي نورة المعضادي عن المبادرة التي تشرف عليها، وقالت "أخذنا معنا 6 فنانين ومصممين قطريين من مختلف المجالات وزرنا مدينة مراكش وتعرفنا على الفن المغربي مثل الزواق والزليج، وزرنا قصر الضاحية وقصر الباشا وتعرفنا على الفنون التقليدية والأعمال الفنية، ولما عدنا أنتج كل فنان قطعة فنية متعلقة بالمغرب وبين لنا طريقة استلهامه من هذه الزيارة".

وقالت الفنانة التشكيلية القطرية المشاركة في البرنامج الجازي المعاضيد إن تجربتها مع "اكتشف المغرب" أفادتها كثيرا لأنها اطلعت على تراث وتجربة جديدة لامست فنها.

وأضافت "تعلمت فن الزليج وفن الزواق المغربيين، وأحببت الزواق (الرسم على الخشب) وقمت بتطبيقه، وشاركت في العام الثقافي بين قطر والمغرب، وأنتجت عملا يكون فيه ترابط بين التراثين القطري والمغربي واستخدمت مزيجا من الألوان الطبيعية (القديمة) وألوان الأكرليك الحديثة للربط بين الماضي والحاضر، وتمثلت فن الرسم على الخشب بشكل معاصر".

مقالات مشابهة

  • التمور السعودية تتصدر عالميًا
  • أهرامات الجيزة خلفية خلابة لتركيب فني معاصر جديد
  • تحقيقا للتبادل الثقافي.. الدوحة تدعم رحلة شفاء صغار مستشفى سرطان الأطفال المصري
  • سلطنة عمان تشارك في معرض الدفاع البحري بفرنسا
  • تنظيم معرض للأسر المنتجة المصرية في الدوحة
  • المملكة الأولى عالميًا في إنتاج وتصدير التمور بقيمة تتخطى 1.4 مليار ريال خلال 2023
  • سلطنة عُمان تشارك في معرض بروناي دار السلام للكتاب 2024م
  • روائع الأطلس وتراث المغرب الفني في متحف الفن الإسلامي بالدوحة
  • مشاركة فاعلة لنادي صقّاري الإمارات في «معرض تنمية الطفولة المبكّرة»
  • جسر الثقافة في المدن .. تعزيز تجربة المعارض المحلية في ظل التحديات والمتغيرات