توسعة حقل الشمال طفرة غير مسبوقة.. والناقلات داعم رئيسي
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
شكل الإعلان عن الزيادة في حجم إنتاج قطر من الغاز الطبيعي المسال إلى 126 مليون طن في العام 2027 نقلة كبيرة في تاريخ صناعة الطاقة القطرية، حيث ستساهم مشاريع قطر للطاقة بنحو 40 في المئة من إجمالي إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية الجديدة بحلول العام 2029.
إمدادات صاحبتها شركة قطر للطاقة بجملة من المشاريع والاتفاقيات في مجال النقل بهدف الوصول إلى مختلف الأسواق العالمية التقليدية منها والجديدة.
وفي هذا السياق، كشفت شركة قطر للطاقة في العام 2020 عن توقيعها اتفاقات لبناء سفن مع 3 شركات كبرى متخصصة في هذا المجال بكوريا الجنوبية، للحصول على أكثر من 100 سفينة جديدة تزيد قيمتها على 19 مليار دولار.
وبموجب الاتفاقيات، ستقوم أحواض بناء السفن الكورية الثلاثة الكبرى، وهي شركة دايو لبناء السفن والهندسة البحرية، وشركة هيونداي للصناعات الثقيلة، وشركة سامسونج للصناعات الثقيلة، بحجز حصة كبيرة من سعتها لبناء ناقلات الغاز الطبيعي المسال في أحواضها لصالح قطر للطاقة حتى نهاية العام 2027.
ومن خلال هذه الاتفاقيات تكون قطر للطاقة قد حجزت حوالي 60 بالمائة من السعة العالمية لبناء ناقلات الغاز الطبيعي المسال حتى نهاية العام 2027 لتلبية متطلبات الأسطول المستقبلي من ناقلات الغاز الطبيعي المسال، والمقدرة بأكثر من 100 سفينة جديدة، قيمتها أكثر من 70 مليار ريال قطري.
وستضمن هذه الاتفاقيات قدرة الشركة على تلبية المتطلبات المستقبلية لأسطول دولة قطر من ناقلات الغاز الطبيعي المسال لدعم زيادة طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال.
وسيتم تجهيز ناقلات الغاز الطبيعي المسال الجديدة بأحدث جيل من محركات الوقود المزدوج، التي تعمل بشكل أساسي على الغاز الطبيعي المسال، وبهذا، ستمتاز الناقلات بأداء فائق من حيث الكفاءة والامتثال لجميع اللوائح والتشريعات العالمية الحالية الخاصة بالانبعاثات، حيث تتم مواصلة العمل لتخفيض انبعاثات أسطولنا من أجل حماية البيئة الإقليمية والعالمية، بما يتماشى مع الأهداف البيئية المنبثقة عن رؤية قطر الوطنية 2030.
وإلى جانب 60 ناقلة تعاقدت عليها قطر للطاقة في المرحلة الأولى من البرنامج، والتي سيتم بناؤها في الأحواض الكورية والصينية، فإن الاتفاقية الجديدة ترفع إجمالي عدد سفن الغاز إلى 77 ناقلة، مع المزيد من الناقلات في المستقبل في المرحلة الثانية.
وتتوقع شركة قطر للطاقة أن ينمو العدد إلى أكثر من 100 ناقلة للغاز المسال في المستقبل، وبما أن الصفقة الجديدة تتضمن 17 ناقلة، فإن 23 أخرى ستكون محور شراكة مع عمالقة آخرين في هذه الصناعة.
يذكر أن شركة ناقلات، وهي شركة نقل بحري قطرية تأسست في عام 2004، تمثل حلقة النقل الأساسية في سلسلة إمداد الغاز الطبيعي المسال لدولة قطر، حيث يعتبر أسطول شركة ناقلات واحدا من أكبر الأساطيل من نوعه في العالم لشحن الغاز الطبيعي المسال، ويضم 69 من سفن الغاز الطبيعي المسال، وبالإضافة إلى ذلك، تدير ناقلات وتشغل عن طريق شركة ناقلات للشحن قطر المحدودة (4) سفن لنقل غاز البترول المسال، و24 سفينة لنقل الغاز الطبيعي المسال، ووحدة عائمة لتخزين وإعادة الغاز المسال لحالته الطبيعية (FSRU).
وتشغل شركة ناقلات مرافق بناء السفن وإصلاحها في حوض (ارحمه بن جابر الجلاهمة) لبناء وإصلاح السفن في مدينة راس لفان الصناعية بدولة قطر، من خلال مشروعين مشتركين استراتيجيين هما: شركة ناقلات كيبيل للأعمال البحرية المحدودة، والشركة القطرية لتصنيع الهياكل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الغاز الطبيعي المسال قطر للطاقة ناقلات الغاز الطبيعي شرکة ناقلات قطر للطاقة
إقرأ أيضاً:
طرح مشروع خط الغاز الطبيعي بين قطر وتركيا مجددا
أنقرة (زمان التركية) – تستعد تركيا مرة أخرى لطرح مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي بينها وبين قطر، والذي يمر عبر السعودية والأردن وسوريا ووصولا إلى بلغاريا عبر تركيا.
بدأت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية الاستعدادات لتلبية احتياجات سوريا من الطاقة، عبر إصلاح خط كهرباء بيريجيك-حلب الرابط بين تركيا وسوريا.
وبمجرد أن يبدأ الخط بالعمل بكامل طاقته، تهدف تركيا إلى توفير الكهرباء لـ 150 ألف أسرة في سوريا، وسيكون أمن إمدادات الطاقة عاملاً مهماً لتسريع عودة اللاجئين السوريين.
وعلى الناحية الأخرى، ستطرح أنقرة مجددا مشروع خط الغاز، الذي تم طرحه على جدول الأعمال في عام 2009 ولكن تم تأجيله لاحقًا لأسباب فنية واقتصادية وجيوسياسية مختلفة.
وفي ذلك الوقت، كان المشروع يهدف إلى نقل احتياطيات قطر الهائلة من الغاز الطبيعي إلى الأسواق الأوروبية عبر تركيا، لكن المسار المخطط للخط ليمر عبر سوريا لم يتسن تحقيقه بسبب عدم الاستقرار السياسي في المنطقة ومعارضة النظام السوري للمشروع.
والخط، الذي كان مخططا له سابقا أن يبلغ طوله 1500 كيلومتر، سيدخل قطر-السعودية-الأردن وسوريا ثم تركيا من غازي عنتاب، ويخرج إلى أوروبا من بلغاريا.
وإذا تم تنفيذ خط أنابيب الغاز الطبيعي، الذي من المقرر أن تبلغ سعته 30 مليار متر مكعب على الأقل، فسيتم تجاوز العتبة الحرجة في هدف تركيا المتمثل في أن تصبح قاعدة الطاقة في المنطقة.
وقطر هي الدولة التي تمتلك ثالث أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، حيث يبلغ 25 تريليون متر مكعب.
وبينما تهدف قطر إلى تنويع خيارات الطرق المتاحة لها في صادرات الغاز الطبيعي المسال وزيادة نفوذها في سوق الطاقة، تولي تركيا أهمية كبيرة لمشاريع خطوط الأنابيب بما يتماشى مع استراتيجيتها لتصبح مركزًا للطاقة.
وفي الوقت الذي تتكثف فيه الجهود الأوروبية لتنويع أمن إمدادات الطاقة والمنافسة على موارد الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط، يعتبر مشروع خط الأنابيب التركي-قطر خطوة استراتيجية فيما يتعلق بتوازنات الطاقة الإقليمية والعالمية.
Tags: - بلغاريااسطنبولالاتحاد الأوروبيالسعوديةتركياغاظطبيعيقطركهرباءنفط