قرر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، بن كاردين، الثلاثاء، "ممارسة مسؤوليات اللجنة الرقابية وسلطاتي الكاملة للاحتفاظ بالأموال الخاصة بالمساعدات العسكرية للحكومة المصرية، بما فيها بيع الأسلحة حتى تتخذ خطوات ملموسة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان لديها".

وقال بن كاردين إنه تحدث مع وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، بشأن حجب تلك الأموال حتى يكون هناك نتائج حقيقية لتحسين حقوق الإنسان بمصر.

وأضاف، في بيان، أنه يمارس صلاحياته رئيسا اللجنة لمنع التمويل العسكري الأجنبي لمصر حتى تتخذ الحكومة المصرية خطوات ذات معنى لتحسين حقوق الإنسان في مصر، وفقا لمراسل "الحرة".

وأكد بن كاردين أن الولايات المتحدة ومصر يتشاركان في مصالح استراتيجية طويلة الأمد بدءا من قرار مصر الذي غيّر المنطقة بأن تكون أول دولة عربية تصنع السلام مع إسرائيل، وصولا إلى جهودها الحاسمة اليوم لتهدئة التوترات في المنطقة.

وأوضح أن استقرار مصر يصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إنها "تواصل العمل والتشاور" بشكل وثيق مع الكونغرس والحكومة المصرية بشأن تقديم حزمة التمويل العسكري الأميركية لمصر.

وجاء التصريح ردا على سؤال من مراسل "الحرة" بشأن تعهد الرئيس الجديد للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بن كاردن، بحجب المساعدات العسكرية الأميركية عن مصر بسبب ملفات حقوق الإنسان ووجود سجناء سياسيين.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيدانت باتيل، إن "حزمة التمويل العسكري الأجنبي التي أعلنها وزير الخارجية تعزز رؤيتنا المشتركة لمنطقة آمنة ومزدهرة"، مضيفا "مع ضمان استمرار تنفيذ عملية ملموسة بشأن حقوق الإنسان في مصر".

ولزمن طويل، دأبت واشنطن على تقديم كميات ضخمة من المساعدات العسكرية وغير العسكرية لمصر، لكن هذه المساعدات بدأت تثير انتقادات أميركية داخلية بسبب سجل القاهرة في مجال حقوق الإنسان.

كما اعتبر باتيل من جهة ثانية ترشح الرئيس السيسي لخوض الانتخابات الرئاسية في ديسمبر المقبل مسألة داخلية مصرية.

وهدد سيناتور ونائب أميركيان بارزان خلال الأيام الماضية، بحجب المساعدات العسكرية عن مصر، عقب الاتهامات التي طالت رئيس لجنة العلاقات الخارجية الخارجية لدى مجلس الشيوخ، بوب مينينديز، تزعم تعرضه لـ "ضغوط" من القاهرة، والتي بلغت حد تنحيه عن منصبه خلال إجراءات المحاكمة.

وتواجه حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان، وانخرط أعضاء في الكونغرس في محاولة إقناع الإدارة الأميركية الحالية بمراجعة سياسة المساعدات بسبب أنباء عن اعتقالات وتعذيب وحالات اختفاء قسري.

والاثنين، أعلن السيسي، في كلمة، ترشحه لولاية رئاسية جديدة.

وفي انتخابات عامي 2014 و2018، فاز السيسي بنسبة 96 في المئة ثم 97 في المئة من الأصوات.

وأعلنت عدة شخصيات عزمها الترشح للانتخابات المقررة، في ديسمبر المقبل، من بينهم أربعة رؤساء أحزاب.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المساعدات العسکریة حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

لماذا اختلفت وكالات الاستخبارات الأميركية بشأن مصدر كورونا؟

كشف تقرير بصحيفة وول ستريت جورنال عن وجود انقسامات حادة بين الوكالات الاستخباراتية الأميركية حول ما إذا كان فيروس كوفيد-19 (كورونا) قد نشأ نتيجة تسرب من مختبر ووهان في الصين، أم نشأ طبيعيا، وتشير الدلائل إلى تجاهل أو قمع بعض التحليلات الداعمة لنظرية أن الفيروس تسرب من المختبر.

ووفق التقرير، كان هناك انقسام واضح بين الوكالات الاستخباراتية قبل التقرير الذي قدم للرئيس جو بايدن في أغسطس/آب 2021 حول مصدر الفيروس، إذ دعم مكتب التحقيقات الفدرالي نظرية التسرب المختبري، بينما رجحت وكالات أخرى أن الفيروس نشأ في الطبيعة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أعرق سلالة مالكة في العالم.. بعض أسرار العائلة الإمبراطورية اليابانيةlist 2 of 2موقع أميركي: الحملة الأمنية للسلطة الفلسطينية حماية للوطن أم لفصل عنصري صهيوني جديد؟end of list

وتسببت هذه الخلافات، حسب التقرير، باستبعاد مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) من الاجتماع الاستخباراتي أمام الرئيس، حين رجح مجلس الاستخبارات الوطنية و4 وكالات استخباراتية أخرى "بدرجة ضعيفة من الثقة"، أن الفيروس نشأ من حيوان وليس من تسرب مخبري.

وكان مكتب التحقيقات الفدرالي يرجح "بدرجة معتدلة من الثقة" نظرية التسريبات المخبرية، وقد أثار استبعاد المكتب من جلسة الاستماع بعض الشكوك.

وجاء تقرير الوكالات في أعقاب الأمر الذي أصدره بايدن في مايو/أيار 2021 بإجراء تحقيق في أصول الفيروس داخل أجل 90 يوما، بعد رفض الصين التعاون مع الولايات المتحدة في التحقيق، وفي الأشهر التي سبقت يوم الاجتماع اختلفت الوكالات بشدة فيما بينها حول أي نظرية هي الأرجح.

إعلان

وأخبر جيسون بانان -وهو عالم أحياء ميكروبيولوجية سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي وأحد من درسوا الفيروس- الصحيفة في مقابلة حصرية أن مكتب التحقيقات الفدرالي لم يستدع يوم الاجتماع لتقديم النتائج التي توصل إليها، وأنه انتظر السيارة التي كانت من المقرر أن تقله للبيت الأبيض طيلة صباح ذلك اليوم.

إخفاء للحقائق

وأضاف: "كون الإف بي آي الوكالة الوحيدة التي خلصت إلى أن مصدر الوباء هو المختبر على الأرجح، والوكالة التي أعربت عن أعلى مستوى من الثقة في تحليلها لمصدر الوباء، توقعنا أن يُطلب من مكتب التحقيقات الفدرالي حضور الاجتماع، وأجد أنه من الغريب أن البيت الأبيض لم يطلب ذلك".

ومما زاد الأمور تعقيدا، وفق التقرير، هو النتائج التي توصل إليها 3 علماء في وكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة للبنتاغون، والتي تؤكد أن كوفيد-19 تمت هندسته في مختبر، واستندوا بتحليلهم إلى أبحاث معهد ووهان، ولكن تم حجب هذه النتائج من التقرير النهائي.

وتشير المصادر إلى أن المسؤولين في وكالة الاستخبارات الدفاعية منعوا العلماء في يونيو/حزيران 2021 من مشاركة أبحاثهم مع الإف بي آي، كما تم إخبارهم بأن الإف بي آي أصبحت "خارج نطاق العمل على هذه القضية"، وقد أدى ذلك إلى تحقيق من قبل المفتش العام للوكالة، ولكن دون أية عواقب بعد.

عوائق سياسية

وبرأي كاتبي التقرير ​​مايكل جوردون مراسل الأمن القومي في الصحيفة، ووارن ستروبل مراسل شؤون الاستخبارات والأمن، تشير هذه التعليمات إلى التوجه العام داخل بعض الوكالات الاستخباراتية لتجاهل أو استبعاد الأدلة التي قد تدعم نظرية التسرب المختبري، إذ لم تُضمن عمدا في التقارير الرسمية التي قدمت إلى البيت الأبيض، مما يشير إلى أن الاختلافات بين الوكالات سياسية لا علمية.

وقد تباطأت وتيرة التحقيق في الأمر مع تحول تركيز وكالات الاستخبارات إلى أولويات أخرى، وفي حين فشل تقرير مجلس الاستخبارات الوطنية في حل المسألة، خلص مكتب التحقيقات الفدرالي بالتعاون مع وزارة الطاقة في وقت لاحق إلى أن تسرب الفيروس من المختبر هو النظرية الأرجح، حسب التقرير.

إعلان

واختتم التقرير بالتأكيد على أهمية معاودة فتح ملف التحقيق بأصل الفيروس، خصوصا بعد مرور 5 سنوات على الجائحة، واستخدام المعلومات والدلائل الموجودة على أكمل وجه للتوصل إلى الحقيقة.

مقالات مشابهة

  • «دور الإعلام في التوعية بالصحة النفسية» على طاولة "حقوق الإنسان" الأحد المقبل
  • «الأمة القومي» يرحب بوصول أول قافلة مساعدات إنسانية للخرطوم منذ بداية الحرب
  • دخول قافلة مساعدات إماراتية تضم 8 شاحنات إلى غزة
  • «الدقير»: وصول قافلة مساعدات إنسانية إلى الخرطوم خطوة إيجابية لتعزيز الحياد الإنساني
  • وزير الخارجية: لا تهاون في الأمن المائي لمصر
  • لماذا اختلفت وكالات الاستخبارات الأميركية بشأن مصدر كورونا؟
  • أسيوط تحتفل بالشباب.. ندوة توعية بحقوق الإنسان ضمن مبادرة «بداية»
  • لتخفيف معاناة الفلسطينيين.. مصر توزع مساعدات إنسانية على النازحين في شمال رفح وخان يونس
  • أهالي غزة بعد وصول المساعدات: شكرًا لمصر حكومًة وشعبًا ورئيسًا 
  • مصر توزع مساعدات على العائلات النازحة في غزة