نظم المركز التعليمي والتأهيلي للبنات، التابع للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة محاضرة بعنوان: «كيف أحمي نفسي؟».
قدم المحاضرة عبد العزيز علي المهندي، الأخصائي التربوي، بمركز الحماية والتأهيل الاجتماعي «أمان» أحد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي.
وشارك في المحاضرة طلاب وطالبات المركز التعليمي والتأهيلي للبنات، بحضور الأخصائيات والمعلمات، والمساعدات، وتأتي المحاضرة ضمن برامج وأنشطة الجمعية ومراكزها لتوعية وتثقيف الطلاب بوسائل حماية النفس من التعرض لأي تحرش أو اعتداء، أو تدخل من الغرباء.


وقدم المحاضر عبد العزيز المهندي، برنامجاً تعليمياً خاصاً بالأشخاص ذوي الإعاقة يهدف إلى زيادة الوعي حول التحرش، وسبل الحماية من الاعتداء، ومعلومات حول الاعتداء والتحرش.
واستخدم المحاضر عرضا مرئيا مزودا بالصور التوضيحية، والرسوم الإرشادية، يتناسب مع الفئة المستهدفة، وتجاوب الطلاب مع المحاضر، وتم عرض وسائل حماية أنفسهم عند التعرض لأي خطر من خلال القيام بالآتي: الصراخ، والضرب، والدفع، والهروب، وإبلاغ الأهل، والتوعية بأهمية العيش في دائرة الحماية والأمان، وردد الطلاب بصوت مرتفع «جسمي هو ملكي» تأكيدا على حماية أنفسهم من أي خطر.
وقال السيد طالب عفيفة، عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، أن المحاضرة ضمن أنشطة وبرامج المركز السنوية التي تهدف إلى ثقل مواهب وقدرات الطلاب، والتدريب المستمر من خلال المحاضرات وورش العمل والجلسات الفردية، والتعاون مع أولياء الأمور، والأخصائيين بالجمعية لتحقيق أعلى درجة ممكنة من الاستقلالية والاعتماد على الذات، والتمتع بالصحة النفسية والعقلية.
كما عرف الأستاذ عبد العزيز المهندي، بالفرق بين الأقارب والغرباء، باستخدام الصور التوضيحية والشرح السهل والشيق الذي يتناسب مع قدرات الحضور من طلاب المركز التعليمي والتأهيلي للبنات من ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد ومتلازمة داون.
وأضافت الأستاذة نعمات مجذوب المطري، مديرة المركز التعليمي والتأهيلي للبنات، أن الكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة يعتمدون على الآخرين الذين يوفرون لهم الخدمات والرعاية والمساعدة، مما يزيد من خطر الإساءة لذوي الإعاقة وهذا يعتبر من أكبر مخاوف العاملين بالمركز، وأولياء الأمور.
ومن العلامات والمتغيرات التي توضح تعرض الأشخاص ذوي الإعاقة للإساءة «رفض ممارسة الأنشطة المختلفة، والابتعاد عن الأصدقاء، والتغيرات الواضحة في السلوك والحالة المزاجية، وانخفاض المستوى التعليمي، والإصابة بالأمراض النفسية، وفقدان الثقة بالنفس، وعدم الرغبة في الذهاب للمؤسسة التعليمية.
كما شاركت نسرين السيد، الأخصائية النفسية بالجمعية بالحضور، وتكريم المحاضر، ومناقشة تقديم المزيد من المحاضرات التي تخدم أهداف الجمعية، ومراكزها بالتعاون مع أمان.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر القطرية للتأهيل ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

انقسام أردني حول تأنيث الكادر التعليمي للمرحلة الأساسية

عمّان- أثار قرار وزارة التربية والتعليم الأردنية القاضي بتأنيث الكادر التدريسي للطلبة من الصف الأول وحتى السادس الأساسي، جدلا واسعا بين من اعتبروه خطوة لدعم البيئة التربوية للطلبة في مراحلهم المبكرة، وبين من عبروا عن تخوفهم من تداعياته على مصير المعلمين الذكور ومستوى المخرجات التعليمية، ومن أن يكون مقدمة لسياسات قد تمهّد للاختلاط في المدارس.

وسيشمل القرار 123 مدرسة تنطبق عليها المعايير، مع استثناء بعض المدارس التي تملك مبررات فنية وإدارية خاصة، حيث سيتم استبدال كادرها التدريسي والإداري من الذكور بالإناث، وأثار هذا القرار تساؤلات حول مدى قدرة التجربة على تحقيق التوازن التربوي المطلوب.

ويعبر المعلم عمار أحمد، الذي يعمل مدرسا للصفوف الأساسية منذ 7 أعوام، للجزيرة نت، عن قلقه من القرار، معتبرا أن "الإقصاء الكامل للمعلمين الذكور من هذه الصفوف قد يحرم الطلبة من نماذج تربوية ذكورية مهمة، خصوصا مع دخولهم مراحل تكوين اجتماعية ونفسية حساسة".

قرار تأنيث الكادر التدريسي سيشمل 123 مدرسة أردنية (الجزيرة) حيرة وتشكيك

وأشار أحمد إلى أن وجود المعلمين الذكور إلى جانب المعلمات ضروري لإحداث توازن في العملية التربوية، مضيفا "ليس من المنطقي أن ننظر للمراحل الأساسية كسلة واحدة، فاحتياجات طالب الصف الأول تختلف كثيرا عن احتياجات آخر في الصف السادس".

أما المعلمة أماني إسماعيل فقد أبدت حيرتها تجاه القرار، فمن جهة ترى أن قدرة المعلمة على احتواء الطفل في هذا العمر أكبر، إلا أنها تعتقد أن التأنيث الكامل قد يؤثر من الجانب الأكاديمي والتربوي، موضحة أن "الجهد المبذول لضبط سلوك الطلبة الذكور أصبح يطغى على حساب جودة العملية التعليمية وإيصال المعارف".

وفي حديثها للجزيرة نت، قالت عضو مجلس النواب الأردني هدى العتوم إن هناك دراسات متخصصة يجب العودة إليها، ويجب أن تكون من البيئة الأردنية تحديدا، لا مجرد استناد إلى تجارب عالمية.

إعلان

وأضافت أن "المعلمات يواجهن صعوبات كبيرة في التعامل مع الطلبة الذكور في الصف الرابع حاليا، فكيف سيكون مع الأعمار الأكبر حيث أبدى العديد منهم عدم تقبلهم للمعلمات، لا سيما في القرى والمناطق الريفية التي تتسم بتنشئة اجتماعية مختلفة"، مؤكدة أن "طبيعة المكان والتنشئة المجتمعية يجب أن تكون حاضرة في أي قرار تربوي".

وحسب العتوم، يحتاج الطالب في عمر 11 و12 سنة إلى نماذج واضحة في حياته، ويجب أن يرى صورة المعلم والمربي والعالم أمامه داخل المدرسة، محذرة من أن غياب هذه النماذج قد يؤثر على بناء الهوية الشخصية للطالب كونه ذكرا.

وتابعت أن ذلك من شأنه أن يزيد من مستوى البطالة لدى الذكور الذين هم المعيلون الأساسيون للأسرة، لافتة إلى أن نحو 180 ألف طالب ضمن هذه الفئة العمرية سيتم تدريسهم من قبل معلمات بدلا من المعلمين، وهذا سيسهم -برأيها- في تراجع فرص العمل للمعلمين الذكور.

وشددت العتوم على أن مثل هذا القرار يحتاج إلى تأنٍ ودراسة مستفيضة، مع انتقال تدريجي ومدروس، خاصة في ظل غياب تهيئة حقيقية للمعلمات للتعامل مع الطلبة الذكور في هذه المراحل الحساسة.

تأثير إيجابي

بالمقابل، أكد مدير إدارة التخطيط في وزارة التربية والتعليم فيصل هواري للجزيرة نت، أن القرار سيكون له تأثير إيجابي على أوضاع المعلمين الذكور وسيشكل فرصة لهم؛ مضيفا "من الممكن أن يتحول المعلم إلى أي شاغر آخر يراه مناسبا له مثل العمل في الإدارة، لأن الذكور عادة يفضلون المواقع الإدارية".

وحول جدوى القرار، أكد الهواري أن الوزارة استندت إلى دراسة عالمية حديثة أظهرت تحسن التحصيل الدراسي وزيادة الاتجاهات الإيجابية لدى الطلبة عند تطبيق التأنيث في المراحل المبكرة.

وقال "نحن واثقون من قرارنا ولا نلتفت للتعليقات هنا وهناك، بل ننقل خبرة وتجربة عملية، بدأنا في مرحلة سابقة بتأنيث الصفوف الثلاثة الأولى، ووجدنا أن الأهالي طالبوا باستكمال التجربة بعد ملاحظتهم التحسن". وأوضح أن القرار سيقتصر فقط على الصفوف الأساسية حتى السادس، ولن يتعداه إلى المراحل الأعلى، مشددا على أن البيئة المدرسية ستبقى كما هي.

إعلان

من جانبه، قال المختص التربوي ورئيس الهيئة الإدارية لنادي المعلمين سابقا هيثم البطاينة، للجزيرة نت، إن الطالب يفضل أن يكون مدرسه معلما لأنه يعتبره صديقا لا سيما في المرحلة الأساسية العليا فهو ينظر إليه كقدوة ويبوح له بتساؤلاته.

وبشأن إمكانية أن يكون القرار مقدمة لاختلاط الطلبة كما يعتقد البعض، شدد الهواري على أنه لا يوجد أي توجّه لذلك في المدارس، مشيرا إلى أن التغيير فقط إداري وتدريسي عبر تحويل كادر المعلمين من ذكور إلى إناث.

معايير علمية

أما أستاذ التربية الابتدائية في الجامعة الأردنية رمزي هارون فأكد للجزيرة نت ضرورة أن يُناقش القرار بناء على معايير علمية دقيقة لا على أساس الانطباعات أو المخاوف الاجتماعية غير الموثقة.

وأشار إلى أن الأبحاث التربوية الحديثة تؤكد أن جنس المعلم ليس العامل الحاسم في جودة التعليم، بل تبرز أهمية الكفاءة التربوية ومستوى الالتزام المهني والقدرة على بناء علاقات آمنة وداعمة مع الطلبة.

ويرى أن المعلمات يمتلكن مهارات عالية في التنظيم العاطفي والتواصل، وهذا ينعكس إيجابا على تحصيل الطلبة وسلوكهم، إضافة لكونهن أكثر ميلا لاستخدام أساليب تفاعلية ومشجعة تعزز مشاركة الأطفال في الصفوف الأولى، مضيفا أن مهنة التعليم الابتدائي أكثر جذبا للإناث، وأن الدراسات تظهر أنهن يتمتعن برضا وظيفي أعلى من الذكور ما ينعكس على التزامهن وأدائهن.

وفي ما يتعلق بالمخاوف حول تعامل المعلمات مع الذكور في عمر 12 عاما، اعتبر هارون أنها لا تستند إلى أدلة علمية، مؤكدا أن الأمهات يقمن بدور أساسي في تربية الأبناء من كلا الجنسين، وأن الطلبة الذكور في هذا العمر لا يحتاجون سوى إلى بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، من دون أن يثير وجود معلمات أي مشكلات سلوكية جوهرية إذ إنهن لسن "وحوشا".

وشدد على أن نجاح هذه الخطوة مرتبط بتوفير بيئة مهنية داعمة للمعلمات، بعيدا عن التصورات التقليدية والأحكام غير المدروسة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • هل نحتاج الكتاب اليوم؟
  • القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي العلمي الثالث للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم
  • طلاب جامعة أسيوط الجديدة يحصلون على المركز الثالث في المسابقة التكنولوجية
  • وزير التربية والتعليم يبحث مع محافظ السويداء الواقع التعليمي بالمحافظة
  • انقسام أردني حول تأنيث الكادر التعليمي للمرحلة الأساسية
  • كاتب أمريكي: ليس كل اليهود مشمولين بحماية ترامب.. فقط من يؤيد إسرائيل
  • كاتب أمريكي: ليس كل اليهود مشمولون بحماية ترامب.. فقط من يؤيد إسرائيل
  • كاتب أمريكي: ليس كل اليهود مشمولون بحماية ترامب.. فقط من يؤيد من إسرائيل
  • زيارات ميدانية للدورات الصيفية للبنات بالأمانة
  • تدشين أنشطة التصنيع الغذائي في الدورات الصيفية للبنات بالأمانة