أعلن منتدى الشرق الأوسط للاستدامة عن إبرام شراكة مع بنك «ABC» ليكون شريك المنتدى بنسخته الثانية والتي من المزمع تنظيمها بتاريخ 9 يناير 2024 في مملكة البحرين تحت رعاية الدكتور محمد بن مبارك بن دينة وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ تحت عنوان «تحقيق الحياد الكربوني الصفري – طرق تسريع التنفيذ» لدعم الجهود الإقليمية في خفض الانبعاثات الكربونية.

وتعكس الشراكة التزام بنك «ABC» بدعم الجهود المناخية وتعزيز توجهاته في مجال الاستدامة، ويواصل البنك اتخاذ خطوات مهمة لخفض التأثير البيئي لعملياته إلى جانب دعم العملاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرها من أسواق عالمية ينشط فيها لمقابلة تحديات تغير المناخ ودعمهم في مسار تحولهم لمستقبل منخفض الانبعاثات الكربونية. من خلال اتخاذه لمملكة البحرين مقرا رئيسيا لعملياته، يغطي البنك 25 سوقا بتواجده في 15 دولة ومركزا ماليا حول العالم من بينها نيويورك ولندن وسنغافورة وساو باولو ومركز دبي المالي العالمي والقاهرة وعمّان وغيرها. وباعتباره شريكا رئيسيا في المنتدى، سيساهم البنك في اعداد الأجندة السنوية للمنتدى من فعاليات تركز على جهود خفض الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى أجندة النسخة الثانية التي ستستقطب أكثر من 500 صانع قرار وخبير استدامة على مستوى المنطقة والعالم. وسينضم السيد إيان ماك كالوم المدير التنفيذي للاستدامة في بنك ABC الى اللجنة الاستشارية للمنتدى إلى جانب نخبة من قادة الاستدامة على مستوى المنطقة. وفي تعليق له على هذه الشراكة قال صائل الوعري الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك «ABC»: «تأتي الاستدامة في سلم أولويات بنك ABC لضمان استمراريتنا وتأقلمنا مع العالم المتغير. إن دمج الاستدامة من خلال أعمالنا وعملياتنا لا يمكن النظر إليه كمصدر لخلق قيمة لأصحاب المصلحة، ولكن أيضا كأداة تمكن عملائنا وموظفينا ومجتمعاتنا من دفع عملية الانتقال نحو اقتصاد شامل ومستدام. وتوفر الشراكة مع منتدى الاستدامة في الشرق الأوسط لبنك ABC منصة قوية لإدارة دفة الحوار حول هذه القضية المحورية بما يتجاوز حدود المجموعة». ومن جانبه قالت زهراء طاهر المدير التنفيذي لشركة فين مارك كوميونيكيشنس المؤسس والمنظم للمنتدى: «نحن سعداء بالإعلان عن شراكتنا الرئيسية مع بنك ABC في النسخة الثانية من منتدى الشرق الأوسط للاستدامة. بفضل التزامه المتين تجاه الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة، تنسجم رؤية البنك لمستقبل منخفض الانبعاثات الكربونية مع أهداف المنتدى وجهودنا لتعزيز الجهود المناخية على مستوى القطاع الخاص. ونتطلع قدما للعمل معا لتشجيع الشركات على التفاعل والتنسيق في هذا المجال وتسليط الضوء على توجهات البنك وتجاربه واستراتيجياته لمساعدة المؤسسات على التقدم في مسار خفض الانبعاثات الكربونية». والجدير بالذكر أنه تم تأسيس منتدى الاستدامة الشرق الأوسط كمنصة متخصصة لدعم مبادرات خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى المنطقة وما يرتبط من التزامات إقليمية مع التركيز على تعزيز الوعي والتعليم للقطاع الخاص وتسهيل الانخراط والتعاون بين المؤسسات والحكومات لدعم خطى الوصول الى طموحات الحياد الكربوني الصفري لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (المينا).

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا خفض الانبعاثات الکربونیة الشرق الأوسط على مستوى

إقرأ أيضاً:

عن التطبيع وصفقة القرن.. سياسة ترامب في الشرق الأوسط

حرب غزة والعمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، والملف الإيراني. ملفات عدة ستكون على أجندة السياسة الخارجية لدونالد ترامب بعد إعادة انتخابه رئيسا.

واتفق المحللان السياسيان، أحمد السيد أحمد، وحسين هريدي، في تصريحات لموقع الحرة، على أن إعادة انتخب ترامب لولاية رئاسية ثانية ستكون لها تداعيات هامة على الشرق الأوسط.

ويوضح أحمد أن ترامب كان قد أشار خلال حملته الانتخابية إلى فكرة "السلام من خلال القوة" ووعد العرب والمسلمين بوقف الحرب إذا عاد إلى البيت الأبيض.

ويعتقد أحمد أن سلف ترامب، الرئيس الديمقراطي جو بايدن، لم يكن مؤثرا بما يكفي في مواجهة رئيس الوزراء الإسرائيلي، فيم يتعلق بالضغط عليه من أجل وقف الحرب في غزة، بينما سيكون ترامب أكثر تأثيرا عليه، وقد يستجب لمطالباته.

ويشير المحلل أيضا إلى أن ترامب رجل أعمال يولي أهمية كبيرة لتعزيز الوضع الاقتصادي وفرص العمل من خلال الاستقرار في الشرق الأوسط وتعزيز التعاون في المنطقة، خاصة مع الدول الخليجية، ويؤمن بأنه لا يمكن إحداث التنمية وتطوير العلاقات وسط هذه الحروب لذلك "من المهم تبريد مستوى السخونة في غزة ولبنان".

ويتفق مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، على أن ترامب سيكون قادرا على جعل نتانياهو أكثر تعاونا مع الولايات التحدة من أجل وقف الحرب على غزة ولبنان.

في الداخل والخارج.. ماذا يتوقعون من ترامب؟ قدم دونالد ترامب وعودا كبيرة خلال حملته الانتخابية فيما يتعلق بسياسته الخارجية إذا عاد إلى البيت الأبيض، والآن، أكدت النتائج فوزه بعدد كاف من أصوات مندوبي المجمع الانتخابي ليصبح رئيسا، فما هي أهم أوجه سياسته الخارجية وماذا يتوقع منه العالم؟

ويشير هريدي إلى أن نتانياهو كان يراهن دائما على احتمالات عودة ترامب للبيت الأبيض، وهو أيضا الحال في مصر، حيث تشير رسالة تهنئة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بعودة ترامب إلى "فرحة كبيرة" وهو ما يعطي فرصة لترامب لدفع نتانياهو ليكون أكثر مرونة إزاء مسألة وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.

وكان الرئيس المصري أول من قدم التهنئة لترامب بين القادة العرب. وعبّر السيسي في منشور على صفحته الرسمية على فيسبوك عن تطلعه "لإحلال السلام والحفاظ على السلم والاستقرار الإقليمي، وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وشعبيهما".

وأكد السيسي أنه لطالما قدم البلدان "نموذجا للتعاون ونجحا سوياً في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين، وهو ما نتطلع إلى مواصلته في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها العالم".

ويرى هريدي أن عودة ترامب قد تدفع إلى إنهاء الحرب ليس فقط في غزة بل أيضا في أوكرانيا، وهو ما قد يجعل القادة الأوكرانيين الذين يعتمدون على دعم أميركي غير محدود يعيدون حسابتهم. وهو الأمر ذاته الذي قد ينطبق على نتانياهو الذي سوف يعمل على إنهاء الحرب.

ويوضح هريدي أن الاهتمام والحرص الواضح لترامب على علاقته بدول مجلس التعاون الخليجي يمكن أن يستخدمه للضغط على نتانياهو، والضغط هنا ليس المقصود منه "وقف مساعدات أو توبيخ علني لكن مقايضة" أي يدفع نتانياهو للقيام بإجراءات معينة مقايل ضمانات أميركية له بتطبيع سعودي، ويعتقد هريدي أن نتانياهو سيكون منفتحا على الاستماع لترامب في هذا الشأن.

ويعتقد هريدي أن العقبة الكبرى ستكون ما يسمى "صفقة القرن"، وهي تصور مفترض للسلام في الشرق الأوسط طرح خلال فترة ترامب الأولى.

 وكان ترامب، الرئيس الأميركي حينها، قد وصف الخطة، التي كان يديرها صهره، جاريد كوشنر ومستشاره في البيت الأبيض حينها، بأنها "صفقة القرن".

ورغم عدم الكشف عن الإطار العام للخطة على وجه الدقة، فإن بعض التقارير أشارت إلى إلغاء فكرة حل الدولتين التي كانت تمثل الصيغة الأميركية والدولية المقبولة لإقامة دولة مستقلة للفلسطينيين إلى جانب إسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.

واقترحت الخطة عاصمة الدولة الفلسطينية، في "أجزاء من القدس الشرقية"، وأن تكون أراضيها متّصلة بفضل شبكة نقل "حديثة وفعالة"، بما في ذلك قطار فائق السرعة يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويعتقد هريدي أن ترامب سيمضي قدما في اتفاقات إبراهيم "لكن لا يعرف مصير صفقة القرن. هل سيعيد إحياءها؟ هل يعدلها؟ أم يطرح خطة جديدة؟".

ويتوقع أحمد أيضا تقاربا بين ترامب والدول العربية مثلما حدث خلال الولاية الأولى و"إعادة ترتيب الأوراق في المنطقة لتحقيق مقاربته للتطبيع والتعاون وتعزيز الاقتصاد وفرص العمل بين الدول".

ويرى كذلك أن صفقة القرن "ولدت ميتة لأنها لم تستند على أسس قوي، وتجاهلت حقوق الشعب الفسلطيني وألغت حل الدولتين" وهو الحل الوحيد الذي يرى أن دول المنطقة ستقبل به.

 وبالنسة للملف الإيراني، يعتقد أحمد أنه سوف يمارس سياسة الضغوط على إيران، مشيرا إلى أنه يعتقد أن بايدن وإيران المسؤولان عن استمرار الحرب، لأن إدارة بايدن أفرجت عن الأموال التي ساعدت النظام الإيراني على تمويل الجمعات المسلحة، والتي ساعدت حماس في إطلاق هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.

أما عن العلاقات مع مصر، فيقول إنها "استراتيجية ولا تتأثر بتغير الرئيس الأميركي، لكنها ستكون أكثر دفئنا بعدما كانت فاترة في عهد بايدن".

ويضيف: "ستكون العلاقة دافئة على مستوى الخطاب السياسي، لكن الاستراتيجية العسكرية والاقتصادية لا تتغير كثيرا بتغير الرؤساء".

ويعتقد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، هريدي، أن العلاقات مع مصر "ستعود إلى طبيعتها: علاقات بين دولتين قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة التي كانت في عهود سابقة".

ويشير إلى أنه منذ عام 2014 (منذ تولي السيسي السلطة) كانت العلاقات متوترة، ولولا حرب غزة وجهود الوساطة المصرية لكانت استمرت حالة الجمود.

ويعتقد هريدي أن فوز ترامب "سيضع نهاية لحقبة أوباما في السياسة الأميركية التي بدأت منذ خطابه الشهير في 2009 أمام جامعة القاهرة، التي ربطت قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان بعلاقات واشنطن مع دول بعينها.

ويرى أن سياسية أوباما "أضرت بفرص ترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان" في العالم العربي وكان الأفضل فتح فرص النمو الاقتصدي أمام هذه الدول، وهو كان سيجبر هذه المجتمعات على الانفتاح سياسيا بطبيعة الحال".

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط يترقب خطوات ترامب لوقف الحرب
  • عن التطبيع وصفقة القرن.. سياسة ترامب في الشرق الأوسط
  • قهر الفلسطينيين يغذي الاضطراب في الشرق الأوسط
  • بعد فوز ترامب.. ما هو مستقبل الحروب في الشرق الأوسط؟
  • .. وماذا ننتظر بعد سيطرة ترامب على الرئاسة والكونجرس؟
  • للمسافرين... إليكم البيان التالي لشركة طيران الشرق الأوسط
  • ‏«القابضة» شريك رئيسي لأسبوع أبوظبي المالي
  • مسؤول روسي: الإمارات أكبر شريك للطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • إسرائيل مسحت 29 بلدة لبنانية من الخريطة
  • تحدّد الموعد.. متى سيعود هوكشتاين إلى الشرق الأوسط؟