كاتبة: على العالم تعلم الدروس من النهاية الدرامية لقصة قره باغ
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
تناولت صحيفة "الغارديان" البريطانية، ما وصفته بـ"الفصل الأخير في مأساة قره باغ" بعد حل حكومة الإقليم ومؤسساته، وتشرد سكانه من الأرمن، على حسب تعبيرها.
ولفتت إلى أن رئيس الانفصاليين، قرر حل جميع مؤسسات الإقليم ما اضطر السكان الأرمينيين إلى الفرار نحو أرمينيا بعد أن تحول المنطقة إلى جزء من أراضي أذربيجان، مؤكدة أن هذه النهاية الدرامية للنزاع تنطوي على دروس يجب على الجميع أن يعيها.
وبحسب ما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فقد رأت كاتبة المقال ناتالي توتشي إن أول هذه الدروس يتمثل في طوابير السيارات الطويلة التي تقل الأرمينيين النازحين من الإقليم إلى أرمينيا، والتي "تعيد إلى الأذهان مشاهد التطهير العرقي الذي ظنت أوروبا أنه بات طي النسيان. لكن يبدو أن هذا لم يحدث، إذ يعود بنا مشهد النزوح إلى أوروبا أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية، أو ربما ذكرتنا بالبلقان في التسعينيات أو نفس المنطقة إبان نهاية الدولة العثمانية".
ورغم أن "الوضع القانوني للإقليم يجعله ضمن الحدود المعترف بها دوليا لأذربيجان"، وفقا للغارديان ومع أن الرئيس الأذربيجاني لم يجبر الأرمينيين – البالغ عددهم حوالي 120 ألف نسمة – على مغادرة الإقليم وأنه عرض عليهم الجنسية الأذربيجانية، لا يمكن أن نعتبر أن هؤلاء النازحين يتلقون عرضا جذابا على الإطلاق عندما يمنحون الحق في العيش في دولة غير ديمقراطية لا تحترم الحقوق الأساسية للإنسان. وعلى ذلك، لا يمكننا أن نغض الطرف عن شبح التطهير العرقي الذي يطارد أوروبا في الوقت الراهن، والذي تجلى على مدار العامين الماضيين أيضا في الغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب الصحيفة.
وتابعت كما جاء في الصحيفة بأنه علاوة على ذلك، فالكراهية بين الأرمن والأذربيجانيين عميقة، وأعمق بكثير من تلك الكائنة بين الجورجيين والأفخاذيين أو الأوسيتيين، أو المولدوفيين والترانسنستريين، إذ ترتبط هذه الكراهية بجروح أكثر عمقا تتعلق بالإبادة الجماعية للأرمن عام 1915 التي لم تعترف بها تركيا، إلى جانب دعم أنقرة بالتوغل الأذربيجاني في القطاع، وهو يرجح أن يكتب نهاية مأساوية لقصة الضحية الأرمينية التي يتوقع أن تنزف جراحها من جديد بعد أن كادت تلتئم.
وأشارت ناتالي أيضا إلى أن الدرس المستفاد الأهم مما حدث في قره باغ هو أنه الصراع بين أي طرفين، مهما تم حسمه لصالح أحدهما، لا يمكن لأحد أن يعلم ما يخبأه المستقبل لهما وكيف يمكن أن تنقلب موازين القوى في الصراع بمرور الوقت.
وكان انتصار أرمينيا على أذربيجان في الحرب التي امتدت بين عامي 1988 و1994 من أهم العوامل التي ساعدت على إحكام قبضتها على الإقليم لحوالي ثلاثة عقود والسيطرة الكاملة على المنطقة وبعض المدن الأذربيجانية. لكن مع ازدهار نشاط النفط في أذربيجان، بدأت باكو في استغلال مواردها النفطية في تعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية. وتجلت تلك القدرات في الفترة الأخيرة عندما استعادت البلاد سيطرتها على الإقليم، بحسب ما ورد في الغارديان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة قره باغ أرمينيا أرمينيا اذربيجان قره باغ تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
من البداية إلى النهاية.. التفاصيل الكاملة حول الاحتفال بتنصيب ترامب
في أجواء شديدة البرودة ومع انتشار أمني غير مسبوق، تستعد العاصمة الأميركية واشنطن لمراسم تنصيب دونالد ترمب رئيسًا للولايات المتحدة للمرة الثانية، ليصبح الرئيس السابع والأربعين للبلاد بعد فوزه في انتخابات نوفمبر 2024.
تتضمن الاحتفالات برنامجًا يمتد أربعة أيام، يبدأ السبت بحفل استقبال وألعاب نارية، ويصل ذروته يوم الاثنين 20 يناير 2025، عندما يؤدي ترامب اليمين الدستورية في مبنى الكابيتول.
تشهد واشنطن انتشارًا أمنيًا مشددًا بعد حملة انتخابية اتسمت بالعنف، ومحاولتي اغتيال استهدفتا الرئيس المنتخب، أُعلن عن نشر أكثر من 25 ألف عنصر أمني من الشرطة والجيش، مع إقامة حواجز تمتد على 48 كيلومترًا، ونشر قناصة على الأسطح واستخدام الطائرات المسيّرة.
تأتي هذه الإجراءات وسط توقعات بطقس قارس البرودة، مع درجات حرارة تصل إلى 12 تحت الصفر وسقوط الثلوج، ما دفع السلطات إلى نقل بعض فعاليات التنصيب إلى أماكن مغلقة.
ورغم هذه التحديات، يتوقع أن يتابع الآلاف من أنصار ترمب مراسم التنصيب، التي ستشمل عرضًا تقليديًا في الساحة الرئيسية يشارك فيه 7500 من ممثلي المؤسسات العسكرية والجامعية ومجموعات الفروسية.
غياب بارز وحضور لعمالقة التكنولوجياعلى الصعيد السياسي، سيكون حفل التنصيب خاليًا من بعض الشخصيات البارزة، مثل السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، بينما سيحضر الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وفي الجانب الاقتصادي، يضم الحفل أسماءً لامعة من قادة التكنولوجيا، مثل إيلون ماسك، الذي أصبح مقربًا من ترمب، وجيف بيزوس، ومارك زوكربيرغ، وتيم كوك. كما سيحضر قادة أوروبيون يمينيون، مثل رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والزعيم المجري فيكتور أوربان.
وعود وتصريحات صادمةخلال حملته، تعهد ترمب باتخاذ قرارات جذرية منذ اليوم الأول لتوليه المنصب، تشمل سياسات مشددة على الهجرة، وفرض رسوم جمركية جديدة على المكسيك والصين، وإلغاء القيود التنظيمية المتعلقة بالطاقة والمناخ. كما وعد بتنفيذ "أكبر برنامج ترحيل في تاريخ أميركا" ومواجهة "قضايا المتحولين جنسيًا".
فعاليات وحفلات موسيقيةتتضمن احتفالات التنصيب حفلًا موسيقيًا يشارك فيه نجوم مثل مغنية الريف كاري أندروود والتينور كريستوفر ماتشيو.
ومن المقرر أن يلقي ترمب ثلاث كلمات خلال الحفل، في حين ستختتم الاحتفالات يوم الثلاثاء بمراسم خاصة في الكاتدرائية الوطنية.
ختام مميزيُعد هذا الحدث محطة فاصلة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث يجمع بين أجواء استثنائية وظروف سياسية واقتصادية معقدة، تبقى الأنظار معلقة على وعود ترمب وما إذا كان سيفي بها منذ اللحظة الأولى لتوليه المنصب.