رئيس أركان الجيش الجزائري يحذر من امتلاك جماعات إرهابية مواد كيميائية ويدعو لحظر أسلحة الدمار الشامل
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، الفريق أول السعيد شنقريحة، يوم الثلاثاء، أن الجزائر تؤيد حظر أسلحة الدمار الشامل، محذرا من امتلاك جماعات ارهابية لمواد كيميائية.
وقال رئيس أركان الجيش الجزائري خلال افتتاح يوم كبار الشخصيات لتمرين "كيميائي إفريقيا" أن الجزائر "مقتنعة بضرورة تعزيز الأمن والسلم الدوليين من خلال حظر أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية لما تمثله من تهديد أكيد على الإنسان ومستقبل الإنسانية".
وعبر الفريق أول السعيد شنقريحة، عن أمله في أن تولي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إهتماما خاصا للبرنامج الإفريقي للمنظمة.
وقال: "يجب تعزيز الرقابة على حركة المواد الكيميائية ذات الاستخدام المزدوج عبر الحدود، كما سيسمح تحسين الضوابط على هذه الأنشطة من مواجهة التحديات الأمنية التي تنطوي على احتمال إساءة استخدام المواد الكيميائية من طرف الجماعات الإرهابية".
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن برنامج يوم "كبار الشخصيات"، تضمن تنفيذ تمرين محاكاة هجوم إرهابي كيميائي.
وجرى تدشين معرض للمهنيين في المجال الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي والمتفجرات.
وحضر الإفتتاح الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، والسفير فرناندو أرياس غونزاليز، المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والسفيرة أوديت ميلونو، نائبة المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
كما حضر الافتتاح وزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالجزائر للدول المشاركة في هذه التظاهرة. وممثلون رفيعو المستوى تابعون لهيئات إفريقية.
إقرأ المزيدالمصدر: وكالة الأنباء الجزائرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الجزائر أسلحة الدمار الشامل الجيش الجزائري الأسلحة الکیمیائیة
إقرأ أيضاً:
لا تذهب للعراق.. وسم جزائري يحذر تبون من زيارة بغداد لهذه الأسباب
أطلق جزائريون خلال الساعات الماضية حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم "#لا_تذهب_للعراق"، في دعوة موجهة إلى الرئيس عبد المجيد تبون لعدم تلبية الدعوة الرسمية التي تلقاها لحضور القمة العربية المقرر عقدها في بغداد منتصف أيار / مايو المقبل.
وانطلقت الحملة بعد انتشار مقطع مصور لسيدة جزائرية تخاطب الرئيس تبون بتوسل، مطالبة إياه بعدم السفر إلى العراق، في استدعاء واضح لحادثتين بارزتين لا تزالان حاضرتين في الذاكرة الوطنية، الأولى وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين عام 1978 بعد إصابته بمرض غامض أعقب زيارته للعراق، وهي واقعة تغذيها روايات شعبية غير مؤكدة عن احتمال تعرضه للتسميم.
وتتعلق الحادث الثانية بمقتل وزير الخارجية الأسبق محمد الصديق بن يحيى عام 1982 خلال مهمة وساطة لوقف الحرب العراقية الإيرانية، عندما سقطت طائرته في ظروف وُصفت آنذاك بـ"الغامضة".
وشهد الوسم تفاعلاً كبيراً من قبل نشطاء ومعلقين حذروا من الوضع الأمني والسياسي في العراق، مشيرين إلى كثافة الحضور الاستخباراتي الأجنبي وصراع النفوذ بين أطراف إقليمية ودولية، إلى جانب هشاشة الوضع الداخلي.
وكتب أحدهم: " نعم كلنا على كلمة واحدة سيادة الرئيس لا تذهب للعراق انها عملية مدبرة مثل ما فعلوها سابقا مع السيد الرئيس الراحل هواري بومدين ومحمد الصديق بن يحيى رحمهم الاه تعالى ولسكنهم جناته الفردوس الأعلى. لا نريد ذهابكم للعراق من فضلكم الجزائر وشعبكم في حاجة اليكم.".
كما عبر آخرون عن خشيتهم من "محاولات استهداف سياسي" ضد الرئيس تبون بسبب مواقفه الإقليمية، خصوصاً دعمه للقضية الفلسطينية ورفضه لسياسات التطبيع، محذرين من استغلال خصوم الجزائر للبيئة العراقية لتنفيذ أجندات عدائية.
في المقابل، حذّر معلقون آخرون من الانسياق خلف حملات الخوف، معتبرين أن العراق بلد شقيق، وأن الترويج لفكرة التخلي عن الحضور بسبب مخاوف أمنية قد يُفهم كإشارة سلبية في العلاقات الثنائية.
وذكر البعض بأن الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد كان من أوائل القادة الذين حضروا قمة الجزائر في 2022، كما شارك في قمة الغاز بالجزائر في آذار / مارس 2024، ما يعكس العلاقات المتطورة بين البلدين.
وتعد هذه الدعوة لحضور قمة بغداد - إن لُبيت - أول زيارة لرئيس جزائري إلى العراق منذ عقود طويلة، في وقت تمر فيه المنطقة العربية بتقلبات إقليمية معقدة. ويبقى مصير مشاركة الرئيس تبون في القمة محاطاً بالترقب، في ظل ضغط شعبي إلكتروني لم يسبق له مثيل في هذا السياق، يعكس مدى تأثير مواقع التواصل في تشكيل توجهات الرأي العام وصناعة القرار.