«النواب الأمريكي» يعزل رئيسه في سابقة تاريخية
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
عزل مجلس النواب الأميركي اليوم الثلاثاء رئيسه الجمهوري كيفن مكارثي في سابقة تاريخية تجسد مدى الانقسامات التي يعاني منها الحزب الجمهوري.
وللمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة صوت مجلس النواب بأغلبية 216 صوتا مقابل 210 لصالح مذكرة تنص على اعتبار «منصب رئيس مجلس النواب شاغرا» وهو ما يعني شغور المنصب وتوقف عمل المجلس إلى أن يتم انتخاب رئيس جديد.
وصوت ثمانية جمهوريين ضد زعيم غالبيتهم وانضموا إلى 208 ديمقراطيين مما أدى إلى عزل مكارثي من منصبه.
ويمهد التصويت الأول من نوعه الطريق لإجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد على الرغم من أن مكارثي لم يستبعد طرح اسمه لإعادة اختياره للمنصب.
ويسلط التصويت التاريخي الضوء على الانقسامات الحادة في الحزب الجمهوري ويهدد ببدء حقبة جديدة من الخلل الوظيفي في واشنطن إذ لا يمكن لمجلس النواب القيام بالأعمال التشريعية إلا بعد انتخاب رئيس جديد.
ويأتي عزل مكارثي بعد أيام من نجاحه خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي في إدارة إتفاق موقت بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لتجنب إغلاق حكومي ويضمن استمرار الإنفاق الفيدرالي حتى 17 نوفمبر.
كما يأتي عقب استجابته لمطالب جمهوريين عبر إطلاقه في 12 سبتمبر الماضي تحقيقا برلمانيا يهدف لعزل الرئيس الأميركي جو بايدن على خلفية تهم فساد محيطة بأفراد من عائلة بايدن.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب الليبي يرفض مخططات تهجير غزة.. السكوت جريمة بشعة
أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، الرفض التام والصريح لمخططات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ومن بقية أراضيهم، وذلك بعد دعوات إسرائيلية اقترحت ليبيا كخيار للتهجير بعد مصر والأردن.
وقال صالح، في حفل افتتاح ملعب بنغازي الدولي: "في هذه الأيام تحاك أخطر المؤامرات والمحاولات لتصفية القضية الفلسطينية بعد التصفية الجسدية التي تعرض لها أهلنا في غزة على مدى 15 شهرا وتابعها العالم على الهواء مباشرة من قتل الأبرياء العزل من النساء والأطفال".
ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروّج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن وهو ما رفضه البلدان وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي هذا السياق، شدد صالح، على أن "تهجير فلسطيني واحد مرفوض رفضًا قاطعًا فما بالك بتهجير جميع أهالي غزة"، قائلا: "علينا جميعا وبصوت واضح إعلان الرفض التام والصريح لتهجير الفلسطينيين من غزة وبقية المدن والقرى الفلسطينية".
وأشار صالح، إلى أن "الفلسطينيين يتعرضون لمسلسل طويل وخطير من الاعتداءات والانتهاكات التي لا يتصورها عقل أو منطق"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
واعتبر أن "السكوت على جرائم الاحتلال الإسرائيلي يمثل جريمة أكثر بشاعة من جرائم الحرب".
وفي وقت سابق، دعا الباحثان الإسرائيليان ألكسندر ريبالوف وألكسندر ديلمان إلى تهجير سكان قطاع غزة إلى ليبيا، معتبرين أنها "الخيار الأفضل" مقارنة بمصر والأردن، وفقا لما جاء في مقال لهما نشر في موقع "Israel National News".
وأكد الباحثان أن "فكرة توطين الفلسطينيين من غزة أصبحت محل اهتمام الساسة ووسائل الإعلام"، لكنهما شددا على أن "تنفيذها في مصر أو الأردن يواجه صعوبات كبيرة"، نظرا لما وصفاه بـ"المخاطر الأمنية والاستقرار السياسي الهش" في البلدين.
وزعم الباحثان أن "توطين سكان غزة في الأردن قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار هناك، بسبب الوجود القوي لجماعة الإخوان المسلمين، بينما في مصر، فإن تأثيرهم الأيديولوجي قد يشكل تهديدا لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حركة حماس و"إسرائيل"، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت "إسرائيل" بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.