قراءة البرامج تعكس اهتمام المواطن قبل الاختيار
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
تحقيق: يمامة بدوان
أكد عدد من الناخبين أهمية قراءة برامج المرشحين، قبل اتخاذ قرار «لمن سيصوتون»، في ظل الاستعداد لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، وهو ما يعكس أمانة المواطن تجاه دولة الإمارات، إلا أن هناك شريحة منهم ترى أن الأولوية في التصويت تتجه لابن القبيلة، في ظل تشابه الوعود في البرامج، وبُعدها أحياناً من واقع الحياة ومتطلبات المجتمع.
«الخليج» طرحت تساؤلات على شريحة من الناخبين، أهمها: هل تقرأ برنامج المرشح الانتخابي قبل اتخاذ قرار التصويت؟ وهل أنت على اطلاع على برامج المرشحين الآخرين، لإجراء مقارنة بين كل برنامج؟ وهل قرار تصويتك نابع من قناعتك فيما طرحه المرشح، أم ستمنح صوتك بناء على صلة القرابة؟ وما الذي تبحث عنه في برامج المرشحين قبل منح صوتك لأحدهم؟
وتباينت آراء الناخبين بين أهمية صدق المرشحين في طرح محتوى برامجهم وقربهم من المجتمع، من أجل تلمّس احتياجاتهم، كذلك تناول قضايا غير مستهلَكة، وتستثمر طاقات الشباب، كونهم الأكثر دراية بما يتطلبه المستقبل، وبين اتجاه البعض لمنح صوته إلى ابن القبيلة، كونه واقعاً لا يمكن إنكاره، ومطالبتهم بأن تكون وعود المرشحين في كتيبات الدعاية صادقة، بعيداً من العبارات الرنانة، تجنباً لتنفير الناخبين من دعمهم.
قال عبد الله عبد العزيز البلوشي: إن دعم ابن القبيلة أولى من مرشح لا يعرفه سوى من برنامجه الانتخابي، خاصة أن أغلب المرشحين يطلقون حملات تسويقية لبرامجهم، بعيدة عن واقع الحياة، إلا أن ابن القبيلة سيكون أكثر دراية بمتطلبات مجتمعه، وسيعمل لاحقاً على خدمة أبناء المجتمع، حرصاً منه على كسب ثقتهم.
وأشار إلى أنه يبحث عمن يجعل من «المواطن أولاً» شعاراً واقعياً في جميع القطاعات، وليس في البرامج الانتخابية فقط، ويجب على المرشح أن يتحرى الصدق فيما يطرحه من وعود خلال حملته، وأن يكون قريباً من الناخبين؛ لإقناعهم ببرنامجه وإمكانية تطبيقه على الواقع، إلى جانب أهمية أن يكون على طبيعته وغير متصنع، تجنباً لفقدان الثقة فيه.
جولة مقارنات
أوضحت هاجر علي العبدولي، أنها قبل اتخاذها قرار منح صوتها لأي من المرشحين، ستجري جولة مقارنات بين برامجهم الدعائية، لمعرفة أيهم قدّم خدمات أكثر للمجتمع، وله مساهمات إنسانية أكثر من غيره.
بينما ذكرت سارة سعيد السلامي، أنها ستمنح صوتها لمن لديه إنجازات مجتمعية سابقة، وليس لمن يطرح الوعود في كتيب من الورق؛ حيث إنها تبحث عن قضايا جديدة في برامج المرشحين، تواكب ما وصلت إليه الدولة من إنجازات، مثل الفضاء وتشجيع الجيل الناشئ على التخصص في مجالات دراسية تساعده، كي يكون في هذا القطاع بالمستقبل، كذلك دعم الشباب وإيجاد وظائف ملائمة لتخصصاتهم.
وأضافت أن الكثير من البرامج الدعائية، أصبحت تستهلك قضايا عفا عليها الزمن، وهو ما يسهم في تنفير الناخبين من دعم هؤلاء المرشحين، في ظل عدم مواكبتهم للتغيير والتطور، الذي تشهده الحياة بمختلف قطاعاتها.
وترى أن المرشح الأجدر بصوتها ليس ابن القبيلة؛ بل من لديه تجربة استثنائية في الحياة.
مواكبة التطورات
أما خليفة صابر البلوشي، فأكد أن أغلب برامج المرشحين تتحدث عن توظيف المواطن، لكنها تستهلك العبارات الرنانة نفسها، اعتقاداً منهم بأن الناخبين قد يمنحونهم أصواتهم بسهولة؛ حيث إن منح الصوت يتجه عادة إلى ابن القبيلة، وهو واقع لا يمكن إنكاره، إلا أن البرامج ذات الطرح الأقرب لاحتياجات المجتمع، قد تسترعي انتباه بعض الناخبين.
وطالب بأن يحصل المرشحون الشباب على دورهم في تمثيل مجتمعهم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي انتخابات المجلس الوطني الاتحادي برامج المرشحین
إقرأ أيضاً:
ما سرُّ اهتمام إسرائيل بالدروز؟
منذ احتلال فلسطين وإقامة دولة الاحتلال عام 1948 تبنت إسرائيل إستراتيجية خاصة للتعامل مع الأقليات فسعت إلى فصل الدروز عن هويتهم العربية بهدف تفتيت العرب داخل إسرائيل وممارسة التمييز في الحقوق الوطنية.
في بداية الاحتلال صُنف الدروز "عربًا غير مسلمين" وفي عام 1962 مُنحوا ما يعرف بـ"الجنسية المميزة" وأصبح وصفهم الرسمي "غير عرب" رغم تحدثهم اللغة العربية. في حين استُبعد العرب السنة والمسيحيون من التجنيد في الجيش فُرض التجنيد الإلزامي على الدروز عام 1956 باستثناء الأشخاص المتدينين والإناث.
فكيف ينظر معظم الدروز إلى إسرائيل؟لنعد إلى الثلاثينيات.. في حين يدعم قسم من الدروز الحركة الصهيونية تاريخيًا يتبوؤون مناصب عسكرية وأمنية مهمة في دولة الاحتلال يميل قسم آخر إلى النهج الوطني ويتمسكون بالهوية العربية. شارك الدروز في الثورة العربية عام 1936، وقاتل قسم منهم العصابات الصهيونية في فلسطين. دروز الجولان السوري كان لهم نهج أكثر حدة تجاه الاحتلال لم تنجح معهم الإستراتيجية المطبقة في أراضي 1948، فلم يقبلوا الجهود الرامية إلى إضفاء الطابع العبري على هويتهم الثقافية ورفضوا التصنيف الديني بأنهم "غير مسلمين" ويرفض معظم الدروز الجولانيين حتى يومنا هذا حمل الجنسية الإسرائيلية.
إعلان 2/3/2025