آلفين توفلر.. ذكرى رحيل الرجل الذي تجاوز حدود زمانه وتنبأ بمستقبل البشرية
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
اليوم يحل ذكرى وفاة الكاتب والمفكر الأمريكي وعالم المستقبليات، آلفين توفلر، الذي توفي في نفس هذا اليوم، ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات العالمية، وكانت له أفكار كثيرة تتناول نظريته في المجتمع والتحولات التكنولوجية.
تميز توفلر في أعماله بقدرته على الابتعاد عن التيار السائد، سواء في اختيار مواضيعه أو في الطريقة التي يناقش بها تلك المواضيع، لفت انتباه العالم عندما تناول مواضيع مثل الثورة الرقمية وثورة الاتصالات وثورة الشركات والتطور التكنولوجي،حقق نجاحًا كبيرًا عندما عمل نائبًا لرئيس التحرير في مجلة فورتشن الشهيرة.
كان توفلر يركز في كتاباته المبكرة على التكنولوجيا وتأثيرها على الناس، ولكنه تحول لاحقًا لدراسة ردود الفعل والتغيرات في المجتمعات، أصبح من أهم علماء الاجتماع في التاريخ بفضل كتابه "صدمة المستقبل" الذي ترجم إلى عشرين لغة وبيع منه 15 مليون نسخة في خمسين دولة. في هذا الكتاب، تناول توفلر موضوع التغيير الاجتماعي المستقبلي في الدول المتحضرة، قام بكتابة العديد من الكتب الأخرى بالتعاون مع زوجته هايدي توفلر، وكان يعتبر واحدًا من أبرز المستشرفين في العصر الحديث، أصبحت استشاراته مطلوبة من قبل قادة العالم والأثرياء في مجال الاجتماع ودراسات المستقبل.
تمكن توفلر من التنبؤ بدقة كبيرة في التطورات الاقتصادية والتكنولوجية الحديثة، بما في ذلك ظهور وتطور التكنولوجيا المتعلقة بالاستنساخ والحواسيب الشخصية والإنترنت، كما تناول التأثيرات الاجتماعية التي ساهمت هذه التطورات فيها، مثل العزلة الاجتماعية وانهيار الأسرة التقليدية وزيادة معدلات الجريمة واستخدام المخدرات وتغيير القيم الاجتماعية والأخلاقية السائدة.
أظهر توفلر رؤية استثنائية للمجتمعات الحديثة، حيث أشار إلى الحاجة للعناية بكبار السن والرحمة والصداقة بين الأفراد، أكد أيضًا أن المجتمع يحتاج إلى مجموعة متنوعة من المهارات والمعارف، وأنه لا يمكن الاعتماد فقط على التكنولوجيا والأوراق في الحفاظ على المجتمع.
اعادة التفكير في المستقبلوفي كتابه "إعادة التفكير في المستقبل"، وصف توفلر أمية القرن الحادي والعشرين على أنها ليست مجرد عدم القدرة على القراءة والكتابة، بل هي عدم القدرة على التعلم والتكيف مع التغييرات السريعة.
وتنبأ توفلر في كتابه الشهير "الموجة الثالثة" بتحول المجتمع إلى ثلاث موجات متتالية. واعتبر المجتمع الزراعي هو الموجة الأولى، والمجتمع الصناعي هو الموجة الثانية، وتوقع وجود مجتمع جديد يعتمد على الأسرة النووية والتعليم المصطنع والمؤسسات التجارية كمكونات رئيسية في الموجة الثالثة.
في عام 1987، توقع توفلر انهيار الاتحاد السوفيتي، وهذا التنبؤ تحقق بعد ثلاث سنوات. وفي نهاية الكتاب، توقع أيضًا احتمالية انهيار الولايات المتحدة الأمريكية بعد 25 عامًا على انهيار الاتحاد السوفيتي.
ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي، شهد العالم عدة حالات تفكك، مما يؤكد انتشار هذه الظاهرة عالميًا. ولا يزال خبراء السياسة والاجتماع يدرسون توقعات توفلر، وتبقى حكومة الولايات المتحدة الأمريكية قلقة من إمكانية حدوث هذا التفكك في الواقع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثورة الرقمية العصر الحديث مستقبل البشر انهیار الاتحاد
إقرأ أيضاً:
مصر: ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لإنهاء الكارثة في غزة
القاهرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشدد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي أمس، على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لإنهاء الكارثة الإنسانية داخل قطاع غزة.
وذكرت وزارة الخارجية والهجرة المصرية في بيان، أن مباحثات لقاء الوزير عبدالعاطي برئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر كيت فوربس تركزت على استعراض الجهود المصرية لتثبيت اتفاق إيقاف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث.
وأشار الوزير عبدالعاطي، وفق البيان، إلى جهود مصر في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشدداً على أهمية تضافر جهود كافة الجمعيات الوطنية التابعة للاتحاد الدولي لتنفيذ الخطة المصرية للتعافي المبكر، وإعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة مؤخراً.
وأكد حرص مصر على مواصلة التعاون المثمر مع الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر، ودعم مهمة الاتحاد باعتباره أكبر شبكة للمنظمات الإنسانية تجمع ما يزيد عن 190 جمعية وطنية في أنحاء العالم.
وسلط عبدالعاطي الضوء على دور مصر في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية في مناطق متعددة وتحديدا في غزة والسودان ولبنان وسوريا، لافتاً إلى إمكانية أن تصبح مصر مركزاً إقليمياً لإدارة عمليات المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية.