حضر سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، حفل الاستقبال الذي أقامه سعادة السيد كليمنس أوغستينوس هاتش، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى مملكة البحرين وذلك بمناسبة «الذكرى الثالثة والثلاثين للوحدة الألمانية»، وبحضور عدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين المعتمدين لدى مملكة البحرين.
وبهذه المناسبة، أعرب سعادة وزير الخارجية عن خالص التهاني والتبريكات لحكومة وشعب جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديق، بمناسبة الاحتفال بمرور الذكرى الثالثة والثلاثين ليوم الوحدة الألمانية، معربا عن تهانيه للجالية الألمانية في مملكة البحرين.


وقال إن يوم الوحدة الألمانية هو رمز هام للأمل بأن هناك أياماَ أفضل في الأفق لأولئك الذين يتأثرون حالياً جرّاء الفرقة والانقسامات، منوها بالإنجازات الرائدة التي حققتها جمهورية ألمانيا الاتحادية على مدى السنوات الثلاث والثلاثين الماضية، التي تمكنت فيه من أن تظهر للعالم كيف يمكن للوحدة والتعاون أن يحققا مثل هذا التقدم الملهم، على الصعيدين المحلي والدولي.
وأكد وزير الخارجية عزم مملكة البحرين على تعميق العلاقات البحرينية- الألمانية، وتوسيع الشراكة الاستراتيجية في مجالات جديدة ومتنوعة، من أجل تحقيق المصلحة والمنفعة المتبادلة لكلا الشعبين الصديقين، منوها بجهود سعادة السفير الألماني في المملكة، وحرصه على متابعة تعزيز علاقات الصداقة بين بلدينا. من جانبه، أشاد سعادة السيد كليمنس أوغستينوس هاتش بعلاقات الصداقة القائمة بين مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية، وما تتسم به من حرص مشترك على تعزيز التعاون بين الجانبين والارتقاء به إلى مستويات أشمل.
واستذكر سعادة سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى مملكة البحرين، زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى مملكة البحرين وإشادته بما تشكله المملكة من نموذج في التعايش السلمي والحرية الدينية، مشيدًا سعادته بالاستضافة الناجحة لاجتماعات الجمعية الـ146 للاتحاد البرلماني الدولي في مملكة البحرين، والتي عكست حرص المملكة على إرساء دعائم الديمقراطية، مستعرضًا سعادته الدور المهم لمملكة البحرين في حماية الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال ما تقوم به كدولة مضيفة لتحالف القوات البحرية المشتركة.
وأشاد سعادة السيد كليمنس أوغستينوس هاتش بالتطور الملحوظ في علاقات التعاون بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل، وما تشكله من مساهمة جديرة بالثناء في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مع التأكيد على الهدف الثابت بالوصول إلى تسوية عادلة للشعب الفلسطيني، معربًا عن تقديره للمنجزات التي تحققت لمملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان، مؤكدًا استعداد جمهورية ألمانيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي لتقديم كل الدعم اللازم للمملكة لمواصلة التطور في هذا المجال.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا جمهوریة ألمانیا الاتحادیة وزیر الخارجیة مملکة البحرین

إقرأ أيضاً:

بيان بمناسبة الذكرى الـ 20 لرحيل الأستاذ الخاتم عدلان

يصادف اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025م، مرور عقدين من الزمان على رحيل الأستاذ والمثقف العضوي الخاتم عدلان، والذكرى الثامنة عشر لتأسيس المركز الذي يحمل اسمه، درجنا في مثل هذا اليوم من كل عام، على الاحتفاء بفكر وحياة الخاتم عدلان الملهمة، تخليدا لسيرته وسيرة الأحياء من السودانيين والسودانيات ممن أبلوا بلاء حسناً في مجالات الفكر والعلم

بيان بمناسبة الذكرى الـ 20 لرحيل الأستاذ الخاتم عدلان
23 أبريل 2005 - 23 أبريل 2025
والذكرى الـ 18 لتأسيس المركز

أيُّ عقلٍ انطفأت جذوته.. أيّ قلبٍ توقّف عن الخفقان؟

يصادف اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025م، مرور عقدين من الزمان على رحيل الأستاذ والمثقف العضوي الخاتم عدلان، والذكرى الثامنة عشر لتأسيس المركز الذي يحمل اسمه، درجنا في مثل هذا اليوم من كل عام، على الاحتفاء بفكر وحياة الخاتم عدلان الملهمة، تخليدا لسيرته وسيرة الأحياء من السودانيين والسودانيات ممن أبلوا بلاء حسناً في مجالات الفكر والعلم ونشر الاستنارة، وقدموا الكثير لنشر الوعي وخدمة الناس، نستلهم منها الدروس ونشحذ الهمم لمواصلة القيم التي ناضلوا من أجلها.
تمر علينا هذه الذكرى ونحن نشعر بالحزن العميق وبالفقد الكبير لرحيل د.الباقر العفيف مختار مؤسس مركز الخاتم عدلان للاستنارة، بعد أن غيبه الموت قبل ثلاثة أشهر، فبرحيله الفاجع افتقدنا مدافعا صميما عن حقوق الإنسان، وهب نفسه وفكره وقلبه من أجل قضايا السودان ونصرة المستضعفين والمهمشين في كل أرجائه.
درجنا أيضاً في هذا اليوم من كل عام، على تكريم أحد رموز الاستنارة السودانية، فقمنا في السنوات الماضيات بتكريم العديد ممن ساهموا في نشر الوعي والاستنارة في شتى المجالات في الفضاء المدني السوداني العام، منهم د. منصور خالد، ود. أمين مكي مدني رحمة الله عليهما، ومن الأحياء د. فاروق محمد إبراهيم، ود.محمد الأمين التوم، ود. حيدر إبراهيم علي. اطال الله في أعمارهم، كما نالت المرأة حظاً من التكريم، خاصة الشابات منهن: أمل هباني، وفاطمة غزالي، ورشا عوض، ود. ناهد محمد الحسن. وكنا نخطط في المستقبل القريب أن نكرّم المزيد من تلك الرموز أمثال د. عبدالرحيم بلال والاستاذ كمال الجزولي عليهما الرحمة وآخرين، ليكونوا رموزاً للاستنارة لما قدموه من أعمال جليلة في خدمة المجتمع المدني والبلاد، ولكن بكل أسف تهل علينا الذكرى السنوية هذه المرّة أيضا، ولا يزال وطننا الحبيب تمزقه الحرب اللعينة بعد أن دخلت في عامها الثالث، حصدت خلالها أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء المدنيين، وشتتت السودانيين فأضحوا نازحين ولاجئين، عالقين ومشردين، حرب أهدرت الكرامة الإنسانية ودمرّت البنية التحتية، و أزكت نار الكراهية وخطابها العنصري البغيض.
نترحم على تلك الأرواح البريئة التي قُتلت أو ماتت وحرمت حتى من دفن يليق بحفظ كرامة الموتى، ونعزّي كلّ قلب مكلوم، ونواسي كل مغتصبة، وكل من فقد جزءاً من جسده أو مسّه ضرر، وكل من فقد شيئاً من ممتلكاته، وكل من يعاني مرض أو جوع أو هلع نتيجة الحرب اللعينة وآثارها السيئة.

إننا في مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية نجدد موقفنا الراسخ الرافض للحرب، ونعمل في ذات الوقت مع شركائنا في المساهمة على وقفها، وتحقيق السلام ومحاسبة كل من أجرم في حق الوطن والمواطن وتقديمهم للعدالة وصولاً للدولة المدنية الديمقراطية الكاملة.
تكريمنا في هذا العام، وفي هذا اليوم، يذهب لجموع المدنيين السودانيين، أحياءً وأمواتاً، نساءً ورجالاً، كهولاً وشباباً وأطفالاً ممن شهدوا هذه الحرب المدمرة التي قضت على الأخضر واليابس، نكرّمهم تكريماً معنوياً، لأصالة طبائعهم، و لصبرهم على ما حاق بهم من أذى، وبرغم كل ما حدث ويحدث، لازال الأمل يحدونا بأن تضع الحرب المقيتة أوزارها، ونعود جميعنا مرة أخرى لبناء دولتنا على أسس الحرية والسلام والعدالة.
إننا نترحم في الختام على روح الأستاذ الخاتم عدلان، وروح د. الباقر العفيف، المثقفين العضويين اللذين أحبا وطنهما وكانا وفيين لشعبهما، ونشهد لهما بالسعي الدؤوب والنضال المستمر لتحقيق حلم دولة المواطنة في السودان، وفي سبيل تحقيق ذلك الحلم بذلا جهوداً مضنية في مقاومة التطرف الديني والإرهاب، ومنافحة الأنظمة الشمولية. سيظل الخاتم والباقر منارات ملهمة للأجيال القادمة، وايقونتا نضال وسط المفكرين والمثقفين السودانيين، لدورهما الكبير في إعلاء شأن العقل ومحاربة الجهل والخرافة ونشر الاستنارة، ونأمل في أسرة المركز أن نحذو حذوهما وأن نستطيع أن نكمل ما افترعاه من أعمال عظيمة حتى نرى السودان وهو يضع أقدامه على الطريق الصحيح الصاعد في مراقي تحقيق شعارات ثورة ديسمبر العظيمة، كما نأمل ونعمل أن نقيم الذكرى السنوية القادمة ونحن ننعم بسودان بلا حروب، تسود فيه الحرية والسلام والعدالة وترومه الديمقراطية والحكم الرشيد.

مركز الخاتم عدلان للاستنارة
الأربعاء 23 أبريل 2025  

مقالات مشابهة

  • بيان بمناسبة الذكرى الـ 20 لرحيل الأستاذ الخاتم عدلان
  • سفارة جمهورية باكستان تقيم حفل استقبال
  • مسرور بارزاني يبحث مع وزير الخارجية الفرنسي علاقة الإقليم مع الحكومة الاتحادية
  • القوات المسلحة تهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء
  • “الوطنية للصحافة” تهنئ الرئيس بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء
  • الشوربجي يهنئ الرئيس بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء
  • وزير الداخلية يهنئ الرئيس وكبار رجال القوات المسلحة بمناسبة عيد تحرير سيناء
  • وزير الزراعة يختتم أعمال الدورة الحادية والثلاثين لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل
  • نائب وزير الخارجية يستقبل مساعد وزير الخارجية مدير عام إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا بوزارة خارجية اليابان
  • نائب وزير الخارجية يستقبل مساعد وزير الخارجية الياباني مدير عام إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا