البلاد – ياسر خليل

كشف مختصان في طب النوم بمركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ، أنه كثر الحديث في الآونة الأخيرة في مواقع التواصل الاجتماعي عن دور المغنيسيوم في تحسين النوم ومكافحة الأرق ، إذ أوضحت دراسات أولية أن النقص في المغنيسيوم قد يؤدي إلى مشاكل في النوم، مثل الأرق ، لكونه معدن أساسي يلعب دورًا هامًا في العديد من وظائف الجسم.

وقال كل من استشارية طب النوم للأطفال والبالغين الدكتورة رنيا الشمراني ، والباحث في طب النوم الدكتور عمر قصي قنبر ،

، إنه أجريت دراسات تجريبية قليلة حول علاقة المغنيسيوم بالنوم ، وقد أظهرت بعضها زيادة في جودة النوم بعد تناول المغنيسيوم بشكل منتظم ، إذ يعتقد البعض أن المغنيسيوم يمكن أن يساعد في الاسترخاء وتهدئة الجهاز العصبي، مما يُسهم في تحسين النوم ، وهناك دراسات أخرى أجريت لم تجد أي أثر لاستخدام المغنيسيوم في علاج اضطرابات النوم، وتم ربطه أكثر مع المحافظة على جودة النوم. ومع ذلك يجب أن نلاحظ أن هذه الأبحاث ليست بما يكفي للتوصل إلى استنتاج نهائي ، حيث إن لمادة المغنيسيوم التي تباع في الصيدليات تركيبات مختلفة وكثيرة ، وكل واحدة من هذه التركيبات لها أثر واستخدام معين ، فعلى سبيل المثال، هناك تركيبات تعالج الإمساك المعوي والحموضة وأخرى تساعد في توسيع الرحم خلال الولادة ، وبعضها يساعد في تخفيف آلام الصداع النصفي والشقيقة وكذلك في تخفيف التوتر والشعور بالقلق ، وهذا أيضا يفسر تضارب الدراسات لاختلاف التركيبات المستعملة في كل دراسة، لذلك يجب عدم تناول أي منها إلا بعد استشارة الطبيب المختص.

وأوضحا أنه من الناحية العلمية فإن ارتفاع نسبة المغنيسيوم في الدم من الممكن أن يتسبب بالخمول من خلال دوره في حجب قنوات الكالسيوم التي تحتاج إليها الموصلات الكيميائية التي تسبب النشاط مثل الكاتيكولامين وهي هرمونات الهروب والقتال ولكن بالاضافة الى المزيد من الآثار الجانبية الأخرى الغير محبذة بداية بالإسهال المفرط والطفح الجلدي وانتفاخات وارتخاء العضلات وصولا إلى تسارع في ضربات القلب وعدم انتظامها  وفي بعض الأحيان يتم استخدام المغنيسيوم في التخدير خلال العمليات الجراحية لأنه من الممكن أن يساعد في تقليل احتياج المريض لكميات أعلى من المواد المخدرة ، وذلك من خلال تقوية أثر المواد المستعملة ولكن إلى الآن لا توجد دراسات قوية تثبت ذلك.

وعن أهم الإرشادات والوصايا الصحية نصحا كل من د.رنيا ود.قنبر بضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية بما في ذلك المغنيسيوم بجرعات عالية ، وينصح إذا كان الفرد يعاني من مشاكل في النوم، فإن الحفاظ على نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة والنشاط البدني والروتين الجيد قبل النوم قد يكون أمرًا مفيدًا أكثر من تناول هذه المكملات وأيضا ضرورة مراجعة واستشارة الأطباء.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي

تمكن العلماء في الصين من تحقيق إنجاز علمي بارز في مجال دعم ذوي الإعاقة البصرية، حيث قاموا بتطوير جهاز ذكي قابل للارتداء يساعد المكفوفين وضعاف البصر على التنقل بحرية واستقلالية تامة.

ويعتمد الجهاز على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين المستخدمين من التنقل دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين.

ويعمل الجهاز، الذي تم الكشف عن تفاصيله في دراسة حديثة نُشرت في دورية Nature Machine Intelligence، باستخدام مزيج من الفيديو، الاهتزازات، والإشارات الصوتية لتوفير إرشادات لحظية للمستخدم، مما يساعده على التعرف على محيطه واتخاذ القرارات بشكل فوري أثناء التنقل.

ويعتمد النظام على كاميرا صغيرة تُثبت بين حاجبي المستخدم، حيث تقوم هذه الكاميرا بالتقاط صور حية لبيئة المستخدم المحيطة، ثم يحلل المعالج الذكي هذه الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي ليرسل أوامر صوتية قصيرة وواضحة عبر سماعات توصيل عظمي.

وتتمثل ميزة هذه السماعات في أنها لا تعزل المستخدم عن الأصوات المحيطة، مما يتيح له الاستماع إلى محيطه بشكل طبيعي أثناء تلقي الإرشادات الصوتية.


ولزيادة مستوى الأمان، تم تزويد الجهاز بحساسات دقيقة تُرتدى على المعصمين، وهذه الحساسات تهتز تلقائيًا في حال اقتراب المستخدم من جسم أو حاجز، مما يعطي إشارة لتنبيه المستخدم بتغيير اتجاهه لتفادي الاصطدام.

وتم تطوير هذا الجهاز من خلال تعاون بين عدة مؤسسات أكاديمية وعلمية بارزة، من بينها جامعة شنغهاي جياو تونغ، مختبر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، جامعة شرق الصين للمعلمين، جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، والمختبر الوطني الرئيسي لعلم الأعصاب الطبي في جامعة فودان.

وما يميز الجهاز أيضاً هو خفة وزنه وتصميمه المدمج الذي يراعي راحة المستخدمين أثناء تنقلهم طوال اليوم. حيث يسمح للمستخدمين بالتنقل بحرية دون إجهاد، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية.


وخضع النظام لاختبارات أولية في الصين شملت 20 متطوعاً من ضعاف البصر، وأظهرت النتائج أن معظم المشاركين تمكنوا من استخدام الجهاز بكفاءة بعد تدريب بسيط استغرق ما بين 10 إلى 20 دقيقة فقط.

وفي نسخته الحالية، يتمكن الجهاز من التعرف على 21 عنصراً شائعاً في البيئة المحيطة مثل الكراسي والطاولات والمغاسل وأجهزة التلفزيون والأسِرّة وبعض أنواع الطعام. ومع تطور الأبحاث، يطمح الفريق البحثي إلى توسيع قدرات الجهاز ليشمل التعرف على المزيد من العناصر في المستقبل.

ويعد الجهاز خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلالية التامة للمكفوفين في تنقلاتهم اليومية، ويعد نموذجًا للتطورات المستقبلية التي قد تحدث في مجال التكنولوجيا المساعدة للمكفوفين، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لهذه الفئة من المجتمع.

مقالات مشابهة

  • أضرار تناول المسكنات والمخدر خاصة قبل النوم
  • لماذا نعاني من الأرق في الصيف؟.. تغيير التوقيت أبرز الأسباب
  • وزير التعليم العالي يؤكد استمرار تطوير أداء المعاهد العليا الخاصة للارتقاء بجودة التعليم
  • 3 أضرار يسببها الإفراط في الشاي.. تعرف عليها
  • تردد أون تايم سبورت الجديد HD.. شاهد المباريات المحلية والعالمية بجودة عالية
  • جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • الأبحاث الجيولوجية تتهم الدعم السريع بسرقة «نيازك نادرة»
  • تحريات لكشف ملابسات العثور على جثة شخص فى كرداسة
  • "مجلة دراسات الطفولة والتربية بأسيوط تنضم للقاعدة الرقمية
  • بث مباشر.. رئيس الوزراء يعقد مؤتمرًا صحفيًا لكشف قرارات الحكومة في الاجتماع الأسبوعي