مختصان: الأبحاث غير كافية لكشف علاقة المغنيسيوم بجودة النوم ومواجهة الأرق
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
البلاد – ياسر خليل
كشف مختصان في طب النوم بمركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ، أنه كثر الحديث في الآونة الأخيرة في مواقع التواصل الاجتماعي عن دور المغنيسيوم في تحسين النوم ومكافحة الأرق ، إذ أوضحت دراسات أولية أن النقص في المغنيسيوم قد يؤدي إلى مشاكل في النوم، مثل الأرق ، لكونه معدن أساسي يلعب دورًا هامًا في العديد من وظائف الجسم.
وقال كل من استشارية طب النوم للأطفال والبالغين الدكتورة رنيا الشمراني ، والباحث في طب النوم الدكتور عمر قصي قنبر ،
، إنه أجريت دراسات تجريبية قليلة حول علاقة المغنيسيوم بالنوم ، وقد أظهرت بعضها زيادة في جودة النوم بعد تناول المغنيسيوم بشكل منتظم ، إذ يعتقد البعض أن المغنيسيوم يمكن أن يساعد في الاسترخاء وتهدئة الجهاز العصبي، مما يُسهم في تحسين النوم ، وهناك دراسات أخرى أجريت لم تجد أي أثر لاستخدام المغنيسيوم في علاج اضطرابات النوم، وتم ربطه أكثر مع المحافظة على جودة النوم. ومع ذلك يجب أن نلاحظ أن هذه الأبحاث ليست بما يكفي للتوصل إلى استنتاج نهائي ، حيث إن لمادة المغنيسيوم التي تباع في الصيدليات تركيبات مختلفة وكثيرة ، وكل واحدة من هذه التركيبات لها أثر واستخدام معين ، فعلى سبيل المثال، هناك تركيبات تعالج الإمساك المعوي والحموضة وأخرى تساعد في توسيع الرحم خلال الولادة ، وبعضها يساعد في تخفيف آلام الصداع النصفي والشقيقة وكذلك في تخفيف التوتر والشعور بالقلق ، وهذا أيضا يفسر تضارب الدراسات لاختلاف التركيبات المستعملة في كل دراسة، لذلك يجب عدم تناول أي منها إلا بعد استشارة الطبيب المختص.
وأوضحا أنه من الناحية العلمية فإن ارتفاع نسبة المغنيسيوم في الدم من الممكن أن يتسبب بالخمول من خلال دوره في حجب قنوات الكالسيوم التي تحتاج إليها الموصلات الكيميائية التي تسبب النشاط مثل الكاتيكولامين وهي هرمونات الهروب والقتال ولكن بالاضافة الى المزيد من الآثار الجانبية الأخرى الغير محبذة بداية بالإسهال المفرط والطفح الجلدي وانتفاخات وارتخاء العضلات وصولا إلى تسارع في ضربات القلب وعدم انتظامها وفي بعض الأحيان يتم استخدام المغنيسيوم في التخدير خلال العمليات الجراحية لأنه من الممكن أن يساعد في تقليل احتياج المريض لكميات أعلى من المواد المخدرة ، وذلك من خلال تقوية أثر المواد المستعملة ولكن إلى الآن لا توجد دراسات قوية تثبت ذلك.
وعن أهم الإرشادات والوصايا الصحية نصحا كل من د.رنيا ود.قنبر بضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية بما في ذلك المغنيسيوم بجرعات عالية ، وينصح إذا كان الفرد يعاني من مشاكل في النوم، فإن الحفاظ على نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة والنشاط البدني والروتين الجيد قبل النوم قد يكون أمرًا مفيدًا أكثر من تناول هذه المكملات وأيضا ضرورة مراجعة واستشارة الأطباء.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
فيتامين لاغنى عنه لعلاج تشنجات العضلات خلال النوم
تعتبر التشنجات الليلية في الساقين مشكلة شائعة، يعاني منها الكثيرون، وخاصة مع تقدم السن، إذ يصاب حوالي 40% من الأشخاص فوق سن الـ50 بهذه التشنجات المؤلمة التي قد تحدث في الفخذ أو الساق أو القدم أثناء الليل.
وتُعرف هذه الظاهرة بأسماء مختلفة، مثل "تشنجات الساق الليلية" أو "NLC"، حيث تنقبض العضلات في الأطراف السفلية بشكل مفاجئ، مما يتسبب في ألم شديد قد يستمر لعدة دقائق.
رغم الانتشار الواسع لهذه التشنجات، إلا أن الكثير من المرضى لا يتوجهون للطبيب للإبلاغ عنها، كما ذكر موقع New Atlas نقلاً عن JAMA Internal Medicine.
وفي خطوة جديدة، تمكن باحثون من مستشفى الشعب الثالث في الصين وعدد من الكليات الطبية من اكتشاف حل قد يخفف من هذه التشنجات الليلية. وأظهرت نتائج تجربة سريرية أجريت على 199 شخصًا أن تناول مكملات فيتامين K2 يمكن أن يقلل من شدة التشنجات ويحد من مدة الألم بشكل ملحوظ. وبالرغم من أن هذه الدراسة تُعد الأولى التي تركز على تأثير فيتامين K2 على تشنجات الساقين أثناء النوم، فإنها تستند إلى أبحاث سابقة أظهرت فاعليته في التخفيف من تشنجات العضلات المرتبطة بغسيل الكلى.
إلى جانب ذلك، أثبتت محاولات العلاج التقليدية مثل ممارسة الرياضة وشرب الماء فعاليتها المحدودة في الحد من تكرار هذه التشنجات الليلية، التي تزداد مع التقدم في العمر وغالبًا ما تحدث بدون وجود أمراض أو حالات صحية معينة. وعلى الرغم من أن مكملات المغنيسيوم قد أظهرت بعض الفوائد لدى النساء الحوامل، إلا أنها لم تقدم نتائج فعالة لغيرهن.
تشير الأبحاث إلى أن مكملات فيتامين K2 قد تكون الحل الأمثل لتقليل تكرار التشنجات ومدة حدوثها، خاصة لدى الأشخاص الأكبر سنًا. ومع ذلك، من المهم أن يتوخى الأشخاص الحذر عند استخدام هذه المكملات، حيث أفاد بعض المستخدمين بوجود آثار جانبية بسيطة مثل الانتفاخ أو الصداع.
ويشدد الباحثون على ضرورة استشارة الأطباء قبل بدء تناول مكملات فيتامين K2، خصوصًا لأولئك الذين يتناولون أدوية مضادة للتخثر أو أدوية أخرى.
وعلى الرغم من أن فيتامين K2 قد يقدم حلاً فعالًا للحد من هذه التشنجات المزعجة، إلا أنه يجب استخدامه بحذر وبعد استشارة الطبيب المختص.
مفيد لتشنجات العضلات.. فوائد النعناع للجسم
تحتوي جميع أصناف النعناع على المنثول، وهو مركب عضوي يساعد على تهدئة تشنجات العضلات في جميع أنحاء الجسم، وتحسين عملية الهضم، والحماية من التسمم الغذائي، وتخفيف الصداع والغثيان.
منذ فترة طويلة يستخدم المنثول الموجود في النعناع كمثبط للسعال ومزيل للاحتقان وحتى في الولايات المتحدة، حيث لا يتم استخدام الأدوية العشبية على نطاق واسع، يعد المنثول عنصرًا شائعًا في مثبطات السعال وبخاخات الأنف.
يساعد النعناع على الهضم عن طريق المساعدة في منع تشنجات العضلات الملساء المبطنة للأمعاء، وأظهرت الأبحاث أن النعناع يمكن أن يقلل بشكل كبير من أعراض الاضطرابات الهضمية ويساعد على منع تكون قرحة المعدة، ويستخدم شاي النعناع لعلاج المغص المعوي وحرقة المعدة وعسر الهضم ومتلازمة القولون العصبي.
يخفف النعناع من تقلصات الرحم، مما قد يساعد في استعادة دورات الحيض غير المنتظمة ومع ذلك، يجب على النساء الحوامل اللاتي يستخدمن النعناع لتخفيف غثيان الصباح شرب شاي النعناع فقط بدلاً من استخدام كبسولات الزيت الأكثر قوة المصنوعة من النعناع لتجنب خطر الإجهاض.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تأثير النعناع المضاد للتشنج يزيد من إنتاج الصفراء عن طريق استرخاء عضلات القناة الصفراوية، مما يساعد على إذابة بعض حصوات المرارة.
المنثول له تأثيرات مضادة للجراثيم ومضادة للفيروسات ومسكن وفي الدراسات المخبرية، وجد أن زيت النعناع يقتل البكتيريا التي تسبب التهابات المسالك البولية وفيروس الهربس البسيط وهو المادة الفعالة في بعض الكريمات المستخدمة لتخفيف آلام العضلات، مثل مرهم بنجاي، وفي أقراص الاستحلاب المستخدمة لعلاج التهاب الحلق ونزلات البرد ويساعد زيت النعناع أيضًا على تخفيف الألم الناتج عن لدغات الحشرات والصداع.