فن حرفي تقليدي إبداعي.. حياكة السدو.. موروث شعبي ثقافي
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
البلاد – جدة
تعد حياكة السدو عنصرًا مهمًا في الثقافة السعودية؛ إذ نجحت المملكة في تسجيله ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، كملف مشترك مع دولة الكويت الشقيقة، في إشارة لما يحظى به التراث الوطني من اهتمام وعناية بالهوية الثقافية الوطنية، وأهمية إبرازها إقليميًا وعالميًا.
وتأتي حياكة السدو واحدة من الفنون الحرفية التقليدية الإبداعية، التي زاولها سكان الجزيرة العربية منذ القدم؛ لتلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمع، وأصبحت أحد أهم أوجه وصور التراث الإنساني في المملكة بتصاميمها المختلفة وزخارفها وألوانها. وتعبيرًا عن هذه الأهمية الحضارية تم استخدام “السدو” في تصميم شعار قمة دول مجموعة العشرين، التي استضافتها المملكة.
وتقوم البدويات بتزيين منازلهن بقطع السدو ذات الألوان الزاهية لتجميل المواقع، ويعد هذا النسيج المطرز أحد أهم أوجه وصور التراث الإنساني في المملكة بتصاميمه المختلفة وزخارفه وألوانه، حيث يعد السدو من أهم تقاليد شبه الجزيرة العربية، وتمثل خطوته الملونة الممتدة على نسق واحد فنًا من فنونهم العتيقة.
ولفتت الحرف اليدوية التقليدية في معرض “صُنع في السعودية”، ضمن فعاليات موسم الرياض في واجهة الرياض خلال وقت سابق، انتباه الزوار وعكست في معظمها الصناعة الحرفيّة للسدو والفخار الطيني اللذين يعدان من أشهر أيقونات الصناعة في التراث السعودي، ويقدم جناح الحرف التقليدية السعودية عروضًا عمليةً حيةً لحائكات السدو، مما يعزز قيمة تلك الصناعات لدى مشاهديها من الزوار.
وحصد ركن “حياكة السدو” ضمن جناح الحرف التقليدية السعودية، إعجاب الكثير من الزوار وتوثيق هواتفهم لطريقة حياكة السدو العملية، التي تقوم بها سيدة سعودية ذات خبرة قديمة في مجال صناعة السدو، ويأتي ذلك الإعجاب ضمن توجّه أنظار العالم إلى السدو؛ كونه ثامن عنصر ثقافيًا نجحت المملكة في تسجيله لدى منظمة اليونسكو للتراث العالمي.
وأضافت التجربة التفاعلية لزوار ركن حياكة السدو من قيمتها كصناعة سعودية قديمة، معززةً على أهم المعلومات حول الخامات المستخدمة من الخيوط في حياكة السدو، والتوضيح العملي للنول التقليدية، وشارك العديد من الأطفال في محاولة تطبيق عملي لحياكة السدو، ما أسهم في إثراء زيارتهم المعرض وتعزيز معرفتهم لتراث الصناعة السعودية.
بينما استوقفت حرفة “حياكة السدو” جمهور الزائرين لجناح المملكة المشارك في المعرض العربي للأسر المنتجة بيت العرب، الذي أقيم سابقًا في القاهرة، حيث وثق الزوار لإحدى السيدات الحرفيات، التي تقوم بصناعة السدو. وتقول بدرية المطيري: إنها تعمل بحرفة “حياكة السدو” منذ سن الخامسة، وورثتها عن والدتها وجدتها، وهي حرفة نسائية بحتة، وثقافة بدو رحل، وأن أول شيء تعلمته هو تنظيف الصوف وغسله بالماء، ووضعه في الهواء؛ كي يجف.
واستعرضت المراحل التي تمر بها “حياكة السدو”، والأدوات والخامات المستخدمة في صناعته وكيفية غزله، مضيفة أن قبل عملية صناعة “السدو” هناك مراحل تبدأ بعملية جز شعر الماعز أو صوف الأغنام أو وبر الإبل، ثم نبش الصوف باليد لتنظيفه من الشوائب العالقة، وغسله ونشره كي يجف، عقب ذلك القيام بعملية غزل الصوف وتحويله إلى خيوط يتم لفها على شكل كرة تسمى بـ”الدجة”، وبعدها تبدأ عملية الحياكة التي يتم فيها توصيل خيوط السدو مع بعضها البعض.
وتطرقت المطيري إلى المنتجات التي يتم صناعتها من السدو ومنها “بيت الشعر” والقواطع، مؤكدة أنه تم تطوير هذه الحرفة من خلال إدخالها في تصنيع جوارب الهواتف المحمولة والأساور، والحقائب، بحيث يمكن للأشخاص اقتناؤها بسهولة؛ كي تصبح في متناول الجميع.
وشددت على أن الموروثات التراثية والثقافية تحظى باهتمام كبير من حكومة المملكة؛ للحفاظ عليها من الاندثار واستدامتها واستمراها وإبرازها محليًا وعالميًا، ومن هذه الموروثات حرفة السدو التي تعد موروثًا شعبيًا ثقافيًا، تم تسجيله ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة “اليونسكو”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: تراث المملكة
إقرأ أيضاً:
رومانيا: مهرجان لحم الخنزير.. احتفال بالمأكولات التقليدية خلال موسم عيد الميلاد
تُعتبر وجبة لحم الخنزير من الأطباق التقليدية الشهيرة في المطبخ الروماني، خاصة خلال موسم عيد الميلاد، حيث أصبحت جزءاً أساسياً من المائدة. وفي بيستريتا، تحولت هذه الأطباق اللذيذة إلى مهرجان خاص يعكس التقاليد المحلية.
اعلانهذا الأسبوع، اجتمع أبرز الطهاة في المنطقة لعرض مهاراتهم في إعداد وصفات وجبة لحم الخنزير، التي تتميز بمذاقها الغني والمثالي مع الأجواء الاحتفالية لأغاني الكريسماس ورائحة النبيذ الساخن. يتم تحضير الأطباق أمام الزوار الذين يستمتعون بالمذاق الأصيل وجودة المكونات.
على الرغم من أن تجربة تناول وجبة الخنزير لا تقدر بثمن، إلا أن ثمنها في المهرجان يبلغ 100 لي (حوالي 10 يورو) لكل كيلوغرام، أو 10 لي (حوالي 2 يورو) لكل 100 غرام. لا يقتصر المهرجان لا يقتصر فقط على الأنواع التقليدية، بل يتيح للزوار تذوق أنواع مبتكرة مثل لحم البقر أو السمك.
ويشارك في المهرجان منتجون مجريون، حيث أعد المنظمون جائزة للطباخ الذي ينجح في تحضير ألذ وجبة. كما أن المهرجان يحمل هدفاً خيريّاً، حيث يخصص جزء من العائدات لدعم قضايا اجتماعية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وجبة من لحم الخنزير وفطيرة توت ورقصة تقليدية.. ماكرون يصطحب شي قرب منزل جدته شاهد: قالت بسم الله ومن ثم أكلت لحم الخنزير.. محكمة إندونيسية تسجن فتاة بتهمة التجديف إسبانيا: تعرف على الأسرار الكامنة وراء شهرة لحم الخنزير الإيبيري إحتفالطبختقاليدرومانياالغذاءفن الطبخاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أسنان حزب الله وسنقطع رأسه لو عاد لتهديدنا يعرض الآن Next كيف اختزلت حادثة ماغديبورغ مدى الاحتقان الطائفي والعرقي والسياسي الذي ينخر في جسد الوطن العربي؟ يعرض الآن Next الحرب في يومها الـ 443: الجيش يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان ويواصل سياسة التهجير القسري شمال القطاع يعرض الآن Next عاجل. بحضور الوزير التركي.. الشرع يعد بنزع سلاح كل الفصائل بما فيها قسد فهل دقت ساعة المواجهة مع الأكراد؟ يعرض الآن Next حادثة بـ"نيران صديقة" تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحمر اعلانالاكثر قراءة القيادة المركزية الأمريكية تعلن عن تصفية "أبو يوسف" زعيم داعش في سوريا آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل ألمانيا: 5 قتلى على الأقل وإصابة 200 شخص بعملية دهس بسوق عيد الميلاد واعتقال مشتبه به سعودي الجنسية صاروخ باليستي من اليمن يسقط في تل أبيب ويصيب 16 شخصاً بجروح طفيفة إصابة شاب بنيران الجيش الإسرائيلي خلال مظاهرة في ريف درعا السورية اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومبشار الأسدالحرب في سورياهيئة تحرير الشام عيد الميلادإيرانإسرائيلالبرازيلأبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الغذاءاعتداء إسرائيلأوروباالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024