البلاد – جدة

شهد مؤتمر الابتكار في صناعة التحلية بدورته الثانية في محافظة جدة ، توقيع اتفاقيات تبادلية بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وعدد من الهيئات والشركات الكبرى، شملت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) وجامعة تبوك وشركة يو آي باث ، وشركة فيدكو و شركة داو.

وجاءت مذكرة التفاهم بين التحلية ومنشآت لـ تمكين رواد الأعمال والمبتكرين في تقنيات المياه من خلال دعم مركز الابتكار السعودي لتقنيات المياه التابع للتحلية؛ بهدف المساهمة في نمو الاقتصاد وتنوعه وتعزيز الابتكار في مجال تقنيات المياه .

وتضمنت مذكرة التفاهم بين التحلية وجامعة تبوك تطوير روبوت خاص بتنظيف وإزالة الترسبات الحيوية من خطوط أنابيب مآخذ المياه في منظومات الإنتاج ، فيما تضمنت مذكرة التفاهم بين التحلية و شركة يو آي باث استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، واشتملت الاتفاقية المتبادلة بين التحلية وشركة فيدكو على تطوير المضخات وأجهزة استرداد الطاقة.

فيما شملت الاتفاقية بين التحلية وشركة داو دراسة كفاءة مواد التنظيف لأغشية التناضح العكسي في مياه الخليج العربي المستخدمة في منع التلوث.

من جهة ثانية ناقشت الجلسات الحوارية للمؤتمر، توطين صناعة تحلية المياه والتطورات التي يشهدها القطاع من تقنيات متطورة ومبتكرة في إدارة وتشغيل محطات المعالجة والتحلية ، وكذلك صناعة تحلية المياه والتحديات التي تواجهها، والحلول الابتكارية لتطويرها من خلال ابتكار تقنيات جديدة تسهم في الاستدامة وخفض استهلاك الطاقة وتعزيز الاعتماد على الاستخدامات المتنوعة لمصادر الطاقة المتجددة.

وتناول الخبراء المحليون والدوليون خارطة طريق تكنولوجيا المياه لتحقيق الأمن المائي وتضافر الجهود البيئية والاجتماعية والحوكمة واستكشاف فرص تحلية المياه في الزراعة وتكلفة تكنولوجيا المياه وحواجز الطاقة ودراسة حالة تحسين تقنيات المؤسسة العامة لتحلية المياه. وعلى هامش المؤتمر أقامت “التحلية” معرضاً مصاحباً تضمن أجنحة لعدد من الشركات والجهات والهيئات المتخصصة التي استعرضت من خلاله أحدث التقنيات الابتكارية في صناعة تحلية المياه والمنظومات المتقدمة التي تعمل على كفاءة إنتاج المياه المحلاة بما يدعم الإستراتيجية الرامية إلى تعزيز إمدادات المياه النظيفة والمستدامة مع استخدام أحدث التقنيات التي تسهم في تقليل استهلاك الطاقة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: صناعة المياه تحلیة المیاه

إقرأ أيضاً:

"الطاقة والبنية التحتية" تطور منصة البيانات الجيومكانية للزراعة والموارد المائية

أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية، تطوير منصة البيانات الجيومكانية للزراعة والموارد المائية، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وهيئة البيئة في أبوظبي، بما يساهم في استدامة القطاع الزراعي وإدارة الموارد المائية بكفاءة، ويعكس التزام الوزارة بمواجهة التحديات المناخية وتحقيق مستقبل أكثر استدامة.

وبدورها ، ستساهم قاعدة البيانات في خفض استهلاك المياه الجوفية في القطاع الزراعي بنسبة 2%، وزيادة استخدام الري بمصادر مياه غير تقليدية من 8% إلى 13% بحلول عام 2027 ، إضافة إلى تحسين إنتاجية المياه، عبر رفع كفاءة الإنتاج الزراعي باستخدام الموارد المتاحة ، وتعزيز مساهمة الزراعة في الأمن الغذائي، من خلال تحسين الإنتاج المحلي واعتماد استراتيجيات زراعية مبتكرة.
كما ستوفر واجهة متقدمة وسهلة الاستخدام ، مدعومة بخرائط جيومكانية دقيقة ، ومؤشرات حيوية تتيح للمزارعين والجهات الحكومية والمحلية الوصول إلى بيانات دقيقة وشاملة عن مختلف الجوانب الزراعية والمائية ، وتحليل البيانات لاتخاذ قرارات مستنيرة مبنية على أسس علمية دقيقة، وتحسين إدارة الطلب على المياه عبر حلول مبتكرة وتطبيقات مستدامة.

تحقيق الاستدامة الزراعية

وقال المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، إن المنصة تمثل إنجازاً جديداً يجسد التزام الوزارة بتحقيق الاستدامة الزراعية وإدارة الموارد المائية بكفاءة، وفي إطار الجهود الوطنية التي تركز على استدامة القطاعات الحيوية وتحقيق التنمية الشاملة.
وأوضح أن قاعدة البيانات الجيومكانية للزراعة والموارد المائية ليست مجرد أداة تقنية، بل هي منصة متقدمة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في طريقة إدارة الموارد الطبيعية، ودقة اتخاذ القرار، من خلال تزويد صناع القرار بمعلومات دقيقة ومحدّثة عن إنتاج المحاصيل، واستهلاك المياه، واستخدام الأراضي، وتحليل جودة المياه، وتحسين كفاءة استخدام الموارد المائية.
وأضاف العلماء أن استخدام الحلول المبتكرة يدعم جهود تقليل استهلاك المياه الجوفية، ويعظِّم الاستفادة من المياه غير التقليدية، وتعزيز الإنتاج الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي المستدام ، مشيرا إلى أن هذه الجهود تكتسب أهمية خاصة في ظل التحديات المناخية التي تواجه المنطقة، والتي تتطلب منا تكثيف العمل لتطوير حلول مبتكرة ترفع من كفاءة استخدام المياه، وتحافظ على مخزونها للأجيال المقبلة .
وأكد أهمية المشروع الذي يأتي من كونه أداة إستراتيجية تسهم في إدارة الموارد المائية بحكمة وفعالية، بما يضمن استدامتها ودورها المحوري في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
وتقدم سعادته بالشكر إلى جميع الجهات التي ساهمت في إنجاح هذا المشروع المبتكر، لا سيما الفرق الفنية التي بذلت مجهوداً وافراً لتطوير المنصة وتحقيق رؤيتنا الوطنية.

مستقبل مستدام

من جهته، أكد الدكتور محمد سلمان الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة، أن الأمن الغذائي والمائي المستدام يحظى بأهمية خاصة ضمن أهم أولويات قيادتنا الرشيدة من أجل بناء مستقبل مستدام، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل وبالتعاون مع الشركاء كافة من الجهات الاتحادية والحكومية المحلية والقطاع الخاص على دفع عجلة هذا التحول من خلال الابتكار.
وأضاف أن أهمية إطلاق منصة الري المستدام للمزارع تأتي كأحد مبادرات البرنامج الوطني لإدارة الطلب على المياه في قطاع الزراعة - في إنشاء قاعدة بيانات جيومكانية متكاملة لدعم الزراعة المستدامة وإدارة الموارد المائية ، وذلك لتحقيق التكامل بين المياه والغذاء، من خلال تحسين كفاءة استخدام الموارد المائية، وتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي، كما تساعد قاعدة البيانات في زيادة فعالية التخطيط الزراعي، وإدارة المخاطر، ومراقبة حالة الموارد المائية.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر الأورمان الخامس للتنمية المستدامة بالأقصر يناقش قيادة التأثير من خلال الابتكار
  • سلطة المياه: الاحتلال دمر محطة تحلية المياه الوحيدة في غزة
  • نائب وزير الإسكان يبحث مسئولي ‏أحد التحالفات العالمية توطين صناعة عدادات المياه
  • «الطاقة والبنية التحتية» تطوّر منصة البيانات الجيومكانية للزراعة والموارد المائية
  • سلطة المياه الفلسطينية: الدمار بمحطة تحلية مياه البحر في غزة تجاوز 90%
  • الآلية الوطنية لحماية المدنيين تناقش إعادة تشكيل الآلية بما يواكب المستجدات التي فرضتها الحرب
  • حمدان بن محمد يشهد محاضرة حول أحدث التقنيات في الطاقة المتجددة
  • توقيع إتفاقية بين الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات “النفط” وشركة “شيفرون” الأمريكية
  • "الطاقة والبنية التحتية" تطور منصة البيانات الجيومكانية للزراعة والموارد المائية
  • تعاون بين «الرعاية الصحية» وشركة سيرفيه لتحسين صناعة الأدوية في مصر