صحيفة البلاد:
2025-04-23@13:19:29 GMT

صانعات المستقبل

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

صانعات المستقبل

يؤكد الإسلام على جوهر الإنتماء الذي يمتاز به السلوك الإنساني السوي ، حيث الشعور بالمسؤولية وإدراك النواحي الحسية والإهتمام الحقيقي بالتواصل المعنوي وسرعة الإستجابـة للدوافع الأساسيـة التي تحقِّق النمو النفسي والإجتماعي السليم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( المؤمن مرآة المؤمن ، والمؤمن أخو المؤمن ، يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه) -رواه أبو داود-.

هكذا هي أسرة الإسلام تجعل من المؤمن أنموذجاً رائعاً يجسِّد التفاني والإخلاص اللذيْن يسكنا العقول قبل القلوب ، ويُنيرا الصدور قبل الدروب ، ويمنحا الحياة بهجة قبل أن تغادر البسمة تفاصيل الوجوه .
بالحب نحيا وبالأمل نعيش وبالعطاء الصادق نعطّر الوجود وذلك عندما يأخذنا نداء الإنسانية والمشاركة الوجدانية و التكيف مع الظروف الحياتية ،إلى آفاق التعاون والتضامن ورفع روح المعنوية.
النساء شقائق الرجال ونصف المجتمع بل كل المجتمع، يرسمن طريق الأمل ويفتحن آفاق الحياة.

حين ينادينا الوطن، تجدنا أهلاً للمشاركـة الإجتماعية وقراءة الهويّـة الوطنيـة وتفعيل معـايير القيّم الأخلاقيــة ونقاط الـقوة في التماسك بالمبادئ الجماعيـة ، التي يستحيل ممارستهـا بصورة عشوائية ، فالتعامل مع الأسس العلمية والتعرف على الإعتبارات التنظيمية وتحليل الجوانب الرئيسية وتقنين المساهمات الفردية وتحديد المهام الإجرائية له الدور الريادي الأعمق في نجاح جهود العمليـات التطوعيـة الوطنية.

لأن العمل وفق رؤية إستراتيجية ومنظومة إدارية كان أكثر فاعلية عندما كانت الأهداف تُمثل الإنتماء إلى الوطن وتحمل شعار الوطنية ، فالقناعات ترسم دائماً خطوط التحركات الميدانية وتُُعطي مؤشرات الوعي بأبعاد البنية التحتية ، وتعاون المواطنين وتحملهم الأعباء مع الأجهزة الحكومية والأهلية ، خير دليل على الرقي في توصيف الأدوار واستثمار الموارد.

فقد أُعطي تعريف للمتطوع في أدبيات الخدمة الإجتماعية بأنه ”ذلك المواطن الصالح الذي يدرك ويؤمن بأن مشاركته الطوعية في النشاطات المجتمعية المحققة للصالح العالم واجب عليه، ولا بد من أن يقوم به على خير وجه”.

وبالفعل فقد كانت ثمرة العمل الجماعي هي التكامل والإنجاز في تحقيق الرؤية وخدمة الوطن قبل الذات. حين ينادينا الوطن ، نتنفس هواء الإصلاح وتجري في عروقنا دماء الفداء وحماية ذرات الوطن من كل الأعداء ، كل هذا لم يأت من فراغ ، فالقائد العادل والأب الحاني الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود _ حفظه الله _ سطّرت كلماته روعة المشاعر ونبل الأخلاق وجاءت رؤية ولي العهد الأمين صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان _أيده الله وسدد خطاه _ فكانت منهج أبناء هذا الوطن وسياسة الأجيال القادمة لترسم الغد الأجمل بإذن الله تعالى والمرأة تقف جنباً إلى جنب أخيها الرجل في صناعة المستقبل ومواكبة التنمية المستدامة.

tsfhsa@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

[ جاهلية العملية السياسية الأميركية الحاكمة في العراقي ]

بقلم : حسن المياح – البصرة ..

جاهلية اليوم عقيدة وتفكيرٱ وسلوكٱ وأخلاقٱ في العراق ، هي أطغى وأنجس ، وارذل وأتعس ، وأجهل وأركس ، وأعتى وابأس ، من جاهلية ما قبل الإسلام ….

جاهلية ما قبل الإسلام عالجها الله سبحانه وتعالى بالإسلام ، حيث عقيدة التوحيد كانت هي الدواء الشافي الذي عالج تلك الجاهلية العتية المرتكسة لعبودية غير الله سبحانه وتعالى …. فجاءت مقررات عقيدة التوحيد وشريعة الإسلام ومفاهيم القرٱن هي غير مرتكزات تلك الجاهلية الهوجاء الجاهلة الطاغية الطاغوت …..

أما جاهلية اليوم في العراق التي مبعثها العملية السياسية للإحتلال الحاكمة ، فهي جاهلية تعرف الإسلام وتستيقنه ؛ ولكنها تجحده نظامٱ سياسيٱ إجتماعيٱ أصلح حاكمٱ في/وللحياة ، لذلك لا يمكن علاج جاهلية اليوم في العراق بما عولجت به جاهلية ما قبل الإسلام والجاهلية الأولى التي سبقتها طغيانٱ وإنحرافٱ وسقوطٱ وكفرٱ …. بالإسلام …. !!!؟؟؟

والسبب في هذا وذاك هو لأن العلاج لتلك الجاهلية كان من غير جنس ونوع وفصل عقيدتها التي كانت تؤمن بها ، لذلك كان الإسلام الدواء لذلك الداء ….

فما هو جنس ونوع وفصل العقيدة الدواء لجاهلية العراق للحال الحاضرة المعاصرة …. !!!

لا بد أن تكون مثل العقيدة المغايرة للجاهلية حتى تكون دواءها الشافي المعافي … فما هي هذه العقيدة التي تصلح أن تعالج جاهلية اليوم في العراق التي يظنون قادة ومستبدو ومحتكرو ومخضرمو العملية السياسية الحكام الزعماء الطواغيت الطغاة المستبدون المنحرفون الذين يموهون بأنها يؤمنون —- زورٱ وتدليسٱ ، وبهتانٱ شيطانيٱ وتلبيسٱ — بالإسلام وعقيدته التوحيدية الإلهية ، وبغش معلن وخداع مكشوف …. !!!؟؟؟

وهل هناك أصلح ، وأوفر ، وأزكى ، وأنمى ، وأجدر ، وأفضل ، من عقيدة لا إله إلا الله على إجتثاث كل الجاهليات ودفنها وطمرها ، وجميع الطواغيت قلعٱ وإزالة ومحوٱ …. ؟؟؟!!!

حسن المياح

مقالات مشابهة

  • عن تسليم سلاح حزب الله... السفير الإيراني: نلتزم بما يتفق عليه اللبنانيون
  • أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك .. واظب عليه
  • دعاء السيدة عائشة.. واظب عليه كل يوم ييسر أمرك ويفرج همك
  • "عام الوفود" وإرساء دعائم الدولة
  • [ جاهلية العملية السياسية الأميركية الحاكمة في العراقي ]
  • حكم المرأة غير المحجبة في الإسلام.. هل يطلقها زوجها ويحرمها من حقوقها؟
  • داعية: سورة "الماعون" منهج حياة متكامل للمؤمنين (فيديو)
  • علامات المؤمن الصادق وصفاته.. تعرف عليها
  • أسامة فخري: التصوف ليس مجرد موائد بل منهج تربوي
  • اليهودية ليست دين بل مؤامرة على الإنسانية