صحيفة البلاد:
2025-02-17@01:03:12 GMT

صانعات المستقبل

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

صانعات المستقبل

يؤكد الإسلام على جوهر الإنتماء الذي يمتاز به السلوك الإنساني السوي ، حيث الشعور بالمسؤولية وإدراك النواحي الحسية والإهتمام الحقيقي بالتواصل المعنوي وسرعة الإستجابـة للدوافع الأساسيـة التي تحقِّق النمو النفسي والإجتماعي السليم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( المؤمن مرآة المؤمن ، والمؤمن أخو المؤمن ، يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه) -رواه أبو داود-.

هكذا هي أسرة الإسلام تجعل من المؤمن أنموذجاً رائعاً يجسِّد التفاني والإخلاص اللذيْن يسكنا العقول قبل القلوب ، ويُنيرا الصدور قبل الدروب ، ويمنحا الحياة بهجة قبل أن تغادر البسمة تفاصيل الوجوه .
بالحب نحيا وبالأمل نعيش وبالعطاء الصادق نعطّر الوجود وذلك عندما يأخذنا نداء الإنسانية والمشاركة الوجدانية و التكيف مع الظروف الحياتية ،إلى آفاق التعاون والتضامن ورفع روح المعنوية.
النساء شقائق الرجال ونصف المجتمع بل كل المجتمع، يرسمن طريق الأمل ويفتحن آفاق الحياة.

حين ينادينا الوطن، تجدنا أهلاً للمشاركـة الإجتماعية وقراءة الهويّـة الوطنيـة وتفعيل معـايير القيّم الأخلاقيــة ونقاط الـقوة في التماسك بالمبادئ الجماعيـة ، التي يستحيل ممارستهـا بصورة عشوائية ، فالتعامل مع الأسس العلمية والتعرف على الإعتبارات التنظيمية وتحليل الجوانب الرئيسية وتقنين المساهمات الفردية وتحديد المهام الإجرائية له الدور الريادي الأعمق في نجاح جهود العمليـات التطوعيـة الوطنية.

لأن العمل وفق رؤية إستراتيجية ومنظومة إدارية كان أكثر فاعلية عندما كانت الأهداف تُمثل الإنتماء إلى الوطن وتحمل شعار الوطنية ، فالقناعات ترسم دائماً خطوط التحركات الميدانية وتُُعطي مؤشرات الوعي بأبعاد البنية التحتية ، وتعاون المواطنين وتحملهم الأعباء مع الأجهزة الحكومية والأهلية ، خير دليل على الرقي في توصيف الأدوار واستثمار الموارد.

فقد أُعطي تعريف للمتطوع في أدبيات الخدمة الإجتماعية بأنه ”ذلك المواطن الصالح الذي يدرك ويؤمن بأن مشاركته الطوعية في النشاطات المجتمعية المحققة للصالح العالم واجب عليه، ولا بد من أن يقوم به على خير وجه”.

وبالفعل فقد كانت ثمرة العمل الجماعي هي التكامل والإنجاز في تحقيق الرؤية وخدمة الوطن قبل الذات. حين ينادينا الوطن ، نتنفس هواء الإصلاح وتجري في عروقنا دماء الفداء وحماية ذرات الوطن من كل الأعداء ، كل هذا لم يأت من فراغ ، فالقائد العادل والأب الحاني الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود _ حفظه الله _ سطّرت كلماته روعة المشاعر ونبل الأخلاق وجاءت رؤية ولي العهد الأمين صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان _أيده الله وسدد خطاه _ فكانت منهج أبناء هذا الوطن وسياسة الأجيال القادمة لترسم الغد الأجمل بإذن الله تعالى والمرأة تقف جنباً إلى جنب أخيها الرجل في صناعة المستقبل ومواكبة التنمية المستدامة.

tsfhsa@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

أوقاف مطروح تفتتح مسجدين بإدارة الحمام استعدادا لشهر رمضان

افتتح الشيخ حسن عبد البصير وكيل وزارة أوقاف مطروح مسجدي فجر الإسلام بالحمام بالعزبة الغربيةومسجد فجر الإسلام.

وأدى وكيل وزارة أوقاف مطروح، خطبة الجمعة بمسجد فجر الإسلام حول موضوع ( تحويل القبلة دروس وعبر ).

وأكد خلال الخطبة، أن تحويل القبلة يظهر شخصية الأمة ومكانتها ومنزلتها ويدعو للحفاظ على ثوابتها ويظهر مكانة مقدساتها وارتباطها الوثيق كما أنه يظهر مكانة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والذي بلغ ذروة سنام الأخلاق والذي منعه الأدب أن يسأل ربه فجال ببصره نحو السماء ولعظيم مكانته وشفوفية مرتبته يتنزل القرآن قَدْ نَرَى " تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا "

كما أكد على أهمية جبر الخواطر والأخذ بيد الناس وفك كربهم والاستماع لحوائجهم، مضيفا أن الله سبحانه يجبر خاطر من جبر بخاطر خلق الله وقد جبر الله سبحانه وتعالى بخاطر نبيه صلى الله عليه وسلم حيث قال ( قد نرى تقلب وجهك في السماء فلولينك قبلة ترضاها ).

كما تناول الحديث حول خطر الشائعات مؤكداً أن الإسلام أمر بالتثبت من الأخبار وحذر من صنع الأعداء وشائعاتهم وقال سبحانه ( سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم ).

وتابع بحسب الشائعات من مات قبل تحويل القبلة حبط عمله حتى رد الله على كذبهم ( وما كان الله ليضيع إيمانكم) ودعا فضيلته للتمسك بثوابت الأمة وجمع الكلمة ووحدة الصف والوقوف معا كالبنيان المرصوص لحماية الأمة ومقدراتها.

كما نبه للدرس العظيم من حادثة تحويل القبلة وهو عدم مجاراة السفهاء وأبلغ رد عليه هو التسابق في الخيرات والبناء والتنمية.

ويذكر أن مسجد فجر الإسلام تبلغ مساحته ٣٠٠ متر وملحق به مصلى سيدات ومكتب لتحفيظ القران الكريم بتكلفة اثنين مليون وخمسمائة ألف جنيه.

كما افتتح مسجد بر الوالدين بقرية السلام بالحمام وتبلغ مساحة ١٨٠ مترا بملحقاته بتكلفة تقدر بمليون وخمسمائة ألف جنيه.

مقالات مشابهة

  • الطريقة الشرعية للدفن في الإسلام .. تعرف عليها
  • ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟
  • مفتي الجمهورية: تحويل القبلة حدث عظيم يعكس حب النبي للوطن
  • أمين البحوث الإسلامية يوجّه رسائل مركزة من خطبة الجمعة بالدنمارك
  • التسامح في الإسلام.. كيف يعكس العفو عن الناس رحمة الله؟ -(فيديو)
  • مفتي الجمهورية يكشف أسباب وأهمية تحويل القبلة في تاريخ الإسلام.. فيديو
  • الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية أمة الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
  • التسامح في الإسلام.. كيف يعكس العفو عن الناس رحمة الله؟.. فيديو
  • أوقاف مطروح تفتتح مسجدين بإدارة الحمام استعدادا لشهر رمضان
  • فاطمة ناعوت: المؤمن الحقيقي يهتم بعلاقته مع الله.. ولا يحق لأحد التدخل في عقيدة الآخرين