صحيفة البلاد:
2025-04-01@20:35:28 GMT

صانعات المستقبل

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

صانعات المستقبل

يؤكد الإسلام على جوهر الإنتماء الذي يمتاز به السلوك الإنساني السوي ، حيث الشعور بالمسؤولية وإدراك النواحي الحسية والإهتمام الحقيقي بالتواصل المعنوي وسرعة الإستجابـة للدوافع الأساسيـة التي تحقِّق النمو النفسي والإجتماعي السليم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( المؤمن مرآة المؤمن ، والمؤمن أخو المؤمن ، يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه) -رواه أبو داود-.

هكذا هي أسرة الإسلام تجعل من المؤمن أنموذجاً رائعاً يجسِّد التفاني والإخلاص اللذيْن يسكنا العقول قبل القلوب ، ويُنيرا الصدور قبل الدروب ، ويمنحا الحياة بهجة قبل أن تغادر البسمة تفاصيل الوجوه .
بالحب نحيا وبالأمل نعيش وبالعطاء الصادق نعطّر الوجود وذلك عندما يأخذنا نداء الإنسانية والمشاركة الوجدانية و التكيف مع الظروف الحياتية ،إلى آفاق التعاون والتضامن ورفع روح المعنوية.
النساء شقائق الرجال ونصف المجتمع بل كل المجتمع، يرسمن طريق الأمل ويفتحن آفاق الحياة.

حين ينادينا الوطن، تجدنا أهلاً للمشاركـة الإجتماعية وقراءة الهويّـة الوطنيـة وتفعيل معـايير القيّم الأخلاقيــة ونقاط الـقوة في التماسك بالمبادئ الجماعيـة ، التي يستحيل ممارستهـا بصورة عشوائية ، فالتعامل مع الأسس العلمية والتعرف على الإعتبارات التنظيمية وتحليل الجوانب الرئيسية وتقنين المساهمات الفردية وتحديد المهام الإجرائية له الدور الريادي الأعمق في نجاح جهود العمليـات التطوعيـة الوطنية.

لأن العمل وفق رؤية إستراتيجية ومنظومة إدارية كان أكثر فاعلية عندما كانت الأهداف تُمثل الإنتماء إلى الوطن وتحمل شعار الوطنية ، فالقناعات ترسم دائماً خطوط التحركات الميدانية وتُُعطي مؤشرات الوعي بأبعاد البنية التحتية ، وتعاون المواطنين وتحملهم الأعباء مع الأجهزة الحكومية والأهلية ، خير دليل على الرقي في توصيف الأدوار واستثمار الموارد.

فقد أُعطي تعريف للمتطوع في أدبيات الخدمة الإجتماعية بأنه ”ذلك المواطن الصالح الذي يدرك ويؤمن بأن مشاركته الطوعية في النشاطات المجتمعية المحققة للصالح العالم واجب عليه، ولا بد من أن يقوم به على خير وجه”.

وبالفعل فقد كانت ثمرة العمل الجماعي هي التكامل والإنجاز في تحقيق الرؤية وخدمة الوطن قبل الذات. حين ينادينا الوطن ، نتنفس هواء الإصلاح وتجري في عروقنا دماء الفداء وحماية ذرات الوطن من كل الأعداء ، كل هذا لم يأت من فراغ ، فالقائد العادل والأب الحاني الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود _ حفظه الله _ سطّرت كلماته روعة المشاعر ونبل الأخلاق وجاءت رؤية ولي العهد الأمين صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان _أيده الله وسدد خطاه _ فكانت منهج أبناء هذا الوطن وسياسة الأجيال القادمة لترسم الغد الأجمل بإذن الله تعالى والمرأة تقف جنباً إلى جنب أخيها الرجل في صناعة المستقبل ومواكبة التنمية المستدامة.

tsfhsa@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

العيسى يلقي خطبة عيد الفطر في أكبر جوامع ألبانيا ومنطقة البلقان

استضافت جمهورية ألبانيا الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ د. محمد بن عبدالكريم العيسى، لإلقاء خطبة عيد الفطر المبارك في جامع تيرانا الكبير، أكبر جوامع الجمهورية ومنطقة البلقان، بحضور علماء ألبانيا.
واستهل د. العيسى الخطبة بتهنئة الأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك، مشيرًا إلى أنه يوم للفرح بفضل الله، وتعاهُد آداب الإسلام وأُخوة الإيمان، وترسيخ الروابط الوثيقة لهذه الأخوة، وهو أيضا يوم للتسامُح وتعزيز أواصر الأخوة والمودة.
وشدد على أن هذه القيمة الإسلامية الرفيعة تشمل الجميع من مسلمين وغير مسلمين.

هداية القرآن للتي هي أقوم

وتناولت خطبةُ فضيلته ملامح ميزت "هداية القرآن الكريم للتي هي أقوم"، وهي الطريقة الأهدى والأرشد في شؤون العبد كافة، سواء كان ذلك في معتقده أو عبادته أو معاملته أو سلوكه.
وأكد العيسى أن الله تعالى بعث نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- بفطرة سليمة، وبقيم عالية، ومن خلال معاني الفطرة ومضامين القيم وصلت رسالتُه للعالمين، وجعلت الناس يتلقونه برحابة صدر، فدخلوا في دين الله أفواجا حتى ناهز المسلمون -اليوم- ملياري نسمة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } العيسى خلال إلقائه خطبة عيد الفطر في أكبر جوامع ألبانيا ومنطقة البلقان - إكس رابطة العالم الإسلامي
ومنذُ أن أشرق الإيمان بضيائه حتى اليوم، لم يستطع أحد الوقوف أمام حقيقته، أو النيل من عقيدة أهله، بل لم تزِدهُم محاولات الجهل والشر إلا إيمانا مع إيمانهم.

أخبار متعلقة الخارجية الفلسطينية: المخططات الاستيطانية للاحتلال تستهدف تهويد القدس23 وزيرًا.. الإعلان عن حكومة سورية جديدة وتأدية اليمين أمام "الشرع"الحرص على سُمعة الإسلام

وتطرقت خطبته في هذا السياق إلى الحرص على سُمعة الإسلام، وقال: "لا شك أن كل مسلم يعتزُ بدينه، غير أن الاعتزاز الحقيقي يُصدِقُهُ العمل، وكلُ مسلمٍ حريص على سُمعة دينه، غير أن الحرص الصادق والنافع يتمثل في أن يكون كل منا -نحن المسلمين- سفير خير لدينه أمام العالمين، على هدي مبادئ الإسلام الثابتة وقِيمِهِ العالية، التي لا تُغيِرها الظروف ولا الأهواء ولا الإثارة ولا الاستفزاز".
ونوه فضيلتُه إلى أهمية الأسرة، التي هي أملُ كلِ أُمة، بوصفها نواة مجتمعها وصِمام أمانها، لافتًا النظر إلى دور المرأة الفاعل في بناء الأسرة.

مقالات مشابهة

  • هل عليه قضاؤها؟.. حكم صلاة المأموم منفردا خلف الصف
  • في محاضرته الرمضانية السادسة والعشرين قائد الثورة: طموح الإنسان المؤمن يجب أن يكون في مرتبة الصالحين
  • العيسى يلقي خطبة عيد الفطر في أكبر جوامع ألبانيا ومنطقة البلقان
  • المشرف العام على أكاديمية الهلال والفريق النسائي يعتنق الإسلام.. فيديو
  • خطيب المسجد النبوي: عيد الفطر والأضحى هبة إلهية جاء كلا منهما بعد ركن من أركان الإسلام
  • لا تكونوا كالتي نقضت غزلها.. خطيب المسجد النبوي يحذر من 3 أفعال بعد رمضان
  • أتى كل منهما بعد ركن .. خطيب المسجد النبوي: شرع الله لكم عيدين كل عام
  • صلاة عيد الفطر من الحرمين الشريفين.. فيديو
  • خطيب المسجد الحرام: بددوا غيمة الأحزان فالفرح بالعيد سُنة المسلمين
  • بين الفطرة والتشريع.. كيف تحمي أحكام الإسلام النظام الأسري؟