اتفاق لتسريع صادرات الحبوب الأوكرانية عبر بولندا
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
وارسو (الاتحاد)
أخبار ذات صلة زيادة الصادرات العسكرية الألمانية لأوكرانيا أربعة أضعاف روسيا تدلي بتصريحات بشأن دعم الغرب لأوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةأعلنت وارسو وكييف، أمس، أنهما اتفقتا على تسريع نقل صادرات الحبوب الأوكرانية التي تمر عبر بولندا إلى بلد ثالث، في خطوة أولى باتّجاه حل «أزمة الحبوب» بين الطرفين.
وتعتبر الخطوة التقدّم الأبرز الذي يتحقق في الملف منذ أثار فرض بولندا حظراً على واردات الحبوب الأوكرانية سجالاً دبلوماسياً بين البلدين الحليفين.
وأفادت الحكومة في وارسو التي تستعد لانتخابات عامة مقررة في 15 أكتوبر بأن هدف الحظر حماية المزارعين المحليين من انهيار أسعار الحبوب.
ولا يزال يُسمح بصادرات الحبوب الأوكرانية التي تمر من بولندا في طريقها إلى الأسواق العالمية في إفريقيا والشرق الأوسط على وجه الخصوص.
وبموجب الاتفاقي، الموقع أمس، والمرتبط بليتوانيا أيضاً، سيمر جزء من الحبوب الأوكرانية المخصصة للأسواق العالمية مباشرة من بولندا من دون الخضوع إلى عمليات فحص الجودة عند الحدود البولندية.
وقال وزير الزراعة البولندي روبرت تيلوس للصحافيين بعدما عقد اجتماعاً عبر الإنترنت مع وزراء من أوكرانيا وليتوانيا «اتفقنا على مسألة مهمة».
وأضاف: «اعتباراً من الأربعاء، ستخضع صادرات الحبوب، المتوجهة إلى أسواق عالمية عن طريق ليتوانيا، إلى إجراءات تدقيق في ميناء ليتواني وليس على الحدود البولندية الأوكرانية».
وأكدت وزارة الزراعة الأوكرانية بدورها بأن الاتفاق «سيسرّع نقل الحبوب عبر بولندا».
وأضافت أن أوكرانيا وليتوانيا «تدعمان آلية الضبط هذه وتعتبران أنها خطوة بنّاءة».
وبعد الحظر الذي فرضته روسيا على موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود، والتي تعتبر الطريق الرئيس لصادراتها، ألغى الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية المفروضة على الحبوب الأوكرانية في مايو 2022 ليكون من الممكن نقلها إلى الأسواق العالمية برّاً عبر بلدان التكتل.
لكن مشاكل لوجستية أدت إلى تكدس الحبوب في دول الاتحاد الأوروبي المجاورة لأوكرانيا، وهو ما أدى بالتالي إلى تراجع الأسعار محلياً.
وسمح الاتحاد الأوروبي لعدة دول بفرض حظر مؤقت على الحبوب الأوكرانية، شرط بقاء طرق النقل مفتوحة. وأنهت بروكسل هذه القيود في منتصف سبتمبر، وتعهّدت كييف بتعزيز ضبط تدفق الصادرات من طرفها.
لكن بولندا والمجر وسلوفاكيا مددت الحظر بشكل أحادي، وهو ما دفع كييف لرفع دعوى قضائية ضد الدول الثلاث أمام منظمة التجارة العالمية.
وبدأت المفاوضات بشأن السماح بدخول الحبوب الأوكرانية إلى السوق المحلية البولندية، لكنها تتقدّم ببطء.
وأفاد وزير الخارجية الأوكرانية دميترو كوليبا في 28 سبتمبر بأن أزمة الحبوب تضر بالبلدين. وقال لوكالة «إنترفاكس-أوكرانيا»: «أوصلنا رسائل واضحة إلى بولندا بشأن التزامنا بحل بنّاء».
وأضاف: «لا نحتاج إلى أزمة الحبوب هذه كما هو الحال بالنسبة لبولندا».
واعتُبرت بولندا من أبرز داعمي أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022، وتعد من أهم مزودي الأسلحة لكييف.
وجاء الاتفاق بين بولندا وأوكرانيا، غداة لقاء تاريخي جمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة كييف، في اجتماع يُعقد للمرة الأولى خارج حدود التكتل.
وقال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، «نعقد اجتماعاً تاريخياً لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هنا في أوكرانيا، الدولة المرشحة والعضو المقبل في الاتحاد الأوروبي».
وأضاف أن الهدف من الاجتماع هو «التعبير عن تضامننا ودعمنا للشعب الأوكراني»، مقرّا بأن الاجتماع «لا يهدف للتوصل إلى نتائج وقرارات ملموسة».
ولم يحضر وزراء خارجية المجر وبولندا ولاتفيا القمة، وفق ما أفاد مسؤول في الحكومة الأوكرانية.
في غضون ذلك، قال أوليكسي هونتشارينكو، وهو عضو برلمان محلي أوكراني، أمس، إن سفينتين تبحران تحت علم جزر مارشال والكاميرون تتجهان نحو ميناء أوديسا على البحر الأسود.
ولم يقدم النائب أي تفاصيل في إعلانه عبر «تيليجرام» سوى اسمي السفينتين وهما إكواتور ومارانتا، لكنه نشر صوراً لهما.
وقال مسؤول كبير في الحكومة الأوكرانية إن خمس سفن أخرى في طريقها إلى موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، عبر ممر جديد مفتوح للصادرات الزراعية في الغالب بعد قرار روسيا الانسحاب من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة لتصدير الشحنات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حبوب البحر الأسود صادرات الحبوب البحر الأسود اتفاق تصدير الحبوب الحبوب بولندا أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا الحبوب الأوکرانیة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي سيتعامل "ببراغماتية" مع الولايات المتحدة
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي سيتعامل "ببراغماتية" مع الولايات المتحدة، غداة عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وأن الاتحاد الأوروبي سينتهج سياسة "اليد الممدودة" مع الصين.
وغداة تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، لم تذكر فون دير لايين اسمه خلال كلمتها، لكنها وصفت ظهور "حقبة جديدة" من "المنافسة الجيوستراتيجية القاسية". وأعلنت أن "السباق أطلق ويجب على أوروبا أن تتحرك بسرعة".
Exchanges between ???????????????? account for 30% of global trade.
A lot is at stake for both sides.
Our priority will be to engage early, discuss common interests, and be ready to negotiate.
We will be pragmatic, but we will always stand by our principles and values.
It is the European… pic.twitter.com/lGtPIW5xMX
وقبل الحديث عن الولايات المتحدة، شددت فون دير لايين على الرغبة في إعادة التوازن إلى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبكين، "بمبدأ الإنصاف والمعاملة بالمثل". وقالت "أعتقد أننا بحاجة إلى حوار بناء مع الصين لإيجاد حلول تصب في مصلحتنا المشتركة".
وأضافت "يصادف عام 2025 الذكرى الـ 50 لعلاقات الاتحاد الدبلوماسية مع الصين. وأرى أنها فرصة للتواصل وتعميق علاقتنا". وترغب فون دير لايين في "توسيع" العلاقات في مجالات التجارة والبنية التحتية.
وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، أكدت أن "أولويتنا القصوى ستكون الدخول في حوار دون تأخير لدراسة مصالحنا المشتركة والاستعداد للتفاوض"، مشددة على أن الكتلة ستدافع عن "مصالحها" و"قيمها". وشددت على أنه "قطع روابط الاقتصاد العالمي ليس من مصلحة أحد".
All continents will have to deal with the growing burden of climate change.
Its impact is impossible to ignore.
The Paris Agreement continues to be humanity’s best hope.
Europe will stay the course.
And we’ll keep working with all nations that want to stop global warming. pic.twitter.com/II4CSVWGsn
وفي حين وعد دونالد ترامب بخروج الولايات المتحدة مجدداً من اتفاق باريس للمناخ، أكدت أورسولا فون دير لايين أن أوروبا ستواصل نهجها في هذا الملف. وشددت على أن هذا الاتفاق "يظل أفضل أمل للبشرية جمعاء".
كما أكدت على رغبة الاتحاد الأوروبي في تنويع شراكاته التجارية حول العالم، في وقت يهدد دونالد ترامب بزيادة الضرائب الجمركية على المنتجات الأجنبية. وتابعت "زيارتي الاولى في ولايتي الجديدة ستكون إلى الهند. وأريد ورئيس الوزراء مودي تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تربط الاتحاد الأوروبي بأكبر دولة من حيث عدد السكان وأكبر ديموقراطية في العالم".