دينا محمود (بيروت، لندن)

أخبار ذات صلة الإمارات ترحب بقرار مجلس الأمن إرسال بعثة متعددة الجنسيات إلى هايتي نواب: تجاوز المصالح الشخصية مفتاح حل أزمة لبنان

بعد أسابيع قليلة على تمديد مجلس الأمن الدولي مهمة حفظ السلام الأممية في لبنان لمدة عام آخر، حذر خبراء غربيون، من مغبة تصعيد ميليشيات «حزب الله» الإرهابية، محاولاتها التخريبية، الرامية لتقويض هذه المهمة.


واعتبر الخبراء، أن تمادي «الحزب» في تحركاته الاستفزازية في الجنوب اللبناني، يهدد جهود قوة الأمم المتحدة المعروفة باسم «اليونيفيل»، للحفاظ على الاستقرار، في هذه المنطقة الحدودية الحافلة بالتوترات.
ومن بين هذه التحركات، ما كُشِفَ عنه مؤخراً، من إقامة ميليشيات «الحزب»، ما يبدو مطاراً صالحاً للاستخدام العسكري، في منطقة «قلعة جبور» في جنوب لبنان.
ويتزامن ذلك، مع تكثيف الحزب أنشطته المشبوهة على طول الخط الأزرق في الجنوب، من خلال جمعية محلية، تزعم أنها معنية بحماية البيئة، في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ويعمَد هؤلاء النشطاء البيئيون المزعومون، إلى منع قوة «اليونيفيل» من تفقد كثير من المواقع، بدعوى أنها ملكية خاصة، كما يُقيمون نقاط رصد، يزعمون أنها ذات أهداف بيئية، وذلك على نحو ظاهر، بشكل يتناقض مع ما كان يحرص عليه الحزب، من التعتيم على تحركاته في الجنوب اللبناني، منذ انتهاء حرب عام 2006.
في الوقت نفسه، اتسعت رقعة أنشطة تلك الميليشيات الإرهابية، لتمتد إلى خارج المناطق المأهولة بالسكان التي تركزت فيها تحركاتها بوجه عام، على مدار الأعوام الـ 17 الماضية.
وبالتوازي مع ذلك، صَعَّد «حزب الله»، وإنْ بطرق غير مباشرة، من حملاته التحريضية ضد «اليونيفيل»، وهو ما هيأ الأجواء، لحدوث هجمات على عناصرها، أسفر أحدها عن مقتل جندي إيرلندي، في ديسمبر الماضي.
وأجمع الخبراء، في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لمؤسسة «أتلانتيك كاونسيل» الأميركية للأبحاث، على أن استفزازات الحزب، ترمي لوضع قوة «اليونيفيل»، المؤلفة من أكثر من 10 آلاف عنصر من 48 دولة، على المحك، وجعل مهمتها بلا جدوى.
وترى دوائر تحليلية غربية، أن مساعي تشويه صورة القوة الأممية وإضعاف دورها، تندرج في سياق مخطط أوسع نطاقاً، يهدف إلى حمل مجلس الأمن على البدء في تقليصها، بعد 45 عاماً مارست خلالها دوراً محورياً لحفظ الاستقرار في الجنوب اللبناني.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: قوات اليونيفيل حزب الله لبنان مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن أزمة لبنان فی الجنوب

إقرأ أيضاً:

متى: زيارة الرئيس عون للسعودية مهمة وعلى لبنان استعادة ثقة المجتمع الدولي

أكد عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب نزيه متى أن "زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى السعودية مهمة جدًا، في سياق إعادة لبنان إلى الحاضنة العربية ولاسيّما أن الدول العربية و تحديدًا الرياض تتمتع بأهمية خاصة، وأنّ  المطلوب من لبنان اليوم هو استعادة ثقة المجتمع الدولي من خلال تقديم خطوات إصلاحية واضحة"، مشدداً على "ضرورة تحييد لبنان عن المحاور حفاظا على استقراره".

وقال في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك":"لبنان بات بحاجة إلى المساعدات بسبب تورطه في الحرب، ما يستدعي إجراءات إصلاحية ملموسة لاستعادة ثقة الدول الداعمة، ونشدد على أهمية الحفاظ على سيادته. يجب ألا يكون هناك سلاح خارج الشرعية اللبنانية، وأنّ على الدولة أن تكون وحدها المسؤولة عن قرار الحرب والسلم"، مشيرا إلى أن "الأمور يجب أن تُحل بالديبلوماسية، وإلا فعلى الدولة أن تختار بين الديبلوماسية أو التحرير العسكري عبر الجيش".

وسأل: "لماذا لم تقم إسرائيل باحتلال سوريا سابقًا؟"، لافتا الى  أنّ "وجود جيش مسيطر على الحدود حال دون ذلك"، وقال:"لو كانت هناك سيطرة حقيقية للجيش اللبناني على الحدود لما تجرأت إسرائيل على استباحة الأراضي اللبنانية.  فالمشكلة ليست فقط في الاعتداءات الإسرائيلية، بل في أنّ المجموعات المسلحة الموجودة داخل لبنان أعطت ذريعة لإسرائيل للقيام بهذه الاعتداءات".

وشدد على "أهمية العلاقة الجيدة بين لبنان وسوريا"، معتبرا أنّ "إدارة هذه العلاقة يجب أن تكون بيد المرجعيات الرسمية اللبنانية، المتمثلة بالرؤساء الثلاثة، مما سيساهم في تحقيق أفضل العلاقات بين البلدين".

ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى "لعب دور أساسي في إعادة حزب الله إلى الحضن اللبناني للمساهمة في إعادة بناء البلد"، وأكد أنّ "إسرائيل استباحت الأراضي اللبنانية بسبب وجوده"،  لافتاً الى "ضرورة ان يسلم حزب الله خرائط الانفاق ومخازن الاسلحة الى الجيش اللبناني، و أنّ الحزب يحاول التذاكي على اللبنانيين، كما فعل في العام 2006، حيث بدأت الخروق بعد الاتفاق مع إسرائيل، هو ما يحصل اليوم أيضًا".

وأكد أنّ "لبنان هو الحلقة الأضعف اليوم، ولا يمكن لأحد إقناعنا بغير ذلك، بحيث يجب عليه أن يبادر بخطوات واضحة كي يقف المجتمع الدولي إلى جانبه"، مشددا على ان "هدفنا استرجاع سيادة لبنان، ولا يعنيني ما يحصل في إسرائيل".

ختم:"القوات اللبنانية على استعداد للتعاون مع الجميع دون استثناء، بخاصة داخل الحكومة. والحزب ساهم في إنهاء الشغور الرئاسي"، مشددا على "أهمية اعتماد الشخص المناسب في المكان المناسب في التعيينات ، وأنّ هذا الملف يجب أن يُبعد عن المحاصصة لأنها تضرب مسار التغيير الذي تسعى إليه الجمهورية القوية".

مقالات مشابهة

  • نبيه بري: إعادة الإعمار يجب أن تكون أولوية.. ونسعى للحصول على الدعم الدولي
  • متى: زيارة الرئيس عون للسعودية مهمة وعلى لبنان استعادة ثقة المجتمع الدولي
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية تهدد بـ"استفزازات" قوية ضد أمريكا وحلفائها
  • أزمة مالية في الأفق لدى حزب الله... وملف الإعمار هو الأثقل
  • ماندوليسي: اليونيفيل ملتزمة باستقرار جنوب لبنان
  • الجنوب ملف متفجّر بوجه الحكومة...
  • توسّع احتلالي في الجنوب رهن مزاج العدو.. حزب الله للحكومة: ننتظر الافعال لا الاقوال
  • فضل الله: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟
  • لقاء بين مفتي صور وقائد القطاع الغربي في اليونيفيل
  • سلام يزور جنوب لبنان.. الجيش هو الوحيد المخول بالدفاع عن البلاد