وزير البيئة الليبي لـ«الاتحاد»: انهيار شبكة الصرف الصحي تسبب بوضع كارثي في درنة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
حسن الورفلي (بنغازي)
اعتبر وزير البيئة في حكومة الوحدة الوطنية الليبية الدكتور إبراهيم العربي، أن الوضع البيئي في مدينة درنة سيئ للغاية، وذلك بسبب انهيار شبكة الصرف الصحي التي دمرت بشكل كامل، بالإضافة إلى شبكة مياه الشرب التي تعطلت، واختلاط مياه الآبار بالسيول، واصفاً الوضع داخل مدينة درنة بـ«الكارثي».
وحذر الدكتور إبراهيم العربي، في حوار مع «الاتحاد»، من تدهور الوضع الصحي في المدينة حالة اتجه السكان إلى شرب المياه من الشبكة العامة أو الآبار، داعياً السكان كافة إلى ضرورة الحيطة، والابتعاد عن استخدام أي مياه غير معالجة، مشدداً على ضرورة شرب المياه المعلبة مؤقتاً إلى حين التأكد من صلاحية مياه الآبار بعد إجراء التحاليل المخبرية. أخبار ذات صلة برلمان ليبيا يقر قانونَيْ انتخاب الرئيس ومجلس الأمة «الهلال الأحمر» يواصل جهوده الإغاثية في درنة الليبية
وأشار إلى حالات التسمم التي تم تسجيلها بين السكان بسبب المياه الملوثة، مؤكداً أن انهيار شبكة الصرف الصحي سيؤدي لاختلاط مياه الصرف مع البحر وتضرر التربة، وهو ما سيكون له تداعيات خطيرة خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن أفضل السبل لمعالجة الوضع في المدينة يكون أولاً باستخدام أفضل السبل لمعالجة مياه الشرب. وشدد على أهمية دراسة الوضع البيئي للآبار، والتأكد من خلوها من أي بكتيريا أو فيروسات قد تؤدي إلى حالات مرضية، مشيراً إلى أن الوزارة حصلت على عينات تخضع للتحليل، وتنتظر نتائجها للوقوف على مدى كفاءة المياه.
وأكد أهمية معالجة الخلل الموجود في درنة حال ثبوت تلوث المياه، وهو ما يتطلب اللجوء لآليات محددة لتطهير المياه سواء بـ«الكلور» أو بطرق أخرى.
ولفت الوزير الليبي إلى عدم وجود خطة وطنية للكوارث البيئية، وهو ما ينتج عن عدم التنسيق مع جميع الفرق وليس وزارة البيئة فقط، موضحاً أن جزءاً من جهود الإغاثة يجب أن يشمل التنسيق مع وزارة البيئة لحماية البلاد من خطر التلوث خلال الفترة المقبلة.
وشدد الدكتور إبراهيم العربي على ضرورة تفعيل بنود القانون رقم 15 لسنة 2003 الخاص بحماية وتحسين البيئة بحذافيره كي نضمن عدم حدوث أي تلوث في ليبيا، ويكون ذلك بتطبيق هذا القانون والتوصيات التي أعلنت عنها وزارة البيئة، ومنها الاتجاه للوصول على مدى كفاءة الصرف الصحي في المدن كافة، وإيجاد حل لمشكلة القمامة، وإيجاد أماكن مخصص لإتلاف القمامة بعيداً عن أساليب حرقها، مشيراً إلى أن ملف الصرف الصحي والقمامة أهم ملفين في الوقت الحالي.
وحول النصائح التي توجهها وزارة البيئة للتعامل مع الجثث وتلوث الآبار، أجاب الوزير قائلاً: «لا داعي للفزع من التعامل مع الجثث التي بقيت لفترة طويلة في درنة طالما لم تحمل أي مرض معدٍ مسبق قبل الوفاة، لكننا نتخوف من تحلل الجثث مما يؤدي إلى انتشار البكتريا في المياه أو التربة، مما يؤثر على المحاصيل المزروعة».
ولفت وزير البيئة الليبي إلى وجود فريق من وزارة البيئة في المدينة المنكوبة لإرسال تقارير عدة إلى الوزارة للوقوف على الوضع البيئي بشكل كامل داخل المدينة، موضحاً أن جهود فرق الإغاثة مستمرة في جهودها وعملها.
وحول طبيعة التحركات التي قامت بها حكومة الوحدة الوطنية للتعامل مع كارثة درنة، أوضح أن الحكومة خصصت مبالغ مالية للبلديات خلال الساعات الأولى من الكارثة، لمجابهة الظروف الاستثنائية التي تواجهها، مؤكداً أن فرق الإغاثة في المنطقة الغربية توجهت جميعها إلى شرق البلاد في إطار الوحدة والتعاون بين الليبيين، فضلاً عن تحرك الفرق الطبية بشكل سريع إلى مدينة درنة، وتسيير رحلات جوية من مطار معيتيقة إلى مطار الأبرق، مشيداً بدور الدول الشقيقة والصديقة لليبيا التي تسعى لمساعدة ليبيا في تقديم سبل الدعم كافة سواء بانتشال أو إغاثة الليبيين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: درنة ليبيا الصرف الصحي حكومة الوحدة الوطنية الحكومة الليبية السيول الفيضانات وزارة البیئة الصرف الصحی فی درنة
إقرأ أيضاً:
نائب محافظ المنوفية ومساعد وزير الصحة يتفقدان مشروعات القطاع الصحي الجديدة بالمحافظة
أجري اليوم محمد موسي نائب محافظ المنوفية، و الدكتور أنور إسماعيل مساعد وزير الصحة للمشروعات القومية جولة ميدانية موسعة للمرور علي عدد من المشروعات الخدمية الجاري تنفيذها بالقطاع الصحي، للاطلاع علي معدلات الإنجاز وتذليل أي عقبات تواجه سير العمل، رافقهم الدكتور أسامة عبد الله وكيل وزارة الصحة، والدكتور محمد سلامة مدير إدارة الطب العلاجي بالمديرية، ورؤساء الوحدات المحلية لمراكز الشهداء ومنوف وأشمون.
حيث تضمنت الجولة تفقد الأعمال الإنشائية لمستشفى الشهداء الجديدة ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة " على مساحة تزيد عن 21 ألف م2 وبتكلفة إجمالية مليار و300 مليون جنيه للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، كما تم تفقد الموقف التنفيذي للأعمال الإنشائية لمستشفي أشمون الجديدة ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة " بتكلفة إجمالية " مليار و350 مليون جنيه " على مساحة تزيد عن 29 ألف م2.
فيما تفقد نائب المحافظ ومساعد وزير الصحة، أعمال تطوير ورفع كفاءة مستشفى حميات منوف المقامة علي مساحة 6 آلاف م2، بطاقة إجمالية 122 أسرة، حيث تم متابعة عدد المترددين علي قسم الإستقبال والطوارئ والعيادات الخارجية، وكذا متابعة معدلات الإنجاز بمستشفى أورام منوف الجديدة علي مساحة 9 آلاف م2 والتى يتم تصميمها وفق أحدث التصميمات الهندسية بتكلفة 2 مليار جنيه تقريباً بالتعاون مع وزارة الصحة لخدمة أكثر من 5 مليون مواطن، وتتكون المستشفي من 6 أدوار علوية وبطاقة استيعابية 200 أسرة وتشمل كافة التخصصات الطبية المتعلقة بتشخيص جميع الأورام لمختلف الفئات العمرية.
وخلال الجولة أشاد مساعد وزير الصحة بحجم الأعمال المنفذة على أرض الواقع ونسب الإنجاز، مقدماً شكره وتقديره لمحافظ المنوفية على جهوده الميدانية علي أرض الواقع لمتابعة المشروعات القومية والوقوف على المراحل التنفيذية ومعدلات أداء المشروعات وفقاً للبرامج الزمنية المحددة للانتهاء منها ودخولها الخدمة في أسرع وقت لخدمة المواطنين والمنتفعين بالمحافظة.
ومن جانبه أكد محافظ المنوفية حرصه علي التعاون والتنسيق التام مع وزارة الصحة للتوسع في دعم خطط التنمية ورفع كفاءة البنية التحتية للمستشفيات وتطويرها لتواكب التطور في أداء الخدمة الصحية، مؤكداً على أنه لا يدخر جهداً في تقديم الدعم اللازم للقطاع الطبى بكافة عناصره المتكاملة لتحسين ودة الخدمات الطبية والإرتقاء بسبل الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين وفقا لأهداف ومحاور الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030.