دراسة لـ«تريندز»: المنظور الآسيوي يقدم رؤى قيّمة في مجال مكافحة التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد ووزير خارجية تشيلي يبحثان في سانتياغو تعزيز العلاقات والعمل المناخي العالمي الإمارات.. رائدة الحفاظ على البيئة ومواجهة تغير المناخذكرت دراسة بحثية جديدة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن المنظور الآسيوي لتغير المناخ يكشف عن مشهد معقّد ومتنوع من الإسهامات والتداعيات والتحديات والنهج المتبع في التعامل معها، مشيرة إلى أن البلدان الآسيوية، بمستوياتها المتفاوتة من التنمية، وحجم السكان، والخصائص الجغرافية، تعاني تداعيات عديدة تتعلق بتأثيرات تغير المناخ.
وأوضحت الدراسة التي حملت عنوان «المنظور الآسيوي للتغير المناخي.. الإسهامات والتداعيات ومسارات التعامل معها»، أن من أبرز هذه التداعيات الظواهر الجوية الشديدة، وندرة المياه، ومخاوف الأمن الغذائي، والمخاطر الصحية، وغيرها من الظواهر التي ساهم التغير المناخي في تفاقمها.
وأشارت الدراسة التي أعدها كل من الباحثة رهف الخزرجي، رئيس قسم النشر، والدكتور محمد أبوغزلة، الخبير في الشؤون السياسية بمركز تريندز، أنه مع ذلك، فإن الوضع في آسيا يسلّط الضوء أيضاً على الجهود والمساهمات المهمة في معالجة هذه الظاهرة، حيث تقود العديد من البلدان الآسيوية الطريق نحو التحول للطاقة المتجددة، والاستثمار في التقنيات الخضراء، وتعزيز الممارسات المستدامة في الزراعة وإدارة الأراضي.
وأوضحت الدراسة حرص الدول الآسيوية وعملها على تعزيز التعاون الدولي في مجال المناخ، إضافة الى مشاركتها بفاعلية في المفاوضات والمبادرات المناخية العالمية.
وقالت: «إن التزام آسيا بالحفاظ على الغابات يُظهر اعترافاً بأهمية الحلول القائمة على الطبيعة، إضافة إلى ذلك، تعمل حملات التثقيف والتوعية في العديد من الدول على تمكين المجتمعات الآسيوية من اتخاذ الإجراءات وتبني الممارسات المستدامة».
وأوضحت الدراسة أنه بينما لا تزال هناك تحديات حقيقية، مثل تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، يقدم المنظور الآسيوي رؤى قيّمة وأساساً للتقدم المستمر في مجال مكافحة التغيرات المناخية، حيث يمكن للجهود التعاونية، وتبادل الخبرات، ودمج المعارف التقليدية التي تتمتع بها القارة مع العلم والتقنيات الحديثة أن تساهم في استراتيجيات فعالة للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه. كما يمكن لآسيا أيضاً، ومن خلال تبني مبادئ الإنصاف والعدالة المناخية والمسؤولية المشتركة، أن تؤدي دوراً حاسماً في الكفاح العالمي ضد تغير المناخ، فالجهود الجماعية للدول الآسيوية مهمة وضرورية لبناء مستقبل مستدام، وقادر على الصمود، ليس للمنطقة فحسب، ولكن أيضاً لكوكب الأرض ككل.
وشددت الدراسة على أن التغير المناخي يعد أحد أكبر التحديات التي تواجه دول العالم من دون استثناء، ولكن حدّته وكذا تداعياته تختلف بالطبع من منطقة لأخرى وفقاً لظروف ومعطيات مختلفة، موضحة أن تغير المناخ يفرض تحديات كبيرة على الاستقرار البيئي والنمو الاقتصادي والتنمية البشرية في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، كما هو في مناطق العالم الأخرى.
وتضم المنطقة نحو عشر دول من أصل 30 دولة تعدُّ الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تريندز مركز تريندز للبحوث والاستشارات مكافحة التغير المناخي التغير المناخي المناخ تغير المناخ تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
دراسة: استخدام الاختصارات في الرسائل يثير الشك في صدق المرسل
أظهرت دراسة علمية أن استخدام الاختصارات في الرسائل النصية والمحادثات المكتوبة عبر الإنترنت، يستلزم ضرورة الحرص على كتابة الكلمات بطريقة صحيحة لتعزيز مصداقية المرسل واستحقاقه للرد عليه.
وقالت الدراسة، التي أعدها باحثون من جامعتي ستانفورد وتورنتو، ونشرتها جمعية علم النفس الأمريكية، إنه يتم النظر إلى الأشخاص الذين يكتبون رسائلهم بالحروف المختصرة باعتبارهم أقل صدقاً.
وأشار الباحثون إلى أنهم توصلوا إلى هذه النتائج بعد أن أجروا 8 تجارب على أكثر من 5300 شخص، وبشكل مكثف، رغم أن مستقبلي الرسائل يمكنهم أيضاً استخدام الاختصارات في ردودهم، لكن ذلك لا يؤثر على نظرتهم غير الإيجابية إلى المرسل، الذي يستخدم الاختصارات في رسالته.
وأجريت الدراسة على مجموعات المحادثة على تطبيق ديسكورد، وسجلات المحادثات على تطبيق التعارف "تيندر" في 37 دولة.
وقال ديفيد فانغ، طالب الدكتوراة في جامعة ستانفورد،: "كنا نعتقد أن الأشخاص يفضلون الاختصارات على أساس أنها تعطي انطباعاً بالتقارب الإنساني بين طرفي المحادثة، لذلك فوجئنا بأن هذه الاختصارات تعطي انطباعات سلبية عن الأشخاص الذين يستخدمونها".
وفي اكتشاف مثير للدهشة، وجد الباحثون أن آراء المشاركين بشأن الاختصارات بدت مشوشة، أو حتى غير ثابتة، لأن الشباب "يميلون إلى استخدام الاختصارات في الرسائل النصية أكثر" من غيرهم، ولكنهم مع ذلك غير "معجبين" بها.
كما ظهرت تجارب الدراسة أنه يتم النظر إلى الأشخاص الذين يستخدمون الاختصارات على أنهم كسالى، لذا يقومون بإرسال إجابات أقصر ومختصرة، مع انخفاض احتمال حصولهم على معلومات اتصال كافية من الأشخاص الآخرين، الذين يستخدمون الكلمات كاملة في رسائلهم.
وفي الورقة البحثية التي نشروها الباحثون في مجلة علم النفس التجريبي العام، حذروا من أن الإفراط في استخدام الاختصارات يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالوحدة، وربما إضعاف "الروابط الاجتماعية".