«الهلال الأحمر» يكرم الأيتام الفائزين بمسابقة «نور لحفظ القرآن»
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة ورش «فضائية» في متحف الشارقة «ورشة عمل» لرسم سيناريوهات مستقبل الإسكان في دبي 2050كرمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الأيتام الفائزين بمسابقة نور لحفظ القرآن الكريم التي نظمتها الهيئة على مستوى الدولة بإشراف الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وذلك ضمن مبادرات الهلال الأحمر الموجهة لصالح الأيتام بصورة عامة، وتشجيعهم على التنافس في مجال حفظ القرآن وإتقان علومه بصفة خاصة.
وأكد راشد مبارك المنصوري نائب الأمين العام لقطاع الشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر في كلمته بهذه المناسبة أن الهيئة تهتم بدعم ورعاية الأيتام، وتوفير احتياجاتهم الضرورية من صحة وتعليم، وخدمات أخرى تساندهم وتعينهم على مواجهة ظروف الحياة، مشيرا إلى أن الهيئة سخرت إمكاناتها وحشدت طاقاتها لإنجاح برنامج كفالة الأيتام الذي تنفذه بمساندة أهل الخير والمانحين. وقال: إن برنامج كفالة الأيتام شهد خلال السنوات الماضية إقبالاً كبيراً من المحسنين الذين تجود بهم الدولة، وبفضلهم تكفل الهيئة حاليا عشرات الآلاف من الأيتام في الإمارات وفي العديد الدول حول العالم». وأضاف: أن دور الهلال الأحمر لم يقتصر على تقديم الدعم الإنساني فقط للأيتام، بل تعداه إلى تعزيز قدراتهم الثقافية والأدبية والفكرية وغيرها، وفي هذا الإطار جاءت الدورة الأولى من مسابقة نور لحفظ القرآن الكريم، لتضيف بعداً جديداً لمبادرات الهيئة تجاه هذه الشريحة المهمة في المجتمع.
وأكد أن المبادرة لاقت صدى طيبا لدى الأيتام وهو ما تجلى في حجم مشاركتهم في المسابقة وحرصهم على التميز والتنافس على مراكزها الأولى، إلى جانب حرصهم على الحفظ الجيد للقرآن الكريم وتجويد تلاوته وإتقان علومه.
وقال نائب الأمين العام:« إننا إذ نعلن من خلال هذا الحفل عن تقديرنا للأيتام حفظة القرآن، فإننا نؤكد لهم أننا لن ندخر جهدا في مساندتهم وتعزيز روح التميز التفوق والإبداع لديهم والوقوف إلى جانبهم لإكمال مسيرتهم في حفظ كتاب الله الكريم»، وأعرب عن شكر وتقدير الهلال الأحمر لشركائه في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في تنظيم المسابقة، وتقديم كل أشكال الدعم الفني لها وإلى كل من أسهم في الإعداد والتخطيط والإشراف والتنظيم حتى رأت المسابقة النور.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الإمارات الهلال الأحمر الإماراتي حفظ القرآن الكريم مسابقة حفظ القرآن الكريم للشؤون الإسلامیة الهلال الأحمر الأمین العام
إقرأ أيضاً:
مظاهر اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلها
قالت دار الإفتاء المصرية إنًّ المتدبر في آيات القرآن الكريم يراها قد اهتمت بالحديث عن المساجد، ومن مظاهر هذا الاهتمام أنَّ القرآن الكريم قد نوَّه بعلو شأنها؛ كما في قوله تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ ٱللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [النور: 36-38].
اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلهاكذلك من مظاهر هذا الاهتمام أنَّ الله تعالى قد بيّن أنَّ هذه المساجد التي تُقَام فيها العبادات يجب أن تنسب إليه وحده وأن تُنزَّه عن أن يوجد فيها ما يتنافى مع دينه وشريعته؛ فقال: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فلَا تَدْعُوا مَعَ ٱلله أحَدًا﴾ [الجن: 18].
كما أن القرآن الكريم مدح الذين يحرصون على تعمير المساجد عن طريق بنائها وتنظيفها والتردد عليها لعبادة الله تعالى فقال سبحانه: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ [التوبة: 18].
وفي موطن أخر أمر القرآن الكريم كل مسلم عند توجهه لمساجد الله تعالى للصلاة أن يتخذ زينته من اللباس المادي ومن اللباس المعنوي وهو التقوى؛ قال تعالى: ﴿يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: 31].
ونهى القرآن الكريم المؤمنين عن مباشرة النساء في حالة اعتكافهم فيقول سبحانه: ﴿وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: 187]؛ وذلك لأنّ الاعتكاف لون من العبادة، والمساجد هي خير مكان للعبادة وهو لا يكون إلا فيها، فيجب أن تكون منزهة عن شهوات النفس وعن مقاربة النساء فيها.
كما توعد القرآن الكريم الذين يسعون في خراب مساجد الله بأشد ألوان الوعيد في الدنيا والآخرة فيقول: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: 114].
قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (2/ 77، ط. دار الكتب المصرية): [وخراب المساجد قد يكون حقيقيًّا؛ كتخريب بُخْتَ نَصَّرَ والرومان لبيت المقدس حيث قذفوا فيه القاذورات وهدموه، ويكون مجازا لمنع المشركين للمسلمين حيث صدوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه عن المسجد الحرام. وعلى الجملة: فتعطيل المساجد عن الصلاة وعن إظهار شعائر الإسلام فيها خراب لها] اهـ بتصرف.