الجديد برس:

أشاد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، بالإحياء اليمني الكبير والعظيم والجميل في العديد من المحافظات والكثير من المدن، في ذكرى المولد النبوي الشريف، برغم الظروف الحياتية والأمنية الصعبة.

جاء ذلك في كلمة متلفزة له خلال الاحتفال مساء الإثنين، بمناسبة ذكرى ولادة الرسول الأعظم صلى الله عليه وعل آله وسلم وأسبوع الوحدة الإسلامية، في الضاحية الجنوبية لبيروت، حمل عنوان “والله متم نوره”.

وفي كلمته لفت نصر الله إلى أن هذا الإحياء جاء في ظل ظروف أمنية وإجتماعية وإقتصادية صعبة، غير أن الشعب اليمني يعبر بهذا الشكل الملفت عن مدى تعلقه بالرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

ودعا نصر الله إلى ضرورة أن يقدم النموذج اليمني في إحياء المولد النبوي كقدوة لجميع مسلمي العالم.

وشدد السيد نصر الله على التمسك بهدي النبي محمد (ص)، وعلى التمسك بنهجه، لما فيه خير البشرية.

وبالمقابل، دان نصر الله القتلة المجرمين التكفيريين الذين فجروا المساجد في باكستان بالمسلمين من أهل السنة، فقط لأنه جريمتهم الوحيدة هي أنهم يحتفلون بمولد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويقيمون المراسم في إحياء هذه الذكرى.

وقارن نصر الله بين من يواجهون كل الصعوبات ليعبروا عن حبهم لرسول الله، وبين من يقتلون من يعبر عن حبه لرسول الله.

وأكد أنه من خلال التضحيات، حفظ الدين وحفظ هذا النور… مشيرا إلى وجود إخبار غيبي معجز، في سورتي التوبة والصف.

ولفت إلى أنه وحين ظهور الإسلام، كان هناك إمبراطوريتي قيصر وكسرى، وهاتان كانتا تنظران إلى الدولة الإسلامية الفتية على أنها تهديد.

كما لفت إلى أنه وفي تلك الأجواء والتي تتعاظم فيها التهديدات، جاءت الآيات لتقول للمسلمين إن الله سيتم نوره، وان الله -سبحانه وتعالى- سيظهر الإسلام على الدين كله ولو كره المشركون.

وأضاف نصر الله: “هذا الانتشار الواسع في جغرافيا العالم الإسلامي، جزء من إظهار الدين، وأولئك الذين كانوا يظنون أن الدين الإسلامي سيتم محاصرته وخنقه في مكة والمدينة والقضاء عليه بعد مدة، فإذا به ينشر وسيبقى كذلك حتى قيام الساعة.

وأكد نصر الله أيضاً، على أهمية إحياء يوم ولادة النور المحمدي، الذي بدأ يتلألأ في مكة وينتشر صدقاً وأمانة وقيماً وأخلاقاً وطهراً وإنسانية وشرفاً، حتى أضحى النبي الأعظم الصادق الأمين، الذي لا طريقة للانتقاص منه.

وأوضح أن الذين يحرمون الاحتفال بهذه المناسبة لا يستندون إلى أي دليل شرعي.

وقال نصر الله: إنه بعد 40 عاما من الولادة، كان انبعاث النور وانتشاره من المدينة إلى مكة وكل العالم، هو أعظم يوما على الإطلاق، والذي شهد على تحولات عظيمة في هذا العالم.

وتساءل نصر الله، قائلاً:“ ألا يحق لنا أن نفرح بهذه الولادة العظيمة، التي تأسست عليها النبوة الخاتمة والرسالة النهائية، ونزول القرآن الكريم، وتأسيس هذه الأمة ونجاة البشرية إلى يوم القيامة.

وشدد نصر الله، على ضرورة الاهتمام بهذه المناسبة،“ من أجل أولادنا وأحفادنا والتعبير عن الشكر لهذه النعمة الإلهية”، وباعتبارها أعظم مناسبة في الوجود.

كما أكد أن علماء الشيعة يجمعون على حلية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وأغلبية عظماء علماء السنة… داعيا الجميع في لبنان إلى الاهتمام بهذا اليوم، والذي يتحسن الاهتمام له سنة بعد سنة.

ولفت إلى أهمية الوحدة الإسلامية” ومن وجوهها الأخوة الإسلامية والتعاون الإسلامي والعمل الموحد من أجل خدمة الأهداف المشتركة والواحدة “.

وذكر نصر الله بحرب تشرين عام 1973… منوها بأنه” حين اتحدت مصر وسوريا بمساندة عدد من الدول العربية، اختنقت “إسرائيل”، فهذه الوحدة كادت أن تصنع نصراً تاريخياً حاسماً”.

إلى ذلك، شدد نصر الله على أن “اتحاد عناصر القوة يولد الانتصارات والإنجازات”، مؤكداً أنه “على الأمة الإسلامية تحمل مسؤوليتها اتجاه ما يحصل في فلسطين المحتلة، فهذا الشعب يحاصر ويقتل ويجوع كل يوم، وعلى المسلمين تحمل مسؤولية ما يحصل في المسجد الأقصى ولا يجوز إهماله حتى لا تصبح هذه الإعتداءات أمراً روتينياً فيتم تقسيمه أو السليطرة عليه وتدميره”.

كما شدد على ضرورة “سماع الصهاينة لصوت إسلامي موحد فيما يتعلق بقبلة المسلمين”.. معرباً عن أسفه لاتجاه بعض الدول نحو التطبيع.

وقال نصر الله: إن “توقيع أي اتفاق تطبيع مع الكيان الصهيوني يجب أن يدان ويتم استنكاره بعيدا عن العلاقات السياسية والمجاملات لأنه طعن بالشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية”.

وأضاف إنه “عندما تتحد الأمة، وتجمع عناصر قوتها وتتحد، تستطيع أن تصنع الانتصارات”.. مؤكداً أن حرب تشرين التحريرية، عام 1973، كادت أن تصنع نصراً تاريخياً حاسماً، وكان نصراً تاريخياً، لكن لم يسمح له أن يكون حاسماً.

وختم نصر الله، قائلاً:”نحن نعتقد أن الله سيتم نوره الكامل والمطلق في آخر الزمان، على يدي حفيد رسول الله من ولد فاطمة، محمد المهدي المنتظر، والسيد المسيح عيسى بن مريم (عليهما السلام)”.

 

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

السيد خامنئي: الجمهورية الإسلامية في إيران ليس لديها قوى بالوكالة

طهران- يمانيون

قال قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، اليوم الأحد، يقولون مراراً إن الجمهورية الإسلامية فقدت قواها الوكيلة في المنطقة! هذا أيضًا خطأ آخر! الجمهورية الإسلامية ليس لديها قوى بالوكالة.

ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن السيد خامنئي، خلال استقباله اليوم الأحد، جمعاً غفيراً من مداحي أهل بيت (ع)، قوله: “اليمن يقاتل لأنه مؤمن، وحزب الله يقاتل لأن قوته الإيمانية تدفعه إلى الساحة، وحماس والجهاد يقاتلان لأن عقيدتهما تدفعهما نحو ذلك.. هؤلاء لا ينوبون عنا.. إذا أردنا يوما ما أن نتخذ إجراءً، فلن نحتاج إلى قوى بالوكالة.”

وأضاف: “برنامج أمريكا للسيطرة على الدول يعتمد على أحد أمرين: إما خلق الاستبداد أو نشر الفوضى والاضطراب.. في سوريا أوجدوا الفوضى، وهم الآن يظنون أنهم حققوا انتصارًا”.

وتابع: أحد العناصر الأمريكية يقول بشكل مبطن “كل من يثير الفوضى في إيران سنقدم له الدعم” الحمقى ظنوا أنهم سيحصلون على شيء عظيم.. الشعب الإيراني سيسحق تحت أقدامه أي شخص يقبل العمالة لأمريكا في هذا المجال.

وحول التطورات في سوريا، قال السيد خامنئي: أتوقع أن يشهد المستقبل ظهور مجموعة شريفة وقوية في سوريا أيضًا.

وأضاف: الشاب السوري ليس لديه ما يخسره.. جامعته غير آمنة، مدرسته غير آمنة، منزله غير آمن، شارعه غير آمن، حياته كلها غير آمنة.. ماذا يفعل؟ يجب أن يقف بقوة وإرادة أمام أولئك الذين خططوا لهذه الفوضى وأولئك الذين نفذوها، وبإذن الله سيتغلب عليهم.. مستقبل المنطقة سيكون، بفضل الله، أفضل من حاضرها.

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية: الأربعاء بدء الاختبارات لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان لدول العالم
  • السيد خامنئي: الجمهورية الإسلامية في إيران ليس لديها قوى بالوكالة
  • «البحوث الإسلامية» يعلن موعد الاختبارات التحريرية لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان
  • «البحوث الإسلامية»: انطلاق الاختبارات التحريرية لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان.. الأربعاء
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
  • حكم التسول في الشريعة الإسلامية.. الإفتاء توضح
  • في بطن الحوت: كيف قلب يونس عليه السلام المحنة إلى منحة؟
  • رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات الدول الإسلامية: الإعلام وسيلة مهمة للهوية الثقافية اللغوية
  • هدي النبوة.. خطيب المسجد النبوي: يجعل للحياة قيمة وللمسلم قدرا
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي