بتهمة الفساد.. الإقالة ثم الحبس الاحتياطي لسفيرة ليبيا لدى بروكسل
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أمرت النيابة العامة الليبية الثلاثاء بحبس سفيرة ليبيا لدى بروكسل، أمل الجراري، إحتياطيا، بتهمة الفساد، وذلك بعد إعلان الحكومة في طرابلس، عن إقالتها من منصبها.
وذكرت النيابة في بيان أن السفيرة تم استجوابها حول "ارتكاب واقعة تحقيق منافع مادية غير مشروعة؛ والاستيلاء بدون وجه حق على مال عام" وبعد "وجاهة أدلة إثبات مخالفتها للفروض المسلكيَّة"، قام النائب العام "باتهامها وأمر بحبسها احتياطياً على ذمة التحقيق".
وقبيل نشر بيان النيابة، أعلنت الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها والمعترف بها دولياً، إقالة السفيرة، دون أن تبرر هذا الاجراء.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وسائل اعلام بلجيكية أن رئيسة البعثة عادت إلى ليبيا لكن لم يتسن الحصول على تأكيد.
واثيرت القضية بعد نشر رسالة صوتية على مواقع التواصل الاجتماعي منسوبة لأمل الجراري تخاطب فيها مساعدتها، وتقول فيها إنها تحتاج إلى "فاتورة مزورة" تفوق قيمتها 200 ألف يورو لعلاج مريض ليبي "زائف" من مرض السرطان.
السكرتيرة تدينهاوأكدت مساعدتها نديمة الجريتلي لوسائل إعلام ليبية صحة التسجيل.
واضافت السفيرة في رسالتها الصوتية أنه ينبغي أن ترسل الفاتورة إلى وزارة الصحة للحصول على موافقتها حتى تتمكن من الإفراج عن الأموال.
ومن الشائع أن تغطي البعثات الدبلوماسية الليبية النفقات الطبية لرعاياها في الخارج. لكن المسؤولين الليبيين يتحدثون بانتظام عن ارتكاب مخالفات.
وبحسب تحقيق أجرته صحيفة "لو سوار" البلجيكية ونشرته نهاية الأسبوع الماضي، يشتبه في أن أمل الجراري قامت بتحويلات "مشبوهة" للمال العام الليبي، تصل قيمتها إلى مئات الآلاف من اليورو، إلى شركة مملوكة لابنها.
جدير بالذكر أن ليبيا تشهد انقسامًا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 وتتولى شؤونها حكومتان متنافستان: حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس ويترأسها عبد الحميد الدبيبة ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة، والأخرى في الشرق برئاسة أسامة حمّاد وهي مدعومة من البرلمان ومن اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مصنع سيارات أودي في بروكسل يغلق أبوابه وتسريح 3000 آلاف عامل
سيتم نقل عمليات أودي إلى الصين والمكسيك بسبب ارتفاع التكاليف. ويجري النظر في الاستخدامات المستقبلية للموقع في حي فورست في بروكسل.
من المقرر أن يغلق مصنع أودي للسيارات أبوابه في العاصمة البلجيكية، وأن يتم تسريح 3000 عامل من عماله الذين قضوا آخر مناوبة لهم يوم الجمعة.
وكانت الشركة قد خفضت فعليا حركة الإنتاج منتصف العام الماضي، وتم إلغاء ما بين 1500 و2000 وظيفة. وفي غياب ظهور أي مستثمر أو مشترٍ جاد نهاية أكتوبر، تقرر إغلاق المصنع في فبراير الجاري.
وقد أعرب أحد الموظفين عن حزنه لما آل إليه المكان، فقال: "إنه شعور غريب أن ترى المصنع يقترب من نهايته". "عندما تأتي إلى هنا للعمل طيلة 15 عاماً، يكون المصنع جزءاً كبيراً من حياتك. ثم، فجأة، ينتهي كل شيء. وكأن جزءًا كبيرًا من حياتك قد رحل."
المصنع الواقع في حي فورست في بروكسل بدأ نشاطه في تجميع سيارات أودي الفاخرة عام 2006 عندما تم إنقاذ مصنع فولكس فاغن الذي كان آنذاك على شفا الإغلاق.
Relatedإضراب تاريخي لعمال السيارات في إيطاليا للمطالبة بحماية الوظائفتكنولوجيا السيارات: كيف ستُغير مستقبل التنقل في أوروبا؟خطر يتهدد موظفي هذا القطاع في أوروبا.. شركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات تعلن تقليص بعض الوظائفأودي أمام القضاء: نقابات العمال تخطط لمقاضاة عملاق السيارات الألماني بسبب التوتر المستمر في بروكسلعملاق السيارات أودي في بروكسل.. عاملون مضربون احتجاجا على خطة التقشف وما قصة "سرقة" 200 مفتاح سيارة؟تحديات متزايدة تواجه صناعة السيارات الألمانية: خفض تصنيفات مرسيدس وبورش وسط ضغوط السوقولكن بعد مرور 20 عاماً تقريباً، واجه العاملون في مصنع أودي بروكسل أخبار سيئة. ففي بداية عام 2024، تم الإعلان عن نقل إنتاج المصنع من السيارات إلى الصين والمكسيك حيث تكون التكلفة أدنى.
فقد اعتُبرت هوامش ربح أودي منخفضة للغاية، كما أن العمال البلجيكيين كانوا مكلفين للغاية.
الأمر أشبه بالطلاقيعمل أوريليان دوفال مسؤولا عن قسم الصيانة في مصنع أودي منذ ما يقرب من عشر سنوات. وعن شعوره لما حدث يقول:
"في الحقيقة، الأمر يشبه الطلاق نوعاً ما. أنت لا تعرف ما إذا كان عليك أن تلوم الإدارة، أو تقول إن الخطأ منك، وما إذا كان... إن المشاعر غريبة بعض الشيء."
وأضاف: "ربما ألوم الإدارة العليا لأودي، لأن هذا ليس إفلاساً، إنهم يغادرون فقط لتحقيق أرباح إضافية".
وأدى هذا الإعلان إلى دخول الموظفين والنقابات العمالية في إضراب عن العمل واحتجاز المئات من مفاتيح السيارات "كرهائن" احتجاجاً على القرار.
وقال أحد العمال أمام المصنع يوم الجمعة: "أنا أعمل هنا منذ 10 سنوات". "اعتقدت أنني سأقضي حياتي المهنية بأكملها في أودي، لكن هذا لن يكون هو الحال".
"أنا شاب، وأعتقد أنني سأجد عملاً مرة أخرى بسهولة، لكن لسوء الحظ، قد لا يستمر الراتب. نحن في أودي نتقاضى أجراً جيداً، لذا سيكون من الصعب العثور على نفس الراتب في مكان آخر".
وخلال السنوات الثلاثين الماضية، شهدت صناعة السيارات البلجيكية تراجعاً حاداً بلغت نسبته بنسبة 80% منذ أواخر التسعينيات بعد أن كانت البلاد رائدة في هذا المجال.
وفي معرض حديثه عن مستقبل مصنع أودي بروكسل نفسه، طرح وزير الدفاع البلجيكي ثيو فرانكن فكرة تحويل المصنع إلى موقع لإنتاج الأسلحة.
وقال فرانكن إن هذا يمكن أن يخلق فرص عمل جديدة، مضيفاً أن هناك "حاجة ملحة للمواد العسكرية".
كما أن هناك خيارات أخرى محتملة لتحويل نشاط الموقع ليشمل قطاعات مختلفة، وفقًا لما ذكره النائب البلجيكي تشارلز سبابينز عن دائرة فورست.
المصادر الإضافية • EBU
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "هذا ليس رمضان، إنه عام الحزن".. كيف استقبل أهل غزة أول أيام شهر الصوم؟ "ميتا" تستعد لإصدار روبوت دردشة آلي منافس لـ "تشات جي بي تي" دون دعم أميركي.. كم تحتاج ميزانية الدفاع الأوروبي من عدّة وعديد واستثمارات؟ فولكس فاغنأزمة قطاع صناعة السياراتإضراببلجيكا