ارتفاع وتيرة اقتحامات الأقصى.. هل ينجح الاحتلال الإسرائيلي في فرض واقع جديد بالقدس؟
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
اعتبر الدكتور مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن تصاعد وتيرة اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى، يأتي في إطار محاولة خلق واقع جديد عبر تثبيت التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وضم الأعداد القليلة من كبار السن الفلسطينيين المسموح لهم بالصلاة فيه إلى دائرة الحرمان من ذلك.
ولفت إلى أن الاقتحامات الأخيرة، شملت ملامح جديدة مع تزايد عدد المقتحمين، بالإصرار على تضمنها صلوات تلمودية وحركات استفزازية لفرض واقع ديني يهودي على المسجد الأقصى، وكذلك بإخلائه من المرابطين والمرابطات بهدف الوصول إلى إخلاء كامل له من المصلين أثناء تواجد المستوطنين خلال عمليات اقتحامه.
جاء ذلك خلال الحلقة التي خصصها برنامج "ما وراء الخبر" بتاريخ (2023/10/3) لتصاعد وتيرة اقتحام المستوطنين والمتطرفين اليهود باحات المسجد الأقصى في رابع أيام عيد العُرش اليهودي، والقيام برقصات وجولات استفزازية، مستفيدين من حماية أمنية مشددة، ودعم عالي الصوت من قبل وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو.
في مقابل ذلك، حذرت الرئاسة الفلسطينية، من التداعيات الخطيرة لمحاولة الاحتلال خلق وقائع جديدة في القدس الشرقية، فيما اعتبرت حماس ما يحدث تصعيدا خطيرا للحرب الدينية، مشددة على أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بذلك، كما شددت حركة الجهاد الإسلامي على أنّ جرائم الاعتداء على المصلين بالمسجد الأقصى لن تمر دون رد.
وتساءلت حلقة ما وراء الخبر عن الواقع الجديد الذي يحاول الاحتلال فرضه في المسجد الأقصى، وما وراء ردود أفعال السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة وتحذيراتهم من مآلات التصعيد الإسرائيلي، وموقف واشنطن من المشهد في القدس بصفتها راعية لعملية السلام.
مخطط عنصريوفي حديثه لما وراء الخبر، أكد البرغوثي أن هذه الاقتحامات هي جزء من المخطط العنصري لتهويد فلسطين والمسجد الأقصى، وقد وصلت إلى حد خطير وغير مسبوق، فلم يعد الأمر مقتصرا على تزايد أعداد المقتحمين وإنما شمل استهداف المرابطين وحرمان الفلسطينيين من التواجد في الأقصى.
ورفض البرغوثي حديث ضيف الحلقة الأميركي، عن الشراكة بين اليهود والمسلمين في المسجد باعتباره مكانا مقدسا لكليهما، مؤكدا أن الولايات المتحدة لديها ازدواجية واضحة، ففي الوقت الذي جندت فيه دول العالم لمحاربة ما اعتبرته احتلالا روسيا لأوكرانيا تتجاهل الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وخرقها الواضح للقانون الدولي.
وشدد على أن خطورة الأوضاع في القدس لا تعني الفلسطينيين فحسب، وإنما لابد للمسلمين والعرب أن يتحركوا لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أنه على الفلسطينيين توحيد صفهم على برنامج وطني مقاوم، وعلى الدول العربية وقف التطبيع مع الاحتلال.
رسالة بايدنفي المقابل، يرى الدكتور إدوارد جوزيف، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكينز الأميركية، أن الطريق الوحيد لمعالجة الأوضاع المتأزمة، يأتي عبر احترام جميع الأطراف لمسؤولياتهم تجاه القدس، مشددا على أن هذه الرسالة التي تنقلها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للأطراف المعنية، على حد تعبيره.
وزعم في حديثه لما وراء الخبر، أن الحديث عن اقتحامات مستوطنين ومتطرفين يهود للمسجد الأقصى تحت حماية جنود إسرائيليين، يعبر عن آراء خاصة لأصحابها لا يجد لها تأكيدا في وسائل إعلام دولية، مشددا على أنه لن يخضع لطلبات تأكيد أو إنكار ما تنقله وسائل الإعلام العربية عن هذه الاقتحامات.
ويرى أن ما يحدث يتوافق مع القواعد المتفق عليها مع إدارة الوقف الأردنية للدخول إلى المسجد الأقصى، حيث يقع ذلك ضمن مسؤولية وسيطرة إسرائيل، على حد زعمه، مشددا على أن إدارة بايدن لا تريد الذهاب إلى مواجهة كبيرة حول الأقصى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المسجد الأقصى ما وراء الخبر على أن
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46.876 شهيدا و110.642 مصابا
أعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 46.876 شهيدا و110.642 مصابا، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية، ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 88 فلسطينيا، وإصابة 189 آخرين.
وأشارت إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
ومن جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم، بلدة بيت عوا، فيما اقتحم مستوطنون "تل ماعين" الأثري في بلدة الكرمل، جنوب الخليل، بالضفة الغربية المحتلة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، قرية عزبة سلمان شرق قلقيلية، وداهمت أرضا زراعية، ونصبت حاجزا عسكريا وسط القرية، وأوقفت مركبات الفلسطينيين وفتشتها.
وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية، شرق قلقيلية، وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في الجهة الشرقية من القرية، الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، صوب المشاركين في المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستعمار.
فيما أصيب فلسطينيون بالاختناق، اليوم، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام، عولجوا ميدانيا.
من جهة أخرى، أقدم مستوطنون، اليوم، على تقطيع وتخريب 100 شجرة زيتون في قرية ياسوف شرق سلفيت، فيما قام مستعمرون باقتحام بلدة سبسطية شمال غرب نابلس.
كما اقتحم مستوطنون يستقلون دراجات نارية، اليوم، بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، وقاموا بأعمال عربدة بين منازل الفلسطينيين، قبل أن ينسحبوا من المكان، وفقا لمصادر محلية.
ونصب مستوطنون، اليوم، "كرفانا" على أراضي الفلسطينيين شمال قرية قصرة جنوب نابلس، ووفقا لمصادر محلية، يغلق الاحتلال الإسرائيلي الطرق الزراعية إلى تلك الأراضي، ويمنع الفلسطينيين من الاقتراب منها، ويقوم المستوطنون بوضع "كرفانات" متنقلة في أراضي الفلسطينيين تمهيدا للاستيلاء على مزيد من الأراضي وإقامة بؤر استيطانية عليها.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، 3 شبان بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح في مخيم الفوار جنوب الخليل.