«حياة اجتماعية».. الفئات الأكثر احتياجاً في مقدمة أولويات الدولة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
تعلّم مهنة الصيد أباً عن جد منذ الصغر، هكذا عاش فتوح حسن زهرة، ابن مدينة شربين فى محافظة الدقهلية، عشق البحر، وبالرغم من المشقة التى كان يعانى منها، فإنه لا يستطيع امتهان حرفة غير الصيد.. تزوج الرجل وأنجب 4 فتيات، وما زال يعمل فى الصيد، ولكن فى مراكب تخص آخرين وليست ملكه، كان ابن مدينة شربين يحلم بشكل دائم بأن يمتلك مركباً خاصاً به فقط دون أن يتحكم أحد فيه.
ويقول «فتوح» لـ«الوطن»: «كنت باصحى الصبح أسعى على رزقى فى صيد السمك، وكان المتحكم فى المواعيد والمكان هو صاحب المركب، وكنت أتذمر من معاملته، خاصة أنه فى بعض الأحيان كان صاحب المركب يفرض شروطاً غير مناسبة ليا، وكنت باضطر للتحمل علشان أسرتى وقوت يومى وتوفير المصاريف لبناتى».
يتابع «فتوح»، البالغ من العمر 45 عاماً: «فى مثل هذه الأيام من العام الماضى أخبرونا بأن وزيرة الهجرة ستأتى فى زيارة إلى مدينة شربين، وتطلب مقابلة الصيادين، وأخبرونى بأنها هتسلم لنا مراكب وبعض معدات الصيد، لم أصدق أبداً ما سمعت، بدأت بالسؤال أكتر من مرة علشان أتأكد إن حلمى اتحقق وإن ربنا استجاب دعائى، وبكيت من الفرح وماكنتش مصدق اللى باسمعه وإنى خلاص هيبقى عندى مركب، وبالفعل قابلتها وتسلمت مركب وشبك وموتور وأخبرتنى أنها هدية من الرئيس السيسى».
وتابع بقوله: «هديتك على دماغى يا ريس، وسّعت رزقى من بعد ربنا، انت أول رئيس يحس بالصيادين ويستجيب لنا بالرغم من أننا لم نشكوا ولم نتحدث ولكنك شعرت بنا بقلبك، حققت للصيادين حلماً كان بالنسبة لنا من المستحيلات وبقينا نشتغل بكرامة وعزة نفس ونجرى على رزقنا ورزق عيالنا وإحنا مرتاحين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حقوق المواطن السيسي حياة كريمة
إقرأ أيضاً:
هيومن رايتس ووتش: النظام الاجتماعي الألماني يفشل في حماية الفئات الضعيفة
انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" النظام الاجتماعي في ألمانيا، مشيرة إلى فشله في حماية الحقوق الأساسية لكثير من الفئات الضعيفة، خاصة النساء والأسر ذات العائل الوحيد. ودعت المنظمة الحكومة الألمانية الجديدة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الفقر وعدم المساواة بين الجنسين.
وأوضحت المنظمة في تقرير لها اليوم يحمل عنوان "يمزقك إربًا: الفقر والجندر في نظام الضمان الاجتماعي الألماني" أن العديد من الأسر في ألمانيا تعاني من فقر مدقع، خاصةً الأمهات العازبات وكبار السن من النساء. وعلى الرغم من أن ألمانيا تُعد ثالث أغنى دولة في العالم، فإن فجوات الضمان الاجتماعي ما زالت واسعة، مما يحرم الملايين من مستوى معيشي لائق.
وأشار التقرير إلى أن الإحصاءات الرسمية تكشف عن أن 14.4% من سكان ألمانيا يعيشون تحت خط الفقر، مع تعرض 18% من كبار السن لخطر الفقر أو الإقصاء الاجتماعي، حيث تتفاقم هذه المشكلة بشكل خاص لدى النساء المسنات بسبب انخفاض المعاشات التقاعدية.
دعوات للتغيير:
وحثت "هيومن رايتس ووتش" الأحزاب السياسية التي تجري محادثات لتشكيل الحكومة الجديدة على إعطاء الأولوية لتعزيز نظام الضمان الاجتماعي، والعمل على إزالة العوائق الهيكلية التي تعيق تحقيق المساواة بين الجنسين. وأشارت المنظمة إلى أن تحسين مستوى دعم الضمان الاجتماعي وتوفير حماية أفضل للفئات الضعيفة يجب أن يكون على رأس جدول أعمال الحكومة الجديدة.
شهادات واقعية:
وتضمن التقرير شهادات مؤثرة لأشخاص يعانون من ظروف معيشية صعبة. حيث قالت سيدة تبلغ من العمر 71 عامًا تعيش بمفردها: "أنا متقاعدة، والدعم الحكومي لا يكفي. في المنزل، أبقى تحت بطانية وأشرب الحساء لأشعر بالدفء". وأفادت أمٌّ عاملةٌ عزباءٌ لثلاثة أطفال بأنها تعاني من صعوبة توفير الطعام لأطفالها بنهاية الشهر.
#ألمانيا: إخفاقات الضمان الاجتماعي مصحوبة بعدم المساواة الهيكلية بين الجنسين تترك العديد من الناس في ألمانيا غارقين في الفقر، وخاصة الأسر وحيدة الوالد والنساء المسنات.
الرابط بالإنغليزية: https://t.co/L8Emz02kC3 pic.twitter.com/QM8VJj0vIG — هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) March 28, 2025
يأتي هذا التقرير بعد أن أقر الائتلاف الحكومي السابق بعض الإصلاحات في نظام الضمان الاجتماعي، إلا أن تأثيرها ظل محدودًا. ويعكس التقرير الحاجة إلى مزيد من التدخلات الحكومية لمعالجة المشكلات البنيوية في النظام الاجتماعي، خاصةً مع توقعات بأن الأولويات المالية للحكومة الجديدة ستتركز على الدفاع والبنية التحتية على حساب نفقات الرعاية الاجتماعية.
ومع استمرار المفاوضات لتشكيل الائتلاف الحاكم الجديد، شددت "هيومن رايتس ووتش" على ضرورة التزام الحكومة بضمان الحقوق الأساسية لجميع المواطنين. ودعت إلى رفع مستويات الدعم الاجتماعي بشكل يضمن حياة كريمة للفئات الأكثر ضعفًا، مع الالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان التي تعهدت بها ألمانيا.