مجلس النواب يفشل في منع جهود الإطاحة بالرئيس الحالي مكارثي ويتجه لجولة تصويت جديدة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
فشل مجلس النواب الأمريكي في تصويت على منع جهود النائب مات غايتس للإطاحة برئيس المجلس كيفن مكارثي، وتجري الأن ساعة من النقاش قبل بدء التصويت على طلب النائب الجمهوري بإقالة مكارثي.
وتم التصويت بأغلبية 208 مع مقابل 218 ضد (جهود غايتس)، فيما رفض 11 جمهوريا الاقتراح المطروح، وبعد تصويت المجلس للمضي قدما في التصويت على جهود النائب الجمهوري للإطاحة برئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، بدأ المشرعون ساعة من النقاش حول اقتراح إخلاء كرسي رئيس البرلمان.
وتناقش جلسة المجلس في الوقت الحالي، اقتراح النائب مات غايتس بإقالة مكارثي، ويتطلب هذا الاقتراح أغلبية الأصوات لكي ينجح في الإطاحة بالرئيس الحالي.
وأشار النائب الجمهوري غايتس، الذي يرأس مهمة الإطاحة برئيس مجلس النواب، إلى أن القيادة في عهد الزعيم الجمهوري كانت فوضوية، وقال: "الفوضى هي مكارثي. الفوضى هي شخص لا يمكننا أن نثق بكلمته".
وأضاف غايتس، أن الشيء الوحيد المشترك بين البيت الأبيض والديمقراطيين في مجلس النواب وتجمع المحافظين الجمهوريين هو أنهم لا يستطيعون الاعتماد على مكارثي.
وقال النائب الجمهوري: "كيفن مكارثي قال شيئا لنا جميعا في وقت أو آخر، هو لم يكن يقصده حقا ولم يكن ينوي أبدا الالتزام به".
ومن وجهة نظر أخرى، قال النائب الجمهوري غريغ مورفي لقناة "سي إن إن"، إن كيفن مكارثي يجب أن يتحمل النضال من أجل الحفاظ على منصبه للمدة التي يستغرقها الأمر، ووصف اقتراح غايتس بأنه "لفتة حمقاء".
وقال مورفي: "أعتقد أنه يجب عليه الاستمرار. في نظري، لم يرتكب أي خطأ". وأضاف "لقد تطلب الأمر 15 صوتا من قبل، إذا كان الأمر يتطلب 16 أو 17، فليكن"، في إشارة إلى الرفض المضني وسلسلة من الأصوات الفاشلة التي جرت قبل انتخاب مكارثي رئيسا للمجلس في وقت سابق من هذا العام.
ويجلس رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي بصمت في الصف الثاني ولا يتحدث إلى أي شخص ناظرا إلى هاتفه، بينما يناقش أعضاء المجلس ما إذا كان سيتم عزله أم لا.
وقبل بدء التصويت الثاني، قال مكارثي للصحفيين: "إذا فقدت وظيفتي بحلول نهاية اليوم، فليكن"، مضيفا أنه سيواصل "النضال من أجل الشعب الأمريكي".
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، صرح رئيس مجلس النواب الأميركي أنه سيتنحى عن منصبه، إذا انضم 5 نواب جمهوريين إلى الديمقراطيين في التصويت لعزله.
وأمس الاثنين، قدم عضو الكونغرس الجمهوري مات غايتس مذكرة لتنحية مكارثي من منصب رئيس مجلس النواب، حيث طرح غايتس في قاعة مجلس النواب مذكرة نشرها الموقع الإلكتروني للمجلس "تعلن شغور منصب رئيس مجلس النواب".
هذا وبوقت سابق، قال غايتس عقب جلسة للمجلس إنه سيتقدم بطلب عزل مكارثي هذا الأسبوع، متعهدا بتنفيذ تهديداته التي كررها على مدى الأسابيع الماضية، على خلفية عمل الأخير مع الديمقراطيين من أجل تجنب إغلاق الحكومة.
وهذه المناورة الإجرائية التي نادرا ما تم اللجوء إليها في تاريخ الولايات المتحدة تأتي في أعقاب إقرار الكونغرس السبت ميزانية مؤقتة للإدارة الديمقراطية رغم معارضة العديد من البرلمانيين الجمهوريين لهذه الخطوة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الحزب الديمقراطي الحزب الجمهوري الكونغرس الأمريكي كيفن مكارثي مجلس النواب الأمريكي واشنطن رئیس مجلس النواب النائب الجمهوری کیفن مکارثی
إقرأ أيضاً:
كيف تؤثر سياسات المجر على حرب أوكرانيا وعلاقة الاتحاد الأوروبي بالرئيس ترامب؟
في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى توحيد صفوفه وتعزيز موقفه المشترك لمواجهة التدخلات الأمريكية في المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، برزت المجر كعقبة رئيسية تُهدد هذا التماسك.
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبادرة دبلوماسية دون تنسيق مسبق مع الحلفاء الأوروبيين، مما أدى إلى توتر العلاقات مع الضفة الأخرى للأطلسي. وقد عزز هذا التحرك المفاجئ المخاوف من احتمال إجبار أوكرانيا على اتفاق غير متكافئ، قد يضعف أمن القارة الأوروبية على المدى الطويل.
وفي ظل تصاعد هذه المخاوف، بدا أن ترامبيتبنى خطابًا يقترب من المواقف الروسية، حيث وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "ديكتاتور بدون انتخابات". ولم يمرّ هذا التصريح مرور الكرام، إذ أثار موجة من القلق داخل الأوساط السياسية الأوروبية، التي تراقب عن كثب تداعيات أي تغير في السياسة الأمريكية تجاه الأزمة الأوكرانية.
على الجانب الآخر، ومع استمرار التصعيد، تسعى دول الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز دعمها المالي والعسكري لأوكرانيا من خلال إطلاق مبادرات جديدة، مع الإبقاء على الضغط المستمر على الكرملين. ومع ذلك، تبرز المجر كعقبة رئيسية قد تعرقل هذه الجهود، حيث تواصل اتباع نهج سياسي مستقل يُثير الجدل داخل الاتحاد.
وفي الوقت نفسه، صعّدت المجر موقفها عبر وزير خارجيتها، بيتر زيجارتو، الذي هدد بعرقلة تجديد العقوبات الأوروبية المفروضة على شخصيات وكيانات روسية وبيلاروسية، والتي تشمل ما يقرب من 3000 فرد ومؤسسة متهمة بالتواطؤ في الحرب.
ومع اقتراب الموعد النهائي لتمديد العقوبات في 15 مارس المقبل، وهو قرار يتطلب إجماع الدول الأعضاء، أعلن زيجارتو أن "هناك حاجة لمنح المزيد من الوقت" للمحادثات بين واشنطن وموسكو، منتقدًا ما وصفه بتسرع بروكسل في اتخاذ قرارات قد تُعرقل جهود السلام. كما أعرب عن معارضته لتخصيص حزم مساعدات جديدة لأوكرانيا، مؤكدًا أن "إنفاق أموال دافعي الضرائب الأوروبيين لإطالة أمد الحرب ليس في مصلحة المجر".
اوربان يصرح بالفشل المحسوم لأوكرانيا في الحرب مع روسيافي ظل هذا التصعيد، يجد الاتحاد الأوروبي نفسه أمام اختبار حقيقي للحفاظ على وحدته، لا سيما مع استمرار بودابست في عرقلة الجهود الأوروبية لدعم أوكرانيا. ووفقًا لدبلوماسي رفيع المستوى، فإن "المجر ترفع سقف المطالب بشكل غير مسبوق"، معربًا عن أمله في تراجعها عن موقفها قريبًا. وأضاف: "ما تحاول بودابست فعله يُعد أمرًا غير مسبوق".
ولم يكن هذا التهديد الأول من نوعه، ففي الشهر الماضي، هددت المجر بعرقلة تجديد العقوبات القطاعية ضد روسيا، والتي تستهدف قطاعات النفط والفحم والتكنولوجيا والتمويل والإعلام. لكنها تراجعت بعد حصولها على ضمانات من المفوضية الأوروبية تتعلق بنزاع غازي مع سلوفاكيا لا صلة له بالحرب. ومع ذلك، عاد زيجارتو ليؤكد أن المفوضية لم تفِ بالتزاماتها، مما يعيد فتح ملف الخلاف من جديد.
وفي سياق متصل، علّق أحد الدبلوماسيين الأوروبيين على الموقف المجري قائلًا: "لقد رأينا هذا السيناريو من قبل. إنها نفس التكتيكات التي تلجأ إليها المجر في كل مرة". من جانبه، أشار دبلوماسي آخر إلى أن هناك دائمًا فجوة بين الخطابات التصعيدية الصادرة عن حكومة فكتور أوربان وبين أفعالها الفعلية على الأرض.
أما فيما يتعلق بالعقوبات، فحتى إذا وافقت بودابست على تجديد العقوبات الفردية قبل الموعد النهائي، فإنها لا تزال تملك حق النقض (الفيتو)، الذي قد يمنع تمرير أي مساعدات إضافية لأوكرانيا. فمنذ ما يقرب من عامين، عطّلت المجر تخصيص أكثر من 6 مليارات يورو من "مرفق السلام الأوروبي" (EPF)، وهي آلية تعوّض جزئيًا الدول الأعضاء عن الأسلحة التي ترسلها إلى أوكرانيا.
Relatedالمجر تتراجع عن استخدام الفيتو: اتفاق دبلوماسي يمهد لتمديد العقوبات الأوروبية ضد روسيااستدعاء للسفراء وإصدار مذكرات اعتقال.. ما الذي يحدث بين بولندا والمجر؟المفوضية الأوروبية تتهم المجر بتقديم خطط مالية غير دقيقة ومضللةوعلى الرغم من المحاولات المتكررة لتجاوز الفيتو المجري، فإن جميع الجهود باءت بالفشل، ما أثار استياء العديد من الدول الأعضاء التي لا تزال تنتظر استرداد مستحقاتها. وفي خطوة جديدة لمحاولة كسر الجمود، اقترحت كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، تقديم مساعدات عسكرية إضافية تشمل المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي ومعدات التدريب لدعم أوكرانيا.
وفي ظل هذه التعقيدات المتزايدة، يسابق الاتحاد الأوروبي الزمن للاتفاق على آلية تمويل جديدة. ووفقًا لمسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي، فإن "الوقت الآن هو عامل حاسم، ويجب علينا التحرك بسرعة وفاعلية أكبر"، محذرًا من أن التكلفة المالية والعسكرية لأي تأخير ستكون مرتفعة. وعند سؤاله عن سبل تجاوز الفيتو المجري، أشار إلى أن الاتحاد قد يدرس آليات مثل الامتناع البناء عن التصويت أو جعل المساهمات طوعية بدلًا من إلزامية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أوروبا تخشى صفقة غير متوازنة في مفاوضات أوكرانيا.. هل يدفع ترامب القارة إلى حافة الهاوية؟ ماكرون يحذّر ترامب من التهاون مع بوتين في المفاوضات بشأن أوكرانيا انتقادات أوروبية لترامب بعد وصفه زيلينسكي بـ"الديكتاتور" دونالد ترامبالمجرروسياأوكرانياالاتحاد الأوروبي