قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، إن من يؤمن بحل الدولتين عليه الاعتراف بدولة فلسطين، مُعربًا عن أمله في أن تعترف ألمانيا، بدولة فلسطين المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن تقدم مُطالعة في محكمة العدل الدولية حول ماهية الاحتلال الإسرائيلي واعتباره غير شرعي وغير قانوني، ووضع عقوبات على مُنتجات المستوطنات ومقاطعتها.

جاء ذلك في كلمة له خلال الاحتفال بيوم الوحدة الألماني، في رام الله، بحضور مُمثل ألمانيا لدى فلسطين أوليفر أوفتشا، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية وسفراء وقناصل وممثلي الدول المعتمدة لدى فلسطين.

ودعا اشتية، ألمانيا والدول الصديقة كافة للضغط على إسرائيل للسماح بعقد الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة، مُشيرًا إلى أنه من غير المعقول أن تعقد إسرائيل 5 انتخابات في آخر 4 أعوام وأن تحرم الفلسطينيين من هذا الحق.

وأضاف اشتية: "نحن لا ننسى إرادة وشجاعة الشعب الألماني في تدمير وإزالة الجدار والحواجز في برلين، فالإرادة السياسية للشعب غير قابلة للهزيمة التي وضعت نهاية لتقسيم ألمانيا، ووضعت ألمانيا كقصة نجاح من أوائل الدول المتقدمة".

وقال: "تواجد مقر الرئاسة والحكومة ومؤسساتها في مدينة رام الله بشكل مؤقت في الطريق نحو عاصمتنا القدس، والجدار حول القدس هو بشكل مؤقت، وبإرادة شعبنا سيزول الجدار مثلما أزيل جدار برلين، فالحواجز وضعت في الضفة الغربية وحصار وعزل قطاع غزة لفصل أبناء شعبنا عن بعضهم".

وأضاف: "القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ونحن خلفه، تبذل كافة الجهود من أجل طي فصل الانقسام وتجسيد الوحدة الوطنية، في الطريق نحو إنهاء الاحتلال".

وتابع اشتية: "حكومات الاحتلال المتعاقبة تمارس أبشع أشكال العقوبات والانتهاكات بحق شعبنا، حيث تستمر في احتجاز 140 جثمان شهيد في الثلاجات، وهناك أكثر من 5000 أسير في سجون الاحتلال، وتواجد أكثر من 750 ألف مستوطن في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل غير شرعي وغير قانوني، بما يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة".

وأردف: "نحن ضحايا الاحتلال وأرضنا ضحية للاستيطان، فهذه الحكومة الإسرائيلية القائمة اليوم تعيد احتلال الضفة الغربية من خلال الاقتحامات اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وعمليات القتل والاعتقال واقتحامات الأماكن المقدسة والمسجد الأقصى، ورأينا رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفع خارطة فلسطين التاريخية على منصة الأمم المتحدة على أنها دولة إسرائيل، ما يدل على أنها حكومة لا تؤمن بحل الدولتين وتسعى فقط لتدميره".

وثمن اشتية، الدعم الألماني المستمر لفلسطين ودعم حل الدولتين، حيث تعد ألمانيا أكبر داعم منفرد منذ تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية، ويغطي هذا الدعم كافة القطاعات في الأراضي الفلسطينية كافة، في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة.

من جانبه، قال ممثل ألمانيا: "كانت ألمانيا ولا تزال شريكًا ثابتًا لأصدقائنا الفلسطينيين، ولا نزال ملتزمين بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وموحدة، وسنستمر في كوننا أحد شركاء التعاون الرئيسيين لدعم البنية التحتية، أو التنمية الاقتصادية، أو التدريب المهني، أو الحكم المحلي وبناء الأسس المؤسسية للدولة المستقبلية".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محمد أشتية فلسطين ألمانيا القدس الشرقية

إقرأ أيضاً:

بير نبالا بلدة فلسطينية يحاصرها جدار الفصل الإسرائيلي

بير نبالا هي إحدى بلدات محافظة القدس، يحيط بها جدار الفصل الإسرائيلي من أغلب جهاتها، ويعزلها عن البلدات والمدن المحيطة بها، ويعيش معظم أهلها على الأنشطة الزراعية.

الموقع

تقع بير نبالا شمال غربي مدينة القدس، وتبعد عنها 8.7 كيلومترات. وترتفع عن سطح البحر 726 مترا.

تحدها من الشرق بلدة الرام، ومن الشمال بلدة الجديرة، ومن الغرب بلدة الجيب، ومن الجنوب بيت حنينا.

التسمية

سميت بير نبالا بهذا الاسم نسبة إلى بئر ماء في البلدة القديمة، كانت هي المصدر الوحيد للمياه لسكان البلدة، ثم أصبحت هذه البئر من أهم الأماكن الأثرية في القرية.

وتعني كلمة "نبالا" في اللهجات العربية القديمة الحوض أو الآنية، وتقول رواية أخرى إن التسمية تحوير لاسم "نبلات" وهي قرية كانت في جوار البلدة واختفت معالمها.

بير نبالا تشكل جزءا من نحو 45 تجمعا قرويا في بادية القدس (الجزيرة) السكان

حسب التعداد العام للسكان والمساكن الذي أجراه الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء عام 2007، فإن عدد سكان بلدة بير نبالا بلغ نحو 6 آلاف نسمة.

وتبين إحصاءات أخرى غير رسمية أن عدد سكان بير نبالا في العقد الثاني من القرن 21 أصبح نحو 15 ألفا، قبل أن ينخفض من جديد بسبب تضييقات الاحتلال وزحف الاستيطان.

التاريخ

في أعقاب النكبة عام 1948، وبعد اتفاقات الهدنة لعام 1949، أصبحت بير نبالا تحت الحكم الأردني، لكنها بعد النكسة عام 1967 سقطت بيد الاحتلال الإسرائيلي.

شهدت البلدة في عام 1994 حادثة اختطاف الجندي الإسرائيلي نحشون فاكسمان، في عملية عسكرية نفذتها كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ردا على مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل.

أسرت كتائب القسام الجندي فاكسمان عند موقف للجنود الإسرائيليين داخل أراضي الـ1948، ثم أخذوه إلى منزل أُعِدّ سلفا في قرية بير نبالا، وانتهت العملية بعد اقتحام قوات الاحتلال مقر الوحدة القسامية الآسرة للجندي في محاولة لتحريره.

لكن المحاولة أدّت إلى قتل الجندي الأسير إضافة إلى قائد الوحدة المقتحمة وجندي ثالث كما أصيب نحو 20 جنديا.

اتسمت قرية بير نبالا منذ سبعينيات القرن العشرين وحتى بناء جدار الفصل الإسرائيلي عام 2004 بجذب السكان إليها، إذ يمتاز موقعها الجغرافي بتوسطه بين الشمال والجنوب، وبين مدينتي القدس ورام الله، كما تمتاز بوقوعها من الشرق إلى الغرب قريبا من مدن الرام وحزما وشعفاط عبر الجيب، وقرى غرب القدس إلى يافا عبر طريق رئيسي إلى الساحل، وبسهولة التنقل منها إلى مدن الداخل المحتل، وكانت أسواقها كفيلة بسدّ حاجات سكانها وزوارها.

في مطلع عام 2006 أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي شارع فلسطين الذي يتوسط قرية بير نبالا، بعد عامين من بدء بناء الجدار العازل الذي أحاط بالقرية من أغلب الاتجاهات وفصلها جغرافيا عن محيطها الممتد حتى مدينة القدس المحتلة.

الاقتصاد

تتمتع قرية بير نبالا بالأراضي الخصبة الملائمة لزراعة الزيتون والخضراوات، ولكثرة المياه اهتم أهالي البلدة بالزراعة.

أما من حيث المنشآت والمؤسسات الاقتصادية والتجارية، فيوجد في التجمع مصانع مواد تنظيف، ومحلات للحرف اليدوية مثل الحدادة والنجارة، فضلا عن المحلات التي توفر الحاجات اليومية للسكان.

ويهدف الاحتلال إلى تدمير الاقتصاد في بلدة بير نبالا ليعزز اقتصاد مستوطنة عطروت الصناعية التي لا يفصلها عن البلدة سوى الجدار، وأصبحت مدينة صناعية كبيرة يعمل الاحتلال جاهدا لتسهيل العمل فيها ووصول التجار إليها، رغم أنها كانت في الماضي تنافس أسواق بلدة بير نبالا.

أهم معالم بير نبالا

يوجد في بلدة بير نبالا مسجدان هما: مسجد الحاج توفيق النبالي ومسجد بير نبالا القديم. كذلك توجد بها بعض الأماكن والمناطق الأثرية، منها: بيوت قديمة وبئر الماء التي سميت باسمها البلدة.

وفي بير نبالا بقايا أثرية من العصور المختلفة مثل الحقبة البيزنطية وبقايا برج من الحقبة الصليبية ومباني البلدة القديمة التي تعود إلى الحقبة العثمانية.

الاستيطان في بير نبالا

في عام 2007 لم يكتف الاحتلال بمحاصرة قرية بير نبالا من الجهة الشرقية التي تربطها بالقدس فقط، بل أكمل بناء الجدار ليحيطها من كل جوانبها ويبقيها على اتصال مع العالم من خلال مدخلين فقط، أحدهما يتصل بقرى شمال غربي القدس المحاصرة أيضا بالجدار، والمدخل الآخر يغلقه الاحتلال أحيانا بالحواجز العسكرية ويربط بين هذه القرى ومدينة رام الله.

وقد انخفض عدد السكان في البلدة بعد بناء الجدار بشكل مباشر من 15 ألف مواطن إلى أقل من 5 آلاف.

مقالات مشابهة

  • القيادة الفلسطينية لحزب البعث و “قوات الصاعقة”: حرب تشرين التحريرية ‏ركيزة صلبة لمقاومة كافة المخططات الاستعمارية ‏
  • الفصائل الفلسطينية تجتمع بغزة في ذكرى طوفان الأقصى
  • تصريح صحفي صادر عن الفصائل الفلسطينية في ذكرى معركة طوفان الأقصى
  • بير نبالا بلدة فلسطينية يحاصرها جدار الفصل الإسرائيلي
  • اللجنة الدولية للصليب الاحمر: على كافة الأطراف حماية المدنيين
  • 40 ألف فلسطينى يؤدون صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى
  • 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 26,879 مستوطنًا يقتحمون الأقصى في الربع الثالث من 2024
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى 
  • كيف أصبح التعليم في غزة بعد عام من حرب الإبادة الإسرائيلية؟