اتصل الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء بقادة دول حليفة للولايات المتحدة لتأكيد استمرار بلاده في دعم أوكرانيا، لكن البيت الأبيض حذّر من أن المساعدات قد تنقطع في غضون أشهر ما لم يوافق الجمهوريون على تمويلها.

وقال البيت الأبيض إن “الرئيس بايدن أجرى اتصالا صباح اليوم مع حلفائنا وشركائنا لتنسيق دعمنا المتواصل لأوكرانيا”، شارك فيه قادة كندا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبولندا ورومانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، إضافة الى وزيرة الخارجية الفرنسية.

وواجه بايدن ضغوطا لتهدئة مخاوف الحلفاء بعدما توصل الكونغرس الأميركي في اللحظة الأخيرة السبت، الى اتفاق على الميزانية يتيح تجنب الإغلاق الحكومي. وبقيت المساعدات الجديدة لأوكرانيا خارج هذا الاتفاق، بضغط من الجناح المتشدد في الحزب الجمهوري.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن بايدن أكد لحلفاء واشنطن أنه “واثق” من أن الكونغرس سيوافق على تمويل مساعدات جديدة لأوكرانيا.

لكنه حذّر من أن المساعدات الأميركية لن تدوم أكثر من “بضعة أشهر تقريبا” ما لم يقر الكونغرس تمويلا إضافيا، مشددا على أهمية دعم هجوم كييف المضاد قبل حلول الشتاء.

وقال للصحافيين “الوقت ليس حليفنا.. لدينا ما يكفي من صلاحيات التمويل لسد احتياجات أوكرانيا في ميدان المعركة لفترة، لكننا نحتاج إلى تحرّك الكونغرس”.

وبعد اتصال الثلاثاء، سارع حلفاء الولايات المتحدة للتأكيد على وقوفهم إلى جانب بايدن الذي تعد بلاده أكبر مزوّد لأوكرانيا بالمساعدات.

وقال مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إن بايدن كان “عازما على طمأنة الحلفاء بشأن تواصل الدعم الأميركي لأوكرانيا، بعد القرارات الأخيرة للكونغرس الأميركي”.

بدوره، شكر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بايدن “لإجرائه الاتصال” و”قيادته”، مضيفا أن الدعم الغربي سيتواصل “مهما طال أمده”.

وأما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، فأفاد بأن الاتصال كان “جيدا” فيما شدد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال على أن الحلفاء يقفون “صفا واحدا”.

ودعا الديموقراطي بايدن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي للاسراع في إقرار مساعدات جديدة، مشددا على أنه لا يمكن تحت أي ظرف عرقلة المعونة العسكرية الأميركية لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.

وكتب بايدن عبر منصة “إكس” “نحن أمة لا غنى عنها في هذا العالم، فلنتصرف على هذا الأساس”.

واستغل الكرملين التجاذب السياسي الراهن في واشنطن للتصويب على الدعم الغربي لأوكرانيا في الحرب التي بدأت أواخر شباط/فبراير 2022.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الإثنين إن “التعب من الدعم العبثي تماما لنظام كييف سيزداد في بلدان مختلفة، لا سيما في الولايات المتحدة”.

وردت نظيرته الأميركية كارين جان-بيار بالقول “إذا كان بوتين يعتقد أنه يستطيع الصمود أكثر منا فهو مخطئ”، مضيفة أن هناك تحالفا غربيا كبيرا يدعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي.

وأشارت الى أن الولايات المتحدة ستعلن قريبا مساعدة جديدة للقوات المسلحة الأوكرانية من ضمن ميزانية بقيمة 113 مليار دولار سبق أن أقرها الكونغرس.

الا أن الاتفاق بشأن الانفاق الحكومي قد يعلق إجراءات إقرار حزمة مساعدات جديدة لكييف بقيمة ستة مليارات.

والولايات المتحدة هي أبرز الداعمين لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، وبفارق كبير عن الدول الغربية الأخرى.

وقدّر مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان مؤخرا المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن لكييف بزهاء 47 مليار دولار.

الوسومأوكرانيا الولايات المتحدة روسيا

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا الولايات المتحدة روسيا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة: انضمام أوكرانيا لحلف "الناتو" غير واقعي

قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، يوم الأربعاء، إن الإدارة الأميركية لا تعتقد أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) نتيجة واقعية.

وأشار هيغسيث إلى أنه يتعين على أوكرانيا أن تتخلى عن آمال العودة إلى حدودها قبل عام 2014 والاستعداد لتسوية تفاوضية مع روسيا تدعمها قوات دولية.

وأدلى هيغسيث بتصريحاته خلال أول زيارة يقوم بها أحد أعضاء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مقر "الناتو" في بروكسل.

وكان الحلفاء ينتظرون سماع مقدار الدعم العسكري والمالي المستمر الذي تعتزم واشنطن تقديمه للحكومة الأوكرانية.

وجرى إخطار أعضاء الحلف أن الرئيس ترامب عازم على جعل أوروبا تتحمل معظم المسؤوليات المالية والعسكرية للدفاع عن أوكرانيا، بما في ذلك قوة حفظ سلام محتملة لن تشمل قوات أميركية.

وحول ذلك، قال هيغسيث إن القوة لا ينبغي أن يكون لها حماية بموجب المادة الخامسة، والتي قد تتطلب من الولايات المتحدة أو الـدول الـ31 الأخرى في حلف "الناتو" التدخل لمساعدة هذه القوات إذا انتهى بها المطاف بالاشتباك مع القوات الروسية.

وأضاف هيغسيث: "لن يتم نشر قوات أميركية في أوكرانيا".

وفي كلمته أمام مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا، قال هيغسيث إن الداعمين الغربيين في أوكرانيا يجب أن يتخلوا عن "الهدف الوهمي" المتمثل في إعادة البلاد إلى حدودها قبل عام 2014، قبل أن تضم روسيا شبه جزيرة القرم وتستولى على أجزاء من شرق أوكرانيا.

وتابع: "يتعين علينا أن نبدأ بالاعتراف بأن العودة إلى حدود أوكرانيا قبل عام 2014 هي هدف غير واقعي. السعي لتحقيق هذا الهدف الوهمي لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب والتسبب في المزيد من المعاناة".

وأفاد هيغسيث للمجموعة التي تضم نحو 50 دولة قدمت الدعم لأوكرانيا منذ بدء روسيا عمليتها العسكرية في عام 2022 بأنه: "يجب على أعضاء مجموعة الاتصال هذه أن يرتقوا إلى مستوى الحدث".

وشدد على أنه "لن ننهي هذه الحرب المدمرة ونحقق سلاما دائما إلا من خلال ربط قوة الحلفاء بتقييم واقعي لساحة المعركة".

واستطرد هيغسيث أن الولايات المتحدة تريد "أوكرانيا ذات سيادة ومزدهرة، لكنها تواجه أيضا تهديدات أمنية أخرى على طول حدودها وفي المحيط الهادئ".

واختتم هيغسيث تصريحاته قائلا: "بينما تعطي الولايات المتحدة الأولوية لاهتمامها بهذه التهديدات، على الحلفاء الأوروبيين أن يكونوا فى المقدمة".

مقالات مشابهة

  • حملة في الكونغرس تحرض على ترحيل إلهان عمر.. توتر بين الحزبين
  • الأمين العام للناتو: الحلفاء مستعدون لتقديم الدعم لأوكرانيا في المفاوضات
  • الناتو: أوكرانيا ستشارك في أي محادثات لتحقيق السلام
  • الناتو: الحلفاء أكدوا استعدادهم لتقديم أشكال الدعم كافة لأوكرانيا
  • قرار صادم.. كيف ستتأثر أفريقيا بوقف ترامب للدعم الأميركي؟
  • الولايات المتحدة: انضمام أوكرانيا لحلف "الناتو" غير واقعي
  • وزير الدفاع الأمريكي يكشف أولويات واشنطن في عهد ترامب
  • استطلاع| بايدن أقل رؤساء الولايات المتحدة شعبية.. وترامب يصعد
  • نقص وشيك في المساعدات، والأمم المتحدة تدعو إلى الدعم العاجل للاجئين سودانيين
  • اتهامات أممية لقوات الدعم السريع بمنع وصول المساعدات إلى دارفور